وطني

علاش فمراكش ومدن أخرى لا.. وقت قياسي لانجاز نفق يثير إستغراب حقوقيين


كشـ24 نشر في: 25 نوفمبر 2021

أنجز نفق بين مدينتي الرباط وسلا خلال زمن قياسي لم يتجاوز شهرين من الأشغال ،وهو النفق الذي من شأنه أن يخفف كثيرا من الضغط على قنطرة الحسن التاني الفاصلة بين العدوتين ،وستصبح حركة السير إنسابية إلى حد بعيدلكن المهم في هذا الموضوع وفق ما أفاد به محمد الغلوسي رئيس جمعية حماية المال العام، هو كيف أن الأشغال المتعلقة بهذا النفق أنجزت بهذه السرعة والفعالية في حين هناك أشغال أخرى بالعديد من المدن وخاصة الكبرى منها كالدار البيضاء ومراكش وأكادير وغيرها تعرف تعثرا كبيرا بل إن هناك أوراشا وسط المدن توقفت لمدة طويلة وسببت مشاكل في السير والجولان فضلا عن الجانب الأمني دون أن يعرف سبب ذلك .كما ان بعض هذه الأوراش والأشغال يضيف الغلوسي، وصلت إلى ردهات المحاكم نتيجة منازعات قضائية بين الإدارة كصاحبة المشروع وبين بعض المقاولين وهي المنازعات التي استغرقت وقتا طويلا وغالبا ماتجد الإدارة نفسها كصاحبة سلطة وإمتياز في بداية التعاقد مجردة من كل الوسائل الكفيلة بالدفاع عن المصلحة العامة نتيجة عدم توفرها على بعض الوثائق والأدلة والتي غالبا ماتكون حاسمة ،وهي وثائق تختفي من الملفات والأرشيف في ظروف غامضة يجعل الإدارة والمرفق العمومي "مجرد كومبارس "في معركة قانونية وقضائية غير متكافئة تنتهي بصدور أحكام بمبالغ مالية ثقيلة تؤدى من المال العام ،ويرجع سبب ذلك في جزء مهم منه إلى سيادة الفساد والرشوة داخل دواليب الإدارةكما أن تأخر إنجاز الأشغال في بعض المدن يرجع أيضا إلى تقاعس الإدارة عن تفعيل آليات الرقابة والزجر التي يخولها لها القانون ونجد بعض الأوراش تنجز في غياب أية متابعة أو مواكبة من طرف الإدارة صاحبة المشروع ،وهكذا مثلا فإن بعض الإدارات تتخلف عن حضور إجتماعات لجن الورش ،هذه اللجن والمحاضر التي لها دور في تسجيل ملاحظات وتحفظات الإدارة والتي ستكون مفيدة عند أي خلاف ،وحضور ممثل الإدارة لإجتماعات لجنة الورش يمكنه من متابعة تنفيذ الأشغال والوقوف عند مستوى تقدمها وجودتها وهو مايجعل المقاولة نائلة الأشغال تسهر على إحترام إلتزاماتها والتعامل مع إنجاز الأشغال بكل حزم وجدية.كما أن الإدارة صاحبة المشروع لا تلجأ إلى إلزام المقاولة نائلة الصفقة بإحترام بنودها ومقتضيات كناش التحملات وغالبا ما تتلكأ في فرض غرامات التأخير على المقاولة بل إن الإدارة صاحبة المشروع في بعض الأحيان توظف القانون لخدمة صاحب المقاولة وهكذا فإنها تلجأ إلى إصدار أوامر بالتوقف عن الأشغال وهي حيلة لتمكين المقاولة من عدم السقوط في عدم إحترام آجال الإنجاز ،أوامر تستغلها بعض المقاولات لتدارك مافاتها من أجل وتعمد إلى الإستمرار في إنجاز الأشغال رغم وجود أمر صادر عن صاحبة المشروع (الإدارة) بالتوقف عن إنجاز الأشغال” ordre d’arrêt "هذا دون الحديث عن جودة الأشغال والتي يفتضح أمرها بعد مدة من تسلمها ومجرد سقوط أمطار لدقائق يعري غشها وهشاشتها ،يحدث هذا والإدارة قد أرجعت مبلغ الضمانة الواجبة قانونا بمناسبة الصفقة العمومية إلى المقاول وتصبح المصلحة العامة في مهب الريح ويكون المال العام كمال سائب مهدورا دون أن تتحقق أهداف المشروعوقال الغلوسي أن تأخر إنجاز الأشغال والأوراش التي من شأنها أن تفك العزلة وتحل مشاكل إقتصادية وإجتماعية وبيئية ويلمس الناس أثرها في حياتهم راجع بالدرجة الأولى إلى تقاعس الإدارة كصاحبة مشروع عن تطبيق القانون والحرص على تحقيق المنفعةالعامة ،تقاعس ليس إراديا أو مجرد تهاون عفوي إنه تقاعس له إرتباط وثيق بسيادة الفساد والرشوة والبيروقراطية مع مايرتبط بذلك من غياب ربط المسوؤلية بالمحاسبة وسيادة الإفلات من العقاب ،هي أمراض هيكلية تحول دون قيام الإدارة بمهامها في التنمية والإستثمار والتشغيل ،مهام يتطلب إنجازها إصلاحا عميقا للإدارة يبدأ بمراجعة معايير تولي المسوؤلية العمومية والتي يجب أن تستند إلى الكفاءة والنزاهة والشفافية بعيدا عن الولاءات والزبونية وسياسة الريع

أنجز نفق بين مدينتي الرباط وسلا خلال زمن قياسي لم يتجاوز شهرين من الأشغال ،وهو النفق الذي من شأنه أن يخفف كثيرا من الضغط على قنطرة الحسن التاني الفاصلة بين العدوتين ،وستصبح حركة السير إنسابية إلى حد بعيدلكن المهم في هذا الموضوع وفق ما أفاد به محمد الغلوسي رئيس جمعية حماية المال العام، هو كيف أن الأشغال المتعلقة بهذا النفق أنجزت بهذه السرعة والفعالية في حين هناك أشغال أخرى بالعديد من المدن وخاصة الكبرى منها كالدار البيضاء ومراكش وأكادير وغيرها تعرف تعثرا كبيرا بل إن هناك أوراشا وسط المدن توقفت لمدة طويلة وسببت مشاكل في السير والجولان فضلا عن الجانب الأمني دون أن يعرف سبب ذلك .كما ان بعض هذه الأوراش والأشغال يضيف الغلوسي، وصلت إلى ردهات المحاكم نتيجة منازعات قضائية بين الإدارة كصاحبة المشروع وبين بعض المقاولين وهي المنازعات التي استغرقت وقتا طويلا وغالبا ماتجد الإدارة نفسها كصاحبة سلطة وإمتياز في بداية التعاقد مجردة من كل الوسائل الكفيلة بالدفاع عن المصلحة العامة نتيجة عدم توفرها على بعض الوثائق والأدلة والتي غالبا ماتكون حاسمة ،وهي وثائق تختفي من الملفات والأرشيف في ظروف غامضة يجعل الإدارة والمرفق العمومي "مجرد كومبارس "في معركة قانونية وقضائية غير متكافئة تنتهي بصدور أحكام بمبالغ مالية ثقيلة تؤدى من المال العام ،ويرجع سبب ذلك في جزء مهم منه إلى سيادة الفساد والرشوة داخل دواليب الإدارةكما أن تأخر إنجاز الأشغال في بعض المدن يرجع أيضا إلى تقاعس الإدارة عن تفعيل آليات الرقابة والزجر التي يخولها لها القانون ونجد بعض الأوراش تنجز في غياب أية متابعة أو مواكبة من طرف الإدارة صاحبة المشروع ،وهكذا مثلا فإن بعض الإدارات تتخلف عن حضور إجتماعات لجن الورش ،هذه اللجن والمحاضر التي لها دور في تسجيل ملاحظات وتحفظات الإدارة والتي ستكون مفيدة عند أي خلاف ،وحضور ممثل الإدارة لإجتماعات لجنة الورش يمكنه من متابعة تنفيذ الأشغال والوقوف عند مستوى تقدمها وجودتها وهو مايجعل المقاولة نائلة الأشغال تسهر على إحترام إلتزاماتها والتعامل مع إنجاز الأشغال بكل حزم وجدية.كما أن الإدارة صاحبة المشروع لا تلجأ إلى إلزام المقاولة نائلة الصفقة بإحترام بنودها ومقتضيات كناش التحملات وغالبا ما تتلكأ في فرض غرامات التأخير على المقاولة بل إن الإدارة صاحبة المشروع في بعض الأحيان توظف القانون لخدمة صاحب المقاولة وهكذا فإنها تلجأ إلى إصدار أوامر بالتوقف عن الأشغال وهي حيلة لتمكين المقاولة من عدم السقوط في عدم إحترام آجال الإنجاز ،أوامر تستغلها بعض المقاولات لتدارك مافاتها من أجل وتعمد إلى الإستمرار في إنجاز الأشغال رغم وجود أمر صادر عن صاحبة المشروع (الإدارة) بالتوقف عن إنجاز الأشغال” ordre d’arrêt "هذا دون الحديث عن جودة الأشغال والتي يفتضح أمرها بعد مدة من تسلمها ومجرد سقوط أمطار لدقائق يعري غشها وهشاشتها ،يحدث هذا والإدارة قد أرجعت مبلغ الضمانة الواجبة قانونا بمناسبة الصفقة العمومية إلى المقاول وتصبح المصلحة العامة في مهب الريح ويكون المال العام كمال سائب مهدورا دون أن تتحقق أهداف المشروعوقال الغلوسي أن تأخر إنجاز الأشغال والأوراش التي من شأنها أن تفك العزلة وتحل مشاكل إقتصادية وإجتماعية وبيئية ويلمس الناس أثرها في حياتهم راجع بالدرجة الأولى إلى تقاعس الإدارة كصاحبة مشروع عن تطبيق القانون والحرص على تحقيق المنفعةالعامة ،تقاعس ليس إراديا أو مجرد تهاون عفوي إنه تقاعس له إرتباط وثيق بسيادة الفساد والرشوة والبيروقراطية مع مايرتبط بذلك من غياب ربط المسوؤلية بالمحاسبة وسيادة الإفلات من العقاب ،هي أمراض هيكلية تحول دون قيام الإدارة بمهامها في التنمية والإستثمار والتشغيل ،مهام يتطلب إنجازها إصلاحا عميقا للإدارة يبدأ بمراجعة معايير تولي المسوؤلية العمومية والتي يجب أن تستند إلى الكفاءة والنزاهة والشفافية بعيدا عن الولاءات والزبونية وسياسة الريع



اقرأ أيضاً
تنظيم طلابي يرفض تحويل محطات القطار لمصائد موت
أكد القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية أن إدارة محطة القطار بسطات، والجهات المسؤولة عن قطاع النقل السككي، هي المسؤولة عن الحادث المأساوي الذي تعرّض له الطالب رامي مير، الذي يدرس في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، حيث بثرت ساقيه. وأوضح الطلبة في بيان لهم أن الحادث الذي تعرّض له الطالب مير، يوم 4 ماي 2025 بمحطة القطار بسطات، والذي أسفر عن إصابات خطيرة في ساقيه أدّت إلى بترهما جرّاء سقوطه تحت عجلات القطار، “ليس مجرد واقعة عرضية، بل يُجسّد بشكل واضح حالة الإهمال والتقصير المستمر في تأمين سلامة المواطنين، وخاصة الطلبة”. وأضاف القطاع أن الحادث ليس هو الأول من نوعه الذي يروح ضحيته مواطن مغربي بسبب إهمال المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) وإخلاله بالتزاماته. وأبرز البيان “أن هذا الإهمال يتجلى في عدم توفير شروط السلامة من جهة، وفي الإصرار على تقديم تعويضات سمينة لبعض أطره الكبار من جهة أخرى”، وهو ما يعكس بحسب الطلبة استهتارًا بأرواح المواطنين، مشيرا إلى أن ما وقع للطالب رامي مير، “ناتج عن غياب أبسط مقومات السلامة بالمحطة، بما في ذلك لافتات التشوير الواضحة والممرات تحت الأرض التي من شأنها حماية المسافرين”. وأعرب الطلبة عن إدانتهم “لمحاولات تحميل الطالب الضحية مسؤولية الحادث من خلال الادعاء بأنه حاول النزول قبل توقف القطار”، معتبرين أنها “محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية”. وأعلن الطلبة عن “تضامنهم الكامل مع الطالب الضحية وأسرته، ومع كافة الطلبة الذين يعيشون هذه الفاجعة في حزن وألم”، داعين جميع الطلبة وكافة القوى الديمقراطية إلى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المأساوي، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم. وشدد الطلبة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين جميع محطات القطار وضمان سلامة الركاب، بدءًا من وضع لافتات التشوير وتفعيل الممرات الآمنة، وصولًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وغيره من الحوادث المشابهة. وعبر الطلبة عن رفضهم لأن تصبح محطات القطار مصائد للموت.
وطني

ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخلات استعجالية لوقف النزيف
وصل ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس، ومعه ملف الانهيارات التي تهدد عددا من البنيات بأحزمة الأحياء الشعبية المحيطة بالمدينة، إلى البرلمان. ودعت البرلمانية عن حزب البام، خديجة الحجوبي، كاتب الدولة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مواصلة المجهودات لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتفادي ما مقع في حادث انهيار عمارة الحي الحسني والذي خلف عشرة قتلى وعددا من المصابين. وقالت إن وضع هذه البنايات يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين هذه الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار هذه المآسي.فيما وجه البرلماني الاستقلالي عبد المجيد الفاس سؤالا شفويا آنيا على وزير إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. وتساءل البرلماني الفاسي عن تدابير الوزارة من أجل وضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مؤلمة.وأشار إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته المدن المغربية في العقود الأخيرة، كان في بعض الأحيان بعيدا عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، وهو ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط ولا هيكلة ولا ربط بالشبكات.واعتبر الفاسي أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء في المدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين، وكذلك سلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لفاجعة الحي الحسني بفاس.
وطني

قصص مفجعة في حادث انهيار عمارة عشوائية بفاس
قصص مفجعة وندوب فقدان موجعة خلفها حادث انهيار العمارة السكنية بالحي الحسني بمدينة فاس. فقد فقدت إحدى الأسر القاطنة بهذه العمارة العشوائية خمسة من أفرادها دفعة واحدة.وبدأت الفاجعة التي ألمت بهذه الأسرة بفقدان أربعة أطفال دفعة واحدة، قبل أن يلتحق الأب البالغ من العمر قيد حياته 65 سنة، بأطفاله، زوال اليوم، بعدما أدخل إلى قسم العناية المركزة في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس/الجمعة، مباشرة بعد إخراجه من تحت الأنقاض.وترك طفل يبلغ من العمر حوالي 12، يواجه اليتم بعدما فقد والديه في هذه الفاجعة، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات. في حين لفظت مسنة كانت تعيش لوحدها في شقة بهذه البناية، أنفاسها تحت الأنقاض.ووصل عدد الوفيات إلى عشرة أشخاص، في حين حددت الإصابات في 6 أشخاص بعد إعلان وفاة المصاب السابع. لقي أربعة أطفال حتفهم جراء الحادث. وتم تسجيل وفاة ثلاثة نساء، وثلاثة بالغين. ويبلغ أصغر ضحية سنة واحدة من العمر، بينما تبلغ المسنة حوالي 89 سنة قيد حياتها.
وطني

توقيف شخصين وحجز 2236 قرص مهلوس بالدار البيضاء
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة 9 ماي الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 24 و29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المشتبه بهما وهما في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات بوسط مدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على 2236 قرص مهلوس و23 غراما من مخدر الكوكايين.وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة