أوقف عناصر اللجنة المنظمة المشرفة على صلاة التراويح بمسجد الكتبية التاريخي بمراكش، ليلة الأربعاء المنصرم، شخصا ملتح، بعد محاصرته ومنعه من الفرار، أثناء ضبطه متلبسا باقتراف عملية نصب واحتيال على بعض المصليات، عن طريق الشعوذة بتقنية "السماوي" التي اعتاد القيام بها واستعمالها للإيقاع بضحاياه، ليجري إخبار عناصر الشرطة بالموضوع لتنتقل على وجه السرعة الى مكان الحادث، وتعمل على اقتياد المتهم إلى مخفر الشرطة التابع للدائرة الخامسة لتعميق البحت معه وإخضاعه لإجراءات التحقيق، لمعرفة ظروف وملابسات القضية، قبل إحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الشرطة، عثرت بحوزة المتهم أتناء عملية تفتيشه، على"طلسم" عبارة عن قطعة معدنية وحافظة نقود تتضمن قطع ورقية من الجرائد وشعر غريب يستعملها في عملياته الاحتيالية، بالاضافة الى تسبيح.
وتحول مسجد الكتبية أحد المعالم التاريخية بمدينة مراكش، مع بداية شهر رمضان، إلى قبلة لآلاف المصلين من سكان المدينة الحمراء والنواحي، لأداء صلاة العشاء والتراويح لما يوفره هذا المسجد من طمأنينة وجو روحاني متميز، يغذيه صوت الإمام وديع شاكر، الذي يؤم صلاتي العشاء والتراويح في شهر رمضان المبارك.
وكانت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش، اعتقلت شخصين يتحدران من مدينة الدارالبيضاء، على مستوى المحطة الطرقية للمسافرين بباب دكالة، اتفقا على مباشرة عمليات النصب والاحتيال عن طريق الشعوذة بالتقنية المعروفة ب"السماوي" انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء، من خلال رسم خطة لدلك عن طريق تقسيم الأدوار بينهما والتردد على الأماكن الغير المعروفين بها بنفس المدينة والابتعاد عن بعضهما البعض والتظاهر أمام الضحية بعدم وجود أية معرفة بينهما.
وسبق لغرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أن أدانت الشخصين المذكورين بثمانية أشهر حبسا نافدا وغرامة 1000 درهم لكل واحد منهما ،بعد متابعتهما في حالة اعتقال طبقا للدعوى العمومية وملتمسات وكيل الملك بتهمة النصب عن طريق الشعوذة بواسطة "السماوي".