عازمين على إكمال “ثورتهم”.. السودانيون يحتشدون لإسقاط النظام – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الخميس 24 أبريل 2025, 07:38

دولي

عازمين على إكمال “ثورتهم”.. السودانيون يحتشدون لإسقاط النظام


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 19 أبريل 2019

يحتشد السودانيون في الخرطوم الخميس بعد أسبوع على إطاحة الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، عازمين على إكمال "ثورتهم" المطالبة بإقامة حكم مدني.وقال طارق أحمد المهندس البالغ من العمر 38 عاما لوكالة فرانس برس "إنه أول أسبوع في حياتي أعيشه بدون البشير".وأضاف "أشعر بالفخر بما فعله أبناء جيلي بالديكتاتور".تولى البشير (75 عاما) السلطة عبر انقلاب دعمه الإسلاميون عام 1989 وترأ س نظاما عرف بقسوته على مدى ثلاثة عقود.وشهدت البلاد في عهده نزاعات في مناطق عدة حيث انفصل الجنوب ليتحول إلى دولة مستقلة بينما نفذت عمليات اعتقال طالت قادة في المعارضة وناشطين وصحافيين.وفي بدايتها، انطلقت التظاهرات في 19 دجنبر للرد على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية واسعة في أنحاء البلاد ضد حكم البشير.وتردد صدى هتافات "حرية، سلام، عدالة" و"ارحل" في المدن والقرى والبلدات.وصدرت بحق الرئيس المخلوع مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم ارتكاب إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إطار النزاع في دارفور.ورغم أن المجلس العسكري الانتقالي الذي تسلم الحكم قام باعتقاله، إلا أنه يرفض تسليمه إلى لاهاي حتى الآن مشيرا إلى أن البت في هذه المسألة يعود إلى الحكومة المدنية التي تعهد تشكيلها.وليل الثلاثاء، نقل البشير إلى سجن كوبر في العاصمة، بحسب ما أفاد مصدر من عائلته وكالة فرانس برس.وبعد مرور سبعة أيام على الإطاحة بالبشير، تعج الساحة الواسعة خارج مقر القيادة العامة للجيش الآن بالمتظاهرين المطالبين بحل المجلس العسكري الذي تولى السلطة مكانه.واحتشد الآلاف في الساحة الخميس بينما يتوقع أن تنضم إليهم مجموعات معنية بشؤون المرأة ونقابيون ومهندسون وطلاب حوالى الساعة 16,00 (14,00 ت غ).وقال المتظاهر أحمد الذي قدم إلى موقع الاعتصام منذ صباح الخميس "رسالتنا هي أننا لن نغادر هذا المكان قبل تحقيق هدفنا".وفي البداية، تولى الفريق أول ركن عوض ابن عوف وهو وزير الدفاع في عهد البشير، قيادة المجلس العسكري الانتقالي. لكنه استقال بعد 24 ساعة بضغط من الشارع. وحل محله الفريق الركن عبد الفتاح البرهان الذي لم يكن يعرف عنه الكثير خارج دوائر الجيش.ويشير قادة الاحتجاجات إلى أنهم طالبوا بمجلس عسكري مدني مشترك، لكن كل ما حصلوا عليه كان مجلسا عسكريا بالكامل يضم شخصيات عدة من النظام القديم.وعلى إثر ذلك، رفعوا سقف مطالبهم.وقال محمد ناجي، وهو من قادة "تجمع المهنيين السودانيين" الذي نظم الحركة الاحتجاجية منذ اندلاعها، "نريد إلغاء المجلس العسكري الحالي واستبداله بمجلس مدني مع تمثيل للعسكريين".ويطالب منظمو التظاهرات بأن يفسح هذا المجلس المدني الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية تتولى مهامها لأربع سنوات.وقال المحلل آلان بوسويل من "مجموعة الأزمات الدولية" لوكالة فرانس برس "يتضح أكثر فأكثر أن الثورة لم تستكمل". وأضاف أن "المجموعة الأمنية التي ما زالت في السلطة تقاوم بوضوح المطالب التي يمكن أن تجبرها على التخلي عن السلطة".وإلى جانب البشير وابن عوف، استقال كذلك صلاح قوش -- رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يهابه السودانيون.وأشرف قوش على الحملة الأمنية التي استهدفت المتظاهرين وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات بجروح وسجن الآلاف.والآن، سيحمل رد فعل المجلس العسكري على الضغوط المتزايدة من المتظاهرين والمجتمع الدولي أهمية كبيرة.وقال بوسويل "لا أعتقد أننا اقتربنا حتى من نهاية الطريق"، محذرا "نقترب من وضع خطير".وضغطت الحكومات الغربية والإفريقية على حد سواء لإحداث تغيير أكبر في السودان.وحضت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج المجلس العسكري على إطلاق حوار "شامل للجميع" يمهد الطريق أمام إقامة حكم مدني.بدوره، هدد الاتحاد الإفريقي الذي يضم 55 دولة الاثنين بتعليق عضوية السودان ما لم يسلم المجلس العسكري السلطة للمدنيين في غضون 15 يوما مؤكدا أن "قيادة الجيش للمرحلة الانتقالية تتناقض تماما مع تطلعات الشعب السوداني". وقدم المجلس العسكري تنازلات للمحتجين بما في ذلك إقالة النائب العام.لكن مطالب المتظاهرين الذين غن وا ورقصوا خارج مقر القيادة العامة للجيش بقيت واضحة.وقالت أريج صلاح (23 عاما) إن "البشير هو رمز النظام لكننا ما زلنا في منتصف الطريق". وأضافت "علينا أن نكافح إلى أن نتخلص من هذا النظام".

يحتشد السودانيون في الخرطوم الخميس بعد أسبوع على إطاحة الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، عازمين على إكمال "ثورتهم" المطالبة بإقامة حكم مدني.وقال طارق أحمد المهندس البالغ من العمر 38 عاما لوكالة فرانس برس "إنه أول أسبوع في حياتي أعيشه بدون البشير".وأضاف "أشعر بالفخر بما فعله أبناء جيلي بالديكتاتور".تولى البشير (75 عاما) السلطة عبر انقلاب دعمه الإسلاميون عام 1989 وترأ س نظاما عرف بقسوته على مدى ثلاثة عقود.وشهدت البلاد في عهده نزاعات في مناطق عدة حيث انفصل الجنوب ليتحول إلى دولة مستقلة بينما نفذت عمليات اعتقال طالت قادة في المعارضة وناشطين وصحافيين.وفي بدايتها، انطلقت التظاهرات في 19 دجنبر للرد على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية واسعة في أنحاء البلاد ضد حكم البشير.وتردد صدى هتافات "حرية، سلام، عدالة" و"ارحل" في المدن والقرى والبلدات.وصدرت بحق الرئيس المخلوع مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم ارتكاب إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إطار النزاع في دارفور.ورغم أن المجلس العسكري الانتقالي الذي تسلم الحكم قام باعتقاله، إلا أنه يرفض تسليمه إلى لاهاي حتى الآن مشيرا إلى أن البت في هذه المسألة يعود إلى الحكومة المدنية التي تعهد تشكيلها.وليل الثلاثاء، نقل البشير إلى سجن كوبر في العاصمة، بحسب ما أفاد مصدر من عائلته وكالة فرانس برس.وبعد مرور سبعة أيام على الإطاحة بالبشير، تعج الساحة الواسعة خارج مقر القيادة العامة للجيش الآن بالمتظاهرين المطالبين بحل المجلس العسكري الذي تولى السلطة مكانه.واحتشد الآلاف في الساحة الخميس بينما يتوقع أن تنضم إليهم مجموعات معنية بشؤون المرأة ونقابيون ومهندسون وطلاب حوالى الساعة 16,00 (14,00 ت غ).وقال المتظاهر أحمد الذي قدم إلى موقع الاعتصام منذ صباح الخميس "رسالتنا هي أننا لن نغادر هذا المكان قبل تحقيق هدفنا".وفي البداية، تولى الفريق أول ركن عوض ابن عوف وهو وزير الدفاع في عهد البشير، قيادة المجلس العسكري الانتقالي. لكنه استقال بعد 24 ساعة بضغط من الشارع. وحل محله الفريق الركن عبد الفتاح البرهان الذي لم يكن يعرف عنه الكثير خارج دوائر الجيش.ويشير قادة الاحتجاجات إلى أنهم طالبوا بمجلس عسكري مدني مشترك، لكن كل ما حصلوا عليه كان مجلسا عسكريا بالكامل يضم شخصيات عدة من النظام القديم.وعلى إثر ذلك، رفعوا سقف مطالبهم.وقال محمد ناجي، وهو من قادة "تجمع المهنيين السودانيين" الذي نظم الحركة الاحتجاجية منذ اندلاعها، "نريد إلغاء المجلس العسكري الحالي واستبداله بمجلس مدني مع تمثيل للعسكريين".ويطالب منظمو التظاهرات بأن يفسح هذا المجلس المدني الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية تتولى مهامها لأربع سنوات.وقال المحلل آلان بوسويل من "مجموعة الأزمات الدولية" لوكالة فرانس برس "يتضح أكثر فأكثر أن الثورة لم تستكمل". وأضاف أن "المجموعة الأمنية التي ما زالت في السلطة تقاوم بوضوح المطالب التي يمكن أن تجبرها على التخلي عن السلطة".وإلى جانب البشير وابن عوف، استقال كذلك صلاح قوش -- رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي يهابه السودانيون.وأشرف قوش على الحملة الأمنية التي استهدفت المتظاهرين وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات بجروح وسجن الآلاف.والآن، سيحمل رد فعل المجلس العسكري على الضغوط المتزايدة من المتظاهرين والمجتمع الدولي أهمية كبيرة.وقال بوسويل "لا أعتقد أننا اقتربنا حتى من نهاية الطريق"، محذرا "نقترب من وضع خطير".وضغطت الحكومات الغربية والإفريقية على حد سواء لإحداث تغيير أكبر في السودان.وحضت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج المجلس العسكري على إطلاق حوار "شامل للجميع" يمهد الطريق أمام إقامة حكم مدني.بدوره، هدد الاتحاد الإفريقي الذي يضم 55 دولة الاثنين بتعليق عضوية السودان ما لم يسلم المجلس العسكري السلطة للمدنيين في غضون 15 يوما مؤكدا أن "قيادة الجيش للمرحلة الانتقالية تتناقض تماما مع تطلعات الشعب السوداني". وقدم المجلس العسكري تنازلات للمحتجين بما في ذلك إقالة النائب العام.لكن مطالب المتظاهرين الذين غن وا ورقصوا خارج مقر القيادة العامة للجيش بقيت واضحة.وقالت أريج صلاح (23 عاما) إن "البشير هو رمز النظام لكننا ما زلنا في منتصف الطريق". وأضافت "علينا أن نكافح إلى أن نتخلص من هذا النظام".



اقرأ أيضاً
بلجيكي من أصل مغربي وراء عملية اختطاف هوليودية
بدأت أمس الثلاثاء محاكمة رجل بلجيكي من أصل مغربي، يعتبر الجاني الرئيسي في اختطاف واحتجاز صبي يبلغ من العمر 13 عامًا بشكل غير قانوني لمدة 42 يومًا في عام 2020 خلال الحجر الصحي بسبب كورونا. ويُحاكم المتهم رفقة سبعة أشخاص آخرين، أمام محكمة الجنايات في ليمبورغ. ووقعت عملية اختطاف رينان ليلة 20-21 أبريل 2020، بمنطقة سكنية في جينك بينما كانت عائلة الضحية تستعد للانتقال. ودخل أربعة ضباط شرطة (مزيفين) ملثمين إلى منزل الأسرة من الباب الخلفي، الذي تم كسره بعنف، وهم يهتفون "الشرطة، الشرطة". وتعرض والد الطفل البالغ من العمر 13 عامًا للضرب قبل أن يتم تقييده بالأصفاد خلف ظهره وإجباره على الاستلقاء على وجهه إلى الأسفل مع زوجته. وتحدث هؤلاء الضباط المسلحون المزعومون اللغة العربية. وتوجه أحدهم للأب باللغة الهولندية: "اسمع، ستدفع 4-5 ملايين أو لن ترى ابنك مرة أخرى". كما فرض عليه عدم الاتصال بالشرطة الفيدرالية البلجيكية. وللتوضيح: "وإذا رأيت سيارة شرطة أو سيارة مختبر أمام بابك، فإن ابنك ميت". يحاول الأب التفاوض، ويطلب من الخاطفين أخذه بدلاً من ابنه. وقام الخاطفون بأخذ الضحية رينان مقيدًا ومكممًا، تاركين لوالده هاتفًا خلويًا بسيطا من نوع نوكيا وبعد دفع والدة الضحية فدية حوالي 250 ألف يورو ومجوهرات بقيمة 100 ألف يورو، تم إطلاق سراح المراهق في الأول من يونيو 2020، بالقرب من منزل والديه الجديد. ودخلت وحدات الشرطة الاتحادية على خط الجريمة، وتمكنت من اعتقال الجناة الذين يتزعمهم المتهم الرئيسي، الذي أدين في 2004، بالانتماء إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة (GICM)، المسؤولة عن هجمات 11 مارس 2004 في مدريد.
دولي

بوتين: روسيا تعاني نقصاً في الأسلحة رغم زيادة الإنتاج
قال الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء، إن الجيش الروسي لا يزال يعاني نقصاً في بعض الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة رغم الزيادة الكبيرة في الإنتاج.وأكد بوتين في اجتماع للجنة الصناعات العسكرية الحكومية أن جميع شركات الدفاع تقريباً لبت طلباتها بالكامل العام الماضي.وقال في تصريحات تلفزيونية «على سبيل المثال، تضاعف إنتاج الأسلحة وأنظمة الاتصالات والاستطلاع والحرب الإلكترونية. واستلمت القوات أكثر من 4000 وحدة من الأسلحة المدرعة، و180 طائرة مقاتلة وهليكوبتر».وأضاف بوتين أنه تم إنتاج أكثر من 1.5 مليون طائرة مسيرة من مختلف الأنواع، بما في ذلك نحو 4000 طائرة مسيرة ذات توجيه شخصي، وهي نماذج خفيفة الوزن مصممة للاستهداف الدقيق.لكن بوتين عاد ليقول «أعلم جيداً، وكثيرون هنا ممن يشاركون في اجتماعنا اليوم يدركون تماماً مثلي أنه لا يزال هناك نقص في هذه الأسلحة. ليست كافية».وأضاف «أنا متأكد من أن جميع خطط زيادة إنتاج المعدات اللازمة، وفي هذه الحالة الطائرات المسيرة، ستُنفد بالتأكيد. إنهم ينتظرونها بفارغ الصبر على الجبهة».وتشير تصريحات بوتين إلى أن روسيا تعتزم زيادة إنتاجها العسكري في السنة الرابعة من حربها في أوكرانيا، حتى في الوقت الذي تُجري فيه محادثات مع الولايات المتحدة بشأن سبل إنهاء الصراع.وحولت روسيا مصانعها الدفاعية إلى الإنتاج على مدار الساعة منذ بداية الحرب، كما حصلت على كميات كبيرة من المعدات العسكرية من دول أخرى.
دولي

موسكو تمنع 21 برلمانيا بريطانيا من دخول روسيا
أدرجت موسكو 21 برلمانيا بريطانيا في "قائمة المنع" من دخول الأراضي الروسية، وذلك ردا على السياسات المعادية لموسكو التي تتبعها لندن، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية. وكان السفير الروسي في لندن أندريه كيلين، قد قال في وقت سابق، إن العلاقات بين روسيا وبريطانيا تشهد أزمة عميقة في الوقت الراهن، وتتزايد الضغوط على الدبلوماسيين الروس في بريطانيا. كما قال نائب مجلس الدوما عن منطقة القرم ليونيد إيفليف إن دعوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإعداد خطة لاحتواء روسيا هي مظهر من مظاهر "الطبيعة البريطانية العدوانية". من جهته، كتب الدبلوماسي البريطاني إيان براود أنه يجب على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن يدعم إنهاء النزاع في أوكرانيا وإصلاح العلاقات مع روسيا. وفي 10 مارس الماضي، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن السكرتير الثاني للسفارة البريطانية في موسكو وزوج دبلوماسية بريطانية أخرى قدما معلومات كاذبة عن نفسيهما ولوجود دلائل على ممارستهما لأعمال استخباراتية وتخريبية، تم سحب الاعتماد منهما. وذكرت الخارجية الروسية، أنه تم الإيعاز لهما بمغادرة البلاد. وفي 12 مارس الماضي، ألغت وزارة الخارجية البريطانية اعتماد أحد موظفي السفارة الروسية في لندن وزوجة دبلوماسي روسي ردا على ذلك. المصدر: روسيا اليوم.
دولي

لأول مرة.. تداول مشاهد جديدة لاغتيال السادات بالصوت والصورة
نشرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، مقطع فيديو عالي الجودة يوثق بالصوت الطبيعي عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات. وأظهر الفيديو لحظات الهجوم الذي نفذه الملازم أول خالد الإسلامبولي، عضو الجماعة الإسلامية، خلال العرض العسكري السنوي في مدينة نصر بالقاهرة يوم 6 أكتوبر 1981، احتفالا بانتصار حرب أكتوبر 1973 حيث نزل من إحدى المركبات العسكرية أثناء العرض، وأطلق النار على المنصة التي كان يجلس فيها السادات بجوار نائبه حسني مبارك ووزير الدفاع المشير عبد الحليم أبو غزالة. وسُمع في الفيديو صوت الإسلامبولي وهو يصرخ، بينما حاول الحراس التصدي للهجوم وسط حالة من الفوضى. وأسفر الهجوم عن مقتل السادات وإصابة آخرين، قبل أن يتم القبض على الإسلامبولي ومن معه.  من جانبه قال الخبير الأمني المصري محمد مخلوف، أنه لا يستبعد أن يكون من بين رسائل وأهداف هذا الفيديو، تهديد ضمني لمصر وقيادتها السياسية، من خلال تكليف إيحائي بإعادة التذكير بحدث سابق وإمكانية تكراره في مصر بإعتبار ذلك الحل الوحيد لزعزعة الاستقرار في البلاد بعد فشل العديد من المحاولات، في ظل يقظة الجيش المصري وصعوبة اختراق الحدود المصرية. وأشار مخلوف، إلى أن الرئيس المصري الأسبق السادات، الذي واجه الإخوان بصرامة، ووقّع اتفاقية كامب ديفيد، انتهى مشهد حياته في وضح النهار وأمام الكاميرات، برصاص من ظنّ أنهم خرجوا من عباءة الجماعة، واليوم، وبعد مرور أكثر من أربعين عاماً، يُعاد إحياء تلك اللحظة وكأنها "رسالة مشفّرة"، في ظل مناخ سياسي ساخن بالأردن، حيث ترتفع الأصوات لحظر جماعة الإخوان المسلمين بواجهتها السياسية – حزب جبهة العمل الإسلامي. وقال مدير مكافحة الإرهاب والنشاط المتطرف الأسبق بجهاز الأمن الوطني المصري، اللواء عادل عزب، إنه قد لا يكون بث فيديو السادات مصادفة، بل هو من إنتاج ماكينة إلكترونية تديرها الجماعة أو من يدور في فلكها. وأشار عزب إلى أن الهدف واضح، وهو تخويف القيادة الأردنية من السير في الطريق ذاته، لكن ما يجب أن يُقرأ جيداً، هو أن تلك الرسائل المسمومة ليست سوى تأكيد على صواب الاتجاه، فحين تصرخ الجماعة، فهذا يعني أنها تلقت ضربة مؤلمة، وعليه، فإن قرار حظر الحزب لا يجب أن يتم التراجع عنه، بل يستكمل بحذر ويقظة، مع تعزيز المنظومة الأمنية والقانونية، تماماً كما استكمل السادات طريقه حتى اللحظة الأخيرة، فالثمن باهظ، لكن الصمت عنه أكثر كلفة وخطراً على البلاد.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 24 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة