إقتصاد

طاطوش: مراكش تدفع ضريبة “السياحة الجنسية” و”التسامح” القضائي يساهم في تفاقم الإستغلال الجنسي للأطفال


كشـ24 نشر في: 26 نوفمبر 2014

طاطوش: مراكش تدفع ضريبة
قال الناشط الحقوقي عبدالإله طاطوش، إن مدينة مراكش تدفع ضريبة "السياحة الجنسية" التي تعد من تجليات سلبيات القطاع السياحي الذي اعتمده أصحاب الحل والعقد بالمدينة الحمراء كرافعة أساسية واختيار استراتيجي لاقتصادها.

وأضاف رئيس الفرع الجهوي للمركز المغربي لحقوق الانسان بمراكش، في تقرير للمركز حول تفشي ظاهرة الإستغلال الجنسي للأطفال بالمدينة على ضوء الفضيحة الأخيرة التي فجرها الفرنسي"جون لوك ماري كَيوم"، أن ما أسماه "التسامح" القضائي غير المفهوم من قبل السلطات القضائية بالمدينة مع الأجانب الذين توبعوا في فضائح من هذا القبيل تشجعهم على التمادي في أفعالهم.

وأشار طاطوش في هذا الصدد إلى أن "العشرات من الحالات التي عرضت على أنظار القضاء بمراكش، والمتعلقة باستغلال الأطفال جنسيا من قبل سياح عرب وأجانب، انتهت بمتابعة المغتصبين في حالة سراح، حيث غادروا المغرب دون أن يكترثوا لما سيؤول له الملف قضائيا".

 النص الكامل للتقرير الذي اصدره المركز المغربي لحقوق الإنسان:

إذا كانت مدينة مراكش، قد جعلت من قطاع السياحة رافعة أساسية واختيارا استراتيجيا لاقتصادها، فإن لهذا الخيار إيجابياته كما له سلبياته. ولعل أهم سلبيات هذا التوجه، هو الضريبة أو الضرائب التي تؤديها المدينة، والمتمثل أساسا في ضربية "السياحة الجنسية".
إننا في الفرع الجهوي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، نؤكد أن السياحة أنواع، وأن السياح وزوار المدينة من مختلف الأصقاع أنواع أيضا، تتفاوت ما بين السائح الذي يبحث عن الترفيه والإستجمام، والباحث عن اكتشاف العمق الحضاري والتاريخي للمدينة، وأيضا هناك أصناف من السياح الذين يبحثون عن اللذة الجنسية التي توفرها العديد من الفضاءات العلنية والسرية  بالمدينة الحمراء، وضمنهما دعارة الأطفال ذكورا وإناثا.
ولعل التقارير والأخبار التي دأبت الصحافة المحلية والوطنية على نشرها، وكذا التقارير والبيانات والبلاغات التي دأبت هيئات حمالة الطفولة والجمعيات الحقوقية بمراكش على نشرها، تعد أكبر دليل على وجود هذا النوع من الاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين بالمدينة.
وعندما نتحدث عن الاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين، فإننا نؤكد أن الأمر لا ينحصر فقط على السياح الغربيين، ولكن أيضا السياح العرب، وضمنهم عرب الخليج. إضافة إلى السكان المحليين الذين يستغلون الأطفال جنسيا، خاصة في القطاعات الحرفية المرتبطة بالصناعة التقليدية وغيرها من المهن، التي يتم استغلال الأطفال فيها مرتين، عند تشغيلهم دون احترام للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، والتي تمنع تشغيل الأطفال أقل من 15 سنة، ومرة أخرى عند استغلالهم جنسيا من قبل مشغليهم، وأحيانا يكون الاستغلال الجنسي مقرونا بالعنف.
إن الحالة المعروضة اليوم على القضاء بمدينة مراكش، والمتمثلة في متابعة أحد الفرنسيين المقيمين بمراكش لأزيد من 30 سنة، بعدما ضبط من قبل مصالح الأمن متلبسا باغتصاب قاصر داخل سيارته بالشارع العام، أظهرت الأبحاث التي أجريت معه أنه اغتصب العديد من القاصرين، إذ استمعت الشرطة القضائية حتى الآن إلى سبعة قاصرين، علما أن المعلومات المتوفرة للمركز المغربي من خلال التحريات التي قام بها، تفيد أن العشرات من القاصرين كانوا ضحية المتهم، وهنا نتوجه إلى السلطات القضائية بالمدينة إلى مزيد من تعميق البحث في هذا الشأن.
إن هذه الحالة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني، تعيد إلى الأذهان العديد من الحالات الأخرى التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، والتي تورط فيها كبار المسؤولين الحكوميين من دول غربية، نذكر منها حالة أحد الوزراء السابقين في الحكومة الفرنسية، و الذي صرح لوسائل إعلام فرنسية أن زميلا له ضبط متلبسا باستغلال قاصرين جنسيا بالمنطقة السياحية "ممر النخيل" بمراكش، وتم اقتياده إلى مقر الأمن، قبل أن يتم اكتشاف أنه وزير في الحكومة الفرنسية ليتم إطلاق سراحه ويطمس الملف.
وبخصوص المشاهير الفرنسيين، نستحضر حالة أحد المدراء السابقين لـ"أوبيرا" باريز، والذي ضبط متلسبا باستغلال قاصر بإحدى الشقق المفروشة بحي جليز، ليجري اعتقاله رفقة مغربي راشد، كان يمارس رفقته الشذوذ الجنسي وتم حجز عدد من الأشرطة البورنوغيرافية بحاسوبه المحمول، لتتم متابعته في حالة سراح، ويغادر المغرب، فيما تمت متابعة المغربي الراشد في حالة اعتقال.
العشرات من الحالات التي عرضت على أنظار القضاء بمراكش، والمتعلقة باستغلال الأطفال جنسيا من قبل سياح عرب وأجانب، وانتهت بمتابعة المغتصبين في حالة سراح، حيث غادروا المغرب دون أن يكترثوا لما سيؤول له الملف قضائيا. ما يشجع الأجانب على التمادي في استغلال القاصرات والقاصرين، بالنظر إلى هذا "التسامح" القضائي غير المفهوم من قبل السلطات القضائية بالمدينة.
إننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، نعتبر أن هناك عوامل متعددة ساعدت على ظاهرة الإستغلال الجنسي للقاصرين، ولعل الفقر ووضعية الهشاشة التي يعاني منها الأطفال، تعد العامل الأساسي في وجود هذه الظاهرة، إذ أن الوسطاء في مجال الدعارة يستغلون وضعية الفقر والهشاشة هذه التي يعاني منها الأطفال من الجنسين، ويستدرجونهم للراغبين في استغلالهم جنسيا مقابل عمولات، وقد بينت الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية مع المتهم الفرنسي المتابع الآن من اجل اغتصاب قاصرين، أن هناك بعض الأفراد من إحدى العائلات المراكشية هم الذين يتوسطون له ويستدرجون قاصرين إلى بيته.
ونعتبر أن من بين العوامل أيضا المساعدة في استمرار الظاهرة، هو تساهل الجهات المعنية بالمراقبة والمؤسسة القضائية التي" تتساهل" مع هؤلاء المجرمين، إذ أن أغلبهم تتم متابعتهم في حالة سراح، ما يشجعهم ويشجع غيرهم على التمادي في استغلال القاصرين. وهذا ما يفسر الإقبال الكبير لهؤلاء المرضى على المغرب وخاصة مدينة مراكش، إذ أن ما يغريهم بالإقبال على زيارة المدينة والإقامة فيها لمدة معينة، هو هذا "التسامح" من قبل مختلف السلطات بالمدينة، والذي يعد ضمانة لهم في حالة ضبطهم متلبسين بجرمهم، من الإفلات من العقاب.
 إننا كحقوقيين، لا يمكن إلا أن نثمن عاليا تصديق المغرب على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي خلد العالم يوم 20 نونبر الجاري، ذكرى مرور ربع قرن على صدورها سنة 1989، كما نثمن تصديق المغرب أيضا على البروتوكول الاختياري لسنة 2000، الذي يجرم استغلال الأطفال في البغاء أو في مواد إباحية. لكن نسجل عدم تفعيل هذه الاتفاقيات، وعدم ملائمة القوانين المحلية مع مواد ومضامين هذه الاتفاقيات.
إننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان، إذ ندين هذا الفعل الإجرامي الصادر عن الفرنسي المتابع اليوم، والذي استغل الفقر و وضعية الهشاشة التي تعيشها بعض الأسر ومعهم أطفالهم، وهو الفعل الجرمي الذي تزامن مع اليوم العالمي للطفولة، فإننا نطالب بإعمال القانون وعدم التساهل أو التسامح مع جميع المرضى الجنسيين الذي يغتصبون طفولتنا، ويدوسون بذلك على جميع الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الملحقة بها. كما نطالب بتفعيل بنود هذه الاتفاقيات خاصة تلك التي تدعو الدول المصادقة عليها، على ضرورة توفير الحماية اللازمة للأطفال من الاستغلال الجنسي، ولعل من بين الأدوات والآليات التي تعتمدها الدول في توفير هذه الحماية، هي مؤسسة القضاء. والقضاء اليوم مطالب بإعمال القانون في هذا الملف، والذي يتابعه الرأي العام وتتابعه الجمعيات الحقوقية بشكل خاص.ونحن في المركز المغربي لحقوق الإنسان، نؤكد أن الملف قيد الدراسة من قبل مجموعة من المحامين، الذين تم انتدابهم لمؤازرة الضحايا في هذا الملف.

طاطوش: مراكش تدفع ضريبة
قال الناشط الحقوقي عبدالإله طاطوش، إن مدينة مراكش تدفع ضريبة "السياحة الجنسية" التي تعد من تجليات سلبيات القطاع السياحي الذي اعتمده أصحاب الحل والعقد بالمدينة الحمراء كرافعة أساسية واختيار استراتيجي لاقتصادها.

وأضاف رئيس الفرع الجهوي للمركز المغربي لحقوق الانسان بمراكش، في تقرير للمركز حول تفشي ظاهرة الإستغلال الجنسي للأطفال بالمدينة على ضوء الفضيحة الأخيرة التي فجرها الفرنسي"جون لوك ماري كَيوم"، أن ما أسماه "التسامح" القضائي غير المفهوم من قبل السلطات القضائية بالمدينة مع الأجانب الذين توبعوا في فضائح من هذا القبيل تشجعهم على التمادي في أفعالهم.

وأشار طاطوش في هذا الصدد إلى أن "العشرات من الحالات التي عرضت على أنظار القضاء بمراكش، والمتعلقة باستغلال الأطفال جنسيا من قبل سياح عرب وأجانب، انتهت بمتابعة المغتصبين في حالة سراح، حيث غادروا المغرب دون أن يكترثوا لما سيؤول له الملف قضائيا".

 النص الكامل للتقرير الذي اصدره المركز المغربي لحقوق الإنسان:

إذا كانت مدينة مراكش، قد جعلت من قطاع السياحة رافعة أساسية واختيارا استراتيجيا لاقتصادها، فإن لهذا الخيار إيجابياته كما له سلبياته. ولعل أهم سلبيات هذا التوجه، هو الضريبة أو الضرائب التي تؤديها المدينة، والمتمثل أساسا في ضربية "السياحة الجنسية".
إننا في الفرع الجهوي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، نؤكد أن السياحة أنواع، وأن السياح وزوار المدينة من مختلف الأصقاع أنواع أيضا، تتفاوت ما بين السائح الذي يبحث عن الترفيه والإستجمام، والباحث عن اكتشاف العمق الحضاري والتاريخي للمدينة، وأيضا هناك أصناف من السياح الذين يبحثون عن اللذة الجنسية التي توفرها العديد من الفضاءات العلنية والسرية  بالمدينة الحمراء، وضمنهما دعارة الأطفال ذكورا وإناثا.
ولعل التقارير والأخبار التي دأبت الصحافة المحلية والوطنية على نشرها، وكذا التقارير والبيانات والبلاغات التي دأبت هيئات حمالة الطفولة والجمعيات الحقوقية بمراكش على نشرها، تعد أكبر دليل على وجود هذا النوع من الاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين بالمدينة.
وعندما نتحدث عن الاستغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين، فإننا نؤكد أن الأمر لا ينحصر فقط على السياح الغربيين، ولكن أيضا السياح العرب، وضمنهم عرب الخليج. إضافة إلى السكان المحليين الذين يستغلون الأطفال جنسيا، خاصة في القطاعات الحرفية المرتبطة بالصناعة التقليدية وغيرها من المهن، التي يتم استغلال الأطفال فيها مرتين، عند تشغيلهم دون احترام للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، والتي تمنع تشغيل الأطفال أقل من 15 سنة، ومرة أخرى عند استغلالهم جنسيا من قبل مشغليهم، وأحيانا يكون الاستغلال الجنسي مقرونا بالعنف.
إن الحالة المعروضة اليوم على القضاء بمدينة مراكش، والمتمثلة في متابعة أحد الفرنسيين المقيمين بمراكش لأزيد من 30 سنة، بعدما ضبط من قبل مصالح الأمن متلبسا باغتصاب قاصر داخل سيارته بالشارع العام، أظهرت الأبحاث التي أجريت معه أنه اغتصب العديد من القاصرين، إذ استمعت الشرطة القضائية حتى الآن إلى سبعة قاصرين، علما أن المعلومات المتوفرة للمركز المغربي من خلال التحريات التي قام بها، تفيد أن العشرات من القاصرين كانوا ضحية المتهم، وهنا نتوجه إلى السلطات القضائية بالمدينة إلى مزيد من تعميق البحث في هذا الشأن.
إن هذه الحالة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني، تعيد إلى الأذهان العديد من الحالات الأخرى التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، والتي تورط فيها كبار المسؤولين الحكوميين من دول غربية، نذكر منها حالة أحد الوزراء السابقين في الحكومة الفرنسية، و الذي صرح لوسائل إعلام فرنسية أن زميلا له ضبط متلبسا باستغلال قاصرين جنسيا بالمنطقة السياحية "ممر النخيل" بمراكش، وتم اقتياده إلى مقر الأمن، قبل أن يتم اكتشاف أنه وزير في الحكومة الفرنسية ليتم إطلاق سراحه ويطمس الملف.
وبخصوص المشاهير الفرنسيين، نستحضر حالة أحد المدراء السابقين لـ"أوبيرا" باريز، والذي ضبط متلسبا باستغلال قاصر بإحدى الشقق المفروشة بحي جليز، ليجري اعتقاله رفقة مغربي راشد، كان يمارس رفقته الشذوذ الجنسي وتم حجز عدد من الأشرطة البورنوغيرافية بحاسوبه المحمول، لتتم متابعته في حالة سراح، ويغادر المغرب، فيما تمت متابعة المغربي الراشد في حالة اعتقال.
العشرات من الحالات التي عرضت على أنظار القضاء بمراكش، والمتعلقة باستغلال الأطفال جنسيا من قبل سياح عرب وأجانب، وانتهت بمتابعة المغتصبين في حالة سراح، حيث غادروا المغرب دون أن يكترثوا لما سيؤول له الملف قضائيا. ما يشجع الأجانب على التمادي في استغلال القاصرات والقاصرين، بالنظر إلى هذا "التسامح" القضائي غير المفهوم من قبل السلطات القضائية بالمدينة.
إننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، نعتبر أن هناك عوامل متعددة ساعدت على ظاهرة الإستغلال الجنسي للقاصرين، ولعل الفقر ووضعية الهشاشة التي يعاني منها الأطفال، تعد العامل الأساسي في وجود هذه الظاهرة، إذ أن الوسطاء في مجال الدعارة يستغلون وضعية الفقر والهشاشة هذه التي يعاني منها الأطفال من الجنسين، ويستدرجونهم للراغبين في استغلالهم جنسيا مقابل عمولات، وقد بينت الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية مع المتهم الفرنسي المتابع الآن من اجل اغتصاب قاصرين، أن هناك بعض الأفراد من إحدى العائلات المراكشية هم الذين يتوسطون له ويستدرجون قاصرين إلى بيته.
ونعتبر أن من بين العوامل أيضا المساعدة في استمرار الظاهرة، هو تساهل الجهات المعنية بالمراقبة والمؤسسة القضائية التي" تتساهل" مع هؤلاء المجرمين، إذ أن أغلبهم تتم متابعتهم في حالة سراح، ما يشجعهم ويشجع غيرهم على التمادي في استغلال القاصرين. وهذا ما يفسر الإقبال الكبير لهؤلاء المرضى على المغرب وخاصة مدينة مراكش، إذ أن ما يغريهم بالإقبال على زيارة المدينة والإقامة فيها لمدة معينة، هو هذا "التسامح" من قبل مختلف السلطات بالمدينة، والذي يعد ضمانة لهم في حالة ضبطهم متلبسين بجرمهم، من الإفلات من العقاب.
 إننا كحقوقيين، لا يمكن إلا أن نثمن عاليا تصديق المغرب على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي خلد العالم يوم 20 نونبر الجاري، ذكرى مرور ربع قرن على صدورها سنة 1989، كما نثمن تصديق المغرب أيضا على البروتوكول الاختياري لسنة 2000، الذي يجرم استغلال الأطفال في البغاء أو في مواد إباحية. لكن نسجل عدم تفعيل هذه الاتفاقيات، وعدم ملائمة القوانين المحلية مع مواد ومضامين هذه الاتفاقيات.
إننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان، إذ ندين هذا الفعل الإجرامي الصادر عن الفرنسي المتابع اليوم، والذي استغل الفقر و وضعية الهشاشة التي تعيشها بعض الأسر ومعهم أطفالهم، وهو الفعل الجرمي الذي تزامن مع اليوم العالمي للطفولة، فإننا نطالب بإعمال القانون وعدم التساهل أو التسامح مع جميع المرضى الجنسيين الذي يغتصبون طفولتنا، ويدوسون بذلك على جميع الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية والبروتوكولات الملحقة بها. كما نطالب بتفعيل بنود هذه الاتفاقيات خاصة تلك التي تدعو الدول المصادقة عليها، على ضرورة توفير الحماية اللازمة للأطفال من الاستغلال الجنسي، ولعل من بين الأدوات والآليات التي تعتمدها الدول في توفير هذه الحماية، هي مؤسسة القضاء. والقضاء اليوم مطالب بإعمال القانون في هذا الملف، والذي يتابعه الرأي العام وتتابعه الجمعيات الحقوقية بشكل خاص.ونحن في المركز المغربي لحقوق الإنسان، نؤكد أن الملف قيد الدراسة من قبل مجموعة من المحامين، الذين تم انتدابهم لمؤازرة الضحايا في هذا الملف.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حجيرة: صادرات المغرب نحو مصر ستبلغ 5 مليارات درهم
كشف كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أمس الاثنين، أن أنه من المتوقع أن تشهد قيمة الصادرات المغربية نحو السوق المصرية ارتفاعا، لتنتقل من 755 مليون درهم حاليا إلى 5 مليارات درهم، في أفق 2027. وأوضح حجيرة، في معرض رده على سؤال شفهي حول " نتائج المباحثات مع جمهورية مصر العربية بشأن تعزيز الصادرات المغربية"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن وفدا مغربيا هاما، يضم أزيد من 40 من رجال ونساء الأعمال والمصدرين، قام بزيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية، نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "أثمرت نتائج أولية مهمة، من أبرزها عقد أكثر من 200 لقاء مباشر بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، توجت باتفاقات مرحلية في أفق تفعيلها بشكل موسع على المدى القريب". وأضاف أن هناك إرادة قوية لتحسين الميزان التجاري بين البلدين، مبرزا بخصوص قطاع صناعة السيارات "وجود تطور ملحوظ، حيث انتقل عدد السيارات المغربية المصدرة إلى مصر من 400 وحدة إلى 3000 وحدة حاليا، مع إمكانية بلوغ 5000 وحدة خلال السنة الجارية، و8000 وحدة في أفق سنة 2026". وأكد حجيرة أن العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية "تشكل نموذجا للتعاون العربي ، حيث أن البلدين الشقيقين تجمعها روابط تاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة".
إقتصاد

احتضان المغرب “لمونديال 2030” يسيل لعاب الشركات التركية
كشفت تقارير إعلامية أن كأس العالم 2030 المنظم بين إسبانيا والبرتغال والمغرب يثير اهتمام العديد من الشركات التركية التي تطمح لتوسيع نشاطها التصديري وترسيخ حضورها في مشاريع البنية التحتية والإنشاءات. وأوضح موقع "Hürriyet Daily News" التركي أن الشركات التركية تسعى إلى تأمين حصة من الاستثمارات والنفقات الكبيرة التي يُخطط لها المغرب وإسبانيا والبرتغال استعداداً لكأس العالم 2030. وأضاف الموقع أن مجموعة من شركات البناء التركية أرسلت وفودا إلى إسبانيا، كما أقامت ورش عمل في البرتغال، إلا أن التركيز الأكبر موجه نحو المغرب. وأكد عدنان أصلان، رئيس رابطة مصدري الفولاذ، أن المغرب يشكل فرصة ذهبية للشركات التركية في ظل الاستعدادات الحثيثة لاستضافة المونديال، حيث يتم تمديد خط القطار فائق السرعة لمسافة 200 كيلومتر، كما يجري بناء ملاعب جديدة، ومن المتوقع البدء في إنشاء فنادق ومجمعات سكنية جديدة. وأشار المتحدث إلى أن تركيا صدرت 150 ألف طن من الفولاذ إلى المغرب في عام 2024، إلا أن هذا الرقم ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ليصل إلى أكثر من 291 ألف طن، بفضل الزخم المرتبط بالتحضيرات لكأس العالم. ومن جهة أخرى، أبرز جتين تكدلي أوغلو من رابطة مصدري المعادن والمعادن في إسطنبول (İMMİB) أن هناك طلباً كبيراً من السوق المغربية على مواد البناء والتجهيزات والأدوات. وقال: "نقوم بإرسال شركات عاملة في مجال مواد البناء والأثاث والتجهيزات لاستكشاف الفرص المتاحة."
إقتصاد

بلحداد لكشـ24: الصحراء المغربية تتحول إلى مركز جذب استراتيجي للاستثمارات العالمية
تشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا لافتا في جاذبيتها الاستثمارية، مدفوعة بالاستقرار السياسي والبنيات التحتية المتقدمة والرؤية الملكية الطموحة لتنمية الصحراء، ومؤخرا، عرفت مدينة العيون زيارة هامة لوفد فرنسي رفيع المستوى، تم خلالها الإعلان عن استثمار ضخم من شأته ان يساهم في تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي صاعد ومحط أنظار شركاء دوليين جدد. وفي هذا السياق، سلط نور الدين بلحداد، أستاذ باحث بمعهد الداراسات الافريقية التابع لجامعة محمد الخامس، خلال تصريح لكش24، الضوء على التداعيات السياسية والاقتصادية للزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية إلى مدينة العيون، والتي أعلن خلالها عن استثمار فرنسي ضخم بقيمة 150 مليون يورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة. واعتبر بلحداد أن هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالات استراتيجية، وتؤكد أن الرؤية الملكية السامية، التي بنيت على مبادئ التنمية والوحدة الترابية، قد بدأت تجني ثمارها، كما شدد على أن هذه الخطوة تعد محطة مفصلية في مسار التصالح الفرنسي مع التاريخ والجغرافيا. وفي هذا السياق، أشار المتحدث ذاته، إلى أن فرنسا، التي كانت فاعلا أساسيا في رسم حدود المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية، تعود اليوم بثقل اقتصادي ملموس لتؤكد أنها باتت على قناعة راسخة بعدم جدوى تجاهل السيادة المغربية على الصحراء، كما اعتبر أن هذا الاستثمار الضخم سيمثل حافزا لباقي الدول الأوروبية والأجنبية من مختلف القارات، للانخراط في دينامية الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به المملكة. وأضاف بلحداد أن هذه المبادرة الفرنسية تتكامل مع الرؤية الملكية الخاصة بالمبادرة الأطلسية، والتي ترمي إلى تحويل الصحراء المغربية إلى بوابة اقتصادية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار شراكات رابح-رابح تعزز مكانة المغرب كجسر للتعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب. وأشار بلحداد، إلى أن حجم الاستثمارات العمومية التي ضخها المغرب في الصحراء على مدى خمسة عقود، إضافة إلى المشاريع المهيكلة والمبادرات الملكية، قد حولت الأقاليم الجنوبية إلى قطب تنموي متكامل يغري رؤوس الأموال الأجنبية بالاستقرار والاستثمار. واعتبر مصرحنا، أن ما يميز هذه الدينامية هو الانخراط الفعلي لأبناء المنطقة في تسيير شؤونهم السياسية والاقتصادية، من خلال المجالس المنتخبة والمؤسسات الدستورية، مما يعكس نضج النموذج الديمقراطي المحلي. وختم بلحداد، تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة الفرنسية ستفتح بابا واسعا أمام مبادرات مماثلة من دول أخرى مثل ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، الولايات المتحدة، وبريطانيا، داعيا إلى اعتبار هذا التحول لحظة مفصلية في مسار تأكيد مغربية الصحراء على المستويين السياسي والاقتصادي، ومناسبة لتأكيد وحدة المغرب الترابية والثقة الدولية في مناخه الاستثماري.
إقتصاد

تقرير: المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا
قال تقرير لمجموعة بوسطن الاستشارية، أن المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا على المستوى الإقليمي، وذلك بفضل إمكاناته الفريدة في مجال الطاقة ورؤيته الاستراتيجية القادرة على جعله رائدا إقليميا في مجال الطيران النظيف. وبحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، يهدف المغرب إلى ترسيخ نفسه كلاعب رئيسي في التحول البيئي للنقل الجوي في سياق تسعى فيه صناعة الطيران العالمية بشكل عاجل إلى تقليل البصمة الكربونية، نقلا عن مجلة أتالايار. وأضاف تقرير شركة الاستشارات الأمريكية، أن المغرب مؤهل للعب هذا الدور بالنظر إلى موارده المتجددة والوفيرة، والبنية التحتية المتقدمة للمطارات، والموقع الجغرافي المتميز القريب من أوروبا، بالإضافة إلى التزامه القوي بالهيدروجين الأخضر. ويقول إميل ديتري، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، "الاستثمار في الوقود المستدام اليوم لن يساهم في إزالة الكربون من النقل الجوي فحسب، بل سيعزز أيضًا سيادة الدولة المغربية في مجال الطاقة، ويدفع النمو الأخضر المستدام، ويولد فرص العمل الماهرة في قطاعي التكنولوجيا والصناعة". ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مفارقة مثيرة للقلق، فعلى الرغم من أن 80% من الشركات تقول إنها واثقة من قدرتها على تحقيق أهداف SAF بحلول عام 2030، فإن 14% فقط تعتبر نفسها مستعدة حقًا. وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمارات الحالية غير متوازنة، ففي حين يلتزم المطورون والمصنعون، تظل شركات الطيران والمطارات مترددة. ويفتح هذا التفاوت نافذة من الفرص أمام الاقتصادات المرنة والمتطلعة إلى المستقبل . ومن خلال إنشاء نظام بيئي ملائم يرتكز على الحوافز الضريبية والتمويل الأخضر والشراكات الاستراتيجية، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كوجهة مفضلة لاستثمارات مرافق الطاقة المستدامة والاستفادة من التأثير الصناعي. ولتحويل هذه الإمكانات إلى ميزة ملموسة، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة روافع عمل أساسية : صياغة خارطة طريق مشتركة بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، على غرار الالتزامات الأوروبية التي تلزم بدمج الوقود المستدام في مصفوفة الطاقة في القطاع؛ إطلاق مشاريع صناعية رائدة، والاستفادة من مراكز الخدمات اللوجستية في البلاد وبالتعاون مع شركاء التكنولوجيا الدوليين؛ وخلق بيئة استثمارية جذابة من خلال آليات مثل تسعير الكربون، وعقود الشراء طويلة الأجل، والوصول المرن إلى التمويل المناخي. على الرغم من أن إنتاج الوقود المستدام، وخاصة تلك الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون المعالج، لا يزال مكلفًا، فإن اعتماده سيصبح أمرًا لا مفر منه بمرور الوقت. وبهذا المعنى، فإن البلدان التي تتمكن من وضع نفسها في وقت مبكر سوف تحصل على امتيازات مهمة. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، من خلال وضعه كدولة رائدة في إنتاج وتبني الوقود الحيوي المستدام، يمكنه أيضًا تعزيز استقلاليته في مجال الطاقة في قطاع استراتيجي وإبراز صورة حديثة ملتزمة بمستقبل الكوكب.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة