وطني

عبـار لـ”كشـ24″ .. أزمة الماء في المغرب تهدد الأجيال القادمة


زكرياء البشيكري نشر في: 21 مارس 2024

يعيش المغرب في الآونة الأخيرة، تحت وطأة ندرة الماء، مما يطرح النقاش حول مسار معالجة الحكومة المغربية لمعضلة الجفاف والندرة المائية، خاصة وأن المغرب على قرب من احتضان "كان" 2025 و"مونديال" 2030، مما سيدفعه إلى استهلاك كميات أكبر من الماء، بسبب الطلب الذي سيشهد ارتفاعا واضحا على هذه المادة الحيوية، لسقي الملاعب مثلا بشكل يومي ولبناء المنشئات الرياضية، فبالرغم من المجهودات التي تقوم بها الدولة من أجل ترشيد استهلاك المياه، كتقليص أيام عمل الحمامات ومحلات غسل السيارات، ومنع السقي بالماء الصالح للشرب وغيرها من الإجراءات، إلا أن شبح الجفاف وندرة الماء لازال يهدد المغرب في ظل قلة التساقطات، وغياب عدالة مناخية واستراتيجية حكومية لمواجهة هذا التحدي.

وفي هذا الصدد أكد محمد ياسين عبار أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاضي عياض، لموقع "كشـ24"، أن مسألة التغيرات المناخية اليوم أصبحت ملحوظة للإنسان العادي، مما لا يدع الشك حول تدخل الانسان في الطبيعة والتسريع من التغيرات المناخية وفي حدتها، وهذه التغيرات مرتبطة بمسألة مركزية وهي الماء، ومن مظاهر هذه التغيرات عدم انتظام التساقطات المطرية، توالي سنوات الجفاف والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في مجموعة من المناطق، وبالتالي فهذه التغيرات المناخية يمكن لها أن تزيد من "معضلة" الإجهاد الماء.

ويعتبر عبار، أن العلاقة السببية بين التغيرات المناخية وأزمة الماء، هي علاقة مثبتة علميا وظاهرة للإنسان العادي، بسبب ظهور تغيرات على مستوى الحرارة وعلى مستوى تناقص كمية المياه، وتوالي سنوات الجفاف، وبالتالي هذه كلها أسباب ترتبط بشكل أساسي بالتغيرات المناخية، وقد نبهت مجموعة من المؤسسات الوطنية لهذا الأمر، فمثلا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يعتبر أن المناخ قد يؤدي إلى فقدان 80 في المئة من الموارد المائية المتوفرة في البلاد خلال 25 سنة القادمة، لأن هناك نوع من التناقص في الموارد المائية لكل فرد سنويا، ففي سنة 1960 كانت كمية الماء لكل فرد تقدر بـ 2500 متر مكعب، ومن المتوقع أن تصل هذه الكمية إلى 500 متر مكعب لكل فرد بحلول سنة 2030، وهي معطيات صادمة.

ويرجع أستاذ علم الاجتماع، العلاقة بين ندرة الماء والجوانب الاقتصادية، إلى تضرر القطاع الزراعي والفلاحي بشكل عام، على اعتبار أن هذا القطاع يعتمد عليه الاقتصاد الوطني بشكل كبير، وكذلك القطاع السياحي الذي يعتبر مسألة الماء مسألة حيوية ووجودية على حد قول المتحدث، ويمكن للعديد من الخدمات السياحية أن تتوقف بسبب انقطاع الماء، وبالتالي فالأمن المائي مسألة وجودية ومصيرية بالنسبة للقطاعات الاقتصادية.

ويشير المتحدث نفسه، إلى قضية الأمن المائي ترتبط بمجموعة من المتدخلين، منهم الدولة، المجتمع، الأفراد والمجتمع المدني، فمثلا دور هذا الأخير يتمثل في خلق النموذج الثقافي للاستهلاك المعقلن للماء، من خلال تحسيس وتوعوية المواطنات والمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة، على اعتبار قضية الماء قضية جوهرية ومركزية، ومن المتوقع في السنوات المقبلة أن تتقلص نسبة الموارد المائية للمغرب بشكل كبير وهو ما يثير مجموعة من المخاوف لدى المواطنات والمواطنين، كما يمكن للمجتمع المدني أيضا صياغة نماذج ودلائل لترشيد استعمال المياه، والترافع على هذه القضية لدى السلطات والمسؤولين من أجل صياغة سياسات مائية تتماشى مع الواقع، ومصاحبة مجموعة من المقاولات التي يمكنها أن تؤثر على الفرشة المائية لبلادنا.

ويضيف عبار، أن ظاهرة التغير المناخية هي ظاهرة عالمية، والأزمة عابرة للحدود كما عبر عليها بول ريشبك، أي أنه يجب تتخذ القرارات حول ندرة المياه في الإطار الدولي، وبالتالي على جمعيات المجتمع المدني أن تعتمد آلية الترافع الدولي في إطار موضوع العدالة المناخية، ويستطرد المتحدث متسائلا حول كيف يمكننا أن نوفق بين الحاجة إلى الماء وبين ندرته، وكذلك بين الطموحات الاقتصادية المرتبطة بالمشروع التنموي، لأنها عناصر مركزية ويجب ان ينفتح حولها النقاش العمومي.

ويخلص محاورنا، إلى أن الماء يخضع إلى مسألة التنظيم الاجتماعي، على اعتبار أن هذا الأخير تنبني عليه مجموعة من المؤسسات الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية السلطة السياسية، وبالتالي فالماء هو مسألة أساسية ومركزية في تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي، لهذا اشتغل معظم علماء الاجتماعي على الحق في الماء وعلى تطوير مجموعة من النماذج لتحليل موضوع التدبير الاجتماعي للماء، كما درسته مجموعة من المجتمعات الأخرى كما درسته لـ"فاندانا شيفا" في الهند، ونحن اليوم نعيش أزمة الماء ما يدفعنا كباحثين إلى ضرورة تحليل هذه الأزمة.

يعيش المغرب في الآونة الأخيرة، تحت وطأة ندرة الماء، مما يطرح النقاش حول مسار معالجة الحكومة المغربية لمعضلة الجفاف والندرة المائية، خاصة وأن المغرب على قرب من احتضان "كان" 2025 و"مونديال" 2030، مما سيدفعه إلى استهلاك كميات أكبر من الماء، بسبب الطلب الذي سيشهد ارتفاعا واضحا على هذه المادة الحيوية، لسقي الملاعب مثلا بشكل يومي ولبناء المنشئات الرياضية، فبالرغم من المجهودات التي تقوم بها الدولة من أجل ترشيد استهلاك المياه، كتقليص أيام عمل الحمامات ومحلات غسل السيارات، ومنع السقي بالماء الصالح للشرب وغيرها من الإجراءات، إلا أن شبح الجفاف وندرة الماء لازال يهدد المغرب في ظل قلة التساقطات، وغياب عدالة مناخية واستراتيجية حكومية لمواجهة هذا التحدي.

وفي هذا الصدد أكد محمد ياسين عبار أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاضي عياض، لموقع "كشـ24"، أن مسألة التغيرات المناخية اليوم أصبحت ملحوظة للإنسان العادي، مما لا يدع الشك حول تدخل الانسان في الطبيعة والتسريع من التغيرات المناخية وفي حدتها، وهذه التغيرات مرتبطة بمسألة مركزية وهي الماء، ومن مظاهر هذه التغيرات عدم انتظام التساقطات المطرية، توالي سنوات الجفاف والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في مجموعة من المناطق، وبالتالي فهذه التغيرات المناخية يمكن لها أن تزيد من "معضلة" الإجهاد الماء.

ويعتبر عبار، أن العلاقة السببية بين التغيرات المناخية وأزمة الماء، هي علاقة مثبتة علميا وظاهرة للإنسان العادي، بسبب ظهور تغيرات على مستوى الحرارة وعلى مستوى تناقص كمية المياه، وتوالي سنوات الجفاف، وبالتالي هذه كلها أسباب ترتبط بشكل أساسي بالتغيرات المناخية، وقد نبهت مجموعة من المؤسسات الوطنية لهذا الأمر، فمثلا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يعتبر أن المناخ قد يؤدي إلى فقدان 80 في المئة من الموارد المائية المتوفرة في البلاد خلال 25 سنة القادمة، لأن هناك نوع من التناقص في الموارد المائية لكل فرد سنويا، ففي سنة 1960 كانت كمية الماء لكل فرد تقدر بـ 2500 متر مكعب، ومن المتوقع أن تصل هذه الكمية إلى 500 متر مكعب لكل فرد بحلول سنة 2030، وهي معطيات صادمة.

ويرجع أستاذ علم الاجتماع، العلاقة بين ندرة الماء والجوانب الاقتصادية، إلى تضرر القطاع الزراعي والفلاحي بشكل عام، على اعتبار أن هذا القطاع يعتمد عليه الاقتصاد الوطني بشكل كبير، وكذلك القطاع السياحي الذي يعتبر مسألة الماء مسألة حيوية ووجودية على حد قول المتحدث، ويمكن للعديد من الخدمات السياحية أن تتوقف بسبب انقطاع الماء، وبالتالي فالأمن المائي مسألة وجودية ومصيرية بالنسبة للقطاعات الاقتصادية.

ويشير المتحدث نفسه، إلى قضية الأمن المائي ترتبط بمجموعة من المتدخلين، منهم الدولة، المجتمع، الأفراد والمجتمع المدني، فمثلا دور هذا الأخير يتمثل في خلق النموذج الثقافي للاستهلاك المعقلن للماء، من خلال تحسيس وتوعوية المواطنات والمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة، على اعتبار قضية الماء قضية جوهرية ومركزية، ومن المتوقع في السنوات المقبلة أن تتقلص نسبة الموارد المائية للمغرب بشكل كبير وهو ما يثير مجموعة من المخاوف لدى المواطنات والمواطنين، كما يمكن للمجتمع المدني أيضا صياغة نماذج ودلائل لترشيد استعمال المياه، والترافع على هذه القضية لدى السلطات والمسؤولين من أجل صياغة سياسات مائية تتماشى مع الواقع، ومصاحبة مجموعة من المقاولات التي يمكنها أن تؤثر على الفرشة المائية لبلادنا.

ويضيف عبار، أن ظاهرة التغير المناخية هي ظاهرة عالمية، والأزمة عابرة للحدود كما عبر عليها بول ريشبك، أي أنه يجب تتخذ القرارات حول ندرة المياه في الإطار الدولي، وبالتالي على جمعيات المجتمع المدني أن تعتمد آلية الترافع الدولي في إطار موضوع العدالة المناخية، ويستطرد المتحدث متسائلا حول كيف يمكننا أن نوفق بين الحاجة إلى الماء وبين ندرته، وكذلك بين الطموحات الاقتصادية المرتبطة بالمشروع التنموي، لأنها عناصر مركزية ويجب ان ينفتح حولها النقاش العمومي.

ويخلص محاورنا، إلى أن الماء يخضع إلى مسألة التنظيم الاجتماعي، على اعتبار أن هذا الأخير تنبني عليه مجموعة من المؤسسات الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية السلطة السياسية، وبالتالي فالماء هو مسألة أساسية ومركزية في تحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي، لهذا اشتغل معظم علماء الاجتماعي على الحق في الماء وعلى تطوير مجموعة من النماذج لتحليل موضوع التدبير الاجتماعي للماء، كما درسته مجموعة من المجتمعات الأخرى كما درسته لـ"فاندانا شيفا" في الهند، ونحن اليوم نعيش أزمة الماء ما يدفعنا كباحثين إلى ضرورة تحليل هذه الأزمة.



اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة