مراكش

طلال أبرز شخصية في افتتاح الدورة الثالثة لتظاهرة “الأيادي التي تبصر”


كشـ24 نشر في: 14 ديسمبر 2016


مشاركة أزيد من 30 تشكيليا في الحدث الفني والثقافي

كان افتتاح الدورة الثالثة من التظاهرة "الأيادي التي تبصر"، مساء الجمعة المنصرم برواق فضاء القبة بالدارالبيضاء استثنائيا، فبالإضافة الى حضور الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية المغربية، الذين حضروا بتجاربهم الإبداعية، كان حضور الفنان التشكيلي العالمي، الحسين طلال، بارزا، حيث اخذ مجموعة من الصور مع المشاركين في الحدث الفني.

 وقال طلال إن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.

من جهة أخرى نوه طلال بالقائمين على هذه التظاهرة الفنية التي وصلت عامها الثالث، مؤكدا أن الحدث الفني يشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف، معتبرا ان المشهد التشكيلي المغربي يتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة. 

ولفت الحسين طلال في حديثه إلى أن الفن يتميز بامتداداته الإنسانية وغناه الروحي، مشيرا إلى أن الفن مرتبط بالإبداع الفردي والجماعي في أبلغ صورة. فهو صورة الشعوب التي لا يمكن أن تتقدم إلا بالثقافة والفن، وفي هذا الصدد استشهد بمقولة من خطاب صاحب الجلالة في الذكرى 59 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب، حيث أشار صاحب الجلالة "الثقافة تعد اليوم رافعة أساسية للإبداع والابتكار، وتغذية الروح، وإبراز الشخصية الوطنية، وبالتالي هي المحرك لدينامية مجتمعنا، الذي بقدر ما يعتز بتعددية روافده، وبرصيده الحضاري العريق، فإنه يظل متمسكا بتنوع خصوصياته وبانفتاحه على العالم".

 وارتباطا بلقاء رواق القبة فإن جمعية "إبداع وتواصل" ترفع في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي شعار " الأيادي التي تبصر " بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، ومجلس جماعة الدار البيضاء و الأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي.  

على مستوى آخر، تعززت فعاليات هذه الدورة الجديدة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد بتكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي صديق الفنان التشكيلي طلال، وبمشاركة عدد وازن من الفنانين المغاربة ونظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني والتنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل والشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين.

حول مميزات الدورة الثالثة، صرحت الفنانة زهرة الكو، رئيسة جمعية " إبداع وتواصل": " باعتباره مبادرة أفقية، فإن المعرض عبر الثقافي " الأيادي التي تبصر" يشرك في مشواره التشاركي كل المولعين بالفن. ونحن نفكر في الفن انطلاقا من الواقع، يطمح معرض " الأيادي التي تبصر " إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية.

جماليا يمكن القول إن المعرض استطاع أن يكسب رهان التوحد بين كل الفنانين، خصوصا حينما تتجاور التجارب التشكيلية مشكلة سيمفونية اللون والحركة والإيقاع، حيث إن الزائر يجد ذاته في عمق مشهد تشكيلي متنوع ومتعدد التيارات الجمالية، أي أن اللوحات المعروضة تحيل وعلى نحو زاخر وثري، إلى تعددية ملحوظة في الانتسابات المدرسية والخصوصيات الأسلوبية، الشيء الذي يكشف عن تعددية أقانيم الإبداع التشكيلي المغربي، الذي رغم حداثة زمنه الإبداعي، فإنه يظل غير قابل للقياس بمعيار الزمن الفيزيقي أو الكرونولوجي، فهو منفتح على أزمنة متعددة.

  المتتبع للحركة الفنية يقف مشدوها أمام أسماء التي شاركت في الملتقى التشكيلي، منها ضيوف الدورة الثالثة، وهم سميرة أبو حسن من فلسطين، وعائشة أحرضان، وحميد علوي، وعبد الالاه شهيدي، وعبد الرحمان رحول، وعبد الرحمان الهناوي، ومحمد كزولا، وشيماء رياحي، ومنصوري إدريسي، وسعيد لحسيني، وسعيد الراجي، في حين نقف عند المشاركين، الذين ينتمون في أغلبهم إلى الحساسية الجديدة، نذكر زهرة ألكو، وخديجة أفيلال، ورشيد أفيلال، وعبد الرحيم أبو معروف، وصفية عبي،، وعبد الله فنينو، وحسن الشيخ، ومحمد عفيفي، وندى أمزيان، ويسرا عزوز، ومحمد بوعافية، ونادية عراقي، ورشيد إغلي، ويوسف لبدك، وجلال بلعسل،، وعبد القادر بوتافي، وعائشة جباري، وحبيبة كرمومي، ومحمد خياري، ووردة رحباني، إلى جانب الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي شارك بعملين متميزين. ويعتبر المجذوب من الفنانين القلائل بالمغرب غزيري الإنتاج في مجال الفن التشكيلي الفطري، معتمدا في ذلك على الجذبة والبخور، حيث ذات ليلة استثنائية رأى في منامه رؤية، وهو يرسم لوحة لا اسم لها منذورة لكل التأويلات والقراءات تعكس أقنعة الوجوه، ورموزا تراثية وخطوطا ومنعرجات وكأنها دراسة للقيم الانسانية النبيلة.

 وانطلاقا من هذا المعطى الخاص، رسم المجذوب مساره الفني بإصرار وإرادة وحب، فهو يرسم بتلقائية وعفوية بليغتين لوحات تمثل قيم البراءة، الصفاء، الحب والتآخي والسمو الروحي، بعيدا عن ثقافة العنف والإقصاء وانحلال القيم وموتها.

المجذوب وهو لقب قريب إلى قلبه، وكثيرا ما ينتشي حين تتلقف أذناه هذا الاسم، ويعبر عن ذلك بابتسامة عريضة تعلو محياه، فهو دائم البحث والسؤال عن جديد الساحة الفنية، وغالبا ما يقضي ليلة بيضاء في حضرة مرسمه، حين يستغرق في تلوين القماشة التي تنطق وجوها وعلامات وحده يعرف أسرارها. المجذوب تشكيلي بصيغة الجمع مثقف وشاعر يتحدث لغة عربية رصينة وفرنسية يضاهي بها أساتذة اللغة انفسهم، إنه بلغة الصامتين والحكماء، فنان مقدراته التشكيلية تعز عن كل وصف، وإن كان تخرج من بيت الفنانة الكبيرة العالمية الشعيبية، لكن أسلوبه يختلف كليا عن المرأة التي قبل المشاهير يدها.

 تجربة أخرى نسوية تألقت في المعرض والأمر يتعلق بالفنانة العصامية نعيمة حسوان، ولعل أبلغ قراءة في أعمالها تعود إلى الناقد الأدبي والفني الليبي عمران بشنهد، الذي اعتبر هذه التجربة مسكونة بروح المغامرة والتجديد، الأعمال الفنية التي تقدمها حسوان رديفة لفتنة الهروب وللتعالي العمودي، فهي تعرض كما يقول الناقد بصفة منتظمة، حيث تحتفي الفنانة بالحياة والطبيعة معا.

حسوان التي ارتضت الفن التشكيلي مسارا متعدد القراءات والتأويلات، تحاول أن تجسد الواقع في لوحاتها، حيث ترصد مجموعة من التيمات من قبيل الاحتفاء بالنساء والخيول، والورود، والوجوه. 

على مستوى النقد، تبرز تجربة الفنان التشكيلي عبد الحق سليم، التي أثارت حفيظة النقاد فهو يستوحى فنه وإبداعه من الفرنسي ايتيان ديني، الذي هاجر إلى الجنوب الجزائري، حيث عاش واستوطن به ليدفن به كما أوصى، والاسباني ماريانو برتوشي، وهو أحد الرواد الذين ساهموا في التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في المغرب، خصوصا في شمال المملكة ومؤسس أول مدرسة بمدينة تطوان، باعتبارهما فنانين يعتمدان في رسمهما على تراث وتاريخ وطنهما. 

وتعد أعمال سليم حسب مجموعة من النقاد معادلا موضوعيا للتراث المغربي ومشاهد المغرب الخلابة. وفي حديث سابق قال سليم إن بداياته الأولى في عالم الصباغة، ارتبطت بمحاكاة المشاهد التي يراها ويتفنن في رسمها، إلى ان اكتسب خبرة وتجربة، وبعدها أصبح يعتمد على المزج بين الخيال والواقع، مشيرا إلى أنه يمكن أن يضع أي شخص في أي مكان يريد، مما يعطي موضوعا فنيا متميزا. وبخصوص المدة الزمنية التي تستغرقها اللوحة، قال إن ذلك راجع لحجمها وموضوعها، وقد يتطلب الأمر يوما أو شهرا أو شهرين. 

مشاركة أزيد من 30 تشكيليا في الحدث الفني والثقافي

كان افتتاح الدورة الثالثة من التظاهرة "الأيادي التي تبصر"، مساء الجمعة المنصرم برواق فضاء القبة بالدارالبيضاء استثنائيا، فبالإضافة الى حضور الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية المغربية، الذين حضروا بتجاربهم الإبداعية، كان حضور الفنان التشكيلي العالمي، الحسين طلال، بارزا، حيث اخذ مجموعة من الصور مع المشاركين في الحدث الفني.

 وقال طلال إن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.

من جهة أخرى نوه طلال بالقائمين على هذه التظاهرة الفنية التي وصلت عامها الثالث، مؤكدا أن الحدث الفني يشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف، معتبرا ان المشهد التشكيلي المغربي يتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة. 

ولفت الحسين طلال في حديثه إلى أن الفن يتميز بامتداداته الإنسانية وغناه الروحي، مشيرا إلى أن الفن مرتبط بالإبداع الفردي والجماعي في أبلغ صورة. فهو صورة الشعوب التي لا يمكن أن تتقدم إلا بالثقافة والفن، وفي هذا الصدد استشهد بمقولة من خطاب صاحب الجلالة في الذكرى 59 لثورة الملك والشعب وعيد الشباب، حيث أشار صاحب الجلالة "الثقافة تعد اليوم رافعة أساسية للإبداع والابتكار، وتغذية الروح، وإبراز الشخصية الوطنية، وبالتالي هي المحرك لدينامية مجتمعنا، الذي بقدر ما يعتز بتعددية روافده، وبرصيده الحضاري العريق، فإنه يظل متمسكا بتنوع خصوصياته وبانفتاحه على العالم".

 وارتباطا بلقاء رواق القبة فإن جمعية "إبداع وتواصل" ترفع في الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي شعار " الأيادي التي تبصر " بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، ومجلس جماعة الدار البيضاء و الأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي.  

على مستوى آخر، تعززت فعاليات هذه الدورة الجديدة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد بتكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي صديق الفنان التشكيلي طلال، وبمشاركة عدد وازن من الفنانين المغاربة ونظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة والشقيقة الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني والتنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل والشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين.

حول مميزات الدورة الثالثة، صرحت الفنانة زهرة الكو، رئيسة جمعية " إبداع وتواصل": " باعتباره مبادرة أفقية، فإن المعرض عبر الثقافي " الأيادي التي تبصر" يشرك في مشواره التشاركي كل المولعين بالفن. ونحن نفكر في الفن انطلاقا من الواقع، يطمح معرض " الأيادي التي تبصر " إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية.

جماليا يمكن القول إن المعرض استطاع أن يكسب رهان التوحد بين كل الفنانين، خصوصا حينما تتجاور التجارب التشكيلية مشكلة سيمفونية اللون والحركة والإيقاع، حيث إن الزائر يجد ذاته في عمق مشهد تشكيلي متنوع ومتعدد التيارات الجمالية، أي أن اللوحات المعروضة تحيل وعلى نحو زاخر وثري، إلى تعددية ملحوظة في الانتسابات المدرسية والخصوصيات الأسلوبية، الشيء الذي يكشف عن تعددية أقانيم الإبداع التشكيلي المغربي، الذي رغم حداثة زمنه الإبداعي، فإنه يظل غير قابل للقياس بمعيار الزمن الفيزيقي أو الكرونولوجي، فهو منفتح على أزمنة متعددة.

  المتتبع للحركة الفنية يقف مشدوها أمام أسماء التي شاركت في الملتقى التشكيلي، منها ضيوف الدورة الثالثة، وهم سميرة أبو حسن من فلسطين، وعائشة أحرضان، وحميد علوي، وعبد الالاه شهيدي، وعبد الرحمان رحول، وعبد الرحمان الهناوي، ومحمد كزولا، وشيماء رياحي، ومنصوري إدريسي، وسعيد لحسيني، وسعيد الراجي، في حين نقف عند المشاركين، الذين ينتمون في أغلبهم إلى الحساسية الجديدة، نذكر زهرة ألكو، وخديجة أفيلال، ورشيد أفيلال، وعبد الرحيم أبو معروف، وصفية عبي،، وعبد الله فنينو، وحسن الشيخ، ومحمد عفيفي، وندى أمزيان، ويسرا عزوز، ومحمد بوعافية، ونادية عراقي، ورشيد إغلي، ويوسف لبدك، وجلال بلعسل،، وعبد القادر بوتافي، وعائشة جباري، وحبيبة كرمومي، ومحمد خياري، ووردة رحباني، إلى جانب الفنان التشكيلي العصامي مصطفى العمري، الذي شارك بعملين متميزين. ويعتبر المجذوب من الفنانين القلائل بالمغرب غزيري الإنتاج في مجال الفن التشكيلي الفطري، معتمدا في ذلك على الجذبة والبخور، حيث ذات ليلة استثنائية رأى في منامه رؤية، وهو يرسم لوحة لا اسم لها منذورة لكل التأويلات والقراءات تعكس أقنعة الوجوه، ورموزا تراثية وخطوطا ومنعرجات وكأنها دراسة للقيم الانسانية النبيلة.

 وانطلاقا من هذا المعطى الخاص، رسم المجذوب مساره الفني بإصرار وإرادة وحب، فهو يرسم بتلقائية وعفوية بليغتين لوحات تمثل قيم البراءة، الصفاء، الحب والتآخي والسمو الروحي، بعيدا عن ثقافة العنف والإقصاء وانحلال القيم وموتها.

المجذوب وهو لقب قريب إلى قلبه، وكثيرا ما ينتشي حين تتلقف أذناه هذا الاسم، ويعبر عن ذلك بابتسامة عريضة تعلو محياه، فهو دائم البحث والسؤال عن جديد الساحة الفنية، وغالبا ما يقضي ليلة بيضاء في حضرة مرسمه، حين يستغرق في تلوين القماشة التي تنطق وجوها وعلامات وحده يعرف أسرارها. المجذوب تشكيلي بصيغة الجمع مثقف وشاعر يتحدث لغة عربية رصينة وفرنسية يضاهي بها أساتذة اللغة انفسهم، إنه بلغة الصامتين والحكماء، فنان مقدراته التشكيلية تعز عن كل وصف، وإن كان تخرج من بيت الفنانة الكبيرة العالمية الشعيبية، لكن أسلوبه يختلف كليا عن المرأة التي قبل المشاهير يدها.

 تجربة أخرى نسوية تألقت في المعرض والأمر يتعلق بالفنانة العصامية نعيمة حسوان، ولعل أبلغ قراءة في أعمالها تعود إلى الناقد الأدبي والفني الليبي عمران بشنهد، الذي اعتبر هذه التجربة مسكونة بروح المغامرة والتجديد، الأعمال الفنية التي تقدمها حسوان رديفة لفتنة الهروب وللتعالي العمودي، فهي تعرض كما يقول الناقد بصفة منتظمة، حيث تحتفي الفنانة بالحياة والطبيعة معا.

حسوان التي ارتضت الفن التشكيلي مسارا متعدد القراءات والتأويلات، تحاول أن تجسد الواقع في لوحاتها، حيث ترصد مجموعة من التيمات من قبيل الاحتفاء بالنساء والخيول، والورود، والوجوه. 

على مستوى النقد، تبرز تجربة الفنان التشكيلي عبد الحق سليم، التي أثارت حفيظة النقاد فهو يستوحى فنه وإبداعه من الفرنسي ايتيان ديني، الذي هاجر إلى الجنوب الجزائري، حيث عاش واستوطن به ليدفن به كما أوصى، والاسباني ماريانو برتوشي، وهو أحد الرواد الذين ساهموا في التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في المغرب، خصوصا في شمال المملكة ومؤسس أول مدرسة بمدينة تطوان، باعتبارهما فنانين يعتمدان في رسمهما على تراث وتاريخ وطنهما. 

وتعد أعمال سليم حسب مجموعة من النقاد معادلا موضوعيا للتراث المغربي ومشاهد المغرب الخلابة. وفي حديث سابق قال سليم إن بداياته الأولى في عالم الصباغة، ارتبطت بمحاكاة المشاهد التي يراها ويتفنن في رسمها، إلى ان اكتسب خبرة وتجربة، وبعدها أصبح يعتمد على المزج بين الخيال والواقع، مشيرا إلى أنه يمكن أن يضع أي شخص في أي مكان يريد، مما يعطي موضوعا فنيا متميزا. وبخصوص المدة الزمنية التي تستغرقها اللوحة، قال إن ذلك راجع لحجمها وموضوعها، وقد يتطلب الأمر يوما أو شهرا أو شهرين. 

ملصقات


اقرأ أيضاً
سلطات المسيرة تشن حملة استباقية للحيلولة دون اضرام “شعالة عاشوراء”
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية المسيرة بمنطقة الحي الحسني بمراكش صبيحة يومه الجمعة 4 يوليوز، حملة استباقية لجمع المعدات المستعملة في "شعالة عاشوراء" . وحسب مصادر كشـ24 فقد تحركت السلطات المحلية مدعومة بعناصر الدائرة 17 بعد تلقي معلومات بتجميع كمية كبيرة من الاطارات المطاطية بسطح مبنى غير مأهول ، الى جانب مجموعة من الاخشاب و المتلاشيات، في افق استعمالها في اضرام النار في ليلة عاشوراء يوم غد السبت.وقد تم حجز الاطارات المطاطية المذكورة في افق اتلافها ، بالموازاة مع تواصل الجهود للحيلولة دون اضرام شعالات عاشوراء بالاحياء التابعة لمنطقة ابواب مراكش. 
مراكش

عجز السلطات يغذي فوضى مواقف السيارات بمراكش
يبدو أن القدر قد كتب على المواطن المراكشي وزوار المدينة الحمراء أن يعيشوا يوميًا في ظل فوضى مواقف السيارات التي لا تتوقف عن التصاعد، بل وتزداد حدة مع مرور الوقت، ظل فشل ذريع للجهات المختصة في وضع حد لهذه الفوضى. ففي مشهد يكرّر نفسه يوميًا، يعاني السكان من استغلال فاضح واحتكار غير قانوني لمواقف السيارات على يد من يُطلق عليهم "باردين الكتاف"، الذين حولوا شوارع وأزقة مراكش إلى ساحة فوضى متحكمة بها، تجعل من عملية ركن السيارة كابوسا حقيقيا يرهق الأعصاب. ووسط هذا الواقع المرير، تظل الجهات المختصة بمراكش عاجزة، أو "متواطئة"، عن وضع حد لهذا العبث، فبينما تمكنت عدة مدن مغربية أخرى من القطع مع فوضى مواقف السيارات بجعلها مجانية، تواصل مراكش التقهقر في دوامة الفوضى التي يفاقمها هؤلاء المحتكرون الذين يفرضون تسعيرات خيالية وابتزازية، ويتمادون في تجاوزاتهم لتصل أحيانًا إلى حد الاشتباكات والشجارات مع المواطنين الرافضين لهذه الأفعال غير المشروعة. إن هذا الوضع المزري يطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات المختصة في وضع حد لهذه الظاهرة، حيث يتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن أسباب تجاهل هذه الجهات لمعاناة المواطنين مع هذه الفئة، رغم الشكايات المتكررة بهذا الخصوص، مشددين على أن صمت سلطات المدينة الغير مفهوم اتجاه الموضوع يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المستفيد الحقيقي من انتشار "الكارديانات" في كل شبر من المدينة. وأكد المهتمون، أن الداخلية والجماعات المحلية، باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الحازم والسريع، لتخليص مدينة بحجم ومكانة مراكش السياحية، والتي تستعد لاستضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم من هذه الفوضى، وفرض القانون دون تهاون على كل من يساهم في تكريسها، سواء تعلق الامر بـ"الكارديانات" أو من يتواطأ معهم. وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أكد التزام وزارته بمواكبة الجماعات الترابية في جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير تدبير مواقف السيارات، وذلك عبر تقديم الدعم القانوني والتقني، وتشجيع اللجوء إلى عقود التدبير المفوض. وأكد الوزير في معرض رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي، أن عدداً من المدن المغربية الكبرى، مثل الدار البيضاء، الرباط، وطنجة، قطعت أشواطًا في هذا المجال من خلال اعتماد شركات خاصة لتدبير هذه المرافق. وأوضح لفتيت أن وزارته أبرمت مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص بهدف عصرنة قطاع مواقف السيارات، بما يضمن رفع جودة الخدمات وتحسين تدبير الفضاءات المخصصة للوقوف، التي تشكل مكونًا أساسيًا في منظومة التنقلات الحضرية. وأكد الوزير أن الجماعات الترابية تواصل العمل على تنظيم هذا القطاع محليًا من خلال إصدار قرارات تنظيمية بالشراكة مع الشرطة الإدارية، وذلك في إطار مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14، المتعلق بالجماعات. كما أشار إلى أن العمل مستمر لتعميم مخططات التنقلات الحضرية المستدامة، بما يشمل تنظيم الوقوف والسير، وتوزيع المجال العمومي بشكل منصف بين مختلف وسائل النقل.  
مراكش

الطريق الوسطى بمراكش.. إغلاق يثير الاستغراب في ظل الازدحام المتزايد
لا يزال إغلاق الطريق الوسطى المتواجدة على طول شارع الحسن الثاني وحتى شارع صويرة في مراكش، يثير تساؤلات واستغراب سكان المدينة وزوارها، خاصة بعد فشل مشروع الحافلات الكهربائية الذي لم يرَ النور بالشكل المأمول. هذا الإغلاق، الذي لم يصاحبه أي تبرير واضح، ألقى بظلاله على الحركة المرورية في شارع الحسن الثاني، خصوصاً خلال ساعات الذروة والأيام التي تعرف كثافة كبيرة في حركة السير، فبينما تعاني السيارات والحافلات الأخرى من ازدحام خانق على جانبي الشارع، تبقى الطريق الوسطى فارغة إلى حد كبير، محصورة فقط على حافلتين كهربائيتين تمرّان ذهابا وإيابا، وتقلان أعداداً قليلة من الركاب مقارنة بالحافلات الأخرى التي يتكدس داخلها المواطنين كـ"السردين"، وهو تناقض يطرح تساؤلاً كبيراً حول جدوى استمرار هذا الإغلاق. وبهذا الخصوص، أكد مهتمون بالشأن المحلي في اتصالهم بـ"كشـ24"، أن المشهد الحالي، حيث تتقافز حافلتان فقط على طريق واسعة وخالية نسبيًا، بينما تتكدس السيارات والحافلات الأخرى عن يمينها ويسارها، يعد أمرا مثيرا للجدل؛ لافتين إلى أن حلا بسيطا ومتاحا يكمن في فتح الطريق الوسطى لجميع حافلات النقل الحضري، يمكن أن يخفف من هذا الضغط، ويخلص المواطنين من معاناتهم مع الإزدحام المروري الخانق، التي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة. وشدد المهتمون، على أن فتح الطريق الوسطى بشارع الحسن الثاني أمام جميع حافلات النقل الحضري سيكون له تأثير إيجابي كبير في تخفيف الازدحام، وتحسين انسيابية الحركة المرورية، وتوفير الوقت والجهد على المواطنين، مؤكدين على أنه حل عملي ومنطقي لا يتطلب استثمارات كبيرة، ويخدم المصلحة العامة، وينهي حالة الازدحام غير المقبول التي يعيشها الشارع المراكشي بشكل متكرر.  
مراكش

سكان يُمنعون من ركن سياراتهم أمام منازلهم بمراكش
عبّر عدد من سكان حي يوسف بن تاشفين، وبالضبط بمنطقة الزيتون الجديد 4 قرب دوار الأكراد الحي العسكري بمراكش، عن استيائهم الشديد من تصرفات بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى وضع متاريس وحواجز إسمنتية وقطع حديدية أمام منازلهم، مما يحرم باقي السكان من حقهم المشروع في ركن سياراتهم.واستنكر متضررون في اتصال بـ"كشـ24"، هذا السلوك الذي وصفوه بـ"الاستفزازي"، مؤكدين أنه تحوّل إلى سلوك يومي يخلق توتراً مستمراً بين الجيران،حيث أكدوا أن هذه التصرفات تعكس غيابا تاما لحس المواطنة والتعايش، وتزرع الاحتقان وسط الحي.وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل الفوري لفرض احترام القانون، وإزالة جميع المتاريس والعراقيل الموضوعة بطرق عشوائية، وتحرير الفضاء العام من كافة أشكال الاحتلال غير القانوني.   
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة