ضحية “رصاص لاكريم” بمراكش.. شابة كُتب لها عمر جديد بعد نجاتها من الموت بنيران المافيا
كشـ24
نشر في: 26 ديسمبر 2017 كشـ24
لا يمكن لميت أن يعود إلى الحياة. هذه حقيقة مسلّم بها ولا مراء فيها، لكن قد يلامس الحيّ الموت ويشمّ رائحته، وينجو من شراكه، فتكون لديه تجربة فريدة لا بدّ من نقلها إلى الآخرين. هذا حال ضحية إطلاق الرصاص على مقهى "لاكريم" بمراكش فاطمة الزهراء كمراني، والتي عاشت أبرز حدث هز مدينة مراكش في عام 2017.
طالبة الطب في مدينة مراكش فاطمة الزهراء كمراني الناجية حديثا من موت محقق، تعرضت لرصاصة اخترقت جانب بطنها ولامست الأمعاء والكبد، في هجوم لمجرمين ينتميان إلى عصابة دولية على أحد المقاهي المعروفة بالمدينة في سياق تصفية حسابات مع مالكها، أوائل الشهر الجاري، وكانت الطالبة تجلس في المكان الخطأ برفقة زملائها.
عند طاولة في مقهى "لا كريم"، وسط مراكش، كانت الشابة برفقة زميلين لها في كلية الطب يتبادلون الحديث، قبل أن تظهر فجأة دراجة نارية كبيرة فوقها شخصان وجه أحدهما رصاص مسدسه صوب المكان الذي تجلس فيه ظناً منه أنّ مالك المقهى يجلس هناك، فقتلت الرصاصات شاباً على الفور، بينما أصيبت فاطمة الزهراء برصاصة.
تروي الطالبة لـ"العربي الجديد"، قصتها بين الحياة والموت، بالقول إنّها لم تدرك ما حصل ليلتها بعد سماع أصوات الرصاص. لم تشعر بنفسها إلّا وهي على الأرض تطلب النجدة، وكلّ ظنّها أنّ الدماء التي على ثيابها ليست منها، قبل أن تشعر بأنّها أصيبت في الهجوم، لتدخل في غيبوبة بعدها، وقد نقلت إلى أحد مستشفيات المدينة سريعاً.
تقول الناجية إنّها ذهلت عندما عرفت لاحقاً أنّ رصاصة اخترقت أحشاءها، وأصابت أمعاءها وكبدها، وأنّها نجت من الموت. تعلق أنّها تدين بحياتها إلى الله أولاً، وإلى زميلها طالب الصيدلة الذي كان يجلس عند طاولة مجاورة فتمكن من إسعافها من خلال وقف النزيف بطريقة خاصة بالرغم من عدم توفر الأدوات الطبية اللازمة، ثم ثالثاً إلى الطبيب الذي أخرج الرصاصة من بطنها.
تتابع فاطمة الزهراء أنّها مرت في جوار الموت حتى أنّ أسرتها وعدداً من زملائها ومعارفها ظنوا أنّها لن تعود إلى الحياة بعد مرحلة حرجة مرت فيها، خصوصاً أنّها أمضت بعض الوقت في غيبوبة. وتضيف أنّ الأقدار شاءت غير ذلك، وأرادت أن تستمر في الحياة لحكمة ربانية ما: "ربما حتى أكون طبيبة أعالج آلام الناس وأنقذ حياتهم كما أنقذ الأطباء حياتي من موت مؤكد".
عن العربي الجديد بتصرف
لا يمكن لميت أن يعود إلى الحياة. هذه حقيقة مسلّم بها ولا مراء فيها، لكن قد يلامس الحيّ الموت ويشمّ رائحته، وينجو من شراكه، فتكون لديه تجربة فريدة لا بدّ من نقلها إلى الآخرين. هذا حال ضحية إطلاق الرصاص على مقهى "لاكريم" بمراكش فاطمة الزهراء كمراني، والتي عاشت أبرز حدث هز مدينة مراكش في عام 2017.
طالبة الطب في مدينة مراكش فاطمة الزهراء كمراني الناجية حديثا من موت محقق، تعرضت لرصاصة اخترقت جانب بطنها ولامست الأمعاء والكبد، في هجوم لمجرمين ينتميان إلى عصابة دولية على أحد المقاهي المعروفة بالمدينة في سياق تصفية حسابات مع مالكها، أوائل الشهر الجاري، وكانت الطالبة تجلس في المكان الخطأ برفقة زملائها.
عند طاولة في مقهى "لا كريم"، وسط مراكش، كانت الشابة برفقة زميلين لها في كلية الطب يتبادلون الحديث، قبل أن تظهر فجأة دراجة نارية كبيرة فوقها شخصان وجه أحدهما رصاص مسدسه صوب المكان الذي تجلس فيه ظناً منه أنّ مالك المقهى يجلس هناك، فقتلت الرصاصات شاباً على الفور، بينما أصيبت فاطمة الزهراء برصاصة.
تروي الطالبة لـ"العربي الجديد"، قصتها بين الحياة والموت، بالقول إنّها لم تدرك ما حصل ليلتها بعد سماع أصوات الرصاص. لم تشعر بنفسها إلّا وهي على الأرض تطلب النجدة، وكلّ ظنّها أنّ الدماء التي على ثيابها ليست منها، قبل أن تشعر بأنّها أصيبت في الهجوم، لتدخل في غيبوبة بعدها، وقد نقلت إلى أحد مستشفيات المدينة سريعاً.
تقول الناجية إنّها ذهلت عندما عرفت لاحقاً أنّ رصاصة اخترقت أحشاءها، وأصابت أمعاءها وكبدها، وأنّها نجت من الموت. تعلق أنّها تدين بحياتها إلى الله أولاً، وإلى زميلها طالب الصيدلة الذي كان يجلس عند طاولة مجاورة فتمكن من إسعافها من خلال وقف النزيف بطريقة خاصة بالرغم من عدم توفر الأدوات الطبية اللازمة، ثم ثالثاً إلى الطبيب الذي أخرج الرصاصة من بطنها.
تتابع فاطمة الزهراء أنّها مرت في جوار الموت حتى أنّ أسرتها وعدداً من زملائها ومعارفها ظنوا أنّها لن تعود إلى الحياة بعد مرحلة حرجة مرت فيها، خصوصاً أنّها أمضت بعض الوقت في غيبوبة. وتضيف أنّ الأقدار شاءت غير ذلك، وأرادت أن تستمر في الحياة لحكمة ربانية ما: "ربما حتى أكون طبيبة أعالج آلام الناس وأنقذ حياتهم كما أنقذ الأطباء حياتي من موت مؤكد".