دولي

طالبان توبخ مقاتليها.. توصية بترك “السيلفي” والملابس الفاخرة


كشـ24 - وكالات نشر في: 28 سبتمبر 2021

ما زال صدى الخطاب الحاد الذي وجهه وزير الدفاع بالإنابة في حكومة طالبان، الملا يعقوب محمد عمر، يتردد بين صفوف مقاتلي طالبان.لم يكن الخطاب تقليديا، بل رسالة صوتية مسجلة، حملت في طياتها كثيرا من الانتقاد، ورمت سهام العتاب نحو "مخالفي التعليمات"، بسبب ارتكاب بعض المقاتلين انتهاكات جسيمة.يحظى الرجل الذي يطلقون عليه "مولوي محمد يعقوب" بمكانة لا تقارن بما لدى باقي قادة الحركة من نفوذ، حتى أنه ثمة من يطلق عليه "نجل أمير المؤمنين"، لأنه ابن مؤسس الحركة الملا محمد عمر.والملا محمد عمر هو مؤسس طالبان والأب الروحي لها، ذلك الرجل الذي شغل أفغانستان والعالم وظل بعيدا عن الأضواء، ولم تكن تُـتداول له سوى صور نادرة ومشكوك في صحة بعضها.وفي العتمة التي توارى خلفها، توفي مؤسس طالبان في فراش المرض بديار عائلته جنوبي أفغانستان في ربيع سنة 2013، بعد سنوات لم يُعثر له فيها على أثر، وأخفت طالبان خبر وفاته طيلة عامين.المتسللون.. و"القتل انتقاما"قال الملا يعقوب في التسجيل إن عددا من المقاتلين في صفوف طالبان قتلوا أشخاصا انتقاما، وخالفوا قرارات الحركة والعفو العام الذي أصدرته.لكنه كال الانتقادات لبعض قادة الوحدات، قائلا إنهم سمحوا بدخول "متسللين" ليسوا من الحركة في الأصل، وذلك لزيادة عدد مقاتليهم. منتقدا تجول بعض مسلحي الحركة بين المدن وفي المكاتب الحكومية، بما لا داعي له، وطالب القادة بضبط مقاتليهم، ووعد بتحقيق ميداني.وجد خطاب الملا الشاب ( 31 عاما) طريقه سالكة إلى آذان وقلوب أتباع "الإمارة"، فقد صدر من رجل "كان أبوه صالحا" في رأي طالبان.ولم يرَ العددُ الأكبر من مقاتلي طالبان "الملا عمر" قط، شأنهم في ذلك شأن وسائل الإعلام والعالم كله، بل إن جزءا كبيرا من الجيل الجديد لطالبان لم يقاتل تحت رايته. إلا أن أبناء الحركة جميعا، يفخرون به ويقدسون إرثه، لدرجة أن أحدهم نشر قبل أيام على "تويتر" صورة نعليه، قائلا إنه لم يترك ميراثا سواهما.الملابس والأحذية.. و"سلوك أمراء الحرب"وبعد أيام من خطاب العتاب الصوتي المسجل، برزت للعلن تعليمات إضافية، أصدرها "مولوي يعقوب" إلى مقاتلي الحركة، يأمرهم فيها بعدم التقاط الصور الذاتية "سيلفي" مع قادتهم، وذلك لأسباب أمنية، بحسب "أفغانستان إنترناشيونال".وطالب وزير الدفاع بالإنابة في حكومة طالبان الانتقالية، رجال الحركة بعدم ارتداء "الملابس الفاخرة" و"الأحذية العالية" كدأب من وصفهم بـ"أمراء الحرب" و"دُمى النظام العميل".الخشونة في مواجهات التحدياتربما أراد وزير دفاع طالبان شحذ همم رجاله، وتذكيرهم بضرورة التشبث بخشونة المقاتل، ذلك أنهم عاشوا نشوة انتصار سهل وسريع على الحكومة السابقة، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام تحديات كبيرة، في مقدمتها مواجهة "داعش"، وعصابات تتهمها طالبان بامتهان الاختطاف في ولايات عدة، فضلا عن تحدي توفير الأمن في أربع وثلاثين ولاية ببلد شاسع متشعب التضاريس ومتنوع الأعراق، ويعيش أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة.وتسعى طالبان "الجديدة" إلى مواجهة التحديات بخشونة المقاتلين، وأن تحاول بناء دولة بلِين الدبلوماسيين والسياسيين، لاسيما من الجيل الجديد، الذي وجد أمامه في المقابل جيلا آخر من الشباب الأفغان، ولد وترعرع وعاش ودرس، في أجواء تختلف عن منظومة طالبان، ويبدو أنه غير مستعد للتنازل كثيرا.

ما زال صدى الخطاب الحاد الذي وجهه وزير الدفاع بالإنابة في حكومة طالبان، الملا يعقوب محمد عمر، يتردد بين صفوف مقاتلي طالبان.لم يكن الخطاب تقليديا، بل رسالة صوتية مسجلة، حملت في طياتها كثيرا من الانتقاد، ورمت سهام العتاب نحو "مخالفي التعليمات"، بسبب ارتكاب بعض المقاتلين انتهاكات جسيمة.يحظى الرجل الذي يطلقون عليه "مولوي محمد يعقوب" بمكانة لا تقارن بما لدى باقي قادة الحركة من نفوذ، حتى أنه ثمة من يطلق عليه "نجل أمير المؤمنين"، لأنه ابن مؤسس الحركة الملا محمد عمر.والملا محمد عمر هو مؤسس طالبان والأب الروحي لها، ذلك الرجل الذي شغل أفغانستان والعالم وظل بعيدا عن الأضواء، ولم تكن تُـتداول له سوى صور نادرة ومشكوك في صحة بعضها.وفي العتمة التي توارى خلفها، توفي مؤسس طالبان في فراش المرض بديار عائلته جنوبي أفغانستان في ربيع سنة 2013، بعد سنوات لم يُعثر له فيها على أثر، وأخفت طالبان خبر وفاته طيلة عامين.المتسللون.. و"القتل انتقاما"قال الملا يعقوب في التسجيل إن عددا من المقاتلين في صفوف طالبان قتلوا أشخاصا انتقاما، وخالفوا قرارات الحركة والعفو العام الذي أصدرته.لكنه كال الانتقادات لبعض قادة الوحدات، قائلا إنهم سمحوا بدخول "متسللين" ليسوا من الحركة في الأصل، وذلك لزيادة عدد مقاتليهم. منتقدا تجول بعض مسلحي الحركة بين المدن وفي المكاتب الحكومية، بما لا داعي له، وطالب القادة بضبط مقاتليهم، ووعد بتحقيق ميداني.وجد خطاب الملا الشاب ( 31 عاما) طريقه سالكة إلى آذان وقلوب أتباع "الإمارة"، فقد صدر من رجل "كان أبوه صالحا" في رأي طالبان.ولم يرَ العددُ الأكبر من مقاتلي طالبان "الملا عمر" قط، شأنهم في ذلك شأن وسائل الإعلام والعالم كله، بل إن جزءا كبيرا من الجيل الجديد لطالبان لم يقاتل تحت رايته. إلا أن أبناء الحركة جميعا، يفخرون به ويقدسون إرثه، لدرجة أن أحدهم نشر قبل أيام على "تويتر" صورة نعليه، قائلا إنه لم يترك ميراثا سواهما.الملابس والأحذية.. و"سلوك أمراء الحرب"وبعد أيام من خطاب العتاب الصوتي المسجل، برزت للعلن تعليمات إضافية، أصدرها "مولوي يعقوب" إلى مقاتلي الحركة، يأمرهم فيها بعدم التقاط الصور الذاتية "سيلفي" مع قادتهم، وذلك لأسباب أمنية، بحسب "أفغانستان إنترناشيونال".وطالب وزير الدفاع بالإنابة في حكومة طالبان الانتقالية، رجال الحركة بعدم ارتداء "الملابس الفاخرة" و"الأحذية العالية" كدأب من وصفهم بـ"أمراء الحرب" و"دُمى النظام العميل".الخشونة في مواجهات التحدياتربما أراد وزير دفاع طالبان شحذ همم رجاله، وتذكيرهم بضرورة التشبث بخشونة المقاتل، ذلك أنهم عاشوا نشوة انتصار سهل وسريع على الحكومة السابقة، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام تحديات كبيرة، في مقدمتها مواجهة "داعش"، وعصابات تتهمها طالبان بامتهان الاختطاف في ولايات عدة، فضلا عن تحدي توفير الأمن في أربع وثلاثين ولاية ببلد شاسع متشعب التضاريس ومتنوع الأعراق، ويعيش أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة.وتسعى طالبان "الجديدة" إلى مواجهة التحديات بخشونة المقاتلين، وأن تحاول بناء دولة بلِين الدبلوماسيين والسياسيين، لاسيما من الجيل الجديد، الذي وجد أمامه في المقابل جيلا آخر من الشباب الأفغان، ولد وترعرع وعاش ودرس، في أجواء تختلف عن منظومة طالبان، ويبدو أنه غير مستعد للتنازل كثيرا.



اقرأ أيضاً
الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ونحن لا نريد الحروب
وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اتهاماً لإسرائيل، بمحاولة اغتياله في ظل التوتر الذي تصاعد بين البلدين خلال الحرب الأخيرة في يونيو الماضي، مؤكداً أن طهران لا تنوي تطوير أسلحة نووية، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات صادرة فقط من جانب إسرائيل. وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: «إسرائيل حاولت اغتيالي، وكما قلت مراراً: نحن لا نريد الحروب، ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية. أما هذه الصورة الزائفة وهذا التصور الخاطئ الراسخ في أذهان المسؤولين الأمريكيين وصناع القرار، فهو نتيجة مكائد دبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والنظام الإسرائيلي». وأضاف بزشكيان: «صورة إيران المسلحة فرضتها إسرائيل على العالم، لكن طهران لطالما دافعت عن السلام». وقال: «أي تحول آخر في الصراع بالشرق الأوسط لن يؤدي إلا إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة». وتابع في سياق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية: «إيران لا تضع أي عقبات أمام دخول المستثمرين الأمريكيين، القيود مرتبطة فقط بالعقوبات الأمريكية». واستدرك بالقول: «إيران لا ترى مشكلة في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة».
دولي

مصرع 72 شخصا جراء الفيضانات في باكستان
أعلنت إدارة الكوارث الباكستانية مقتل ما لا يقل عن 72 شخصا جراء أمطار موسمية، أعقبتها فيضانات عارمة استمرت عشرة أيام في البلاد. وأشارت هيئة إدارة الكوارث الوطنية اليوم الاثنين إلى صابة أكثر من 130 آخرين، جراء الفيضانات، وتم تسجيل حالات الوفاة، التي وقعت منذ 26 يونيو الماضي، في أقاليم خيبر باختونخوا بشمال غرب البلاد والبنجاب بالشرق والسند بالجنوب وبلوشستان بجنوب غرب باكستان. وحثت هيئة إدارة الكوارث الوطنية المسؤولين على توخي الحذر الشديد. وطالبت السائحين بتجنب زيارة الأماكن المتضررة، حيث من الممكن أن يؤدي هطول المزيد من الأمطار لغلق الطرق السريعة ووقوع فيضانات غامرة.
دولي

“حزب أميركا” يفاقم التوتر بين ماسك وترمب
تفاقم الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك، عندما أعلن المستثمر في قطاعي الفضاء والسيارات عن تأسيس حزب سياسي جديد، رداً على إقرار قانون ميزانية ترمب «الكبير والجميل». وأعلن ماسك، السبت، عن تأسيس «حزب أميركا». وقال في منشور على منصة «إكس»: «بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه». وتابع: «اليوم، تأسس (حزب أميركا) ليعيد لكم حريتكم». وجاء إعلان ماسك، الذي يسعى إلى استقطاب الناخبين المحبطين من نظام الحزبين والمستائين من تراجع أوضاعهم الاقتصادية، بعد مصادقة ترمب على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق ليصبح قانوناً، وهو التشريع الذي عارضه الملياردير بشدة. في المقابل، هدّد ترمب بقطع مليارات الدولارات من الإعانات التي تتلقاها شركات ماسك من الحكومة الاتحادية، كما ذكرت وكالة «رويترز».
دولي

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات ولاية تكساس الأمريكية إلى 82 قتيلا
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة، التي ضربت مؤخرا ولاية تكساس الأمريكية، إلى 82 قتيلا على الأقل، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين، وسط تحذيرات من فيضانات جديدة. وتبحث فرق الإنقاذ والعديد من المتطوعين وسط الأنقاض المغمورة بالمياه والأكواخ الفارغة في مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي للفتيات تضرر بشكل كبير جراء الفيضانات المفاجئة التي جرفت منازل من أساساتها، وأودت بحياة 82 شخصا على الأقل. وتجرى عمليات الإنقاذ في منطقة يتطلب الوصول إليها المرور بتضاريس وعرة، وأمواج عالية، ومخاطر بيئية، في إطار عملية بحث مكثفة عن المفقودين، بمن فيهم 10 فتيات ومرشدة من المخيم. وللمرة الأولى منذ أن بدأت العواصف تضرب تكساس، أعلن الحاكم جريج أبوت وجود 41 شخصا في عداد المفقودين في جميع أنحاء الولاية. وقال أبوت إن مخيم ميستيك على ضفاف نهر غوادلوبي، حيث كانت تقيم نحو 750 فتاة عندما اجتاحته مياه الفيضانات، "دُمّر بشكل مروع لم أره في أي كارثة طبيعية" أخرى. وأضاف، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بعد زيارة الموقع، "لن نتوقف إلى أن نعثر على جميع الفتيات اللواتي كنّ في المساكن" المتضررة. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، أمس الأحد، من أن العواصف الرعدية تهدد بالمزيد من الفيضانات المفاجئة فوق الأراضي المشبعة بالمياه في وسط تكساس.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة