وطني

على رأسها زلزال الحوز ومدونة الأسرة.. رهانات وتحديات عديدة تكتنف الدخول البرلماني


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 أكتوبر 2023

تكتنف الدخول البرلماني برسم السنة التشريعية الثالثة من الولاية البرلمانية الحالية، رهانات وتحديات عديدة على رأسها الورش الأولوي المتعلق بتدبير مخلفات زلزال الحوز، وملف إصلاح مدونة الأسرة الذي أعطته الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة زخما أقوى، فضلا عن ورش إصلاح منظومة العدالة واستكمال مسار إرساء أسس "الدولة الاجتماعية".

والأكيد أن حجم التداعيات الناجمة عن الزلزال الذي ضرب عدة جهات من المملكة مخلفا خسائر بشرية ومادية كبيرة، يسائل جدية ونجاعة أداء المؤسسة التشريعية ويضعها في قلب التعبئة الشاملة لمختلف السلطات، تنفيذا للتعليمات والتوجيهات الملكية السامية، ولاسيما من خلال المواكبة والمساهمة في التنزيل الناجع والسريع لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة وغيره من الأوراش ذات الصلة.

ويجدر التنويه في هذا السياق إلى أن البرلمان استبق موعد افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة المحدد دستوريا في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر وبادر، وعيا منه بالطابع الاستعجالي لبرنامج إعادة البناء والتأهيل، بعقد اجتماع مشترك للجنتي المالية بمجلسي النواب والمستشارين قدم خلاله الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، عرضا حول هذا البرنامج ، مستعرضا التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب مؤخرا عددا من مناطق المملكة.

كما صادقت لجنتا المالية بمجلسي البرلمان في اجتماعين منفصلين على مشروع مرسوم بقانون رقم 2.23.870 بإحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير، والذي يهدف إلى إحداث مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي ي عهد إليها بالإشراف على تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحو وتدبير مشاريعه.

وإلى جانب الظرف المستجد المرتبط بكارثة الزلزال والذي ستتعاطى معه مكونات البرلمان من منطلق الصلاحيات والمهام المنوطة بالمؤسسة التشريعية في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم ومناقشة السياسيات العمومية، فإن دورة أكتوبر تحفل بأجندة تشريعية عنوانها الأبرز مشروع قانون المالية الذي من المرجح أن يخضع للتحيين في ضوء الأعباء التمويلية التي ستتحملها الموزانة العامة جراء كارثة الزلزال، إلى جانب ورش إصلاح منظومة العدالة، وإخراج من ما تبقى من نصوص حاسمة في إرساء أسس "الدولة الاجتماعية" التي ما فتئت الأغلبية الحكومية تؤكد أنها خيار يعبر عن إرادة سياسية راسخة لديها.

وفي قراءته لسياقات الدخول البرلماني ، يقول عبد الحافظ أدمينو، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن دورة أكتوبر التشريعية تتميز ببروز تحديات مستجدة (تداعيات زلزال الحوز)، وتواصل أخرى ذات طابع خارجي، أبرزها استمرار تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية سواء على مستوى التزود بالمواد الفلاحية الأساسية، خاصة القمح في ظل سنوات فلاحية ضعيفة الإنتاج، وتأثر السوق الدولية بالمتغيرات المناخية، واستمرار تأثر السوق الطاقية الدولية بقرارات الدول المنتجة للنفط والطاقة من خلال التحكم في الانتاج، علاوة على مواصلة تنفيذ المشاريع الهيكلية كمشروع الحماية الاجتماعية والأمن المائي

واعتبر أدمينو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الالتزامات التي فرضتها معالجة تداعيات زلزال الحوز ستلقي بثقلها على الميزانية العامة للدولة، مرجحا أن يكون مشروع قانون المالية لهذه السنة مغايرا لسابقيه.

وعلى المستوى التشريعي، أشار الأستاذ الجامعي إلى وجود انتظارات تتعلق بإخراج العديد من مشاريع القوانين كالقانون الجنائي "وما قد يطرحه من اختلاف في وجهات النظر بين مكونات الأغلبية نفسها"، إضافة إلى إخراج القانون التنظيمي للإضراب وقانون النقابات "في ظل النقاش القائم بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، خاصة ما يرتبط بتنفيذ التزامات الحوار الاجتماعي".

كما تطرق إلى انتظارات المعارضة فيما يتعلق بالتفاعل الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية التي تقدمها، وخاصة مقترحات القوانين، مشيرا إلى أن مطلب تقوية تأثير البرلمان على الحكومة عبر الآليات الرقابية وتقييم السياسات العمومية لازال حاضرا في النقاش البرلماني، لاسيما مع وجود توجه نحو قياس مؤشرات قدرة البرلمان على القيام بوظائفه التشريعية والرقابية وتقييم السياسات العمومية والوظيفة الدبلوماسية.

تجويد الأداء التشريعي والرقابي للبرلمان مطلب أساسي لكسب التحديات المطروحة

يدشن الدخول البرلماني الحالي السنة التشريعية الثالثة من عمر الولاية الحكومية الحالية، وهي محطة ستتميز بتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة وفق ما ينص عليه الدستور.

ويطرح هذا المعطى لاسيما في الظرفية الخاصة التي يجتازها المغرب جراء كارثة الزلزال والاستحقاقات التي تنتظر البلد في السنوات القليلة المقبلة، مطلب تجويد الأداء التشريعي والرقابي لممثلي الأمة وبالتالي الانتقال إلى السرعة القصوى في تنزيل الإصلاحات التي تعهدت بها الأغلبية الحكومية في برنامجها الذي يعد بمثابة ميثاق يربطها بالناخبين

وتبرز في هذا الجانب أهمية تمثل وتفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الأخير، والذي أكد فيه جلالته بشكل خاص على الحاجة إلى "الجدية" بوصفها مفهوما متكاملا، يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية، للارتقاء بالمسار التنموي للبلد إلى مرحلة جديدة، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة".

وفي هذا الصدد ، أبرز أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض مراكش، عتيق السعيد، أن الدخول البرلماني يأتي في سياق يشهد فيه المغرب استكمال سلسلة من الأوراش التنموية ضمن مرحلة تقويمية تدعم تعزيز المجالين الاجتماعي والاقتصادي.

وأكد الأستاذ الجامعي أن المؤسسة التشريعية تقف اليوم أمام رهان كبير يستلزم أجرأة وتنفيذ مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش "الذي أكد فيه جلالة الملك على اعتماد الجدية كمنهج عمل فعال وناجع لجميع آليات تدبير الشأن العام باعتبارها الإطار المرجعي المحفز والضامن لتحقيق مزيد من المنجزات والمكاسب الوطنية والدولية".

وأشار إلى أن الدخول البرلماني يستلزم إعداد الآليات القانونية لتفعيل رؤية النموذج التنموي الجديد "الذي يشكل مدخلا من مداخل التحول الكلي في البناء التنموي بالمغرب، بالإضافة إلى استكمال سلسلة من الأوراش، وفي مقدمتها ورش الجهوية المتقدمة وإخراج السجل الاجتماعي الموحد، وغيرها من المشاريع ذات الرهان الاجتماعي".

وسجل عتيق السعيد أن تجويد الأداء البرلماني وفعاليته في المرحلة المقبلة رهين بتجاوز إشكالية غياب البرلمانيين عن الجلسات العامة وأعمال اللجان ومختلف الأنشطة، داعيا إلى التفعيل الصارم والجاد للنظام الداخلي لمجلس النواب من خلال قواعد السلوك والأخلاقيات البرلمانية التي تنص على وجوب التقيد التام للنواب بالأحكام والمقتضيات المنصوص عليها في الدستور والنظام الداخلي، ومن ضمنها تلك المتعلقة بالحضور.

تكتنف الدخول البرلماني برسم السنة التشريعية الثالثة من الولاية البرلمانية الحالية، رهانات وتحديات عديدة على رأسها الورش الأولوي المتعلق بتدبير مخلفات زلزال الحوز، وملف إصلاح مدونة الأسرة الذي أعطته الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة زخما أقوى، فضلا عن ورش إصلاح منظومة العدالة واستكمال مسار إرساء أسس "الدولة الاجتماعية".

والأكيد أن حجم التداعيات الناجمة عن الزلزال الذي ضرب عدة جهات من المملكة مخلفا خسائر بشرية ومادية كبيرة، يسائل جدية ونجاعة أداء المؤسسة التشريعية ويضعها في قلب التعبئة الشاملة لمختلف السلطات، تنفيذا للتعليمات والتوجيهات الملكية السامية، ولاسيما من خلال المواكبة والمساهمة في التنزيل الناجع والسريع لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة وغيره من الأوراش ذات الصلة.

ويجدر التنويه في هذا السياق إلى أن البرلمان استبق موعد افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة المحدد دستوريا في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر وبادر، وعيا منه بالطابع الاستعجالي لبرنامج إعادة البناء والتأهيل، بعقد اجتماع مشترك للجنتي المالية بمجلسي النواب والمستشارين قدم خلاله الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، عرضا حول هذا البرنامج ، مستعرضا التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب مؤخرا عددا من مناطق المملكة.

كما صادقت لجنتا المالية بمجلسي البرلمان في اجتماعين منفصلين على مشروع مرسوم بقانون رقم 2.23.870 بإحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير، والذي يهدف إلى إحداث مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي ي عهد إليها بالإشراف على تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحو وتدبير مشاريعه.

وإلى جانب الظرف المستجد المرتبط بكارثة الزلزال والذي ستتعاطى معه مكونات البرلمان من منطلق الصلاحيات والمهام المنوطة بالمؤسسة التشريعية في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم ومناقشة السياسيات العمومية، فإن دورة أكتوبر تحفل بأجندة تشريعية عنوانها الأبرز مشروع قانون المالية الذي من المرجح أن يخضع للتحيين في ضوء الأعباء التمويلية التي ستتحملها الموزانة العامة جراء كارثة الزلزال، إلى جانب ورش إصلاح منظومة العدالة، وإخراج من ما تبقى من نصوص حاسمة في إرساء أسس "الدولة الاجتماعية" التي ما فتئت الأغلبية الحكومية تؤكد أنها خيار يعبر عن إرادة سياسية راسخة لديها.

وفي قراءته لسياقات الدخول البرلماني ، يقول عبد الحافظ أدمينو، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن دورة أكتوبر التشريعية تتميز ببروز تحديات مستجدة (تداعيات زلزال الحوز)، وتواصل أخرى ذات طابع خارجي، أبرزها استمرار تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية سواء على مستوى التزود بالمواد الفلاحية الأساسية، خاصة القمح في ظل سنوات فلاحية ضعيفة الإنتاج، وتأثر السوق الدولية بالمتغيرات المناخية، واستمرار تأثر السوق الطاقية الدولية بقرارات الدول المنتجة للنفط والطاقة من خلال التحكم في الانتاج، علاوة على مواصلة تنفيذ المشاريع الهيكلية كمشروع الحماية الاجتماعية والأمن المائي

واعتبر أدمينو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الالتزامات التي فرضتها معالجة تداعيات زلزال الحوز ستلقي بثقلها على الميزانية العامة للدولة، مرجحا أن يكون مشروع قانون المالية لهذه السنة مغايرا لسابقيه.

وعلى المستوى التشريعي، أشار الأستاذ الجامعي إلى وجود انتظارات تتعلق بإخراج العديد من مشاريع القوانين كالقانون الجنائي "وما قد يطرحه من اختلاف في وجهات النظر بين مكونات الأغلبية نفسها"، إضافة إلى إخراج القانون التنظيمي للإضراب وقانون النقابات "في ظل النقاش القائم بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، خاصة ما يرتبط بتنفيذ التزامات الحوار الاجتماعي".

كما تطرق إلى انتظارات المعارضة فيما يتعلق بالتفاعل الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية التي تقدمها، وخاصة مقترحات القوانين، مشيرا إلى أن مطلب تقوية تأثير البرلمان على الحكومة عبر الآليات الرقابية وتقييم السياسات العمومية لازال حاضرا في النقاش البرلماني، لاسيما مع وجود توجه نحو قياس مؤشرات قدرة البرلمان على القيام بوظائفه التشريعية والرقابية وتقييم السياسات العمومية والوظيفة الدبلوماسية.

تجويد الأداء التشريعي والرقابي للبرلمان مطلب أساسي لكسب التحديات المطروحة

يدشن الدخول البرلماني الحالي السنة التشريعية الثالثة من عمر الولاية الحكومية الحالية، وهي محطة ستتميز بتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة وفق ما ينص عليه الدستور.

ويطرح هذا المعطى لاسيما في الظرفية الخاصة التي يجتازها المغرب جراء كارثة الزلزال والاستحقاقات التي تنتظر البلد في السنوات القليلة المقبلة، مطلب تجويد الأداء التشريعي والرقابي لممثلي الأمة وبالتالي الانتقال إلى السرعة القصوى في تنزيل الإصلاحات التي تعهدت بها الأغلبية الحكومية في برنامجها الذي يعد بمثابة ميثاق يربطها بالناخبين

وتبرز في هذا الجانب أهمية تمثل وتفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الأخير، والذي أكد فيه جلالته بشكل خاص على الحاجة إلى "الجدية" بوصفها مفهوما متكاملا، يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية، للارتقاء بالمسار التنموي للبلد إلى مرحلة جديدة، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة".

وفي هذا الصدد ، أبرز أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض مراكش، عتيق السعيد، أن الدخول البرلماني يأتي في سياق يشهد فيه المغرب استكمال سلسلة من الأوراش التنموية ضمن مرحلة تقويمية تدعم تعزيز المجالين الاجتماعي والاقتصادي.

وأكد الأستاذ الجامعي أن المؤسسة التشريعية تقف اليوم أمام رهان كبير يستلزم أجرأة وتنفيذ مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش "الذي أكد فيه جلالة الملك على اعتماد الجدية كمنهج عمل فعال وناجع لجميع آليات تدبير الشأن العام باعتبارها الإطار المرجعي المحفز والضامن لتحقيق مزيد من المنجزات والمكاسب الوطنية والدولية".

وأشار إلى أن الدخول البرلماني يستلزم إعداد الآليات القانونية لتفعيل رؤية النموذج التنموي الجديد "الذي يشكل مدخلا من مداخل التحول الكلي في البناء التنموي بالمغرب، بالإضافة إلى استكمال سلسلة من الأوراش، وفي مقدمتها ورش الجهوية المتقدمة وإخراج السجل الاجتماعي الموحد، وغيرها من المشاريع ذات الرهان الاجتماعي".

وسجل عتيق السعيد أن تجويد الأداء البرلماني وفعاليته في المرحلة المقبلة رهين بتجاوز إشكالية غياب البرلمانيين عن الجلسات العامة وأعمال اللجان ومختلف الأنشطة، داعيا إلى التفعيل الصارم والجاد للنظام الداخلي لمجلس النواب من خلال قواعد السلوك والأخلاقيات البرلمانية التي تنص على وجوب التقيد التام للنواب بالأحكام والمقتضيات المنصوص عليها في الدستور والنظام الداخلي، ومن ضمنها تلك المتعلقة بالحضور.



اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة