وطني

عندما تحتمي المغربيات بعيادة الطبيب دفاعاً عن شرفهن ليلة الزفاف


كشـ24 نشر في: 24 فبراير 2018

تُمرِّر سبَّابتها بسرعة على شاشة هاتفها الذكي، مُلقية نظرات خاطفة على تدوينات الأصدقاء، ترفع رأسها نحو السقف تارة وتتفرَّس وجوه النساء تارة أخرى، فيما كانت ساقُها اليمنى تهتزُّ باستمرار وبدون توقف، تَميل ناحية والدتها التي تتركُها جالسة وسط قاعة انتظار العيادة الطبية بمدينة سلا (المجاورة للعاصمة المغربية الرباط)، وتذهب صوب الممرضة لتسأل متى يحينُ دور ابنتها العروس.

بالمغرب، يكون لِزاما على العروسين توفير عدد من الوثائق الإدارية والطبية لاستكمال إجراءات الزواج وكتابة العقد عند "كاتب عدل مُحلَّف"، من بينها شهادة تثبت خُلوهما من الأمراض المُعدية، وهو ما ترغب بشرى ذات الـ 22 ربيعاً القيام به لدى طبيبتها، إلا أنها وبالموازاة مع ذلك ستقوم أيضاً بإجراء كشف على بَكارتها والحصول على شهادة تؤكد أنها عذراء.

عقد زواج.. شهادة عذرية

لن تغادر العروس الجديدة عيادة الطبيبة حتى تحصل على "شهادة العذرية" الخاصة بها، فحصٌ بات "اعتيادياً" لدى جُلّ الأطباء والطبيبات المغاربة، ممن تلجأ لهم الفتيات المقبلات على الزواج، تُضِفْنها إلى ملف الوثائق المطلوبة حتى وإن كان غيابُها لا يمنع من كتابة وتوثيق عقد زواج صحيح ورسمي.

بالعودة إلى جُملة الوثائق المطلوبة لإتمام عقد الزواج بالمملكة، لا تكون الشابة المقبلة على الزواج مُلزَمة بإجراء فحص لعذريتها ولا إثبات هذا الأمر لخطيبها أو لعائلته، وهو ما أكده الدكتور عبد السلام أيت سعيد، عَدل مُحلف بالرباط، نافياً أن يكون أي نص قانوني بالمغرب يطلب من الفتاة العروس إثبات عذريتها، "أمارس المهنة منذ سنوات طويلة، وما حدث أن طلبتُ من الخَطيبة هذه الشهادة بالمرّة".

الباحث في الحكامة التوثيقية ومقاصد الشريعة، أكد لـ"هاف بوست عربي"، أن هذه الوثيقة غير مطلوبة، وأن الأمر يتعلق بعدد من الوثائق الإدارية بالإضافة إلى شهادة طبية وحيدة متعلقة بالخُلو من الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن "بعض الأسر ذات الطابع المحافظ لا تزال تُلزم بناتها وكنَّاتها بإنجازها حفظاً للسُّمعة ودفاعاً عن الشرف" وفق تعبيره.

العُرف أولاً.. الشَّرع والقانون أخيراً

وإذا كانت الشريعة والقانون توافَقا على عدم إلزامية "شهادة العذرية" لإتمام مراسيم الزفاف، فإن العُرف السائد بالمغرب حيال هذه الشهادة تفوَّق على ما سواه، وباتت الكثير من الشابات يقصدن العيادات الطبية قبل دخول القفص الذهبي.

"لستُ أول عروس تطلب من طبيبتها هذه الشهادة، سبق لأختَيَّ الأكبر سناً أن قامتا بنفس الخطوة قُبيل موعد كتابة عقد الزواج وحفل الزفاف، وهو ما أنتظر الخضوع له أيضاً"، تحكي بشرى بوجه شاحب لـ"هاف بوست عربي".

"لن أكذب، خائفة من نتيجة الكشف، أعلم أن هناك أنواعاً مختلفة من غشاء البكارة لدى الفتيات، وأخريات وُلِدن بدونها، وهذا بالضبط ما لا أريد سماعه"، تقول الشابة قبل أن يُنادى على اسمها لتلِج قاعة الفحص.

بشرى ليست حالة استثنائية أو شاذَّة داخل العيادة، بحسب ما أكدته الطبيبة العامة (س.م)، "تزور عيادتي فتيات راغبات في الحصول على شهادة العذرية بشكل شبه يومي"، مستطردة بالقول، "في الغالب، يأتين رفقة أمهاتهن ممن يرغبن في الاطمئنان، وفي بعض الأحيان مرفوقات بحمَواتِهن".

الطبيبة التي تستقبل حالات عديدة بعيادتها، لا تُمانع في إسداء هذه الخدمة الطبية ما دامت من باب الاطمئنان أو أخذ الحيطة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الاحتياط لا يصلح لشيء مادام الزوج لم يشاهد قطرات دم أو ردود أفعال معينة وفق ما توارثه عن أصدقائه والمحيطين به من الرجال، متناسياً الاختلافات الكبيرة بين شخص وآخر.

مهمة الطبيبة لا تتوقف عند تسليم الفتاة شهادة تثبت عذريتها، إذ تتخطاها إلى جلسة مصارحة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الفحص وإن كانت الفتاة توافق عليه بعيداً عن رأي والدتها أو حماتها، "أحاول أن أشرح للمقبلة على الزواج أن اهتمامها بإجراء تحليلات رفقة زوجها تفيد خُلوهما من الأمراض الجنسية والمُعدية أهم بكثير" تقول المتحدثة لـ "هاف بوست عربي".

هذا الإجراء الروتيني الذي تمارسه الطبيبة وزملاء كُثُر لها، ترفضه "الجمعية المغربية للعلوم الجنسية"، التي أعلنت عزمها التقدم بمشروع قانون لوزارة الصحة من أجل اعتماد قانون جديد يلغي شهادة العذرية، باعتبارها مساً بالحياة الشخصية للأفراد وبالمرأة ككائن بشري لها كامل الحرية في التصرف في جسدها.

الجمعية طالبت عبر رئيسها بأن يقتصر منح هذه الشهادة التي يقدمها الأطباء للمغربيات المقبلات على الزواج، في حالات الطب الشرعي وقضايا الاغتصاب الجنسي لا غير، وهو ما علقت عليه الطبيبة (س.م) بالقول إن مشروع القانون سيكون له وقع طيب في إطار احترام حقوق الإنسان والمرأة، لكنه في مجتمع عربي وإسلامي وذكوري تلزمه عقود طويلة ليجد الأرضية الخصبة والملائمة.

اطمئنان واحتياط.. أم قلة ثقة؟

لم تجد الـ"هاف بوست عربي" بُدّاً من سؤال العروس الشابة التي خرجت مبتهجة من قاعة الفحص، إن كان خطيبها هو الذي طلب إثبات عُذريتها لدى الطبيب عبر شهادة موثوقة، ليكون الجواب نفياً قاطعاً، "خطيبي لا يعلم أنني الآن في عيادة طبية، ولن يعلم بحصولي على ما يثبت أنني لا أزال عذراء".

تلتقط والدة بشرى خيط الكلام، لتُخبِرنا وهي تهُمُّ بمغادرة العيادة ممسكة بشهادة عذرية ابنتها، "أطلب من بناتي كلما اقترب عرس إحداهن أن أصطحبها إلى الطبيبة حتى ننجز شهادة نسُدُّ بها أفواه المتكلمين والناهشين في الأعراض في حال حدث أي مشكل مفاجئ ليلة الدُّخلة".

قد يكون الحب والثقة بين بشرى وخطيبها كبيرين، وإلا لما رغِبا في أن تكون لهما أسرة وأبناء، إلا أن عُذرية العروس لا تزال خطاً أحمر لا يجوز المساس به داخل المجتمع المحافظ الذي يعتبر بضع قطرات دم عنواناً صريحاً على شرف الفتاة وعِفَّتها وحفاظها على سمعتها وسمعة العائلة، فيما يشكل غيابها مشكلاً و"فضيحة" قد تودي بالطرفين إلى الطلاق السريع أو ارتكاب جرائم شرف.

الباحثة في علم النفس الاجتماعي، خلود السباعي، كانت أقل تفاؤلاً واعتبرت أن الثقة بين الرجل والمرأة تكون مهزوزة إلى منعدمة منذ بداية علاقاتهما، لذلك تلجأ الفتاة المخطوبة إلى إجراء الشهادة كخطوة احترازية من باب حماية الذات من شاب يمكن أن يسيء لها ولشرف عائلتها في حال حدث ما لم يكن يتوقعه.

ما يقع داخل عيادات الأطباء والطبيبات بالمغرب، جعل الباحثة والأستاذة الجامعية تؤكد لـ"هاف بوست عربي"، أن صراعاً محتدماً يقع بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي، موضحة أن الرجال "يتحيَّنون الفرصة لقص جناح النساء إذا ما ارتكبن أي خطأ مهما كان صغيراً، وهو ما جعل المرأة أكثر حيطة وحذراً وحماية لذاتها وسمعتها من جبروت وتسلط الآخر".

العروس المزهوة بنفسها وعُذريَّتها، والتي تفصلها أيام قليلة عن حفل الزفاف، بدت أكثر طمأنينة وهي تغادر العيادة بابتسامة عريضة، خاتمة حكايتها بالقول، "هي ورقة احتياط لا أقل ولا أكثر، أرغب فقط في التأكد من أن الأمور ستسير بشكل جيد، وأن يكون لدي ما أُدافع به عن نفسي في حال وقع العكس".

تُمرِّر سبَّابتها بسرعة على شاشة هاتفها الذكي، مُلقية نظرات خاطفة على تدوينات الأصدقاء، ترفع رأسها نحو السقف تارة وتتفرَّس وجوه النساء تارة أخرى، فيما كانت ساقُها اليمنى تهتزُّ باستمرار وبدون توقف، تَميل ناحية والدتها التي تتركُها جالسة وسط قاعة انتظار العيادة الطبية بمدينة سلا (المجاورة للعاصمة المغربية الرباط)، وتذهب صوب الممرضة لتسأل متى يحينُ دور ابنتها العروس.

بالمغرب، يكون لِزاما على العروسين توفير عدد من الوثائق الإدارية والطبية لاستكمال إجراءات الزواج وكتابة العقد عند "كاتب عدل مُحلَّف"، من بينها شهادة تثبت خُلوهما من الأمراض المُعدية، وهو ما ترغب بشرى ذات الـ 22 ربيعاً القيام به لدى طبيبتها، إلا أنها وبالموازاة مع ذلك ستقوم أيضاً بإجراء كشف على بَكارتها والحصول على شهادة تؤكد أنها عذراء.

عقد زواج.. شهادة عذرية

لن تغادر العروس الجديدة عيادة الطبيبة حتى تحصل على "شهادة العذرية" الخاصة بها، فحصٌ بات "اعتيادياً" لدى جُلّ الأطباء والطبيبات المغاربة، ممن تلجأ لهم الفتيات المقبلات على الزواج، تُضِفْنها إلى ملف الوثائق المطلوبة حتى وإن كان غيابُها لا يمنع من كتابة وتوثيق عقد زواج صحيح ورسمي.

بالعودة إلى جُملة الوثائق المطلوبة لإتمام عقد الزواج بالمملكة، لا تكون الشابة المقبلة على الزواج مُلزَمة بإجراء فحص لعذريتها ولا إثبات هذا الأمر لخطيبها أو لعائلته، وهو ما أكده الدكتور عبد السلام أيت سعيد، عَدل مُحلف بالرباط، نافياً أن يكون أي نص قانوني بالمغرب يطلب من الفتاة العروس إثبات عذريتها، "أمارس المهنة منذ سنوات طويلة، وما حدث أن طلبتُ من الخَطيبة هذه الشهادة بالمرّة".

الباحث في الحكامة التوثيقية ومقاصد الشريعة، أكد لـ"هاف بوست عربي"، أن هذه الوثيقة غير مطلوبة، وأن الأمر يتعلق بعدد من الوثائق الإدارية بالإضافة إلى شهادة طبية وحيدة متعلقة بالخُلو من الأمراض المعدية، لافتاً إلى أن "بعض الأسر ذات الطابع المحافظ لا تزال تُلزم بناتها وكنَّاتها بإنجازها حفظاً للسُّمعة ودفاعاً عن الشرف" وفق تعبيره.

العُرف أولاً.. الشَّرع والقانون أخيراً

وإذا كانت الشريعة والقانون توافَقا على عدم إلزامية "شهادة العذرية" لإتمام مراسيم الزفاف، فإن العُرف السائد بالمغرب حيال هذه الشهادة تفوَّق على ما سواه، وباتت الكثير من الشابات يقصدن العيادات الطبية قبل دخول القفص الذهبي.

"لستُ أول عروس تطلب من طبيبتها هذه الشهادة، سبق لأختَيَّ الأكبر سناً أن قامتا بنفس الخطوة قُبيل موعد كتابة عقد الزواج وحفل الزفاف، وهو ما أنتظر الخضوع له أيضاً"، تحكي بشرى بوجه شاحب لـ"هاف بوست عربي".

"لن أكذب، خائفة من نتيجة الكشف، أعلم أن هناك أنواعاً مختلفة من غشاء البكارة لدى الفتيات، وأخريات وُلِدن بدونها، وهذا بالضبط ما لا أريد سماعه"، تقول الشابة قبل أن يُنادى على اسمها لتلِج قاعة الفحص.

بشرى ليست حالة استثنائية أو شاذَّة داخل العيادة، بحسب ما أكدته الطبيبة العامة (س.م)، "تزور عيادتي فتيات راغبات في الحصول على شهادة العذرية بشكل شبه يومي"، مستطردة بالقول، "في الغالب، يأتين رفقة أمهاتهن ممن يرغبن في الاطمئنان، وفي بعض الأحيان مرفوقات بحمَواتِهن".

الطبيبة التي تستقبل حالات عديدة بعيادتها، لا تُمانع في إسداء هذه الخدمة الطبية ما دامت من باب الاطمئنان أو أخذ الحيطة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الاحتياط لا يصلح لشيء مادام الزوج لم يشاهد قطرات دم أو ردود أفعال معينة وفق ما توارثه عن أصدقائه والمحيطين به من الرجال، متناسياً الاختلافات الكبيرة بين شخص وآخر.

مهمة الطبيبة لا تتوقف عند تسليم الفتاة شهادة تثبت عذريتها، إذ تتخطاها إلى جلسة مصارحة حول الأسباب الكامنة وراء هذا الفحص وإن كانت الفتاة توافق عليه بعيداً عن رأي والدتها أو حماتها، "أحاول أن أشرح للمقبلة على الزواج أن اهتمامها بإجراء تحليلات رفقة زوجها تفيد خُلوهما من الأمراض الجنسية والمُعدية أهم بكثير" تقول المتحدثة لـ "هاف بوست عربي".

هذا الإجراء الروتيني الذي تمارسه الطبيبة وزملاء كُثُر لها، ترفضه "الجمعية المغربية للعلوم الجنسية"، التي أعلنت عزمها التقدم بمشروع قانون لوزارة الصحة من أجل اعتماد قانون جديد يلغي شهادة العذرية، باعتبارها مساً بالحياة الشخصية للأفراد وبالمرأة ككائن بشري لها كامل الحرية في التصرف في جسدها.

الجمعية طالبت عبر رئيسها بأن يقتصر منح هذه الشهادة التي يقدمها الأطباء للمغربيات المقبلات على الزواج، في حالات الطب الشرعي وقضايا الاغتصاب الجنسي لا غير، وهو ما علقت عليه الطبيبة (س.م) بالقول إن مشروع القانون سيكون له وقع طيب في إطار احترام حقوق الإنسان والمرأة، لكنه في مجتمع عربي وإسلامي وذكوري تلزمه عقود طويلة ليجد الأرضية الخصبة والملائمة.

اطمئنان واحتياط.. أم قلة ثقة؟

لم تجد الـ"هاف بوست عربي" بُدّاً من سؤال العروس الشابة التي خرجت مبتهجة من قاعة الفحص، إن كان خطيبها هو الذي طلب إثبات عُذريتها لدى الطبيب عبر شهادة موثوقة، ليكون الجواب نفياً قاطعاً، "خطيبي لا يعلم أنني الآن في عيادة طبية، ولن يعلم بحصولي على ما يثبت أنني لا أزال عذراء".

تلتقط والدة بشرى خيط الكلام، لتُخبِرنا وهي تهُمُّ بمغادرة العيادة ممسكة بشهادة عذرية ابنتها، "أطلب من بناتي كلما اقترب عرس إحداهن أن أصطحبها إلى الطبيبة حتى ننجز شهادة نسُدُّ بها أفواه المتكلمين والناهشين في الأعراض في حال حدث أي مشكل مفاجئ ليلة الدُّخلة".

قد يكون الحب والثقة بين بشرى وخطيبها كبيرين، وإلا لما رغِبا في أن تكون لهما أسرة وأبناء، إلا أن عُذرية العروس لا تزال خطاً أحمر لا يجوز المساس به داخل المجتمع المحافظ الذي يعتبر بضع قطرات دم عنواناً صريحاً على شرف الفتاة وعِفَّتها وحفاظها على سمعتها وسمعة العائلة، فيما يشكل غيابها مشكلاً و"فضيحة" قد تودي بالطرفين إلى الطلاق السريع أو ارتكاب جرائم شرف.

الباحثة في علم النفس الاجتماعي، خلود السباعي، كانت أقل تفاؤلاً واعتبرت أن الثقة بين الرجل والمرأة تكون مهزوزة إلى منعدمة منذ بداية علاقاتهما، لذلك تلجأ الفتاة المخطوبة إلى إجراء الشهادة كخطوة احترازية من باب حماية الذات من شاب يمكن أن يسيء لها ولشرف عائلتها في حال حدث ما لم يكن يتوقعه.

ما يقع داخل عيادات الأطباء والطبيبات بالمغرب، جعل الباحثة والأستاذة الجامعية تؤكد لـ"هاف بوست عربي"، أن صراعاً محتدماً يقع بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي، موضحة أن الرجال "يتحيَّنون الفرصة لقص جناح النساء إذا ما ارتكبن أي خطأ مهما كان صغيراً، وهو ما جعل المرأة أكثر حيطة وحذراً وحماية لذاتها وسمعتها من جبروت وتسلط الآخر".

العروس المزهوة بنفسها وعُذريَّتها، والتي تفصلها أيام قليلة عن حفل الزفاف، بدت أكثر طمأنينة وهي تغادر العيادة بابتسامة عريضة، خاتمة حكايتها بالقول، "هي ورقة احتياط لا أقل ولا أكثر، أرغب فقط في التأكد من أن الأمور ستسير بشكل جيد، وأن يكون لدي ما أُدافع به عن نفسي في حال وقع العكس".


ملصقات


اقرأ أيضاً
رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 15 و16 و17 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد. ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

تقرير يضع المغرب ضمن أكثر الدول المستوردة لمواد التجميل المزورة
كشف تقرير دولي مشترك صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) أن المغربي جاء ضمن قائمة أكثر ثلاثين دولة في العالم من حيث ازدهار تجارة السلع المقلدة، مع تركيز خاص على استيراد مستحضرات التجميل المزيفة القادمة من الصين. ووفق التقرير الذي يحمل عنوان "رسم خريطة التجارة العالمية في السلع المقلدة 2025: الاتجاهات العالمية وتحديات التنفيذ"، فقد جاء المغرب في المرتبة 24 عالميا من حيث عدد وقيمة البضائع المقلدة التي تم ضبطها خلال سنة 2020، بينما جاءت دول مثل الصين وتركيا ولبنان في مراكز أكثر تقدما باعتبارها مراكز رئيسية لهذا النوع من التجارة غير المشروعة. وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن حصة المغرب لم تتجاوز 2% من إجمالي السلع المقلدة المضبوطة على مستوى العالم، إلا أن البلاد تعتبر وجهة غير معتادة ولكن متنامية لاستقبال مستحضرات التجميل المقلدة من الصين، حيث تم تصنيف العلاقة بين البلدين ضمن أقوى 15 مسارا تجاريا لهذا النوع من السلع خلال سنتي 2020 و2021. وجاء المغرب كذلك في المرتبة العاشرة على الصعيد العالمي كوجهة لمواد التجميل المزيفة الصينية، الشيء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أثر هذه التجارة على صحة المستهلكين، خاصة أن مستحضرات التجميل المقلدة تنتج غالبا في ظروف تفتقر لأبسط معايير السلامة، وقد تحتوي على مواد سامة أو غير معروفة المصدر. ومن جهة أخرى، حلت المملكة المغربية مجددا في المركز 24 ضمن الدول المصدرة للسلع المقلدة نحو الاتحاد الأوروبي، حسب ما تم ضبطه من شحنات مزورة، إلا أن المؤشر الأكثر دقة في تقييم المخاطر المرتبطة بالمغرب هو ما يعرف بـ"مؤشر GTRIC-e"، الذي يقيس احتمال أن تكون السلع المصدرة مقلدة، إذ تراوح تقييم المغرب بين 0.15 و0.25 في ما يخص قطاعات الملابس والأحذية، ما يضعه في الربع الثاني عالميا، إلى جانب دول كالهند وكولومبيا، وأقل خطورة من دول مثل لبنان والبحرين.
وطني

تقرير حقوقي: أكثر من 400 بناية سكنية مهددة بالانهيار في الحي الحسني بفاس
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إن أغلب البنايات بالحي الحسني، والذي شهد حادث انهيار عمارة عشوائية، ليلة الخميس/ الجمعة، آيلة للسقوط. وذكرت في بيان لها بأن عدد هذه البنايات يقدر بأكثر من أربعمائة وحدة آيلة للسقوط، مضيفة بأن هذه البنايات مكونة من عدة طوابق. وتساءلت الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والمصالح المختصة.واهتزت مدينة فاس ليلة الخميس / الجمعة 09 ماي 2025 على وقع فاجعة انسانية راح ضحيتها عشرة أشخاص بالحي الحسني بندباب مقاطعة المريينين ، وذلك إثر سقوط بناية قديمة مكونة من ستة طوابق وتضم ما يناهز ثلاثة عشر عائلة.وكانت البناية موضوع اشعارات بالإخلاء منذ سنة 2018 ، لكن أمام غياب حلول حقيقية تراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين اضطر أغلبهم إلى الاستمرار في السكن بها رغم الخطر الذي كان يطاردهم حتى حلت الفاجعة.وتساءلت الجمعية عن ملابسات تحول بناية مهترئة هي في الأصل لا تتحمل طابقين إلى عمارة بستة طوابق أمام أعين السلطة المخول لها السهر على سلامة المواطنين ومحاربة البناء غير القانوني.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق دقيق وجدي في الكارثة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. كما انتقدت ما وصفته بالتقصير الملحوظ من طرف مختلف المصالح بدءً من السلطة المحلية التي غضت الطرف لسنوات أمام تكاثر البناء غير القانوني، و الاكتفاء بتوجيه انذارات الاخلاء عوض ايجاد حلول حقيقية تراعي ظروف المتضررين وتحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.
وطني

قرود المكاك المغربية تباع بشكل غير قانوني في فرنسا
تنتشر تجارة الحيوانات البرية على نطاق واسع على المستوى الدولي، وبالإضافة إلى الذئاب والثعابين التي يتم اصطيادها، يتم بيع قرود المكاك البربرية من المغرب مقابل 2500 يورو في فرنسا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. "قرود مكاك بربرية صغيرة، ذات عيون زرقاء، من المغرب، من نوع نادر، متوفر واحد فقط بسعر 2500 يورو". هذا أحد العروض التي يقدمها تجار الحيوانات البرية على الإنترنت، وفقًا لقناة TF1 . "مشكلة الاتجار بالحيوانات ليست جديدة، ولكن من المؤكد أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة بفعل ظاهرة منصات التواصل الاجتماعي". يقول كريستوف ماري، مدير الشؤون الوطنية والأوروبية في مؤسسة "30 مليون صديق". وأضاف المتحدث ذاته : "ظهر العديد من المشاهير مع حيوانات برية.. ونعلم أيضًا الموجة التي شهدتها دبي وغيرها من المدن حيث ظهر المشاهير مع حيوانات برية". وأدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة سنة 2009 المكاك البربري على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، ونقل من الملحق الثاني إلى الملحق الأول لاتفاقية "سايتس" (معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض) سنة 2016 بطلب من السلطات المغربية. وتماشى هذا الإجراء مع إعلان السلطات المغربية منع الاتجار في هذا النوع من القردة، ووضع تدابير صارمة على مستوى الحدود البرية، خاصة على الحدود مع مليلية وسبتة المحتلتين لمنع تهريبها إلى الدول الأوروبية. والمكاك البربري هو الصنف الوحيد من فصيلته الذي يعيش في أفريقيا، إذ إن كل الأصناف الأخرى والمقدرة بنحو عشرين صنفا، تعيش في آسيا. وتتميز من الناحية الفيزيولوجية عن باقي الأنواع بكونها لا تتوفر على ذيل، ولها أخدود على مستوى الأنف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة