وطني

عندما تحتمي المغربيات بعيادة الطبيب دفاعاً عن شرفهن ليلة الزفاف


كشـ24 نشر في: 24 فبراير 2018

تُمرِّر سبَّابتها بسرعة على شاشة هاتفها الذكي، مُلقية نظرات خاطفة على تدوينات الأصدقاء، ترفع رأسها نحو السقف تارة وتتفرَّس وجوه النساء تارة أخرى، فيما كانت ساقُها اليمنى تهتزُّ باستمرار وبدون توقف، تَميل ناحية والدتها التي تتركُها جالسة وسط قاعة انتظار العيادة الطبية بمدينة سلا (المجاورة للعاصمة المغربية الرباط)، وتذهب صوب الممرضة لتسأل متى يحينُ دور ابنتها العروس.

بالمغرب، يكون لِزاما على العروسين توفير عدد من الوثائق الإدارية والطبية لاستكمال إجراءات الزواج وكتابة العقد عند "كاتب عدل مُحلَّف"، من بينها شهادة تثبت خُلوهما من الأمراض المُعدية، وهو ما ترغب بشرى ذات الـ 22 ربيعاً القيام به لدى طبيبتها، إلا أنها وبالموازاة مع ذلك ستقوم أيضاً بإجراء كشف على بَكارتها والحصول على شهادة تؤكد أنها عذراء.

عقد زواج.. شهادة عذرية

لن تغادر العروس الجديدة عيادة الطبيبة حتى تحصل على "شهادة العذرية" الخاصة بها، فحصٌ بات "اعتيادياً" لدى جُلّ الأطباء والطبيبات المغاربة، ممن تلجأ لهم الفتيات المقبلات على الزواج، تُضِفْنها إلى ملف الوثائق المطلوبة حتى وإن كان غيابُها لا يمنع من كتابة وتوثيق عقد زواج صحيح ورسمي.

بالعودة إلى جُملة الوثائق المطلوبة لإتمام عقد الزواج بالمملكة، لا تكون الشابة المقبلة على الزواج مُلزَمة بإجراء فحص لعذريتها ولا إثبات هذا الأمر لخطيبها أو لعائلته، وهو ما أكده الدكتور عبد السلام أيت سعيد، عَدل مُحلف بالرباط، نافياً أن يكون أي نص قانوني بالمغرب يطلب من الفتاة العروس إثبات عذريتها، "أمارس المهنة منذ سنوات طويلة، وما حدث أن طلبتُ من الخَطيبة هذه الشهادة بالمرّة".

الباحث في الحكامة التوثيقية ومقاصد الشريعة، أكد لـ"هاف بوست عربي"، أن هذه الوثيقة غير مطلوبة، وأن الأمر يتعلق بعدد من الوثائق الإدارية بالإضافة إلى شهادة طبية وحيدة متعلقة بالخُلو من الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن "بعض الأسر ذات الطابع المحافظ لا تزال تُلزم بناتها وكنَّاتها بإنجازها حفظاً للسُّمعة ودفاعاً عن الشرف" وفق تعبيره.

العُرف أولاً.. الشَّرع والقانون أخيراً

وإذا كانت الشريعة والقانون توافَقا على عدم إلزامية "شهادة العذرية" لإتمام مراسيم الزفاف، فإن العُرف السائد بالمغرب حيال هذه الشهادة تفوَّق على ما سواه، وباتت الكثير من الشابات يقصدن العيادات الطبية قبل دخول القفص الذهبي.

"لستُ أول عروس تطلب من طبيبتها هذه الشهادة، سبق لأختَيَّ الأكبر سناً أن قامتا بنفس الخطوة قُبيل موعد كتابة عقد الزواج وحفل الزفاف، وهو ما أنتظر الخضوع له أيضاً"، تحكي بشرى بوجه شاحب لـ"هاف بوست عربي".

"لن أكذب، خائفة من نتيجة الكشف، أعلم أن هناك أنواعاً مختلفة من غشاء البكارة لدى الفتيات، وأخريات وُلِدن بدونها، وهذا بالضبط ما لا أريد سماعه"، تقول الشابة قبل أن يُنادى على اسمها لتلِج قاعة الفحص.

بشرى ليست حالة استثنائية أو شاذَّة داخل العيادة، بحسب ما أكدته الطبيبة العامة (س.م)، "تزور عيادتي فتيات راغبات في الحصول على شهادة العذرية بشكل شبه يومي"، مستطردة بالقول، "في الغالب، يأتين رفقة أمهاتهن ممن يرغبن في الاطمئنان، وفي بعض الأحيان مرفوقات بحمَواتِهن".

الطبيبة التي تستقبل حالات عديدة بعيادتها، لا تُمانع في إسداء هذه الخدمة الطبية ما دامت من باب الاطمئنان أو أخذ الحيطة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الاحتياط لا يصلح لشيء مادام الزوج لم يشاهد قطرات دم أو ردود أفعال معينة وفق ما توارثه عن أصدقائه والمحيطين به من الرجال، متناسياً الاختلافات الكبيرة بين شخص وآخر.

مهمة الطبيبة لا تتوقف عند تسليم الفتاة شهادة تثبت عذريتها، إذ تتخطاها إلى جلسة مصارحة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الفحص وإن كانت الفتاة توافق عليه بعيداً عن رأي والدتها أو حماتها، "أحاول أن أشرح للمقبلة على الزواج أن اهتمامها بإجراء تحليلات رفقة زوجها تفيد خُلوهما من الأمراض الجنسية والمُعدية أهم بكثير" تقول المتحدثة لـ "هاف بوست عربي".

هذا الإجراء الروتيني الذي تمارسه الطبيبة وزملاء كُثُر لها، ترفضه "الجمعية المغربية للعلوم الجنسية"، التي أعلنت عزمها التقدم بمشروع قانون لوزارة الصحة من أجل اعتماد قانون جديد يلغي شهادة العذرية، باعتبارها مساً بالحياة الشخصية للأفراد وبالمرأة ككائن بشري لها كامل الحرية في التصرف في جسدها.

الجمعية طالبت عبر رئيسها بأن يقتصر منح هذه الشهادة التي يقدمها الأطباء للمغربيات المقبلات على الزواج، في حالات الطب الشرعي وقضايا الاغتصاب الجنسي لا غير، وهو ما علقت عليه الطبيبة (س.م) بالقول إن مشروع القانون سيكون له وقع طيب في إطار احترام حقوق الإنسان والمرأة، لكنه في مجتمع عربي وإسلامي وذكوري تلزمه عقود طويلة ليجد الأرضية الخصبة والملائمة.

اطمئنان واحتياط.. أم قلة ثقة؟

لم تجد الـ"هاف بوست عربي" بُدّاً من سؤال العروس الشابة التي خرجت مبتهجة من قاعة الفحص، إن كان خطيبها هو الذي طلب إثبات عُذريتها لدى الطبيب عبر شهادة موثوقة، ليكون الجواب نفياً قاطعاً، "خطيبي لا يعلم أنني الآن في عيادة طبية، ولن يعلم بحصولي على ما يثبت أنني لا أزال عذراء".

تلتقط والدة بشرى خيط الكلام، لتُخبِرنا وهي تهُمُّ بمغادرة العيادة ممسكة بشهادة عذرية ابنتها، "أطلب من بناتي كلما اقترب عرس إحداهن أن أصطحبها إلى الطبيبة حتى ننجز شهادة نسُدُّ بها أفواه المتكلمين والناهشين في الأعراض في حال حدث أي مشكل مفاجئ ليلة الدُّخلة".

قد يكون الحب والثقة بين بشرى وخطيبها كبيرين، وإلا لما رغِبا في أن تكون لهما أسرة وأبناء، إلا أن عُذرية العروس لا تزال خطاً أحمر لا يجوز المساس به داخل المجتمع المحافظ الذي يعتبر بضع قطرات دم عنواناً صريحاً على شرف الفتاة وعِفَّتها وحفاظها على سمعتها وسمعة العائلة، فيما يشكل غيابها مشكلاً و"فضيحة" قد تودي بالطرفين إلى الطلاق السريع أو ارتكاب جرائم شرف.

الباحثة في علم النفس الاجتماعي، خلود السباعي، كانت أقل تفاؤلاً واعتبرت أن الثقة بين الرجل والمرأة تكون مهزوزة إلى منعدمة منذ بداية علاقاتهما، لذلك تلجأ الفتاة المخطوبة إلى إجراء الشهادة كخطوة احترازية من باب حماية الذات من شاب يمكن أن يسيء لها ولشرف عائلتها في حال حدث ما لم يكن يتوقعه.

ما يقع داخل عيادات الأطباء والطبيبات بالمغرب، جعل الباحثة والأستاذة الجامعية تؤكد لـ"هاف بوست عربي"، أن صراعاً محتدماً يقع بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي، موضحة أن الرجال "يتحيَّنون الفرصة لقص جناح النساء إذا ما ارتكبن أي خطأ مهما كان صغيراً، وهو ما جعل المرأة أكثر حيطة وحذراً وحماية لذاتها وسمعتها من جبروت وتسلط الآخر".

العروس المزهوة بنفسها وعُذريَّتها، والتي تفصلها أيام قليلة عن حفل الزفاف، بدت أكثر طمأنينة وهي تغادر العيادة بابتسامة عريضة، خاتمة حكايتها بالقول، "هي ورقة احتياط لا أقل ولا أكثر، أرغب فقط في التأكد من أن الأمور ستسير بشكل جيد، وأن يكون لدي ما أُدافع به عن نفسي في حال وقع العكس".

تُمرِّر سبَّابتها بسرعة على شاشة هاتفها الذكي، مُلقية نظرات خاطفة على تدوينات الأصدقاء، ترفع رأسها نحو السقف تارة وتتفرَّس وجوه النساء تارة أخرى، فيما كانت ساقُها اليمنى تهتزُّ باستمرار وبدون توقف، تَميل ناحية والدتها التي تتركُها جالسة وسط قاعة انتظار العيادة الطبية بمدينة سلا (المجاورة للعاصمة المغربية الرباط)، وتذهب صوب الممرضة لتسأل متى يحينُ دور ابنتها العروس.

بالمغرب، يكون لِزاما على العروسين توفير عدد من الوثائق الإدارية والطبية لاستكمال إجراءات الزواج وكتابة العقد عند "كاتب عدل مُحلَّف"، من بينها شهادة تثبت خُلوهما من الأمراض المُعدية، وهو ما ترغب بشرى ذات الـ 22 ربيعاً القيام به لدى طبيبتها، إلا أنها وبالموازاة مع ذلك ستقوم أيضاً بإجراء كشف على بَكارتها والحصول على شهادة تؤكد أنها عذراء.

عقد زواج.. شهادة عذرية

لن تغادر العروس الجديدة عيادة الطبيبة حتى تحصل على "شهادة العذرية" الخاصة بها، فحصٌ بات "اعتيادياً" لدى جُلّ الأطباء والطبيبات المغاربة، ممن تلجأ لهم الفتيات المقبلات على الزواج، تُضِفْنها إلى ملف الوثائق المطلوبة حتى وإن كان غيابُها لا يمنع من كتابة وتوثيق عقد زواج صحيح ورسمي.

بالعودة إلى جُملة الوثائق المطلوبة لإتمام عقد الزواج بالمملكة، لا تكون الشابة المقبلة على الزواج مُلزَمة بإجراء فحص لعذريتها ولا إثبات هذا الأمر لخطيبها أو لعائلته، وهو ما أكده الدكتور عبد السلام أيت سعيد، عَدل مُحلف بالرباط، نافياً أن يكون أي نص قانوني بالمغرب يطلب من الفتاة العروس إثبات عذريتها، "أمارس المهنة منذ سنوات طويلة، وما حدث أن طلبتُ من الخَطيبة هذه الشهادة بالمرّة".

الباحث في الحكامة التوثيقية ومقاصد الشريعة، أكد لـ"هاف بوست عربي"، أن هذه الوثيقة غير مطلوبة، وأن الأمر يتعلق بعدد من الوثائق الإدارية بالإضافة إلى شهادة طبية وحيدة متعلقة بالخُلو من الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن "بعض الأسر ذات الطابع المحافظ لا تزال تُلزم بناتها وكنَّاتها بإنجازها حفظاً للسُّمعة ودفاعاً عن الشرف" وفق تعبيره.

العُرف أولاً.. الشَّرع والقانون أخيراً

وإذا كانت الشريعة والقانون توافَقا على عدم إلزامية "شهادة العذرية" لإتمام مراسيم الزفاف، فإن العُرف السائد بالمغرب حيال هذه الشهادة تفوَّق على ما سواه، وباتت الكثير من الشابات يقصدن العيادات الطبية قبل دخول القفص الذهبي.

"لستُ أول عروس تطلب من طبيبتها هذه الشهادة، سبق لأختَيَّ الأكبر سناً أن قامتا بنفس الخطوة قُبيل موعد كتابة عقد الزواج وحفل الزفاف، وهو ما أنتظر الخضوع له أيضاً"، تحكي بشرى بوجه شاحب لـ"هاف بوست عربي".

"لن أكذب، خائفة من نتيجة الكشف، أعلم أن هناك أنواعاً مختلفة من غشاء البكارة لدى الفتيات، وأخريات وُلِدن بدونها، وهذا بالضبط ما لا أريد سماعه"، تقول الشابة قبل أن يُنادى على اسمها لتلِج قاعة الفحص.

بشرى ليست حالة استثنائية أو شاذَّة داخل العيادة، بحسب ما أكدته الطبيبة العامة (س.م)، "تزور عيادتي فتيات راغبات في الحصول على شهادة العذرية بشكل شبه يومي"، مستطردة بالقول، "في الغالب، يأتين رفقة أمهاتهن ممن يرغبن في الاطمئنان، وفي بعض الأحيان مرفوقات بحمَواتِهن".

الطبيبة التي تستقبل حالات عديدة بعيادتها، لا تُمانع في إسداء هذه الخدمة الطبية ما دامت من باب الاطمئنان أو أخذ الحيطة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الاحتياط لا يصلح لشيء مادام الزوج لم يشاهد قطرات دم أو ردود أفعال معينة وفق ما توارثه عن أصدقائه والمحيطين به من الرجال، متناسياً الاختلافات الكبيرة بين شخص وآخر.

مهمة الطبيبة لا تتوقف عند تسليم الفتاة شهادة تثبت عذريتها، إذ تتخطاها إلى جلسة مصارحة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الفحص وإن كانت الفتاة توافق عليه بعيداً عن رأي والدتها أو حماتها، "أحاول أن أشرح للمقبلة على الزواج أن اهتمامها بإجراء تحليلات رفقة زوجها تفيد خُلوهما من الأمراض الجنسية والمُعدية أهم بكثير" تقول المتحدثة لـ "هاف بوست عربي".

هذا الإجراء الروتيني الذي تمارسه الطبيبة وزملاء كُثُر لها، ترفضه "الجمعية المغربية للعلوم الجنسية"، التي أعلنت عزمها التقدم بمشروع قانون لوزارة الصحة من أجل اعتماد قانون جديد يلغي شهادة العذرية، باعتبارها مساً بالحياة الشخصية للأفراد وبالمرأة ككائن بشري لها كامل الحرية في التصرف في جسدها.

الجمعية طالبت عبر رئيسها بأن يقتصر منح هذه الشهادة التي يقدمها الأطباء للمغربيات المقبلات على الزواج، في حالات الطب الشرعي وقضايا الاغتصاب الجنسي لا غير، وهو ما علقت عليه الطبيبة (س.م) بالقول إن مشروع القانون سيكون له وقع طيب في إطار احترام حقوق الإنسان والمرأة، لكنه في مجتمع عربي وإسلامي وذكوري تلزمه عقود طويلة ليجد الأرضية الخصبة والملائمة.

اطمئنان واحتياط.. أم قلة ثقة؟

لم تجد الـ"هاف بوست عربي" بُدّاً من سؤال العروس الشابة التي خرجت مبتهجة من قاعة الفحص، إن كان خطيبها هو الذي طلب إثبات عُذريتها لدى الطبيب عبر شهادة موثوقة، ليكون الجواب نفياً قاطعاً، "خطيبي لا يعلم أنني الآن في عيادة طبية، ولن يعلم بحصولي على ما يثبت أنني لا أزال عذراء".

تلتقط والدة بشرى خيط الكلام، لتُخبِرنا وهي تهُمُّ بمغادرة العيادة ممسكة بشهادة عذرية ابنتها، "أطلب من بناتي كلما اقترب عرس إحداهن أن أصطحبها إلى الطبيبة حتى ننجز شهادة نسُدُّ بها أفواه المتكلمين والناهشين في الأعراض في حال حدث أي مشكل مفاجئ ليلة الدُّخلة".

قد يكون الحب والثقة بين بشرى وخطيبها كبيرين، وإلا لما رغِبا في أن تكون لهما أسرة وأبناء، إلا أن عُذرية العروس لا تزال خطاً أحمر لا يجوز المساس به داخل المجتمع المحافظ الذي يعتبر بضع قطرات دم عنواناً صريحاً على شرف الفتاة وعِفَّتها وحفاظها على سمعتها وسمعة العائلة، فيما يشكل غيابها مشكلاً و"فضيحة" قد تودي بالطرفين إلى الطلاق السريع أو ارتكاب جرائم شرف.

الباحثة في علم النفس الاجتماعي، خلود السباعي، كانت أقل تفاؤلاً واعتبرت أن الثقة بين الرجل والمرأة تكون مهزوزة إلى منعدمة منذ بداية علاقاتهما، لذلك تلجأ الفتاة المخطوبة إلى إجراء الشهادة كخطوة احترازية من باب حماية الذات من شاب يمكن أن يسيء لها ولشرف عائلتها في حال حدث ما لم يكن يتوقعه.

ما يقع داخل عيادات الأطباء والطبيبات بالمغرب، جعل الباحثة والأستاذة الجامعية تؤكد لـ"هاف بوست عربي"، أن صراعاً محتدماً يقع بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي، موضحة أن الرجال "يتحيَّنون الفرصة لقص جناح النساء إذا ما ارتكبن أي خطأ مهما كان صغيراً، وهو ما جعل المرأة أكثر حيطة وحذراً وحماية لذاتها وسمعتها من جبروت وتسلط الآخر".

العروس المزهوة بنفسها وعُذريَّتها، والتي تفصلها أيام قليلة عن حفل الزفاف، بدت أكثر طمأنينة وهي تغادر العيادة بابتسامة عريضة، خاتمة حكايتها بالقول، "هي ورقة احتياط لا أقل ولا أكثر، أرغب فقط في التأكد من أن الأمور ستسير بشكل جيد، وأن يكون لدي ما أُدافع به عن نفسي في حال وقع العكس".


ملصقات


اقرأ أيضاً
بمشاركة عشرات الدول.. انطلاق المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب
تنطلق الإثنين في المملكة المغربية المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي وهي واحدة من أربع محطات إفريقية أخرى تشمل تونس والسنغال وغانا، ومن المتوقع أن يشارك فيها 10 آلاف جندي. وتعد مناورات “الأسد الإفريقي” من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، ويُشكّل تنظيمها السنوي في المغرب دليلا على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمملكة في الشراكات الأمنية الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أفاد الجيش الأمريكي أن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” لهذه السنة، ستشهد مشاركة واسعة النطاق، حيث ستنضم أكثر من 20 دولة إلى فعاليات هذا التمرين العسكري السنوي. ويهدف التمرين إلى تعزيز التوافق العملياتي بين القوات المشاركة ، وبناء الجاهزية المشتركة للاستجابة للأزمات والظروف الطارئة في القارة الإفريقية ومختلف أنحاء العالم. كما تتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التدريبات، تشمل تمارين القيادة الميدانية، وتمارين بالذخيرة الحية، وعروضًا حية للرماية. وإضافة إلى ذلك، تتضمن الفعاليات تقديم المساعدات الطبية وطب الأسنان والطب البيطري، وتبادل الخبرات في هذا المجال في كل من المغرب وغانا والسنغال.
وطني

إغلاق الحدود في وجه لخصم
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح الإثنين 12 ماي الجاري، متابعة البطل العالمي السابق في الرياضات القتالية، مصطفى لخصم، الذي يشغل منصب رئيس جماعة إيموزار كندر، في حالة سراح، وذلك على خلفية متابعته في قضية تتعلق بـ“اختلاس وتبديد أموال عمومية”. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تمت متابعة لخصم في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم، مع إصدار قرار بإغلاق الحدود في وجهه. وكان مصطفى لخصم، قد قرر في مارس 2025، تقديم استقالته من على رأس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر بسبب ما وصفه بـ”البلوكاج” الذي تمارسه السلطة وفق تعبيره على عدد من المشاريع بالمدينة. وأكد لخصم، في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق  على حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام”، أن السلطة تحاربه وتقوم بعرقلة المشاريع التي يطلقها، مشيرا إلى أن استقالته “لا تأتي بسبب عجزه، بل نابعة من رغبته في تطوير مدينته الأم”.
وطني

الداخلية تستعد لحركة تعيينات واسعة
تشهد كواليس "صالون السياسة" بالعاصمة الرباط حركية لافتة، إثر تسريبات تكشف عن خارطة تغييرات مرتقبة في مناصب المسؤولية على مستوى وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات والإدارات والشركات الوطنية الكبرى. وتأتي هذه التحركات في سياق إعادة هيكلة شاملة للإدارة الترابية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتعزيز أداء المؤسسات العمومية. ووفق ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن لائحة التعيينات المنتظرة، والتي يُنتظر أن تُعرض على أنظار المجلس الوزاري المرتقب، قد كانت وراء تأجيل انعقاد المجلس الحكومي الأخير. وتشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية ستنال حصة الأسد من هذه التعيينات، التي يُرتقب أن تشمل 27 منصبًا في العمالات والأقاليم والمصالح المركزية للوزارة. ومن بين التغييرات المتوقعة، ترقية عاملين إلى رتبة والي، من بينهم العامل المكلف بالانتخابات، فضلاً عن تعيين أربعة أسماء جديدة في سلك الولاة. أما باقي التعيينات وعددها 21، فستُوزع بين الإدارات المركزية والأقاليم، مع تسجيل حضور بارز للنساء في هذه الحركة. كما ستشمل التغييرات مؤسسات وطنية استراتيجية، مثل بنك المغرب، والخزينة العامة للمملكة، ووكالة طنجة المتوسط، حيث تتوقع التسريبات تعيين فؤاد البريني، الرئيس الحالي لمجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط، على رأس صندوق الإيداع والتدبير. وفي المقابل، يُرجح أن يتولى نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي، رئاسة مجلس رقابة الوكالة، أو يُعين وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بإدارة الدفاع الوطني، خلفاً لعبد اللطيف لوديي، الذي يُرشح بدوره لمنصب والي بنك المغرب. وكتبت الجريدة أن هذه التغييرات ستُمكّن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من إنهاء مهام عدد من رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين أصبحت أوضاعهم الصحية غير ملائمة لتحمل مسؤولياتهم، في خطوة تهدف إلى تجديد النخب وتفعيل الحركية داخل القطاع. كما يُنتظر أن تضع هذه التعيينات حداً لحالة الشغور التي تطال عدداً من المديريات العامة داخل وزارة الداخلية، من قبيل المفتشية العامة، ومديرية الإنعاش الوطني، ومديرية التعاون الدولي، ومديرية الشبكات العمومية، التي سيتولى مديرها الجديد مهمة الإشراف على الشركات الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء. كما ستعرف المديرية العامة للجماعات الترابية توسعاً تنظيمياً بإحداث مديريات خاصة بالتخطيط والتنمية الترابية، والشبكات العمومية المحلية، والمرافق العمومية، والتنقلات الحضرية والنقل، إضافة إلى مديرية تعنى بالمؤسسات المحلية.  
وطني

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة