الثلاثاء 07 مايو 2024, 06:13

وطني

عندما تحتمي المغربيات بعيادة الطبيب دفاعاً عن شرفهن ليلة الزفاف


كشـ24 نشر في: 24 فبراير 2018

تُمرِّر سبَّابتها بسرعة على شاشة هاتفها الذكي، مُلقية نظرات خاطفة على تدوينات الأصدقاء، ترفع رأسها نحو السقف تارة وتتفرَّس وجوه النساء تارة أخرى، فيما كانت ساقُها اليمنى تهتزُّ باستمرار وبدون توقف، تَميل ناحية والدتها التي تتركُها جالسة وسط قاعة انتظار العيادة الطبية بمدينة سلا (المجاورة للعاصمة المغربية الرباط)، وتذهب صوب الممرضة لتسأل متى يحينُ دور ابنتها العروس.

بالمغرب، يكون لِزاما على العروسين توفير عدد من الوثائق الإدارية والطبية لاستكمال إجراءات الزواج وكتابة العقد عند "كاتب عدل مُحلَّف"، من بينها شهادة تثبت خُلوهما من الأمراض المُعدية، وهو ما ترغب بشرى ذات الـ 22 ربيعاً القيام به لدى طبيبتها، إلا أنها وبالموازاة مع ذلك ستقوم أيضاً بإجراء كشف على بَكارتها والحصول على شهادة تؤكد أنها عذراء.

عقد زواج.. شهادة عذرية

لن تغادر العروس الجديدة عيادة الطبيبة حتى تحصل على "شهادة العذرية" الخاصة بها، فحصٌ بات "اعتيادياً" لدى جُلّ الأطباء والطبيبات المغاربة، ممن تلجأ لهم الفتيات المقبلات على الزواج، تُضِفْنها إلى ملف الوثائق المطلوبة حتى وإن كان غيابُها لا يمنع من كتابة وتوثيق عقد زواج صحيح ورسمي.

بالعودة إلى جُملة الوثائق المطلوبة لإتمام عقد الزواج بالمملكة، لا تكون الشابة المقبلة على الزواج مُلزَمة بإجراء فحص لعذريتها ولا إثبات هذا الأمر لخطيبها أو لعائلته، وهو ما أكده الدكتور عبد السلام أيت سعيد، عَدل مُحلف بالرباط، نافياً أن يكون أي نص قانوني بالمغرب يطلب من الفتاة العروس إثبات عذريتها، "أمارس المهنة منذ سنوات طويلة، وما حدث أن طلبتُ من الخَطيبة هذه الشهادة بالمرّة".

الباحث في الحكامة التوثيقية ومقاصد الشريعة، أكد لـ"هاف بوست عربي"، أن هذه الوثيقة غير مطلوبة، وأن الأمر يتعلق بعدد من الوثائق الإدارية بالإضافة إلى شهادة طبية وحيدة متعلقة بالخُلو من الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن "بعض الأسر ذات الطابع المحافظ لا تزال تُلزم بناتها وكنَّاتها بإنجازها حفظاً للسُّمعة ودفاعاً عن الشرف" وفق تعبيره.

العُرف أولاً.. الشَّرع والقانون أخيراً

وإذا كانت الشريعة والقانون توافَقا على عدم إلزامية "شهادة العذرية" لإتمام مراسيم الزفاف، فإن العُرف السائد بالمغرب حيال هذه الشهادة تفوَّق على ما سواه، وباتت الكثير من الشابات يقصدن العيادات الطبية قبل دخول القفص الذهبي.

"لستُ أول عروس تطلب من طبيبتها هذه الشهادة، سبق لأختَيَّ الأكبر سناً أن قامتا بنفس الخطوة قُبيل موعد كتابة عقد الزواج وحفل الزفاف، وهو ما أنتظر الخضوع له أيضاً"، تحكي بشرى بوجه شاحب لـ"هاف بوست عربي".

"لن أكذب، خائفة من نتيجة الكشف، أعلم أن هناك أنواعاً مختلفة من غشاء البكارة لدى الفتيات، وأخريات وُلِدن بدونها، وهذا بالضبط ما لا أريد سماعه"، تقول الشابة قبل أن يُنادى على اسمها لتلِج قاعة الفحص.

بشرى ليست حالة استثنائية أو شاذَّة داخل العيادة، بحسب ما أكدته الطبيبة العامة (س.م)، "تزور عيادتي فتيات راغبات في الحصول على شهادة العذرية بشكل شبه يومي"، مستطردة بالقول، "في الغالب، يأتين رفقة أمهاتهن ممن يرغبن في الاطمئنان، وفي بعض الأحيان مرفوقات بحمَواتِهن".

الطبيبة التي تستقبل حالات عديدة بعيادتها، لا تُمانع في إسداء هذه الخدمة الطبية ما دامت من باب الاطمئنان أو أخذ الحيطة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الاحتياط لا يصلح لشيء مادام الزوج لم يشاهد قطرات دم أو ردود أفعال معينة وفق ما توارثه عن أصدقائه والمحيطين به من الرجال، متناسياً الاختلافات الكبيرة بين شخص وآخر.

مهمة الطبيبة لا تتوقف عند تسليم الفتاة شهادة تثبت عذريتها، إذ تتخطاها إلى جلسة مصارحة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الفحص وإن كانت الفتاة توافق عليه بعيداً عن رأي والدتها أو حماتها، "أحاول أن أشرح للمقبلة على الزواج أن اهتمامها بإجراء تحليلات رفقة زوجها تفيد خُلوهما من الأمراض الجنسية والمُعدية أهم بكثير" تقول المتحدثة لـ "هاف بوست عربي".

هذا الإجراء الروتيني الذي تمارسه الطبيبة وزملاء كُثُر لها، ترفضه "الجمعية المغربية للعلوم الجنسية"، التي أعلنت عزمها التقدم بمشروع قانون لوزارة الصحة من أجل اعتماد قانون جديد يلغي شهادة العذرية، باعتبارها مساً بالحياة الشخصية للأفراد وبالمرأة ككائن بشري لها كامل الحرية في التصرف في جسدها.

الجمعية طالبت عبر رئيسها بأن يقتصر منح هذه الشهادة التي يقدمها الأطباء للمغربيات المقبلات على الزواج، في حالات الطب الشرعي وقضايا الاغتصاب الجنسي لا غير، وهو ما علقت عليه الطبيبة (س.م) بالقول إن مشروع القانون سيكون له وقع طيب في إطار احترام حقوق الإنسان والمرأة، لكنه في مجتمع عربي وإسلامي وذكوري تلزمه عقود طويلة ليجد الأرضية الخصبة والملائمة.

اطمئنان واحتياط.. أم قلة ثقة؟

لم تجد الـ"هاف بوست عربي" بُدّاً من سؤال العروس الشابة التي خرجت مبتهجة من قاعة الفحص، إن كان خطيبها هو الذي طلب إثبات عُذريتها لدى الطبيب عبر شهادة موثوقة، ليكون الجواب نفياً قاطعاً، "خطيبي لا يعلم أنني الآن في عيادة طبية، ولن يعلم بحصولي على ما يثبت أنني لا أزال عذراء".

تلتقط والدة بشرى خيط الكلام، لتُخبِرنا وهي تهُمُّ بمغادرة العيادة ممسكة بشهادة عذرية ابنتها، "أطلب من بناتي كلما اقترب عرس إحداهن أن أصطحبها إلى الطبيبة حتى ننجز شهادة نسُدُّ بها أفواه المتكلمين والناهشين في الأعراض في حال حدث أي مشكل مفاجئ ليلة الدُّخلة".

قد يكون الحب والثقة بين بشرى وخطيبها كبيرين، وإلا لما رغِبا في أن تكون لهما أسرة وأبناء، إلا أن عُذرية العروس لا تزال خطاً أحمر لا يجوز المساس به داخل المجتمع المحافظ الذي يعتبر بضع قطرات دم عنواناً صريحاً على شرف الفتاة وعِفَّتها وحفاظها على سمعتها وسمعة العائلة، فيما يشكل غيابها مشكلاً و"فضيحة" قد تودي بالطرفين إلى الطلاق السريع أو ارتكاب جرائم شرف.

الباحثة في علم النفس الاجتماعي، خلود السباعي، كانت أقل تفاؤلاً واعتبرت أن الثقة بين الرجل والمرأة تكون مهزوزة إلى منعدمة منذ بداية علاقاتهما، لذلك تلجأ الفتاة المخطوبة إلى إجراء الشهادة كخطوة احترازية من باب حماية الذات من شاب يمكن أن يسيء لها ولشرف عائلتها في حال حدث ما لم يكن يتوقعه.

ما يقع داخل عيادات الأطباء والطبيبات بالمغرب، جعل الباحثة والأستاذة الجامعية تؤكد لـ"هاف بوست عربي"، أن صراعاً محتدماً يقع بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي، موضحة أن الرجال "يتحيَّنون الفرصة لقص جناح النساء إذا ما ارتكبن أي خطأ مهما كان صغيراً، وهو ما جعل المرأة أكثر حيطة وحذراً وحماية لذاتها وسمعتها من جبروت وتسلط الآخر".

العروس المزهوة بنفسها وعُذريَّتها، والتي تفصلها أيام قليلة عن حفل الزفاف، بدت أكثر طمأنينة وهي تغادر العيادة بابتسامة عريضة، خاتمة حكايتها بالقول، "هي ورقة احتياط لا أقل ولا أكثر، أرغب فقط في التأكد من أن الأمور ستسير بشكل جيد، وأن يكون لدي ما أُدافع به عن نفسي في حال وقع العكس".

تُمرِّر سبَّابتها بسرعة على شاشة هاتفها الذكي، مُلقية نظرات خاطفة على تدوينات الأصدقاء، ترفع رأسها نحو السقف تارة وتتفرَّس وجوه النساء تارة أخرى، فيما كانت ساقُها اليمنى تهتزُّ باستمرار وبدون توقف، تَميل ناحية والدتها التي تتركُها جالسة وسط قاعة انتظار العيادة الطبية بمدينة سلا (المجاورة للعاصمة المغربية الرباط)، وتذهب صوب الممرضة لتسأل متى يحينُ دور ابنتها العروس.

بالمغرب، يكون لِزاما على العروسين توفير عدد من الوثائق الإدارية والطبية لاستكمال إجراءات الزواج وكتابة العقد عند "كاتب عدل مُحلَّف"، من بينها شهادة تثبت خُلوهما من الأمراض المُعدية، وهو ما ترغب بشرى ذات الـ 22 ربيعاً القيام به لدى طبيبتها، إلا أنها وبالموازاة مع ذلك ستقوم أيضاً بإجراء كشف على بَكارتها والحصول على شهادة تؤكد أنها عذراء.

عقد زواج.. شهادة عذرية

لن تغادر العروس الجديدة عيادة الطبيبة حتى تحصل على "شهادة العذرية" الخاصة بها، فحصٌ بات "اعتيادياً" لدى جُلّ الأطباء والطبيبات المغاربة، ممن تلجأ لهم الفتيات المقبلات على الزواج، تُضِفْنها إلى ملف الوثائق المطلوبة حتى وإن كان غيابُها لا يمنع من كتابة وتوثيق عقد زواج صحيح ورسمي.

بالعودة إلى جُملة الوثائق المطلوبة لإتمام عقد الزواج بالمملكة، لا تكون الشابة المقبلة على الزواج مُلزَمة بإجراء فحص لعذريتها ولا إثبات هذا الأمر لخطيبها أو لعائلته، وهو ما أكده الدكتور عبد السلام أيت سعيد، عَدل مُحلف بالرباط، نافياً أن يكون أي نص قانوني بالمغرب يطلب من الفتاة العروس إثبات عذريتها، "أمارس المهنة منذ سنوات طويلة، وما حدث أن طلبتُ من الخَطيبة هذه الشهادة بالمرّة".

الباحث في الحكامة التوثيقية ومقاصد الشريعة، أكد لـ"هاف بوست عربي"، أن هذه الوثيقة غير مطلوبة، وأن الأمر يتعلق بعدد من الوثائق الإدارية بالإضافة إلى شهادة طبية وحيدة متعلقة بالخُلو من الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن "بعض الأسر ذات الطابع المحافظ لا تزال تُلزم بناتها وكنَّاتها بإنجازها حفظاً للسُّمعة ودفاعاً عن الشرف" وفق تعبيره.

العُرف أولاً.. الشَّرع والقانون أخيراً

وإذا كانت الشريعة والقانون توافَقا على عدم إلزامية "شهادة العذرية" لإتمام مراسيم الزفاف، فإن العُرف السائد بالمغرب حيال هذه الشهادة تفوَّق على ما سواه، وباتت الكثير من الشابات يقصدن العيادات الطبية قبل دخول القفص الذهبي.

"لستُ أول عروس تطلب من طبيبتها هذه الشهادة، سبق لأختَيَّ الأكبر سناً أن قامتا بنفس الخطوة قُبيل موعد كتابة عقد الزواج وحفل الزفاف، وهو ما أنتظر الخضوع له أيضاً"، تحكي بشرى بوجه شاحب لـ"هاف بوست عربي".

"لن أكذب، خائفة من نتيجة الكشف، أعلم أن هناك أنواعاً مختلفة من غشاء البكارة لدى الفتيات، وأخريات وُلِدن بدونها، وهذا بالضبط ما لا أريد سماعه"، تقول الشابة قبل أن يُنادى على اسمها لتلِج قاعة الفحص.

بشرى ليست حالة استثنائية أو شاذَّة داخل العيادة، بحسب ما أكدته الطبيبة العامة (س.م)، "تزور عيادتي فتيات راغبات في الحصول على شهادة العذرية بشكل شبه يومي"، مستطردة بالقول، "في الغالب، يأتين رفقة أمهاتهن ممن يرغبن في الاطمئنان، وفي بعض الأحيان مرفوقات بحمَواتِهن".

الطبيبة التي تستقبل حالات عديدة بعيادتها، لا تُمانع في إسداء هذه الخدمة الطبية ما دامت من باب الاطمئنان أو أخذ الحيطة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الاحتياط لا يصلح لشيء مادام الزوج لم يشاهد قطرات دم أو ردود أفعال معينة وفق ما توارثه عن أصدقائه والمحيطين به من الرجال، متناسياً الاختلافات الكبيرة بين شخص وآخر.

مهمة الطبيبة لا تتوقف عند تسليم الفتاة شهادة تثبت عذريتها، إذ تتخطاها إلى جلسة مصارحة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الفحص وإن كانت الفتاة توافق عليه بعيداً عن رأي والدتها أو حماتها، "أحاول أن أشرح للمقبلة على الزواج أن اهتمامها بإجراء تحليلات رفقة زوجها تفيد خُلوهما من الأمراض الجنسية والمُعدية أهم بكثير" تقول المتحدثة لـ "هاف بوست عربي".

هذا الإجراء الروتيني الذي تمارسه الطبيبة وزملاء كُثُر لها، ترفضه "الجمعية المغربية للعلوم الجنسية"، التي أعلنت عزمها التقدم بمشروع قانون لوزارة الصحة من أجل اعتماد قانون جديد يلغي شهادة العذرية، باعتبارها مساً بالحياة الشخصية للأفراد وبالمرأة ككائن بشري لها كامل الحرية في التصرف في جسدها.

الجمعية طالبت عبر رئيسها بأن يقتصر منح هذه الشهادة التي يقدمها الأطباء للمغربيات المقبلات على الزواج، في حالات الطب الشرعي وقضايا الاغتصاب الجنسي لا غير، وهو ما علقت عليه الطبيبة (س.م) بالقول إن مشروع القانون سيكون له وقع طيب في إطار احترام حقوق الإنسان والمرأة، لكنه في مجتمع عربي وإسلامي وذكوري تلزمه عقود طويلة ليجد الأرضية الخصبة والملائمة.

اطمئنان واحتياط.. أم قلة ثقة؟

لم تجد الـ"هاف بوست عربي" بُدّاً من سؤال العروس الشابة التي خرجت مبتهجة من قاعة الفحص، إن كان خطيبها هو الذي طلب إثبات عُذريتها لدى الطبيب عبر شهادة موثوقة، ليكون الجواب نفياً قاطعاً، "خطيبي لا يعلم أنني الآن في عيادة طبية، ولن يعلم بحصولي على ما يثبت أنني لا أزال عذراء".

تلتقط والدة بشرى خيط الكلام، لتُخبِرنا وهي تهُمُّ بمغادرة العيادة ممسكة بشهادة عذرية ابنتها، "أطلب من بناتي كلما اقترب عرس إحداهن أن أصطحبها إلى الطبيبة حتى ننجز شهادة نسُدُّ بها أفواه المتكلمين والناهشين في الأعراض في حال حدث أي مشكل مفاجئ ليلة الدُّخلة".

قد يكون الحب والثقة بين بشرى وخطيبها كبيرين، وإلا لما رغِبا في أن تكون لهما أسرة وأبناء، إلا أن عُذرية العروس لا تزال خطاً أحمر لا يجوز المساس به داخل المجتمع المحافظ الذي يعتبر بضع قطرات دم عنواناً صريحاً على شرف الفتاة وعِفَّتها وحفاظها على سمعتها وسمعة العائلة، فيما يشكل غيابها مشكلاً و"فضيحة" قد تودي بالطرفين إلى الطلاق السريع أو ارتكاب جرائم شرف.

الباحثة في علم النفس الاجتماعي، خلود السباعي، كانت أقل تفاؤلاً واعتبرت أن الثقة بين الرجل والمرأة تكون مهزوزة إلى منعدمة منذ بداية علاقاتهما، لذلك تلجأ الفتاة المخطوبة إلى إجراء الشهادة كخطوة احترازية من باب حماية الذات من شاب يمكن أن يسيء لها ولشرف عائلتها في حال حدث ما لم يكن يتوقعه.

ما يقع داخل عيادات الأطباء والطبيبات بالمغرب، جعل الباحثة والأستاذة الجامعية تؤكد لـ"هاف بوست عربي"، أن صراعاً محتدماً يقع بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي، موضحة أن الرجال "يتحيَّنون الفرصة لقص جناح النساء إذا ما ارتكبن أي خطأ مهما كان صغيراً، وهو ما جعل المرأة أكثر حيطة وحذراً وحماية لذاتها وسمعتها من جبروت وتسلط الآخر".

العروس المزهوة بنفسها وعُذريَّتها، والتي تفصلها أيام قليلة عن حفل الزفاف، بدت أكثر طمأنينة وهي تغادر العيادة بابتسامة عريضة، خاتمة حكايتها بالقول، "هي ورقة احتياط لا أقل ولا أكثر، أرغب فقط في التأكد من أن الأمور ستسير بشكل جيد، وأن يكون لدي ما أُدافع به عن نفسي في حال وقع العكس".


ملصقات


اقرأ أيضاً
فاس تُطْلِقُ برنامجا ضخما لترميم المساجد الزوايا التاريخية
تتهيأ مدينة فاس لإطلاق برنامج ضخم لترميم مساجدها - زواياها التاريخية الواقعة بالمدينة العتيقة. وأفادت وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس بأنه تم مؤخرا إطلاق مشروع لإنجاز الدراسات الهندسية وتتبع أشغال ترميم وإعادة تأهيل العديد من المساجد الزوايا. ويتعلق الأمر بالمساجد الزوايا الصادقية والشرادية، إضافة إلى مشروع يهم إنجاز أشغال ترميم وإعادة تأهيل المسجد – الزاوية التيجانية (درب بن سلطان). وبحسب المصدر ذاته ، تندرج هذه المشاريع في إطار اتفاقية الشراكة المتعلقة ببرنامج تثمين الأنشطة الاقتصادية وتحسين الإطار المعيشي للمدينة العتيقة لفاس، التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفل توقيعها في مارس 2020. وبموجب طلب عروض تم إطلاقه بهذا الخصوص، تم تخصيص ميزانية توقعية قدرها 9ر5 مليون درهم لإنجاز الأشغال المتعلقة بالمساجد الزوايا الصادقية والشرادية. وستمكن الاستشارة الهندسية من إنجاز دراسات معمقة وضمان التتبع الصارم لمسلسل إعادة تأهيل وترميم المساجد الزوايا التاريخية. ويتجلى الهدف الأساسي في المحافظة على الموروث الثقافي والروحي الغني للمدينة العتيقة لفاس وتثمينه، في احترام للمعايير الهندسية والتاريخية المتجذرة لهذا الإرث الاستثنائي. وتروم المقاربة المُعتمدة تحقيق التوازن بين الحفاظ على العناصر التقليدية وأخذ المتطلبات المعاصرة بعين الاعتبار، وبالتالي ضمان استدامة هذه الأماكن التاريخية. وعلى المستوى الهندسي، يتكون المسجدان من طابق واحد وتبلغ مساحة مسجد الزاوية الصادقية 383 مترا مربعا، في حين تصل مساحة مسجد الزاوية الشرادية إلى 192 مترا مربعا. بالموازاة مع الدراسة الهندسية المتعلقة بهذين المبنيين، أطلقت وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس أيضا مشروعا لإنجاز أشغال تدعيم وترميم وإعادة تأهيل مسجد الزاوية التيجانية بالمدينة العتيقة لفاس. بميزانية تتراوح بين 7ر2 و 4ر5 مليون درهم، يتضمن هذا المشروع، على الخصوص، إصلاح الجدران المتدهورة، وترميم الأرضية ، والحفاظ على العناصر التراثية مثل الأبواب والنوافذ القديمة. كما سيتم إيلاء أهمية خاصة للسلامة من الحرائق والمنشآت التقنية الحديثة، مع الحرص على أن تتناغم مع الإطار التاريخي للمسجد. وأضاف المصدر ذاته أنه فور انتهاء من الأشغال، يجب مراعاة شروط النظافة والسلامة في اشتغال هذه الفضاءات. وفضلا عن أهميتها الدينية، تشكل مساجد وزوايا فاس جزءا أساسيا من التراثي الثقافي والهندسي الغني لمدينة فاس. وتحتضن هذه الفضاءات الروحية ذخائر ونفائس هندسية فريدة من نوعها، يتناغم فيها الفن المعماري الأندلسي والسعدي.
وطني

جلالة الملك يعزي العاهل السعودي في وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، على إثر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود. ومما جاء في برقية جلالة الملك “تلقيت بتأثر كبير نبأ وفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، الذي لبى داعي ربه راضيا مرضيا”. وأضاف جلالة الملك “وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أفراد أسرتكم الملكية الجليلة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الأليم، داعيا العلي القدير أن يشمل فقيدكم المبرور بكريم رضوانه ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمكم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء”. ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وتفضلوا، خادم الحرمين الشريفين وأخي الأعز الأكرم، بقبول أخلص مشاعر تعاطفي، مشفوعة بأسمى عبارات مودتي وتقديري”.
وطني

تسجيل هزة أرضية نواحي مدينة وزان
سجلت في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، الموافق لـ 6 مايو 2024، تسجيل هزة أرضية طفيفة في المنطقة المحيطة بمدينة وزان. و قد بلغت قوة الهزة، 2.2 درجة على مقياس ريشتر، وحدثت في تمام الساعة 00:03 صباحًا وكان مركزها يقع على بُعد 61 كيلومترًا شرقي وزان، على عمق 5 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وطني

إحباط محاولة تهريب كوكايين في حاوية بطنجة
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الأحد، وذلك لتحديد ظروف وملابسات محاولة تهريب شحنات من مخدر الكوكايين كانت على متن حاوية للنقل البحري قادمة من ميناء بدولة البرازيل ومتوجهة نحو اليونان. وأوضحت مصادر أمنية، أن المعلومات الأولية للبحث، تشير إلى توصل السلطات الأمنية والجمركية بميناء طنجة المتوسط بإشعار من طاقم تقني كان يفحص حاوية قادمة من البرازيل، بعدما اشتبه في حمولتها، وهو ما استدعى القيام بعملية مراقبة دقيقة باستخدام الكلاب المدربة للشرطة، مكنت من حجز 25 كيس يحتوي على مادة بيضاء مشبوهة موصولة بجهاز لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية. وأضافت نفس المصادر، أن الخبرات الأولية المنجزة من طرف تقني الشرطة العلمية والتقنية أوضحت أن المادة المشبوهة المحجوزة هي عبارة عن مخدر الكوكايين، وأن الشحنة المحجوزة يناهز وزنها 27 كيلوغراما و400 غرام. وقد أحيلت عينات منها على المختبر الوطني للشرطة العلمية بهدف تحديد نسبة تركيزها. وخلصت المصادر ذاتها، إلى أنه بموازاة مع البحث القضائي المنجز في هذه القضية، فقد تم تكليف المكتب المركزي الوطني (مكتب الأنتربول) التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بتنشيط إجراءات التعاون الدولي، وذلك بهدف تحديد مصدر الشحنات المحجوزة، وتشخيص الضالعين في محاولة تهريبها بغرض ملاحقتهم قانونيا.
وطني

المغرب يتوسع في زراعة القنب الهندي ويزيد رقعته 8 أضعاف
زادت السلطات المغربية من مساحات الأراضي المسموح فيها بزراعة القنب الهندي هذا العام إلى 2078 هكتارا، بارتفاع يصل إلى 8 أضعاف عن العام الماضي. وتبنت السلطات عام 2021 قانونا ينظم زراعة نبتة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية التي تتيحها السوق العالمية، حيث يتم إخضاع عمليات الزراعة والحصاد والتسويق والتصدير لمراقبة صارمة، وتم جني أول محصول قانوني العام الماضي بنحو 296 طنا. وبلغت عائدات السوق العالمية للقنب الطبي 16.5 مليار دولار عام 2019، فيما تقول التوقعات إن هذا الرقم سيصل لـ44.4 مليار دولار عام 2024، وهو ما يسعى المغرب للاهتمام به. وكانت زراعة القنب الهندي شائعة في عدة مناطق مغربية منذ عقود، حيث تحول أوراقها إلى مخدر "حشيشة الكيف" التقليدي، لكنها منعت قانونيا في خمسنيات القرن الماضي، من دون أن تختفي عمليا، خصوصا في شمال البلاد، حيث كان المزارعون يعملون في الحقول بعيدا عن أنظار السلطات، وغالبا ما كان يتم تهريب الإنتاج، خصوصا نحو الأسواق الأوروبية. وقدرت دراسة أصدرتها وزارة الداخلية عام 2021 أن عدد المغاربة الذين كانوا يعملون بالزراعة غير المشروعة لنبتة القنب الهندي بنحو 400 ألف شخص. وبعد تقنين هذه الزراعة، بدأ المزارعون في المناطق المحددة قانونيا في طلب التراخيص لدى الوكالة الحكومية، حيث انتقل عددها من 609 رخص العام الماضي إلى 2342 رخصة هذا العام. كما منحت السلطات 168 ترخيصا لصالح 61 مستثمرا، ليضافوا إلى 82 مستثمرا العام الماضي. هذا وتمت أول عملية تصدير للمواد المستخرجة من القنب الهندي بشكل قانوني في أبريل الماضي، نحو سويسرا لأغراض دوائية، وتوالت شحنات تصدير المنتجات من طرف شركات مغربية نحو أوروبا، لتصل حاليا إلى ما مجموعه 55 كيلوغراما بيعت بمعدل 1500 دولار للكيلوغرام الواحد، بحسب معطيات الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.
وطني

رئيس النيابة العامة يفصِّل في جرائم غسيل الأموال بالمغرب
نظم الاتحاد الدولي للمحامين بشراكة مع هيئة المحامين بطنجة وجمعية هيئات المحامين بالمغرب، ندوة دولية، يومي 3 و4 ماي بمدينة طنجة، بمشاركة محامين وخبراء ومسؤولين قضائيين من بلدان عربية وأوروبية. وفي هذا السياق قال رئيس النيابة العامة، حسن الداكي، أنه منذ دخول قانون مكافحة غسل الأموال حيز التنفيذ، إضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة جرائم غسيل الأموال، أدت إلى ارتفاع مطرد في عدد القضايا المسجلة بالمحاكم. وشدد الداكي في مداخلته على أن المغرب قام بمجموعة من الإجراءات العملية لتحصين المنظومة المالية المغربية، عبر الاستجابة لمعايير مجموعة العمل المالي وملاءمة التشريعات القانونية وتوسعة اختصاص المحاكم المالية. وأفاد أنه جرى تسجيل 336 قضية في الفترة ما بين 2008 و2018، مقابل أكثر من 2927 قضية من 2018 إلى 2023، بينما ارتفعت الأحكام من 27 حكما إلى 311 حكما. وأوضح الداكي التحديات الجديدة الناجمة عن التطور التكنولوجي (التجارة الإلكترونية، الأصول الافتراضية، الأنترنت المظلم …)، الشيء الذي يقتضي مواصلة الجهود الفردية والجماعية وتحديث الترسانة القانونية وتقوية الكفاءات وتعزيز التنسيق الوطني والدولي. وأبرز رئيس النيابة العامة، أن هذه الجهود ضمنت خروج المغرب من اللائحة الرمادية لمجموعة العمل المالي، وساهمت في تعزيز الثقة في المنظومة الاقتصادية وجعل المغرب وجهة آمنة للاستثمارات. وبعد أن أكد على أن النصوص التشريعية والآليات المؤسساتية غير كافيين لوحدهما للحد من مخاطر جريمة غسل الأموال، شدد على ضرورة تأهيل كفاءات مختلف المتدخلين وتطوير طرق اشتغالهم، وزيادة التنسيق والتعاون بين الهيئات القضائية والأمنية والاقتصادية والمصرفية المعنية. وأشار الداكي، إلى أن رئاسة النيابة أعدت دلائل تطبيقية في تقنيات البحث والتحقيق حول مختلف أشكال جرائم غسل الأموال بتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون.
وطني

احتجاز حرفيين مغاربة في الجزائر يثير الرعب في فاس وتازة
الأخبار المرتبطة بموضوع احتجاز عدد من الحرفيين المغاربة المقيمين بالجزائر، مفزعة بالنسبة لعدد من الأسر بجهة فاس ومكناس، وتحديدا في أحياء مقاطعة جنان الورد بفاس، ونواحي إقلين تازة، وبالتحديد منطقة بني فراسن. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مطالبة بتقديم التوضيحات الضرورية حول هذا الموضوع، طبقا لما جاء في سؤال كتابي وجهه البرلماني التهامي الوزاني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار. تفيد الأخبار بتعرض العشرات من الحرفيين المغاربة، للتضييق عليهم من طرف مشغليهم بالجزائر ورفض منحهم مستحقاتهم المالية، مقابل عملهم الذي أدوه طيلة أشهر في عدة حرف، خاصة منها في حرفتي الزليج والجبس المغربيتين.  لم يكتف البرلماني عن حزب رئيس الحكومة بهذه المعطيات. فقد قال إن بعض هؤلاء الحرفيين، يتعرضون للاحتجاز التعسفي وعدم السماح لهم بالعودة لبلدهم، بعد أن تم استقدامهم للجزائر بطرق احتيالية، بغاية الاستفادة من خبرتهم في مختلف الصناعات التقليدية المغربية وتعلمها، تمهيدا لأن يتم السطو عليها ونسبها إليهم. انتشار هذه الأخبار جاءت في سياق تنامي التحريض على المغاربة المقيمين في الجزائر. هذا التحريض انتشر مؤخرا في شبكات التواصل والاجتماعي، من قبل محسوبين على النظام الجزائري، ومنهم من دعا إلى إعادة تنفيذ سيناريو الطرد الجماعي للمغاربة في سنة 1975 في عيد الأضحى حفاة شبه عراة، في مأساة إنسانية لا تزال مفتوحة.  
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 07 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة