بعد أقل من 24 ساعة على الوعيد الذي أطلقه وزير الداخلية محمد حصاد تجاه الإحتجاجات غير المرخصة للأساتذة المتدربين، نزل العشرات من "أساتذة الغد" في هذه الأثناء من مساء يومه الأربعاء 13 يناير الجاري إلى الشارع بمراكش.

وذكرت مصادرنا من عين المكان، أن العشرات من الأساتذة المتدربين يحتجون في هذه الأثناء قبالة البريد المركزي بشارع محمد الخامس بحي جليز بمراكش.  

وتضيف مصادرنا، أن المحتجين رددوا شعارات تطالب بإسقاط المرسومين الوزاريين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتخفيض قيمة المنحة الدراسية، كما رفعوا شعرات تندد بما أسموه "قمع" وتعنيف احتجاجات الأساتذة المتدربين الخميس المنصرم ببعض المدن.

وكان وزير الداخلية محمد حصاد توعد بمنع المسيرات التي يعتزم الطلبة الأساتذة تنظيمها مستقبلا. 

وقال حصاد خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، أمس الثلاثاء 12 يناير الجاري، إن مسيرات الأساتذة المتدربين ستمنع في المستقبل، مضيفا بأن التدخل الأمني في حق مسيرات يوم الخميس الماضي والتي أسفرت عن إصابات بليغة في صفوف عدد من المحتجين، تم " في إطار القانون ولتنفيذ التعليمات الحكومية لمنع المسيرات"، مستطردا أن "الأمن طبق هذه التعليمات لأن اهداف المسيرات لم تكن للدفاع عن مطالبهم بل لمآرب أخرى". 

وتابع حصاد بأنه إن كان هناك من عنف فالمحتجون من يسرون إليه بأقدامهم، و وجه ندائه إلى الأساتذة المتدربين بالقول إن " باب التكوين مفتوح ومستقبلكم مضمون سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص، فلاداعي للشد والجذب الذي لن يؤدي إلى نتيجة".