طوفان المياه العادمة وجيوش الحشرات تحاصر مدخل مراكش وتنساب فوق إسفلت الطريق الوطنية رقم 8
كشـ24
نشر في: 26 أغسطس 2013 كشـ24
عادت المياه العادمة لتحاصر مدخل مدينة مراكش عبر الطريق الوطنية الرابطة بين المدينة وعاصمة سوس، وباتت ترشق بحمولتها العطنة وروائحها الكريهة مجمل الفضاء الممتد من جماعة سعادة إلى سويهلة. مشهد مقزز يطالع الزائر للمدينة الحمراء التي تعتبر قاطرة للسياحة الوطنية، ويرميه بسهام تلوثاته فيما الجهات المسؤولة تكتفي بمتابعة الوضع ، دون أن تحرك ساكنا مفضلة بذلك اعتماد سياسة "كم حاجة قضيناها بتركها".
عبتية المشهد زادت بارتفاع موجة الحر التي تضرب بأطنابها كل مناحي المدينة، حيث أصبحت الروائح الكريهة التي تنفتها هذه المجاري تمتد لعشرات الكيلومترات، وجيوش الحشرات التي تتجمع حولها تتحرك في شكل أسراب، لتهاجم المارة والسابلة،وكل من قاده حضه العاثر لسلوك هذه الطريق المحورية التي تعتبر المدخل الأساس لمدينة سبعة رجال اتجاه مناطق الجنوب.
الجهات المسؤولة محليا، وبدل أن تعمل على وضع مخطط علمي يمكن من تجاوز المعضلة، ظلت تعتمد سياسة "التدماق"في مقاربتها للوضع،وتكتفي بحلول ترقيعية من قبيل حث بعض أصحاب الضيعات الفلاحية المجاورة على فتح ممرات لهذه المجاري اتجاه فضاءات الضيعات،واعتمادها في عملية السقي، حيث غالبا ما يبدو بعض رجال السلطة واعوانها مثيرين للشفقة،وهم يتوسلون لاصحاب هذه الضيعات بتنفيذ الفكرة، وتخليصهم من الحرج.
وحين تحاصرها بعض الزيارات الرسمية للمنطقة، غالبا ما تنطلق حالة استنفار قصوى وتدخل في سباق محموم ضد الساعة، لتغطية مجرى المياه العادمة، باوراق واغصان الاشجار، وإغراقها بكمية من المبيدات لامتصاص "عبق" الروائح الكريهة التي تقذفها الطريق في وجه مستعمليها،في محاولة يائسة لاخفاء" غابة الاختلال بشجرة تلميع الواجهة".
زاد الوضع تأزما مع دخول فترة الصيف وارتفاع منسوب حرارة الأجواء، حيث تسيدت جيوش الحشرات والروائح الكريهة كل الفضاء، وعملت على تعرية الوضع بشكل بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة المعتمدة في تدبير وتسيير الشأن المحلي بعموم جهة مراكش.
وضع يتميز بالسريالية، يؤثته مشهد المياه العادمة، وهي تنساب فوق إسفلت الشارع، لتغطي بتلاوينها قناة الماء الشروب التي تزود مراكش بحاجياتها من هذه المادة الحيوية، بالرغم مما تعانيه القناة من ثقوب وأعطاب، ما نتجح وينتج عنه بالضرورة اختلاط "السفري بالحامض"، ويرمي بالمواطنين في جحيم استهلاك المياه الملوثة.
بدات فصول المعاناة، حين تم التفكير في تخليص ساكنة دوار فرنسوا بمدخل المدينة ،من اكراهات الحرمان من شبكة الصرف الصحي،عبر الانخراط في تثبيت قنوات لتصريف ما تلفظه المنازل من قاذورات، غير ان الطريقة البدائية التي تم اعتمادها في تفعيل المشروع، كانت منذورة للوقوع في شرنقة"جا بغا يكحلها وهو يعورها".
عدم وجود شبكة رئيسية، لربطها بالشبكة الفرعية المحدثة لتصريف مياه الدوار المذكور، اوصلت العملية ككل الى الباب المسدود، في اطار واقع"اللي بنا الدار ،ومادار ليها باب"، ما فرض اطلاق العنان لحمولة شبكة الدوار، لتنساب على وجه البسيطة"على عينيك أبن عدي"، لترمي مجمل مدخل المدينة بشىبيب مياهها الملوثة، وما تختزنه من وابل الروائح الكريهة.
ساكنة المنطقة، ظلت ترفع صوتها بالتنديد والاستنكار، للمطالبة بوضع حد لهذا الوضع الشاذ، وانقاذ المنطقة من زحف المياه الملوثة، التي حولتها الى بؤرة للتلوث البيئي، تهدد بنشر الامراض والاوبئة، خصوصا مع تشكل جيش من الحشرات والهوام، التي بدات تحوم بشكل مستفز بعموم المكان، لترتع من معين إفرازات هذه المياه المنسابة.
المعلومات المتوفرة تؤكد بان مساحة المعاناة، ستمتد طيلة السنة الجارية، بالنظر لغياب أي مشروع او مخطط من طرف الجهات المسؤولة،في افق وضع حد لنزيف غزو المياه الملوثة، لعموم جماعة سعادة التي تشكل بوابة لدخول رحاب مدينة الرجالات السبعة . وحتى تمتد مساحة المعاناة، فقد أدى سيادة الظلام بعموم الفضاء، في ظل غياب شبكة إنارة عمومية، إلى تأزيم الوضع بشكل مثير، حيث غالبا ما يجبر مستعملي الطريق الى الغوص في مستنقع المياه العادمة، بفعل انعدام الرؤية دون احتساب ارتفاع حواديث السير المسجلة بهذا المحور، والذي اصبح يشكل نقطة سوداء ازهقت عشرات الارواح، ليظل الوضع على ما هو عليه في انتظار ان يعمل أهل الحل والعقد على الالتفاتة لهذه المشاكل التي تراكمث في ظل توالي سنوات"اللي بغا يربح ،العام طويل".
عادت المياه العادمة لتحاصر مدخل مدينة مراكش عبر الطريق الوطنية الرابطة بين المدينة وعاصمة سوس، وباتت ترشق بحمولتها العطنة وروائحها الكريهة مجمل الفضاء الممتد من جماعة سعادة إلى سويهلة. مشهد مقزز يطالع الزائر للمدينة الحمراء التي تعتبر قاطرة للسياحة الوطنية، ويرميه بسهام تلوثاته فيما الجهات المسؤولة تكتفي بمتابعة الوضع ، دون أن تحرك ساكنا مفضلة بذلك اعتماد سياسة "كم حاجة قضيناها بتركها".
عبتية المشهد زادت بارتفاع موجة الحر التي تضرب بأطنابها كل مناحي المدينة، حيث أصبحت الروائح الكريهة التي تنفتها هذه المجاري تمتد لعشرات الكيلومترات، وجيوش الحشرات التي تتجمع حولها تتحرك في شكل أسراب، لتهاجم المارة والسابلة،وكل من قاده حضه العاثر لسلوك هذه الطريق المحورية التي تعتبر المدخل الأساس لمدينة سبعة رجال اتجاه مناطق الجنوب.
الجهات المسؤولة محليا، وبدل أن تعمل على وضع مخطط علمي يمكن من تجاوز المعضلة، ظلت تعتمد سياسة "التدماق"في مقاربتها للوضع،وتكتفي بحلول ترقيعية من قبيل حث بعض أصحاب الضيعات الفلاحية المجاورة على فتح ممرات لهذه المجاري اتجاه فضاءات الضيعات،واعتمادها في عملية السقي، حيث غالبا ما يبدو بعض رجال السلطة واعوانها مثيرين للشفقة،وهم يتوسلون لاصحاب هذه الضيعات بتنفيذ الفكرة، وتخليصهم من الحرج.
وحين تحاصرها بعض الزيارات الرسمية للمنطقة، غالبا ما تنطلق حالة استنفار قصوى وتدخل في سباق محموم ضد الساعة، لتغطية مجرى المياه العادمة، باوراق واغصان الاشجار، وإغراقها بكمية من المبيدات لامتصاص "عبق" الروائح الكريهة التي تقذفها الطريق في وجه مستعمليها،في محاولة يائسة لاخفاء" غابة الاختلال بشجرة تلميع الواجهة".
زاد الوضع تأزما مع دخول فترة الصيف وارتفاع منسوب حرارة الأجواء، حيث تسيدت جيوش الحشرات والروائح الكريهة كل الفضاء، وعملت على تعرية الوضع بشكل بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة المعتمدة في تدبير وتسيير الشأن المحلي بعموم جهة مراكش.
وضع يتميز بالسريالية، يؤثته مشهد المياه العادمة، وهي تنساب فوق إسفلت الشارع، لتغطي بتلاوينها قناة الماء الشروب التي تزود مراكش بحاجياتها من هذه المادة الحيوية، بالرغم مما تعانيه القناة من ثقوب وأعطاب، ما نتجح وينتج عنه بالضرورة اختلاط "السفري بالحامض"، ويرمي بالمواطنين في جحيم استهلاك المياه الملوثة.
بدات فصول المعاناة، حين تم التفكير في تخليص ساكنة دوار فرنسوا بمدخل المدينة ،من اكراهات الحرمان من شبكة الصرف الصحي،عبر الانخراط في تثبيت قنوات لتصريف ما تلفظه المنازل من قاذورات، غير ان الطريقة البدائية التي تم اعتمادها في تفعيل المشروع، كانت منذورة للوقوع في شرنقة"جا بغا يكحلها وهو يعورها".
عدم وجود شبكة رئيسية، لربطها بالشبكة الفرعية المحدثة لتصريف مياه الدوار المذكور، اوصلت العملية ككل الى الباب المسدود، في اطار واقع"اللي بنا الدار ،ومادار ليها باب"، ما فرض اطلاق العنان لحمولة شبكة الدوار، لتنساب على وجه البسيطة"على عينيك أبن عدي"، لترمي مجمل مدخل المدينة بشىبيب مياهها الملوثة، وما تختزنه من وابل الروائح الكريهة.
ساكنة المنطقة، ظلت ترفع صوتها بالتنديد والاستنكار، للمطالبة بوضع حد لهذا الوضع الشاذ، وانقاذ المنطقة من زحف المياه الملوثة، التي حولتها الى بؤرة للتلوث البيئي، تهدد بنشر الامراض والاوبئة، خصوصا مع تشكل جيش من الحشرات والهوام، التي بدات تحوم بشكل مستفز بعموم المكان، لترتع من معين إفرازات هذه المياه المنسابة.
المعلومات المتوفرة تؤكد بان مساحة المعاناة، ستمتد طيلة السنة الجارية، بالنظر لغياب أي مشروع او مخطط من طرف الجهات المسؤولة،في افق وضع حد لنزيف غزو المياه الملوثة، لعموم جماعة سعادة التي تشكل بوابة لدخول رحاب مدينة الرجالات السبعة . وحتى تمتد مساحة المعاناة، فقد أدى سيادة الظلام بعموم الفضاء، في ظل غياب شبكة إنارة عمومية، إلى تأزيم الوضع بشكل مثير، حيث غالبا ما يجبر مستعملي الطريق الى الغوص في مستنقع المياه العادمة، بفعل انعدام الرؤية دون احتساب ارتفاع حواديث السير المسجلة بهذا المحور، والذي اصبح يشكل نقطة سوداء ازهقت عشرات الارواح، ليظل الوضع على ما هو عليه في انتظار ان يعمل أهل الحل والعقد على الالتفاتة لهذه المشاكل التي تراكمث في ظل توالي سنوات"اللي بغا يربح ،العام طويل".