عبرت فعاليات متابعة للشأن المحلي بسيدي يوسف بن علي مراكش عن استغرابها الشديد لعدم تشغيل و استغلال حاضنات طبية خاصة بحديثي الولادة بمستشفى شريفة بسيدي يوسف بن علي في الوقت الذي يعرف فيه قسم الخدج بمستشفى محمد السادس مراكش اكتضاضا كبيرا بسبب توجيه عدد كبير من الامهات المقبلات على الولادة و الاطفال الخدج من مجموعة من الاقاليم الى مستشفى محمد السادس مراكش، بحيث لا يمكن لوحده استيعاب جميع هذه الحالات.

وأفادت دات الفعاليات دائما ان مستشفى القرب شريفة بسيدي يوسف بن على يتوفر على حاضنات خاصة بالخدج لم يتم استغلال ولو واحدة منها منذ تدشين هذا المستشفى، ليطرح السؤال كيف يتم اقتناء تجهيزات طبية بميزانيات كبيرة ولا يتم استغلالها رغم حاجة ساكنة سيدي يوسف بن علي لهذه التجهيزات و المرافق؟

كما افادت نفس الفعاليات ان المركز الاستشفائي الاقليمي ابن زهر مراكش يتوفر على ممرضين مختصين في طب انعاش الخدج ، ليطرح سؤال اخر عن مكان اشتغال هذه الموارد البشرية؟

واعتبرت هذه الفعاليات ان مستشفى شريفة لم يقدم اي اضافة تذكر لساكنة سيدي يوسف بن علي سوى تحويل منطقة كانت متنفس للساكنة الى بناية إسمنتية.

كما ارجأت هذا المستوى الضعيف لخدمات مستشفى شريفة الى العشوائية و سوء التدبير و التسيير التي يغرق فيها المركز الاستشفائي الاقليمي ابن زهر مراكش و عدم قدرته على وضع مستشفيات القرب التابعة له في مسارها الصحيح لتقديم خدمات صحية ترقى إلى تطلعات المرتفقين و المرتفقات وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وليست المرة الاولى التي يتم فيها اثارة موضوع عدم استغلال تجهيزات طبية بمستشفى القرب شريفة و التي كان اخرها عدم استغلال جهاز السكانير لما يفوق ثمانية اشهر لحدود اليوم بسبب تنقيل طبيبة اشعة خارج ضوابط الحركة الانتقالية و تمكين طبيب اشعة اخر من الاستداع في حين ان طبيبة اشعة اخرى تركت الوظيفة ، في الوقت الدي تحتاج فيه ساكنة منطقة سيدي يوسف بن علي و المناطق المجاورة لهذا الجهاز الشيء نفسه بالنسبة لجهاز الماموغرافي .

وطالبت هذه الفعاليات من السيد وزير الصحة و السيد والي جهة مراكش أسفي الى التدخل بشكل عاجل و فتح تحقيق في سوء تدبير مستشفى القرب شريفة من طرف ادارة المركز الاستشفائي الاقليمي ابن زهر و عدم استغلال تجهيزات طبية حديثة و متطورة و بالتالي اهدار موارد مالية مهمة على ميزانية الدولة،دون الحديث عن سوء تدبير مال عام بسبب اقتنائها دون استغلالها ، فأين ربط المسؤولية بالمحاسبة؟