مراكش

طلال أبرز شخصية في افتتاح الدورة الثالثة لتظاهرة “الأيادي التي تبصر”


كشـ24 نشر في: 14 ديسمبر 2016


مشاركة أزيد من 30 تشكيليا في الحدث الفني والثقافي

كان افتتاح الدورة الثالثة من التظاهرة "الأيادي التي تبصر"، مساء الجمعة المنصرم برواق فضاء القبة بالدارالبيضاء استثنائيا، فبالإضافة الى حضور الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية المغربية، الذين حضروا بتجاربهم الإبداعية، كان حضور الفنان التشكيلي العالمي، الحسين طلال، بارزا، حيث اخذ مجموعة من الصور مع المشاركين في الحدث الفني.

 وقال طلال إن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.

من جهة أخرى نوه طلال بالقائمين على هذه التظاهرة الفنية التي وصلت عامها الثالث، مؤكدا أن الحدث الفني يشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف، معتبرا ان المشهد التشكيلي المغربي يتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة. 

ولفت الحسين طلال في حديثه إلى أن الفن يتميز بامتداداته الإنسانية وغناه الروحي، مشيرا إلى أن الفن مرتبط بالإبداع الفردي والجماعي في أبلغ صورة. فهو صورة الشعوب التي لا يمكن أن تتقدم إلا بالثقافة والفن، وفي هذا الصدد استشهد بمقولة من خطاب صاحب الجلالة في الذكرى 59 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب، حيث أشار صاحب الجلالة "الثقافة تعد اليوم رافعة أساسية للإبداع والابتكار، وتغذية الروح، وإبراز الشخصية الوطنية، وبالتالي هي المحرك لدينامية مجتمعنا، الذي بقدر ما يعتز بتعددية روافده، وبرصيده الحضاري العريق، فإنه يظل متمسكا بتنوع خصوصياته وبانفتاحه على العالم".

 وارتباطا بلقاء رواق القبة فإن جمعية "إبداع وتواصل" ترفع في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي شعار " الأيادي التي تبصر " بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، ومجلس جماعة الدار البيضاء و الأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي.  

على مستوى آخر، تعززت فعاليات هذه الدورة الجديدة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد بتكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي صديق الفنان التشكيلي طلال، وبمشاركة عدد وازن من الفنانين المغاربة ونظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني والتنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل والشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين.

حول مميزات الدورة الثالثة، صرحت الفنانة زهرة الكو، رئيسة جمعية " إبداع وتواصل": " باعتباره مبادرة أفقية، فإن المعرض عبر الثقافي " الأيادي التي تبصر" يشرك في مشواره التشاركي كل المولعين بالفن. ونحن نفكر في الفن انطلاقا من الواقع، يطمح معرض " الأيادي التي تبصر " إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية.

جماليا يمكن القول إن المعرض استطاع أن يكسب رهان التوحد بين كل الفنانين، خصوصا حينما تتجاور التجارب التشكيلية مشكلة سيمفونية اللون والحركة والإيقاع، حيث إن الزائر يجد ذاته في عمق مشهد تشكيلي متنوع ومتعدد التيارات الجمالية، أي أن اللوحات المعروضة تحيل وعلى نحو زاخر وثري، إلى تعددية ملحوظة في الانتسابات المدرسية والخصوصيات الأسلوبية، الشيء الذي يكشف عن تعددية أقانيم الإبداع التشكيلي المغربي، الذي رغم حداثة زمنه الإبداعي، فإنه يظل غير قابل للقياس بمعيار الزمن الفيزيقي أو الكرونولوجي، فهو منفتح على أزمنة متعددة.

  المتتبع للحركة الفنية يقف مشدوها أمام أسماء التي شاركت في الملتقى التشكيلي، منها ضيوف الدورة الثالثة، وهم سميرة أبو حسن من فلسطين، وعائشة أحرضان، وحميد علوي، وعبد الالاه شهيدي، وعبد الرحمان رحول، وعبد الرحمان الهناوي، ومحمد كزولا، وشيماء رياحي، ومنصوري إدريسي، وسعيد لحسيني، وسعيد الراجي، في حين نقف عند المشاركين، الذين ينتمون في أغلبهم إلى الحساسية الجديدة، نذكر زهرة ألكو، وخديجة أفيلال، ورشيد أفيلال، وعبد الرحيم أبو معروف، وصفية عبي،، وعبد الله فنينو، وحسن الشيخ، ومحمد عفيفي، وندى أمزيان، ويسرا عزوز، ومحمد بوعافية، ونادية عراقي، ورشيد إغلي، ويوسف لبدك، وجلال بلعسل،، وعبد القادر بوتافي، وعائشة جباري، وحبيبة كرمومي، ومحمد خياري، ووردة رحباني، إلى جانب الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي شارك بعملين متميزين. ويعتبر المجذوب من الفنانين القلائل بالمغرب غزيري الإنتاج في مجال الفن التشكيلي الفطري، معتمدا في ذلك على الجذبة والبخور، حيث ذات ليلة استثنائية رأى في منامه رؤية، وهو يرسم لوحة لا اسم لها منذورة لكل التأويلات والقراءات تعكس أقنعة الوجوه، ورموزا تراثية وخطوطا ومنعرجات وكأنها دراسة للقيم الانسانية النبيلة.

 وانطلاقا من هذا المعطى الخاص، رسم المجذوب مساره الفني بإصرار وإرادة وحب، فهو يرسم بتلقائية وعفوية بليغتين لوحات تمثل قيم البراءة، الصفاء، الحب والتآخي والسمو الروحي، بعيدا عن ثقافة العنف والإقصاء وانحلال القيم وموتها.

المجذوب وهو لقب قريب إلى قلبه، وكثيرا ما ينتشي حين تتلقف أذناه هذا الاسم، ويعبر عن ذلك بابتسامة عريضة تعلو محياه، فهو دائم البحث والسؤال عن جديد الساحة الفنية، وغالبا ما يقضي ليلة بيضاء في حضرة مرسمه، حين يستغرق في تلوين القماشة التي تنطق وجوها وعلامات وحده يعرف أسرارها. المجذوب تشكيلي بصيغة الجمع مثقف وشاعر يتحدث لغة عربية رصينة وفرنسية يضاهي بها أساتذة اللغة انفسهم، إنه بلغة الصامتين والحكماء، فنان مقدراته التشكيلية تعز عن كل وصف، وإن كان تخرج من بيت الفنانة الكبيرة العالمية الشعيبية، لكن أسلوبه يختلف كليا عن المرأة التي قبل المشاهير يدها.

 تجربة أخرى نسوية تألقت في المعرض والأمر يتعلق بالفنانة العصامية نعيمة حسوان، ولعل أبلغ قراءة في أعمالها تعود إلى الناقد الأدبي والفني الليبي عمران بشنهد، الذي اعتبر هذه التجربة مسكونة بروح المغامرة والتجديد، الأعمال الفنية التي تقدمها حسوان رديفة لفتنة الهروب وللتعالي العمودي، فهي تعرض كما يقول الناقد بصفة منتظمة، حيث تحتفي الفنانة بالحياة والطبيعة معا.

حسوان التي ارتضت الفن التشكيلي مسارا متعدد القراءات والتأويلات، تحاول أن تجسد الواقع في لوحاتها، حيث ترصد مجموعة من التيمات من قبيل الاحتفاء بالنساء والخيول، والورود، والوجوه. 

على مستوى النقد، تبرز تجربة الفنان التشكيلي عبد الحق سليم، التي أثارت حفيظة النقاد فهو يستوحى فنه وإبداعه من الفرنسي ايتيان ديني، الذي هاجر إلى الجنوب الجزائري، حيث عاش واستوطن به ليدفن به كما أوصى، والاسباني ماريانو برتوشي، وهو أحد الرواد الذين ساهموا في التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في المغرب، خصوصا في شمال المملكة ومؤسس أول مدرسة بمدينة تطوان، باعتبارهما فنانين يعتمدان في رسمهما على تراث وتاريخ وطنهما. 

وتعد أعمال سليم حسب مجموعة من النقاد معادلا موضوعيا للتراث المغربي ومشاهد المغرب الخلابة. وفي حديث سابق قال سليم إن بداياته الأولى في عالم الصباغة، ارتبطت بمحاكاة المشاهد التي يراها ويتفنن في رسمها، إلى ان اكتسب خبرة وتجربة، وبعدها أصبح يعتمد على المزج بين الخيال والواقع، مشيرا إلى أنه يمكن أن يضع أي شخص في أي مكان يريد، مما يعطي موضوعا فنيا متميزا. وبخصوص المدة الزمنية التي تستغرقها اللوحة، قال إن ذلك راجع لحجمها وموضوعها، وقد يتطلب الأمر يوما أو شهرا أو شهرين. 

مشاركة أزيد من 30 تشكيليا في الحدث الفني والثقافي

كان افتتاح الدورة الثالثة من التظاهرة "الأيادي التي تبصر"، مساء الجمعة المنصرم برواق فضاء القبة بالدارالبيضاء استثنائيا، فبالإضافة الى حضور الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية المغربية، الذين حضروا بتجاربهم الإبداعية، كان حضور الفنان التشكيلي العالمي، الحسين طلال، بارزا، حيث اخذ مجموعة من الصور مع المشاركين في الحدث الفني.

 وقال طلال إن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.

من جهة أخرى نوه طلال بالقائمين على هذه التظاهرة الفنية التي وصلت عامها الثالث، مؤكدا أن الحدث الفني يشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف، معتبرا ان المشهد التشكيلي المغربي يتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة. 

ولفت الحسين طلال في حديثه إلى أن الفن يتميز بامتداداته الإنسانية وغناه الروحي، مشيرا إلى أن الفن مرتبط بالإبداع الفردي والجماعي في أبلغ صورة. فهو صورة الشعوب التي لا يمكن أن تتقدم إلا بالثقافة والفن، وفي هذا الصدد استشهد بمقولة من خطاب صاحب الجلالة في الذكرى 59 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب، حيث أشار صاحب الجلالة "الثقافة تعد اليوم رافعة أساسية للإبداع والابتكار، وتغذية الروح، وإبراز الشخصية الوطنية، وبالتالي هي المحرك لدينامية مجتمعنا، الذي بقدر ما يعتز بتعددية روافده، وبرصيده الحضاري العريق، فإنه يظل متمسكا بتنوع خصوصياته وبانفتاحه على العالم".

 وارتباطا بلقاء رواق القبة فإن جمعية "إبداع وتواصل" ترفع في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي شعار " الأيادي التي تبصر " بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، ومجلس جماعة الدار البيضاء و الأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي.  

على مستوى آخر، تعززت فعاليات هذه الدورة الجديدة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد بتكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي صديق الفنان التشكيلي طلال، وبمشاركة عدد وازن من الفنانين المغاربة ونظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني والتنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل والشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين.

حول مميزات الدورة الثالثة، صرحت الفنانة زهرة الكو، رئيسة جمعية " إبداع وتواصل": " باعتباره مبادرة أفقية، فإن المعرض عبر الثقافي " الأيادي التي تبصر" يشرك في مشواره التشاركي كل المولعين بالفن. ونحن نفكر في الفن انطلاقا من الواقع، يطمح معرض " الأيادي التي تبصر " إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية.

جماليا يمكن القول إن المعرض استطاع أن يكسب رهان التوحد بين كل الفنانين، خصوصا حينما تتجاور التجارب التشكيلية مشكلة سيمفونية اللون والحركة والإيقاع، حيث إن الزائر يجد ذاته في عمق مشهد تشكيلي متنوع ومتعدد التيارات الجمالية، أي أن اللوحات المعروضة تحيل وعلى نحو زاخر وثري، إلى تعددية ملحوظة في الانتسابات المدرسية والخصوصيات الأسلوبية، الشيء الذي يكشف عن تعددية أقانيم الإبداع التشكيلي المغربي، الذي رغم حداثة زمنه الإبداعي، فإنه يظل غير قابل للقياس بمعيار الزمن الفيزيقي أو الكرونولوجي، فهو منفتح على أزمنة متعددة.

  المتتبع للحركة الفنية يقف مشدوها أمام أسماء التي شاركت في الملتقى التشكيلي، منها ضيوف الدورة الثالثة، وهم سميرة أبو حسن من فلسطين، وعائشة أحرضان، وحميد علوي، وعبد الالاه شهيدي، وعبد الرحمان رحول، وعبد الرحمان الهناوي، ومحمد كزولا، وشيماء رياحي، ومنصوري إدريسي، وسعيد لحسيني، وسعيد الراجي، في حين نقف عند المشاركين، الذين ينتمون في أغلبهم إلى الحساسية الجديدة، نذكر زهرة ألكو، وخديجة أفيلال، ورشيد أفيلال، وعبد الرحيم أبو معروف، وصفية عبي،، وعبد الله فنينو، وحسن الشيخ، ومحمد عفيفي، وندى أمزيان، ويسرا عزوز، ومحمد بوعافية، ونادية عراقي، ورشيد إغلي، ويوسف لبدك، وجلال بلعسل،، وعبد القادر بوتافي، وعائشة جباري، وحبيبة كرمومي، ومحمد خياري، ووردة رحباني، إلى جانب الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي شارك بعملين متميزين. ويعتبر المجذوب من الفنانين القلائل بالمغرب غزيري الإنتاج في مجال الفن التشكيلي الفطري، معتمدا في ذلك على الجذبة والبخور، حيث ذات ليلة استثنائية رأى في منامه رؤية، وهو يرسم لوحة لا اسم لها منذورة لكل التأويلات والقراءات تعكس أقنعة الوجوه، ورموزا تراثية وخطوطا ومنعرجات وكأنها دراسة للقيم الانسانية النبيلة.

 وانطلاقا من هذا المعطى الخاص، رسم المجذوب مساره الفني بإصرار وإرادة وحب، فهو يرسم بتلقائية وعفوية بليغتين لوحات تمثل قيم البراءة، الصفاء، الحب والتآخي والسمو الروحي، بعيدا عن ثقافة العنف والإقصاء وانحلال القيم وموتها.

المجذوب وهو لقب قريب إلى قلبه، وكثيرا ما ينتشي حين تتلقف أذناه هذا الاسم، ويعبر عن ذلك بابتسامة عريضة تعلو محياه، فهو دائم البحث والسؤال عن جديد الساحة الفنية، وغالبا ما يقضي ليلة بيضاء في حضرة مرسمه، حين يستغرق في تلوين القماشة التي تنطق وجوها وعلامات وحده يعرف أسرارها. المجذوب تشكيلي بصيغة الجمع مثقف وشاعر يتحدث لغة عربية رصينة وفرنسية يضاهي بها أساتذة اللغة انفسهم، إنه بلغة الصامتين والحكماء، فنان مقدراته التشكيلية تعز عن كل وصف، وإن كان تخرج من بيت الفنانة الكبيرة العالمية الشعيبية، لكن أسلوبه يختلف كليا عن المرأة التي قبل المشاهير يدها.

 تجربة أخرى نسوية تألقت في المعرض والأمر يتعلق بالفنانة العصامية نعيمة حسوان، ولعل أبلغ قراءة في أعمالها تعود إلى الناقد الأدبي والفني الليبي عمران بشنهد، الذي اعتبر هذه التجربة مسكونة بروح المغامرة والتجديد، الأعمال الفنية التي تقدمها حسوان رديفة لفتنة الهروب وللتعالي العمودي، فهي تعرض كما يقول الناقد بصفة منتظمة، حيث تحتفي الفنانة بالحياة والطبيعة معا.

حسوان التي ارتضت الفن التشكيلي مسارا متعدد القراءات والتأويلات، تحاول أن تجسد الواقع في لوحاتها، حيث ترصد مجموعة من التيمات من قبيل الاحتفاء بالنساء والخيول، والورود، والوجوه. 

على مستوى النقد، تبرز تجربة الفنان التشكيلي عبد الحق سليم، التي أثارت حفيظة النقاد فهو يستوحى فنه وإبداعه من الفرنسي ايتيان ديني، الذي هاجر إلى الجنوب الجزائري، حيث عاش واستوطن به ليدفن به كما أوصى، والاسباني ماريانو برتوشي، وهو أحد الرواد الذين ساهموا في التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في المغرب، خصوصا في شمال المملكة ومؤسس أول مدرسة بمدينة تطوان، باعتبارهما فنانين يعتمدان في رسمهما على تراث وتاريخ وطنهما. 

وتعد أعمال سليم حسب مجموعة من النقاد معادلا موضوعيا للتراث المغربي ومشاهد المغرب الخلابة. وفي حديث سابق قال سليم إن بداياته الأولى في عالم الصباغة، ارتبطت بمحاكاة المشاهد التي يراها ويتفنن في رسمها، إلى ان اكتسب خبرة وتجربة، وبعدها أصبح يعتمد على المزج بين الخيال والواقع، مشيرا إلى أنه يمكن أن يضع أي شخص في أي مكان يريد، مما يعطي موضوعا فنيا متميزا. وبخصوص المدة الزمنية التي تستغرقها اللوحة، قال إن ذلك راجع لحجمها وموضوعها، وقد يتطلب الأمر يوما أو شهرا أو شهرين. 

ملصقات


اقرأ أيضاً
أشغال تبليط رصيف شارع محمد الخامس تثير التساؤلات
يلاحظ المارة بشارع محمد الخامس، وتحديدًا من باب النقب في اتجاه حديقة "كوب 22"، فرقًا صارخًا في نوعية الأشغال الجارية لتبليط الأرصفة، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام دفتر التحملات والمعايير التقنية المعتمدة في هذا المشروع. ففي الجزء الأول من الأشغال، الممتد من باب النقب إلى حدود الحديقة سالفة الذكر، تم اعتماد خليط من الأحجار الصغيرة والإسمنت بشكل متماسك ومتراص، أعطى للرصيف منظرًا حضاريًا أنيقًا يعكس عناية خاصة بالتفاصيل وجودة في الإنجاز.لكن، وبالانتقال إلى مناطق أخرى من نفس الشارع، وتحديدًا قرب مدارة البردعي، يتغير المشهد تمامًا. إذ تظهر بوضوح نوعية تبليط مختلفة تمامًا، تعتمد حجارة كبيرة الحجم وخليطًا يبدو خشنًا وغير متجانس، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التغيير المفاجئ في المواد المستعملة، وما إن كانت مطابقة لما هو منصوص عليه في الملفات التقنية للمشروع. ومن هنا، ومن منطلق الغيرة على المدينة وحق المواطنين في تتبع الأشغال التي تُنجز من المال العام، يتساءل عدد من المتتبعين للشأن المحلي، هل تم هذا التغيير بموافقة المصالح التقنية للمجلس الجماعي؟ وهل خضع لمراقبة المختبرات التقنية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نموذجًا جديدًا من "كور واعطي للعور" حسب تعبير البعض منهم، حيث تغيب المراقبة ويتسيد منطق التسرع والارتجال؟ المجلس الجماعي مطالب اليوم بتقديم توضيحات للرأي العام حول ما يجري في أحد أهم شوارع المدينة، خاصة أن الصور والملاحظات الميدانية تؤكد وجود فرق واضح في الجودة والمواد المستعملة، ما يُفترض أن لا يمر دون مساءلة ومحاسبة، ضمانًا للشفافية وصونًا لجمالية المدينة.
مراكش

غياب مدخل قانوني إلى إقامة عين السنة بمراكش يعمق عزلة الساكنة
منذ افتتاحها سنة 2019، ما تزال إقامة عين السنة بحي المحاميد الجنوبي بمراكش، والتي تضم أزيد من 500 شقة سكنية، تعاني من غياب مدخل ومخرج قانونيين يتيحان للساكنة التنقل بأمان وكرامة. وحسب اتصالات متضررين من الاقامة، فغن هذا الغياب خلف عزلة تامة عن المحيط الحضري، ودفع بالساكنة إلى استعمال ممرات غير قانونية عبر شارع كماسة، معرضين أنفسهم للخطر، سواء كانوا راجلين أو على متن سياراتهم ودراجاتهم النارية. هذا الوضع الشاذ والمزمن، الذي تجاوز خمس سنوات تضيف المصادر، يثير استغراب واستياء قاطني الإقامة، خاصة في ظل توفر جميع الإقامات المجاورة على مداخل ومخارج رسمية ومهيكلة. ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية وراء هذا "البلوكاج"، ومن المستفيد من هذه الفوضى والعشوائية التي تميز وضعية عين السنة. و يشار ان الساكنة، رفعت مرارًا تظلماتها إلى الجهات المعنية، لكنها كانت تصطدم دوما بجدار من الصمت، في مشهد يعكس لامبالاة مقلقة من طرف المسؤولين المحليين ما طرح عدة تساؤلات في مقدمتها مدى امكانية ترك مجمع سكني بهذا الحجم دون ربط قانوني بمحيطه الحضري؟ ولماذا يتم تجاهل حقوق ساكنيه في الولوج الآمن والميسر إلى مساكنهم؟ وقال متضررون لـ كشـ24 إن استمرار هذا الوضع لا يهدد فقط السلامة الجسدية للساكنة، بل يكرس التهميش والإقصاء، ويجعل من إقامة عين السنة استثناءً غير مبرر في قلب مدينة تتغنى بالتنمية والعصرنة. فإلى متى سيظل هذا الوضع على حاله؟ ومتى تتحرك الجهات الوصية لوضع حد لهذه العشوائية؟ أم أن هناك من يراهن على الاستفادة من استمرار الفوضى؟
مراكش

استغلال سبا لتقديم خدمات جنسية يقود 9 أشخاص للاعتقال بمراكش
أوقفت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، مساء اليوم الأحد، أربعة عاملات وثلاثة زبائن، إلى جانب مسيّر أجنبي وزوجته المغربية، داخل محل للتدليك (سبا) بشارع الزرقطوني. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة ل كش24 ، فإن المحل يُشتبه في استغلاله لأنشطة مشبوهة ذات طابع جنسي، ما دفع المصالح الأمنية إلى مداهمته بعد تحريات ميدانية دقيقة. وقد تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الشرطة قصد التحقيق معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تم وضع الأجنبي وزوجته تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية.
مراكش

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة