مجتمع

عندما تتعرَّض الصماء والبكماء إلى الاغتصاب في المغرب


كشـ24 نشر في: 16 أبريل 2018

الساعة تشير إلى حوالي العاشرة ليلاً، حنان تتجول قرب منزل شقيقتها في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء كبرى مدن المغرب، الجو كان هادئاً وروحانياً كباقي أيام شهر رمضان والشوارع خالية في توقيت صلاة التراويح. في حديقة صغيرة مجاورة كان مثل ذئب مفترس ينتظر الوقت المناسب للانقضاض على فريسته، التي لم تكن سوى حنان.لم تتخيل أن تعيش أسوأ ليلة في حياتها، كما تحاول أن تشرح لنا بإشاراتها وملامحها الحزينة فقد ولدت صماء بكماء، لكن بجسد مثير التفاصيل ووجه ملائكي. اغتصابها نتج عنه حمل بتوأم رغم أنها لم تتعد بعد العشرين من العمر، حنان ليست الصماء البكماء الوحيدة التي تعرضت إلى التحرش الجنسي والاغتصاب، إذ ارتفع عدد ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين ومن مختلف الأعمار، الذين يعترضون إلى العنف الجنسي بجميع أشكاله، في ظل غياب قوانين خاصة بهم ومطالب من الجمعيات بإجراءات تحميهم.استدرجها بدهاء"استغل إعاقتي، وعلى الرغم من توسلاتي وصراخي، إلا أنه أصر على اغتصابي بكل وحشية"، بهذه العبارات تحكي لنا حنان، حادث اغتصابها. في البداية، رفضت الحديث عن موضوع اغتصابها، وحين وافقت بعد إلحاح، أصرت على عدم نشر صورتها ولا بيانتها الشخصية، خوفاً من الفضيحة والعار الذي يطلقه أفراد المجتمع المغربي على ضحايا الاغتصاب.الشابة العشرينية، لا تنتمي إلى مدينة الدار البيضاء، المدينة الأكبر بالمغرب والأكثر ضجيجاً، تنحدر من منطقة جبلية بشمال المغرب، حطت الرحال في بيت شقيقتها الكبرى التي تكفلت بها، بحكم أن حنان يتيمة وتعاني من إعاقة غير مرئية. وصف "الذئب" الذي تطلق شقيقتها على المغتصب، لم يكون سوى بائع الفواكه على عربة بالقرب من المنزل. أعجب بقوام حنان المتناسق، وملامحها الجميلة، فحين تنظر إليها أول مرة لن يتبادر لذهنك أن الفتاة تعاني أي إعاقة، لم يتردد في التعبير عن إعجابه عبر التحرش بها لفظياً، هي لم تكن تسمع ما يقوله، لهذا لم تكن يصدر منها أي رد فعل، ويبدو أن هذا ما شجعه أكثر للتقرب منها.يوماً بعد يوم تقرب منها عبر تقديم مساعدات لها، مثل الدفاع عنها خصوصاً من تحرش شباب الحي الطامعين في جسدها، إلى أن وثقت به تماماً، ومع مرور أسابيع وأشهر، أخبرها بأنه يرغب في اصطحابها في نزهة قرب المنزل بعد صلاة تراويح. لم تتردد حنان في قبول دعوته خصوصاً وأنه نجح في التقرب إليها بطريقته، لكنها لم تتخيل أبداً أن يتحول الرجل الشهم إلى ذئب مفترس، لأنه وبعد وصولها إلى الحديقة المجاورة للمنزل، عنفها واغتصبها بكل وحشية، ونتج عن هذا الاغتصاب افتضاض بكارة وحمل بتوأم أمام صدمة الأهل.حنان عينة من ذوات الاحتياجات الخاصة في المجتمع المغربي اللاتي يتعرضن للتحرش والاغتصاب، وما يزيد من معاناتهن كونهن يعانين من إعاقة الصم والبكم؛ فحنان لا تستطيع أن تحكي تفاصيل ما حدث لها للدفاع عن نفسها وهذا ما يزيد الوضع سوء. المغتصب زعم أن حنان ليست قاصراً وأنها كانت على علاقة جنسية به، لكن بعد تحقيقات وإصرار شقيقة حنان على المطالبة بحق أختها، تبين أن الرجل كاذب وأنه استغل إعاقة حنان واغتصبها بوحشية، وتم زجه في السجن لسبع سنوات. أما حنان فلم تستطيع الإجهاض. هي الآن أما لطفلين يستطيعان الحديث والسماع، تتكفل بهما شقيقتها.على الدولة أن تتحمل مسؤوليتهاحنان ليست الوحيدة التي تعرضت إلى التحرش الجنسي والاغتصاب، ثمة العديد من النسوة والأطفال خصوصاً الذين يعترضون إلى العنف بجميع أشكاله، كما يحكي كمال مجول، خبير قضائي محلف ومترجم لغة الإشارة ورئيس جمعية منى للصم والبكم بالدار البيضاء. هذه الفئة الهشة عرضة للاغتصاب والتحرش والعنف بجميع أشكاله بسبب إعاقتهم؛ فالمرأة الصماء أو البكماء لن تستطيع سماع المتحرش، وبالتالي لن تقوم بأي رد فعل، إلا في حالة واحدة، عندما يقوم المتحرش بلمسها في أعضائها الحميمية، وهنا ستدافع الفتاة عن نفسها بالفطرة، أو يمكن أن تنساق له ومن ثم يستدرجها لعلاقة جنسية مستغلاً إعاقتها.ولتفادي ذلك، تبقى التوعية مهمة في هذه الحالة، لكن وفقاً لكمال مجول فإنه على المستوى الرسمي، ثمة غياب شبه كلي للحملات التوعوية عبر وصلات إعلانية تعتمدها قطاعات حكومية فيما يخص هذه الفئة التي يفوق عددها 100 ألف حسب أرقام رسمية، وتغيب لغة الإشارة في كل الحملات التي تخص المعاقين. زكار مريم، معلمة ومربية في مدرسة منى للصم والبكم بالدار البيضاء، في فصلها كانت تدرب محموعة من الفتيات اللواتي يعانين من إعاقة الصم والبكم على كيفية التصرف خلال التحرش وحماية أنفسهن من ذلك، عبر تقديم أمثلة وتشخيص الوضعيات.تقنيات ضد التحرشتحاول من خلال مهنتها توعية وتحسيس هؤلاء الفتيات من خلال نماذج تطبيقية، "نحاول هنا داخل المؤسسة توعيتهن من خطورة التحرش الجنسي وكيفية التصرف عندما يقعن ضحية التحرش بهن". لكن كما تقول مريم هذه الفئة محظوظة لأنهن يتعلمن لغة الإشارة داخل مؤسسة تعليمية، لكن ثمة فتيات يعانين من نفس الإعاقة لكنهن حرمن من حقهن في التدريس. كما أنه ثمة بعض الأمهات يفضلن عدم تمدرس طفلاتهن المصابات بإعاقة الصم والبكم خوفاً من استغلالهن جنسياً من طرف البعض.خوف الأمهات له ما يبرره. عندما يتعرض هؤلاء للاعتداء، يواجهون صعوبات لا حصر لها في إثبات حقهم، أولها إيصال صوتهم للشرطة القضائية التي في الغالب لا تحسن التصرف معهم، يعلق على هذا الأمر كمال مجول، وهو خبير قضائي محلف لدى المحكمة. الجمعيات التي تدافع عن حقوق الأطفال ومن بينها جمعية "ماتقيش أولادي" التي مقرها العاصمة الرباط، سجلت نفسها كطرف مدني في العديد من القضايا التي تعرض فيها صم وبكم لأفعال إجرامية، خاصة تلك التي هزت الرأي العام المغربي. من بين تلك القضايا الأب الذي اغتصب في مدينة سلا (جوار العاصمة الرباط) ثلاثة من أبنائه المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و7 سنوات، فقد تعرضوا لاعتداء جنسي متكرر، مما تسبب لهم في معاناة نفسية خطيرة، كما قالت الأم في محضر الشرطة.الفتاتان تعانيان الصمم والبكم، والزوج استغل صمم وبكم ابنتيه وعدم قدرتهما على إخبار الأم بما تتعرضان له، كما هو حال الابن البالغ من العمر 5 سنوات الذي يعاني بدوره من التوحد. عناصر الشرطة القضائية ليسوا على دراية بلغة الإشارة، لهذا عندما تلجأ إليهم الضحية، لا يحسنون سماع صوتها، وبالتالي "يجب عليهم تحمل مسؤوليتهم واتصالهم بخبراء يترجمون لغة الإشارة لسماع هؤلاء الضحايا وحمايتهم وإنصافهم أيضاً" يصرح لـ"عربي بوست" خبير قضائي محلف.ونادراً ما تلجأ الشرطة إلى الاتصال بمحلفين لدى المحكمة والذين يقومون بترجمة لغة الإشارة، خاصة وأن عدد الخبراء على صعيد جهة الدار البيضاء التي تضم أكثر من 5 ملايين ساكن يبلغ فقط 6.. و"هذا قليل جداً"، يضيف الخبير وهو يهز كتفيه في إشارة الاستسلام. طفلا حنان التوأمان كانا يلعبان في أركان الشقة، طبيعيين يتكلمان ويسمعان، وأمهما تراقبهما في صمت ومع أدنى حركة أو كلمة منهما تتحرك لحمايتهما.. كانت طفلة بدورها حينما حملت بهما وأنجبتهما، أختها تتحسر عليها، وتعتبر أن المرأة التي تعاني من إعاقة الصمم والبكم مضطهدة في وطنها، فهي عرضة لاستغلال من جميع أنواعه، و"يجب على الدولة أن تضع نقطاً على الحروف لحماية هؤلاء النسوة". 

عربي بوست

الساعة تشير إلى حوالي العاشرة ليلاً، حنان تتجول قرب منزل شقيقتها في الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء كبرى مدن المغرب، الجو كان هادئاً وروحانياً كباقي أيام شهر رمضان والشوارع خالية في توقيت صلاة التراويح. في حديقة صغيرة مجاورة كان مثل ذئب مفترس ينتظر الوقت المناسب للانقضاض على فريسته، التي لم تكن سوى حنان.لم تتخيل أن تعيش أسوأ ليلة في حياتها، كما تحاول أن تشرح لنا بإشاراتها وملامحها الحزينة فقد ولدت صماء بكماء، لكن بجسد مثير التفاصيل ووجه ملائكي. اغتصابها نتج عنه حمل بتوأم رغم أنها لم تتعد بعد العشرين من العمر، حنان ليست الصماء البكماء الوحيدة التي تعرضت إلى التحرش الجنسي والاغتصاب، إذ ارتفع عدد ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين ومن مختلف الأعمار، الذين يعترضون إلى العنف الجنسي بجميع أشكاله، في ظل غياب قوانين خاصة بهم ومطالب من الجمعيات بإجراءات تحميهم.استدرجها بدهاء"استغل إعاقتي، وعلى الرغم من توسلاتي وصراخي، إلا أنه أصر على اغتصابي بكل وحشية"، بهذه العبارات تحكي لنا حنان، حادث اغتصابها. في البداية، رفضت الحديث عن موضوع اغتصابها، وحين وافقت بعد إلحاح، أصرت على عدم نشر صورتها ولا بيانتها الشخصية، خوفاً من الفضيحة والعار الذي يطلقه أفراد المجتمع المغربي على ضحايا الاغتصاب.الشابة العشرينية، لا تنتمي إلى مدينة الدار البيضاء، المدينة الأكبر بالمغرب والأكثر ضجيجاً، تنحدر من منطقة جبلية بشمال المغرب، حطت الرحال في بيت شقيقتها الكبرى التي تكفلت بها، بحكم أن حنان يتيمة وتعاني من إعاقة غير مرئية. وصف "الذئب" الذي تطلق شقيقتها على المغتصب، لم يكون سوى بائع الفواكه على عربة بالقرب من المنزل. أعجب بقوام حنان المتناسق، وملامحها الجميلة، فحين تنظر إليها أول مرة لن يتبادر لذهنك أن الفتاة تعاني أي إعاقة، لم يتردد في التعبير عن إعجابه عبر التحرش بها لفظياً، هي لم تكن تسمع ما يقوله، لهذا لم تكن يصدر منها أي رد فعل، ويبدو أن هذا ما شجعه أكثر للتقرب منها.يوماً بعد يوم تقرب منها عبر تقديم مساعدات لها، مثل الدفاع عنها خصوصاً من تحرش شباب الحي الطامعين في جسدها، إلى أن وثقت به تماماً، ومع مرور أسابيع وأشهر، أخبرها بأنه يرغب في اصطحابها في نزهة قرب المنزل بعد صلاة تراويح. لم تتردد حنان في قبول دعوته خصوصاً وأنه نجح في التقرب إليها بطريقته، لكنها لم تتخيل أبداً أن يتحول الرجل الشهم إلى ذئب مفترس، لأنه وبعد وصولها إلى الحديقة المجاورة للمنزل، عنفها واغتصبها بكل وحشية، ونتج عن هذا الاغتصاب افتضاض بكارة وحمل بتوأم أمام صدمة الأهل.حنان عينة من ذوات الاحتياجات الخاصة في المجتمع المغربي اللاتي يتعرضن للتحرش والاغتصاب، وما يزيد من معاناتهن كونهن يعانين من إعاقة الصم والبكم؛ فحنان لا تستطيع أن تحكي تفاصيل ما حدث لها للدفاع عن نفسها وهذا ما يزيد الوضع سوء. المغتصب زعم أن حنان ليست قاصراً وأنها كانت على علاقة جنسية به، لكن بعد تحقيقات وإصرار شقيقة حنان على المطالبة بحق أختها، تبين أن الرجل كاذب وأنه استغل إعاقة حنان واغتصبها بوحشية، وتم زجه في السجن لسبع سنوات. أما حنان فلم تستطيع الإجهاض. هي الآن أما لطفلين يستطيعان الحديث والسماع، تتكفل بهما شقيقتها.على الدولة أن تتحمل مسؤوليتهاحنان ليست الوحيدة التي تعرضت إلى التحرش الجنسي والاغتصاب، ثمة العديد من النسوة والأطفال خصوصاً الذين يعترضون إلى العنف بجميع أشكاله، كما يحكي كمال مجول، خبير قضائي محلف ومترجم لغة الإشارة ورئيس جمعية منى للصم والبكم بالدار البيضاء. هذه الفئة الهشة عرضة للاغتصاب والتحرش والعنف بجميع أشكاله بسبب إعاقتهم؛ فالمرأة الصماء أو البكماء لن تستطيع سماع المتحرش، وبالتالي لن تقوم بأي رد فعل، إلا في حالة واحدة، عندما يقوم المتحرش بلمسها في أعضائها الحميمية، وهنا ستدافع الفتاة عن نفسها بالفطرة، أو يمكن أن تنساق له ومن ثم يستدرجها لعلاقة جنسية مستغلاً إعاقتها.ولتفادي ذلك، تبقى التوعية مهمة في هذه الحالة، لكن وفقاً لكمال مجول فإنه على المستوى الرسمي، ثمة غياب شبه كلي للحملات التوعوية عبر وصلات إعلانية تعتمدها قطاعات حكومية فيما يخص هذه الفئة التي يفوق عددها 100 ألف حسب أرقام رسمية، وتغيب لغة الإشارة في كل الحملات التي تخص المعاقين. زكار مريم، معلمة ومربية في مدرسة منى للصم والبكم بالدار البيضاء، في فصلها كانت تدرب محموعة من الفتيات اللواتي يعانين من إعاقة الصم والبكم على كيفية التصرف خلال التحرش وحماية أنفسهن من ذلك، عبر تقديم أمثلة وتشخيص الوضعيات.تقنيات ضد التحرشتحاول من خلال مهنتها توعية وتحسيس هؤلاء الفتيات من خلال نماذج تطبيقية، "نحاول هنا داخل المؤسسة توعيتهن من خطورة التحرش الجنسي وكيفية التصرف عندما يقعن ضحية التحرش بهن". لكن كما تقول مريم هذه الفئة محظوظة لأنهن يتعلمن لغة الإشارة داخل مؤسسة تعليمية، لكن ثمة فتيات يعانين من نفس الإعاقة لكنهن حرمن من حقهن في التدريس. كما أنه ثمة بعض الأمهات يفضلن عدم تمدرس طفلاتهن المصابات بإعاقة الصم والبكم خوفاً من استغلالهن جنسياً من طرف البعض.خوف الأمهات له ما يبرره. عندما يتعرض هؤلاء للاعتداء، يواجهون صعوبات لا حصر لها في إثبات حقهم، أولها إيصال صوتهم للشرطة القضائية التي في الغالب لا تحسن التصرف معهم، يعلق على هذا الأمر كمال مجول، وهو خبير قضائي محلف لدى المحكمة. الجمعيات التي تدافع عن حقوق الأطفال ومن بينها جمعية "ماتقيش أولادي" التي مقرها العاصمة الرباط، سجلت نفسها كطرف مدني في العديد من القضايا التي تعرض فيها صم وبكم لأفعال إجرامية، خاصة تلك التي هزت الرأي العام المغربي. من بين تلك القضايا الأب الذي اغتصب في مدينة سلا (جوار العاصمة الرباط) ثلاثة من أبنائه المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و7 سنوات، فقد تعرضوا لاعتداء جنسي متكرر، مما تسبب لهم في معاناة نفسية خطيرة، كما قالت الأم في محضر الشرطة.الفتاتان تعانيان الصمم والبكم، والزوج استغل صمم وبكم ابنتيه وعدم قدرتهما على إخبار الأم بما تتعرضان له، كما هو حال الابن البالغ من العمر 5 سنوات الذي يعاني بدوره من التوحد. عناصر الشرطة القضائية ليسوا على دراية بلغة الإشارة، لهذا عندما تلجأ إليهم الضحية، لا يحسنون سماع صوتها، وبالتالي "يجب عليهم تحمل مسؤوليتهم واتصالهم بخبراء يترجمون لغة الإشارة لسماع هؤلاء الضحايا وحمايتهم وإنصافهم أيضاً" يصرح لـ"عربي بوست" خبير قضائي محلف.ونادراً ما تلجأ الشرطة إلى الاتصال بمحلفين لدى المحكمة والذين يقومون بترجمة لغة الإشارة، خاصة وأن عدد الخبراء على صعيد جهة الدار البيضاء التي تضم أكثر من 5 ملايين ساكن يبلغ فقط 6.. و"هذا قليل جداً"، يضيف الخبير وهو يهز كتفيه في إشارة الاستسلام. طفلا حنان التوأمان كانا يلعبان في أركان الشقة، طبيعيين يتكلمان ويسمعان، وأمهما تراقبهما في صمت ومع أدنى حركة أو كلمة منهما تتحرك لحمايتهما.. كانت طفلة بدورها حينما حملت بهما وأنجبتهما، أختها تتحسر عليها، وتعتبر أن المرأة التي تعاني من إعاقة الصمم والبكم مضطهدة في وطنها، فهي عرضة لاستغلال من جميع أنواعه، و"يجب على الدولة أن تضع نقطاً على الحروف لحماية هؤلاء النسوة". 

عربي بوست



اقرأ أيضاً
اعتقال لص مباشرة بعد تعريض ضحية للسرقة بمراكش
تمكنت عناصر الدائرة الامنية 13 في ساعة متاخرة من ليلة أمس الخميس 15 ماي، من توقيف لص خطير مباشرة بعد ارتكاب عملية سرقة طالت سيدة بالحي الصناعي بمراكش. وحسب مصضادر كشـ24 فغن المعني بالامر وهو اربعيني من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة، كان على متن دراجة نارية صينية الصنع، عندما ترصد الضحية قبل ان يعمد الى خطف حقيبتها اليدوية، الا ان شروعها في الصراخ اثار انتباه عناصر امنية لم تكن بعيدة عن مسرح الجريمة ، ما جعلها تطارد اللص المطذكور و تحاصرة قبل توقيفه و استرجاع المسروق. وقد تم اقتياد المعني بالامر الى مقر الدائرة الامنية حيث تم التعرؤف عليه من طرف الضحية قبل احالته على مصالح ولاية امن مراكش لتعميق البحث ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية الى حين موعد عرضه على انظار النيابة العامة.
مجتمع

بالڤيديو.. الوالي امشيشو يستعرض الحصيلة السنوية لعمل مصالح الامن بمراكش
كشف والي امن مراكش محمد امشيشو خلاله كلمة له بمناسبة تخليد الذكرى 69 لتأسيس الامن الوطني عن الحصيلة المتميزة لعمل مصالح امن ولاية مراكش خلال الفترة الفاصلة ما بين ما بين السابع عشر من ماي من السنة الماضية الى يومنا هذا.
مجتمع

سعاد البراهمة أبرز مرشحة لخلافة غالي على رأس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
تستعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لعقد مؤتمرها الوطني الرابع عشر، والمقرر للفترة ما بين 23 و25 ماي الجاري.  وسيشهد المؤتمر مشاركة حوالي 550 مشاركا، سينكبون طيلة الأيام الثلاثة على تقييم حصيلة عمل الجمعية، ورسم معالم وآفاق عملها وفرز القيادة الجديدة للجمعية. وتحدثت المصادر على أن حظوظ عودة وجه نسائي لترأس الجمعية هو المرجح، حيث تحدثت بأنه من الوارد أن تخلف الناشطة الحقوقية والمحامية، سعاد ابراهمة، الرئيس الحالي عزيز غالي. وتنشط في الجمعية مكونات يسارية أساسية، ومنها حزب النهج الديمقراطي والذي يتوفر على حضور وازن ومؤثر داخل الجمعية، إلى جانب الحزب الاشتراكي الموحد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، وذلك إلى جانب فعاليات يسارية وطلابية أخرى. ودعيت هذه الأحزاب لحضور جلسة افتتاح المؤتمر، وذلك إلى جانب المركزيات النقابية، في حين لم توجه الدعوة لما تبقى من الأحزاب، سواء المشكلة للأغلبية أو التي توجد في المعارضة البرلمانية، كما هو الشأن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية أو حزب الاتحاد الاشتراكي أو حزب التقدم والاشتراكية. وإلى جانب سعادة ابراهمة، فإن فعاليات داخل الجمعية تتحدث أيضا عن اسم الحقوقية خديجة عناني في هذا السباق نحو رئاسة الجمعية. لكن لابراهمة حظوظ وافرة بحسم هذا النزال لترأس أبرز حقوقية في المشهد المغربي. وقالت الجمعية، في بلاغ صحفي، إنها استكملت كافة الترتيبات التحضيرية والإدارية لعقد هذا المؤتمر ببوزنيقة. ويرتقب أن تستهل أشغال المؤتمر بتنظيم ندوة دولية افتتاحية تحت عنوان "دور الحركة الحقوقية العالمية في تعزيز ودمقرطة منظومة حقوق الغنسان في ظل الواقع الدولي الحالي" والتي ستنطلق فعالياتها مساء يوم الخميس، 22 ماي الجاري. وأشار عزيز غالي في تصريحات صحفية إلى أن الجمعية ستعقد هذا المؤتمر دون أن تتمكن من الحصول على دعم عدد من المؤسسات الحكومية، رغم أنها تحمل صفة المنفعة العامة، ورغم أنها راسلت الجهات الحكومية المعنية، مثل رئاسة الحكومة، ووزارة العدل، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة الاسرة والتضامن ووزارة العلاقات مع البرلمان والتي تتولى تدبير ملف جمعيات المجتمع المدني. وأورد غالي بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو المؤسسة العمومية الوحيدة التي دعمت هذا المؤتمر بمبلغ إجمالي محدد في 10 ملايين سنتيم.
مجتمع

لقاء نقابي مع مسؤول وزاري ناقش الملفات الحارقة لمعاهد مهن التمريض وتقنيات الصحة
انعقد لقاء، يوم أمس الخميس 15 ماي 2025 بمقر مديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، جمع بين عادل باش زنيبر، مدير الموارد البشرية للوزارة، ووفد يمثل اللجنة الوطنية لأساتذة وموظفي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب عن النقابة الوطنية للصحة – العضو المؤسس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت اللجنة، في بلاغ صحفي، إن هذا اللقاء الذي وصفته بالتنسيقي الأولي، يأتي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنظومة الصحية الوطنية، وما تعيشه المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من تحديات بنيوية وبيداغوجية. وتبعا للجنة، فقد خصص هذا اللقاء لمناقشة مجموعة من الملفات ذات الطابع الاستعجالي، وفي مقدمتها مأسسة الحوار الاجتماعي على مستوى المعاهد، انسجامًا مع مقتضيات الفقرة الخامسة من المذكرة المتعلقة بإحداث اللجان داخل المؤسسات التابعة للوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية . وثمن مدير الموارد البشرية، في مستهل اللقاء، الأدوار الريادية التي تضطلع بها المعاهد العليا في تكوين الأطر الصحية، ونوّه بالمجهودات المتواصلة لأساتذتها وموظفيها، معبّرا عن استعداد الوزارة لعقد سلسلة من اللقاءات التشاركية ذكرت اللجنة أن أولها مبرمج يوم 21 ماي 2025، وذلك من أجل مناقشة قضايا الحكامة وتطوير التكوين البيداغوجي، في إطار شراكة قائمة على قوة اقتراحية فعالة ومسؤولة. وقدّم وفد اللجنة تشخيصًا دقيقًا لمجموعة من الاختلالات المرتبطة بالحكامة داخل عدد من المعاهد، منها تعطيل مجالس المؤسسات، غياب هيكلتها الكاملة، عدم تفعيل اللجان الدائمة والمؤقتة، وغياب قانون داخلي مُؤطِّر لسير عمل هذه المجالس. وفي نفس السياق، شدّد الوفد على ضرورة إعادة تقييم وتحيين القانون الداخلي للمعاهد، وتكييفه مع المستجدات التي يعرفها قطاع التكوين الصحي، مع اعتماده في الجريدة الرسمية، على غرار القانون الداخلي  للمعاهد  التكوين في الميدان الصحي سابقًا IFCS، وذلك بهدف إضفاء الحجية القانونية لها.واقترح وفد النقابة الوطنية للصحة إحداث مكتبة وطنية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة، مع أرضية رقمية مرافقة، تُعنى بتوفير المراجع العلمية، ودعم التكوين الأساسي للطلبة، وتعزيز البحث العلمي للأساتذة، بما يتماشى مع المنظور البيداغوجي الجديد القائم على الكفاءات.  وأوضحت اللجنة أنه تم تقديم الخطوط العريضة لهذا المشروع الطموح كأرضية أولية قابلة للتطوير في إطار شراكة مستقبلية. وفي تجاوب مع مطلب النقابة بشأن فتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية داخل المعاهد، أكد المدير أن مسطرة الترشيحات ستُفعل في أقرب الآجال، بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، ويُعيد الحيوية للإدارة  بالمعاهد. كما تم التطرق إلى إشكال التداريب الميدانية للطلبة داخل المؤسسات الاستشفائية، حيث شدّد وفد النقابة على ضرورة توفير عدد كافٍ من أماكن التدريب، ومراعاة خصوصيات كل تخصص . وأكد البلاغ الصحفي أن المدير تعهد بـإصدار مذكرة تنظيمية وطنية تؤطر هذه التداريب، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الطلبة ويحدد الحقوق والواجبات بشكل واضح. وفي السياق ذاته، نبه الوفد إلى ضرورة برمجة امتحانات الولوج في بداية السنة الجامعية، ضمانًا لانطلاقة بيداغوجية منظمة، وتفاديًا لحالة الارتباك الإداري والأكاديمي. كما شدد على أهمية إعطاء الامتحان الشفوي المصداقية اللازمة للانتقاء لما له من قيمة في تقييم قدرات المترشحين. وفي رده، أوضح المدير أن تأخر تنظيم المباريات راجع إلى تأخر اللجان الجهوية في تحديد الحاجيات، مطمئنًا الوفد بأن امتحانات الولوج المقبلة ستُنظم قبل نهاية شهر أكتوبر 2025، في أفق العودة إلى البرمجة العادية .
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة