وطني

عبد النباوي: الجرائم المالية تضعف الثقة في المؤسسات‎


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 أبريل 2019

حتضن مقر رئاسة النيابة العامة، اليوم الثلاثاء بالرباط، دورة تدريبية حول الجريمة الاقتصادية والمالية، توخت الإحاطة بمختلف تجليات هذا الصنف من الجريمة وسبل مكافحتها في ظل ظرفية معولمة.وتهدف هذه الدورة التدريبية، التي تأتي في سياق النسخة الثالثة لمشروع تعزيز الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد وتبييض الأموال، والمنظمة بشراكة بين الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ورئاسة النيابة العامة، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، تمكين المشتغلين في حقل العدالة، من قضاة النيابة العامة ورؤساء أقسام المحاكم المالية التي تحتضنها بعض محاكم المملكة، من العدة البيداغوجية القانونية الكفيلة بتذليل التعاطي مع الإجرام المالي الذي ينطوي على قدر كبير من التشعب، وعلى اعتبار انعكاساته الخطيرة على النظام العام عموما، وعلى النظام العام الاقتصادي على وجه الخصوص.كما تتوخى الدورة، التي تمتد على مدى يومين، والمندرجة في إطار برنامج جنوب III (2018-2020) الممول من طرف الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، والذي يهم "ضمان استمرارية الحكامة الديمقراطية وحقوق الانسان في جنوب البحر الأبيض المتوسط"، سن تشريعات تقدم أجوبة عملية وناجعة عن الجرائم المالية والاقتصادية، وتبعاتها الحادة من جاذبية الاستثمار والتي تنتصب كحجر عثرة أمام التنمية المنشودة، على أن تنبري هذه النظم القانونية على مواكبة الطفرة التكنولوجية التي تسخرها " الأدمغة المجرمة " لتحقيق مراميها، من خلال تشديد الخناق عليها، وسد الطريق على أي تجل محتمل لهذه الجرائم المالية والاقتصادية، من قبيل الجريمة الإلكترونية وتمويل الإرهاب.وفي كلمة بالمناسبة، نوه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، بالتعاون ثلاثي الأطراف الذي يصل رئاسة النيابة العامة والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، مبديا أمله في أن يتطور ويشمل قطاعات أخرى، قصد بلورة آليات ناجحة وناجعة تجيب عن انتظارات كل الأطراف. وقال عبد النباوي إن الجرائم المالية والاقتصادية تعتبر من الجرائم الخطيرة لكونها تضعف الثقة في المؤسسات وتفرغ النصوص القانونية والمعيارية من محتواها، داعيا في المقابل إلى توسيع قاعدة المستفيدين من دورات تدريبية من هذا القبيل، لتشمل ضباط الشرطة القضائية وقضاة الحكم وقضاة النيابة العامة. وبالنظر للتبعات السلبية للإجرام المالي، وما يشكله من تهديد للنظام العام الاقتصادي، سجل الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحاجة إلى إطار قانوني رادع وفعال ينسجم مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، مضيفا أن المملكة سنت، تشجيعا منها للتبليغ على هذه الجرائم مع إحاطة المبلغين بالحماية القانونية اللازمة، القانون رقم 37.10 الذي يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية في شأن حماية الضحايا والشهود والخبراء والمبلغين في ما يخص جريمة الرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ وغيرها، مستشهدا بإطلاق الخط المباشر للتبليغ عن الفساد والرشوة الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد.وعلى صعيد آخر، شدد السيد عبد النباوي على ضرورة تكوين العنصر البشري لمواجهة الجرائم المالية والاقتصادية، منذ مرحلة الأبحاث والتحريات حتى النطق بالحكم، مضيفا أن خصوصية الجريمة الاقتصادية والمالية التي تسخر أساليب مالية ومصرفية متقنة، تستوجب توفر المتحري والمحقق والقاضي على ملكات كفيلة بالإجابة عن هذا الفعل الجرمي، قصد تعقب حركات الأموال للتثبت من شبهة غسيل الأموال، أو تمويل الإرهاب، مؤكدا أن تنظيم هذه الدورة التي يلتئم فيها خبراء راكموا تجربة مشهودة، يشكل فرصة لتبادل التجارب والممارسات الجيدة.بدوره، نوه رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي، بهذه الدورة التكوينية وما تكتسيه من أهمية بالغة، لانكبابها على الجريمة الاقتصادية والمالية، مشيرا إلى أن الفساد سواء كان رشوة صغيرة أو فسادا ماليا واقتصاديا، يحد من جاذبية الاستثمار، ويقوض الأمن والسلم الاجتماعيين.وأوضح السيد الراشدي أن الفساد يقف سدا أمام تحقيق التنمية المنشودة من خلال استغلاله السلبي للطفرة النوعية التي يعرفها الحقل التكنولوجي، والمسهمة في ظهور تمظهرات جديدة من الفساد، داعيا في المقابل إلى العمل سويا، إن على الصعيدين الوطني أو الدولي، قصد تبني استراتيجيات وسياسات كفيلة بمحاربة الفساد، ومن منطلق إيمانه بقيم الحكامة الجيدة وتعزيز الشفافية، أكد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن المغرب انخرط طوعا، ومنذ ما يزيد عن عقدين في إرساء دولة الحق والقانون، كما تبنى إراديا نظما قانونية ناظمة للمجال، لافتا إلى أن المملكة تبنت ثلاث مقاربات للإجابة عن إشكالية الفساد، انطلقت بمقاربة زجرية، فتخليقية، فمؤسساتية من خلال تفعيل أدوار هيئات الحكامة الجيدة، كما تضمنتها الوثيقة الدستورية لسنة 2011، في الباب الثاني عشر. وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها تضطلع أساسا بمهام المبادرة والتنسيق والإشراف وضمان تتبع تنفيذ سياسات محاربة الفساد، وتلقي ونشر المعلومات في هذا المجال، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وثقافة المرفق العام، وقيم المواطنة المسؤولة، داعيا إلى شحذ الطاقات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، قصد فهم ومحاصرة الظاهرة.كما دعا إلى الاستثمار الإيجابي للتكنولوجيات حتى تنعكس على الخبرات والقدرات الذاتية، أولا من أجل الإحاطة بهذه الجرائم وانعكاساتها من قبيل جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتبني أساليب جديدة من أجل التضييق على هذه الممارسات، وثانيا من قصد إعلاء صرح المنظومة الوطنية للنزاهة.من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي، جوزي لويز هيريرا، أن تنظيم أنشطة من هذا القبيل يعكس اهتمام المرفق العدلي بالمغرب على الرقي بمهامه وأدواره، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم المغرب في منحاه الرامي إلى توطيد دولة الحق والمؤسسات.وفي هذا الصدد، استشهد هيريرا بالدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للمغرب خلال إعداد القوانين التنظيمية المصاحبة لدستور 2011، ومواكبة هيئته لبرنامج تحسين فعالية المرفق العدلي بالمغرب، لافتا إلى أن هذا البرنامج يروم إرساء قاعدة تشريعية مشتركة بين الجانبين. وعلى صعيد آخر، قال إن فلسفة مجلس أوروبا تكمن، في ما يتصل بالتعاطي مع الجرائم الاقتصادية والمالية، في بلورة سياسات جنائية فعالة ومستعجلة، تنبري للإجابة عن هذا الفعل الجرمي وتبعاته، داعيا في المقابل المستفيدين من هذه الدورة التدريبية إلى إشاعة مخرجاتها بين زملائهم.وتتمحور الدورة التكوينية، التي سيستفيد منها 25 قاضيا، حول تقنيات البحث والتحقيق في الجرائم المالية و الاقتصادية وجمع أدلة الإثبات والتعاون الدولي بشأن الجرائم العابرة للحدود.وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار دعم تخصص قضاة أقسام الجرائم المالية، وانفتاح رئاسة النيابة العامة على باقي المؤسسات والهيئات قصد بلوغ الأهداف المشتركة، ومن ضمنها ما يتعلق بمكافحة الجرائم المالية ومختلف صور جرائم الفساد.

حتضن مقر رئاسة النيابة العامة، اليوم الثلاثاء بالرباط، دورة تدريبية حول الجريمة الاقتصادية والمالية، توخت الإحاطة بمختلف تجليات هذا الصنف من الجريمة وسبل مكافحتها في ظل ظرفية معولمة.وتهدف هذه الدورة التدريبية، التي تأتي في سياق النسخة الثالثة لمشروع تعزيز الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد وتبييض الأموال، والمنظمة بشراكة بين الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ورئاسة النيابة العامة، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، تمكين المشتغلين في حقل العدالة، من قضاة النيابة العامة ورؤساء أقسام المحاكم المالية التي تحتضنها بعض محاكم المملكة، من العدة البيداغوجية القانونية الكفيلة بتذليل التعاطي مع الإجرام المالي الذي ينطوي على قدر كبير من التشعب، وعلى اعتبار انعكاساته الخطيرة على النظام العام عموما، وعلى النظام العام الاقتصادي على وجه الخصوص.كما تتوخى الدورة، التي تمتد على مدى يومين، والمندرجة في إطار برنامج جنوب III (2018-2020) الممول من طرف الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، والذي يهم "ضمان استمرارية الحكامة الديمقراطية وحقوق الانسان في جنوب البحر الأبيض المتوسط"، سن تشريعات تقدم أجوبة عملية وناجعة عن الجرائم المالية والاقتصادية، وتبعاتها الحادة من جاذبية الاستثمار والتي تنتصب كحجر عثرة أمام التنمية المنشودة، على أن تنبري هذه النظم القانونية على مواكبة الطفرة التكنولوجية التي تسخرها " الأدمغة المجرمة " لتحقيق مراميها، من خلال تشديد الخناق عليها، وسد الطريق على أي تجل محتمل لهذه الجرائم المالية والاقتصادية، من قبيل الجريمة الإلكترونية وتمويل الإرهاب.وفي كلمة بالمناسبة، نوه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، بالتعاون ثلاثي الأطراف الذي يصل رئاسة النيابة العامة والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، مبديا أمله في أن يتطور ويشمل قطاعات أخرى، قصد بلورة آليات ناجحة وناجعة تجيب عن انتظارات كل الأطراف. وقال عبد النباوي إن الجرائم المالية والاقتصادية تعتبر من الجرائم الخطيرة لكونها تضعف الثقة في المؤسسات وتفرغ النصوص القانونية والمعيارية من محتواها، داعيا في المقابل إلى توسيع قاعدة المستفيدين من دورات تدريبية من هذا القبيل، لتشمل ضباط الشرطة القضائية وقضاة الحكم وقضاة النيابة العامة. وبالنظر للتبعات السلبية للإجرام المالي، وما يشكله من تهديد للنظام العام الاقتصادي، سجل الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، الحاجة إلى إطار قانوني رادع وفعال ينسجم مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، مضيفا أن المملكة سنت، تشجيعا منها للتبليغ على هذه الجرائم مع إحاطة المبلغين بالحماية القانونية اللازمة، القانون رقم 37.10 الذي يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية في شأن حماية الضحايا والشهود والخبراء والمبلغين في ما يخص جريمة الرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ وغيرها، مستشهدا بإطلاق الخط المباشر للتبليغ عن الفساد والرشوة الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد.وعلى صعيد آخر، شدد السيد عبد النباوي على ضرورة تكوين العنصر البشري لمواجهة الجرائم المالية والاقتصادية، منذ مرحلة الأبحاث والتحريات حتى النطق بالحكم، مضيفا أن خصوصية الجريمة الاقتصادية والمالية التي تسخر أساليب مالية ومصرفية متقنة، تستوجب توفر المتحري والمحقق والقاضي على ملكات كفيلة بالإجابة عن هذا الفعل الجرمي، قصد تعقب حركات الأموال للتثبت من شبهة غسيل الأموال، أو تمويل الإرهاب، مؤكدا أن تنظيم هذه الدورة التي يلتئم فيها خبراء راكموا تجربة مشهودة، يشكل فرصة لتبادل التجارب والممارسات الجيدة.بدوره، نوه رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي، بهذه الدورة التكوينية وما تكتسيه من أهمية بالغة، لانكبابها على الجريمة الاقتصادية والمالية، مشيرا إلى أن الفساد سواء كان رشوة صغيرة أو فسادا ماليا واقتصاديا، يحد من جاذبية الاستثمار، ويقوض الأمن والسلم الاجتماعيين.وأوضح السيد الراشدي أن الفساد يقف سدا أمام تحقيق التنمية المنشودة من خلال استغلاله السلبي للطفرة النوعية التي يعرفها الحقل التكنولوجي، والمسهمة في ظهور تمظهرات جديدة من الفساد، داعيا في المقابل إلى العمل سويا، إن على الصعيدين الوطني أو الدولي، قصد تبني استراتيجيات وسياسات كفيلة بمحاربة الفساد، ومن منطلق إيمانه بقيم الحكامة الجيدة وتعزيز الشفافية، أكد رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن المغرب انخرط طوعا، ومنذ ما يزيد عن عقدين في إرساء دولة الحق والقانون، كما تبنى إراديا نظما قانونية ناظمة للمجال، لافتا إلى أن المملكة تبنت ثلاث مقاربات للإجابة عن إشكالية الفساد، انطلقت بمقاربة زجرية، فتخليقية، فمؤسساتية من خلال تفعيل أدوار هيئات الحكامة الجيدة، كما تضمنتها الوثيقة الدستورية لسنة 2011، في الباب الثاني عشر. وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها تضطلع أساسا بمهام المبادرة والتنسيق والإشراف وضمان تتبع تنفيذ سياسات محاربة الفساد، وتلقي ونشر المعلومات في هذا المجال، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وثقافة المرفق العام، وقيم المواطنة المسؤولة، داعيا إلى شحذ الطاقات والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، قصد فهم ومحاصرة الظاهرة.كما دعا إلى الاستثمار الإيجابي للتكنولوجيات حتى تنعكس على الخبرات والقدرات الذاتية، أولا من أجل الإحاطة بهذه الجرائم وانعكاساتها من قبيل جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتبني أساليب جديدة من أجل التضييق على هذه الممارسات، وثانيا من قصد إعلاء صرح المنظومة الوطنية للنزاهة.من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي، جوزي لويز هيريرا، أن تنظيم أنشطة من هذا القبيل يعكس اهتمام المرفق العدلي بالمغرب على الرقي بمهامه وأدواره، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم المغرب في منحاه الرامي إلى توطيد دولة الحق والمؤسسات.وفي هذا الصدد، استشهد هيريرا بالدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للمغرب خلال إعداد القوانين التنظيمية المصاحبة لدستور 2011، ومواكبة هيئته لبرنامج تحسين فعالية المرفق العدلي بالمغرب، لافتا إلى أن هذا البرنامج يروم إرساء قاعدة تشريعية مشتركة بين الجانبين. وعلى صعيد آخر، قال إن فلسفة مجلس أوروبا تكمن، في ما يتصل بالتعاطي مع الجرائم الاقتصادية والمالية، في بلورة سياسات جنائية فعالة ومستعجلة، تنبري للإجابة عن هذا الفعل الجرمي وتبعاته، داعيا في المقابل المستفيدين من هذه الدورة التدريبية إلى إشاعة مخرجاتها بين زملائهم.وتتمحور الدورة التكوينية، التي سيستفيد منها 25 قاضيا، حول تقنيات البحث والتحقيق في الجرائم المالية و الاقتصادية وجمع أدلة الإثبات والتعاون الدولي بشأن الجرائم العابرة للحدود.وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار دعم تخصص قضاة أقسام الجرائم المالية، وانفتاح رئاسة النيابة العامة على باقي المؤسسات والهيئات قصد بلوغ الأهداف المشتركة، ومن ضمنها ما يتعلق بمكافحة الجرائم المالية ومختلف صور جرائم الفساد.



اقرأ أيضاً
مركز حقوقي: مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة نكسة حقيقية
انتقد المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان مصادقة الحكومة، يوم الخميس 03 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع القانون رقم 27.25 المعدل والمتمم للقانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. واعتبر أن هذا المشروع التشريعي خطير ويشكل نكسة حقيقية في مسار حرية التعبير والتنظيم الذاتي للمهنة، ويمثل تراجعاً مقلقاً عن المكتسبات الديمقراطية والدستورية، كما يُعد محاولة مكشوفة لتحويل المجلس الوطني للصحافة إلى جهاز صوري تتحكم فيه منطق الهيمنة والريع والمصالح التجارية الضيقة. وذهب إلى أن المشروع، كما صادقت عليه الحكومة، يعصف بجوهر التنظيم الذاتي، من خلال تقنين التمييز بين فئتي الصحفيين والناشرين في طريقة التمثيل داخل المجلس، باعتماد مبدأ "الانتخاب" للصحفيين مقابل "الانتداب" للناشرين، في خرق صارخ للمادة 28 من الدستور المغربي التي تنص على حرية الصحافة واستقلالية تنظيمها. كما أورد أنه يفرض منطق المال والاحتكار، بمنح الشركات الكبرى التي تتوفر على رقم معاملات مرتفع عدداً أكبر من الأصوات، وهو ما يقضي نهائياً على مبدأ التعددية ويكرس هيمنة المقاولات الكبرى على حساب الكفاءات المهنية الحقيقية. ويجرد المشروع الصحفيين من اختصاصاتهم داخل المجلس، عبر سحب رئاسة لجنة بطاقة الصحافة منهم، وإبقاء رئاسة لجنة المقاولة في يد الناشرين، إضافة إلى ما أسماه المركز بالتلاعب في تركيبة لجنة الإشراف على الانتخابات وجعلها خاضعة لجهة مهنية واحدة. ويتضمن المشروع اختصاصات زجرية جديدة للمجلس تتنافى مع دوره الأصلي كمؤسسة تنظيم ذاتي، منها تمتيعه بصلاحية توقيف الصحف، ومحاولة فرض التحكيم الإجباري في نزاعات الشغل. وذكر المركز بأن المشروع الحكومي ألغي التداول الديمقراطي على رئاسة المجلس، ومدد الولاية إلى خمس سنوات، بما يُفقد المؤسسة روحها التشاركية ويحولها إلى هيئة خاضعة للولاءات. وناشد البرلمان بغرفتيه إلى "التحرر من الاصطفاف الحزبي الضيق، والتحلي بالمسؤولية التاريخية في التصدي لهذا التشريع الرديء، وتصحيح اختلالاته الجسيمة التي تهدد بوأد روح الديمقراطية والتعددية الإعلامية
وطني

استطلاع: غالبية الإسبان يعتبرون المغرب أكبر تهديد خارجي لبلادهم
كشف استطلاع حديث أجراه المعهد الملكي الإسباني إلكانو أن 55% من المواطنين الإسبان يعتبرون المغرب التهديد الخارجي الأكبر لبلادهم. وحلت روسيا في المرتبة الثانية من حيث المخاوف الخارجية، في حين احتلت الولايات المتحدة المركز الثالث، حيث ارتفعت نسبة القلق منها من 5% إلى 19% منذ مطلع العام، خصوصًا مع تنامي احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وحسب التقرير فإن تزايد هذا الانطباع السلبي تجاه المغرب راجع إلى عدد من العوامل، أبرزها أحداث الهجرة التي عرفتها مدينة سبتة سنة 2021، والتي اعتبرها قطاع واسع من الإسبان ضغطًا سياسيًا من جانب الرباط. وكذلك التوترات المستمرة حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية وبعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين مغاربة بشأن السيادة عليهما. ثم التطورات العسكرية الأخيرة في المغرب، وخاصة تعزيز التعاون الدفاعي مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما أثار قلق دوائر إسبانية، لا سيما في صفوف اليمين المحافظ. وأكد المحلل السياسي الإسباني إغناثيو مولينا، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة، أن اعتبار المغرب تهديدًا ليس بالأمر الجديد، "لكنه مثير للاهتمام أن روسيا لا تزال لا تتصدر قائمة المخاوف رغم الوضع في أوكرانيا". وأبرز التقرير أن نسبة كبيرة من الإسبان يعتبرون الولايات المتحدة مصدر تهديد خارجي، إذ ارتفعت من 5% في 2024 إلى 19% في 2025. ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن عودة ترامب إلى السلطة قد تؤدي إلى تضرر مصالح إسبانيا، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، مثل فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية. وكشف الاستطلاع وجود اختلاف واضح في النظرة إلى التهديدات الخارجية بين مختلف التيارات السياسية في إسبانيا. إذ تميل القاعدة اليمينية إلى اعتبار المغرب أكبر تهديد، بينما ترى قطاعات من اليسار أن روسيا والولايات المتحدة تمثلان خطرًا أكبر. ورغم تزايد المخاوف من بعض الدول الصديقة تاريخيًا، إلا أن أغلبية الإسبان ما زالوا يعبّرون عن دعمهم القوي للانتماء إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بنسبة بلغت 85%، وهو ما يعكس استمرار تمسك مدريد بالتحالفات الغربية الأمنية والدفاعية.
وطني

انطلاق أشغال بناء المحطة الجوية المستقبلية لمطار محمد الخامس
أعلن المكتب الوطني للمطارات عن دخول ورش بناء المحطة الجوية المستقبلية لمطار محمد الخامس مرحلة حاسمة عبر انطلاق أشغال الحفر رسميا، إيذانا بأولى مراحل الإنجاز الميداني لمشروع استراتيجي سيحول الدار البيضاء إلى قطب جوي مرجعي على الصعيد العالمي وحسب بلاغ صحفي، سترفع هذه المحطة الجوية الجديدة، المصممة لاستقبال 20 مليون مسافر إضافي في السنة، الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى 35 مليون مسافر، مشيرا إلى أن هذا التحول يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية "مطارات 2030" التي يقودها المكتب الوطني للمطارات، والتي تضع الابتكار والاستدامة والربط الجوي في صميم أولوياتها. وأبرز المكتب الوطني للمطارات أنه باستثمار إجمالي يقدر بـ15 مليار درهم، أسندت أشغال تهيئة الأرضية، إثر طلب عروض عمومي، إلى شركة "سطام" (STAM). وستمتد هذه الأشغال على مدى ثمانية أشهر. وأضاف أن هذه المرحلة التحضيرية أساسية لاستقبال المحطة الجوية المستقبلية، التي من المقرر تشغيلها سنة 2029، لافتا إلى أنه بهذا الانطلاق، يدخل المشروع مرحلته المادية بعد عدة أشهر من الدراسات المعمارية والتقنية، التي قادها التجمع الدولي "Ala Concept" و"RSHP Architects" و"Egis Bâtiments International"، وهو التجمع الذي سبق له تصميم محطات جوية ذات صيت عالمي في لندن ومدريد وجنيف. وستدمج المحطة، وفق البلاغ، "مسارا سلسا ورقميا للمسافرين، ومعايير عالية للأداء الطاقي، وقدرة معززة على الصمود أمام التغيرات المناخية، بالإضافة إلى محطة قطار فائق السرعة مدمجة تربط المطار بالرباط في 30 دقيقة وبمراكش في أقل من ساعة". وأشار المكتب الوطني للمطارات إلى أنه لضمان التميز في الإنجاز، تم إطلاق دعوة لإبداء الاهتمام المسبق (AMI) لتحديد الشركات الأكثر تأهيلا لإنجاز المشروع. وأضاف : "استكملت هذه الدعوة في نهاية ماي 2025، ومكنت من تلقي عروض 27 تجمعا مغربيا ودوليا، تتمتع بخبرة واسعة في البنى التحتية المطارية المعقدة. وستبدأ عملية طلب العروض لبناء المحطة الجوية ابتداء من يوليوز، على أن يتم منح الصفقة للمقاولة الفائزة قبل نهاية السنة".
وطني

منتدى السوسيولوجيا بالرباط.. جامعة محمد الخامس تمنع باحثين من الحضور
قال أحمد ويحمان، وهو من أبرز الوجوه المناهضة للتطبيع، وباحث في علم الاجتماع، إنه تم منعه مساء يوم أمس الأحد، من الدخول إلى مسرح محمد الخامس بالرباط لمتابعة أشغال افتتاح المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا . وناقش ويحمان، قبل عدة سنوات، أطروحة الدكتوراه في علم الاجتماع ونشر كتبا و أبحاثا ميدانية ذات صلة بهذا التخصص. وأشار إلى أن مسؤولي الأمن أوضحوا له بأن الأمر يتعلق بتعليمات الجامعة المنظمة، ودعوه إلى الاتصال بالجامعة لتسوية المشكل . وجاء قرار المنع بعد وقفة احتجاجية لمناهضي التطبيع ضد حضور باحثين إسرائيليين ومشاركتهم في المنتدى، وهي الوقفة التي انتهت بتدخل للقوات العمومية. وسبق لهذا الحضور أن أثار جدلا كبيرا في المغرب، حيث أبدت عدد من الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية استهجانها لهذا الحضور. وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أكدت أن تحويل هذا المنتدى إلى منصة تطبيعية لتبييض جرائم الاحتلال، في وقت تُرتكب فيه أفظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، يمثل خيانة لقيم الشعب المغربي ومساهمة في شرعنة الإبادة والفصل العنصري.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة