إقتصاد

صناعة الطيران بالمغرب تنتعش من جديد باستقطاب شركات عملاقة


كشـ24 نشر في: 21 سبتمبر 2021

بعد فترة تراجع نتيجة الأزمة الصحية والاقتصادية، بدأت منصة صناعة الطيران المغربية تستعيد زخمها تدريجيا، وذلك بفضل تدشين مصانع جديدة وإطلاق مشاريع طموحة لتحديث القطاع.ومع توالي الإعلانات عن افتتاح أو توسيع المواقع الصناعية من قبل فاعلين بارزين في المجال، بدأ القطاع ينتعش ببطء لكن بثبات، مع زيادة التركيز على الرقمنة وخفض الكربون، بما يتماشى مع أحدث اتجاهات الصناعة على مستوى العالم. وقد تموقعت منصة الطيران الوطنية، بفضل مزاياها المتعددة وخبرتها المتأصلة، كوجهة مفضلة للأسماء الوازنة في القطاع، التي تبحث عن بيئة آمنة ومواتية للابتكار وخلق القيمة.وتشهد أحدث المنشآت الصناعية التي تم استقبالها بحفاوة في المغرب على هذه الثقة، خاصة وأن الفاعلين الذين يقفون وراءها متخصصون في قطاعات عالية التكنولوجيا، وهو ما من شأنه أن يدعم إشعاع علامة (صنع في المغرب) والارتقاء بإمكانات الصناعة الوطنية.ويتبدى هذا التقدم المحرز، أساسا، في إبرام شراكة نهاية غشت المنصرم بين شركتي الطيران (بيلاتوس) و(سابكا) من أجل التجميع الكامل في الدار البيضاء لهياكل طائرة (بي سي -12). وينص العقد على تجميع هياكل الطائرات والأجنحة وأدوات التحكم في الطيران، بما في ذلك تركيب الأسلاك الكهربائية. وسيكون أول تجميع بالوحدة الصناعية الجديدة لمجموعة "سابكا" بالدار البيضاء جاهزا للتسليم إلى خط التجميع النهائي بـ Stans في سويسرا، بحلول نهاية سنة 2022.وبعد افتتاح أول موقع لها في الدار البيضاء سنة 2018، قررت شركة (هيكسيل) المصنعة للمواد المركبة المتقدمة لقطاع صناعة الطيران، مؤخرا، توسعة مصنعها في الدار البيضاء المتواجد بالمنطقة الحرة (ميد بارك).ومن خلال توفير المواد الهيكلية الخفيفة ذات الأداء العالي، المستخدمة على وجه الخصوص من قبل صناعات الطيران التجاري والفضاء والدفاع، يعزز هذا المركز الصناعي موقع المغرب في مجال تقنيات الطيران العالية على مستوى العالم. كما باتت المنطقة الحرة (ميد بارك)، متعددة الخدمات، الوجهة المفضلة للعديد من شركات الطيران، حيث افتتحت، على سبيل المثال، مجموعة (Le Piston Français) مصنعا جديدا مخصصا لإنتاج الأجزاء الميكانيكية عالية التقنية الموجهة لصناعة الطيران.ويعتبر هذا المصنع الأول من نوعه بالمغرب المتخصص في صناعة الأجزاء المعدنية الصلبة الدائرية لمحركات الطائرات. وتعتمد هذه البنية الجديدة منظومة محركات الطائرات التي تم إرساؤها في إطار مخطط التسريع الصناعي.+ صناعة الطيران.. نحو انتعاش منخفض الكربون +أصبحت ملامح صناعة الطيران مستقبلا أكثر وضوحا، مما يؤشر على تحول بيئي نحو الطائرات الخضراء والإنتاج منخفض الكربون.ويبدي الفاعلون المغاربة اهتماما كبيرا بالاتجاهات والفرص المتاحة، وهم عازمون على تقليل بصمتهم الكربونية وتلبية هذه المتطلبات الجديدة.فخلال "لقاءات الفضاء الرقمي"، التي جرى تنظيمها مؤخرا، وقع أعضاء تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء التزاما أخلاقيا لتخفيض الكربون، مما يؤكد الطبيعة الاستراتيجية لهذا التوجه لدى هذه المجموعة.وهكذا، فإن هؤلاء الأعضاء عازمون على "أجرأة خفض الكربون من إنتاجهم في ظل أفضل ظروف المواكبة الممكنة وبدعم من الهيئات الحكومية والمؤسساتية، وذلك بنفس وتيرة الإجراءات التي يتم اتخاذها على المستويين الأوروبي والعالمي". ويعد تملك عمليات الصناعة (4.0) وولوج أسواق جديدة من الرهانات الأساسية لتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، والذي يعلق آمالا كبيرة على استئناف حركة النقل الجوي وفتح الحدود، باعتباره شرطا لا غنى عنه من أجل انتعاش دائم للقطاع الذي أبان عن قدرة كبيرة على التكيف.

بعد فترة تراجع نتيجة الأزمة الصحية والاقتصادية، بدأت منصة صناعة الطيران المغربية تستعيد زخمها تدريجيا، وذلك بفضل تدشين مصانع جديدة وإطلاق مشاريع طموحة لتحديث القطاع.ومع توالي الإعلانات عن افتتاح أو توسيع المواقع الصناعية من قبل فاعلين بارزين في المجال، بدأ القطاع ينتعش ببطء لكن بثبات، مع زيادة التركيز على الرقمنة وخفض الكربون، بما يتماشى مع أحدث اتجاهات الصناعة على مستوى العالم. وقد تموقعت منصة الطيران الوطنية، بفضل مزاياها المتعددة وخبرتها المتأصلة، كوجهة مفضلة للأسماء الوازنة في القطاع، التي تبحث عن بيئة آمنة ومواتية للابتكار وخلق القيمة.وتشهد أحدث المنشآت الصناعية التي تم استقبالها بحفاوة في المغرب على هذه الثقة، خاصة وأن الفاعلين الذين يقفون وراءها متخصصون في قطاعات عالية التكنولوجيا، وهو ما من شأنه أن يدعم إشعاع علامة (صنع في المغرب) والارتقاء بإمكانات الصناعة الوطنية.ويتبدى هذا التقدم المحرز، أساسا، في إبرام شراكة نهاية غشت المنصرم بين شركتي الطيران (بيلاتوس) و(سابكا) من أجل التجميع الكامل في الدار البيضاء لهياكل طائرة (بي سي -12). وينص العقد على تجميع هياكل الطائرات والأجنحة وأدوات التحكم في الطيران، بما في ذلك تركيب الأسلاك الكهربائية. وسيكون أول تجميع بالوحدة الصناعية الجديدة لمجموعة "سابكا" بالدار البيضاء جاهزا للتسليم إلى خط التجميع النهائي بـ Stans في سويسرا، بحلول نهاية سنة 2022.وبعد افتتاح أول موقع لها في الدار البيضاء سنة 2018، قررت شركة (هيكسيل) المصنعة للمواد المركبة المتقدمة لقطاع صناعة الطيران، مؤخرا، توسعة مصنعها في الدار البيضاء المتواجد بالمنطقة الحرة (ميد بارك).ومن خلال توفير المواد الهيكلية الخفيفة ذات الأداء العالي، المستخدمة على وجه الخصوص من قبل صناعات الطيران التجاري والفضاء والدفاع، يعزز هذا المركز الصناعي موقع المغرب في مجال تقنيات الطيران العالية على مستوى العالم. كما باتت المنطقة الحرة (ميد بارك)، متعددة الخدمات، الوجهة المفضلة للعديد من شركات الطيران، حيث افتتحت، على سبيل المثال، مجموعة (Le Piston Français) مصنعا جديدا مخصصا لإنتاج الأجزاء الميكانيكية عالية التقنية الموجهة لصناعة الطيران.ويعتبر هذا المصنع الأول من نوعه بالمغرب المتخصص في صناعة الأجزاء المعدنية الصلبة الدائرية لمحركات الطائرات. وتعتمد هذه البنية الجديدة منظومة محركات الطائرات التي تم إرساؤها في إطار مخطط التسريع الصناعي.+ صناعة الطيران.. نحو انتعاش منخفض الكربون +أصبحت ملامح صناعة الطيران مستقبلا أكثر وضوحا، مما يؤشر على تحول بيئي نحو الطائرات الخضراء والإنتاج منخفض الكربون.ويبدي الفاعلون المغاربة اهتماما كبيرا بالاتجاهات والفرص المتاحة، وهم عازمون على تقليل بصمتهم الكربونية وتلبية هذه المتطلبات الجديدة.فخلال "لقاءات الفضاء الرقمي"، التي جرى تنظيمها مؤخرا، وقع أعضاء تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء التزاما أخلاقيا لتخفيض الكربون، مما يؤكد الطبيعة الاستراتيجية لهذا التوجه لدى هذه المجموعة.وهكذا، فإن هؤلاء الأعضاء عازمون على "أجرأة خفض الكربون من إنتاجهم في ظل أفضل ظروف المواكبة الممكنة وبدعم من الهيئات الحكومية والمؤسساتية، وذلك بنفس وتيرة الإجراءات التي يتم اتخاذها على المستويين الأوروبي والعالمي". ويعد تملك عمليات الصناعة (4.0) وولوج أسواق جديدة من الرهانات الأساسية لتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، والذي يعلق آمالا كبيرة على استئناف حركة النقل الجوي وفتح الحدود، باعتباره شرطا لا غنى عنه من أجل انتعاش دائم للقطاع الذي أبان عن قدرة كبيرة على التكيف.



اقرأ أيضاً
مستثمر إسباني يدرس إنشاء حوض بناء سفن في المغرب
قالت تقارير إخبارية إسبانية، أن رجل الأعمال، ماريو لوبيز، يعتزم إنشاء حوض بناء سفن في المغرب، بعد تفكيك حوض آخر في ملكيته في مالقة بالجنوب الإسباني. وتم تفكيك حوض بناء السفن لمالكه الإسباني بعد اتفاق مع إدارة هيئة الموانىء الإسبانية، وذلك بعد أربعين عاما من النشاط المتواصل والذي حقق فوائد اقتصادية لمدينة مالقة. وفي أبريل الماضي، أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ، مناقصةً لتلقي العروض من مشغلي أحواض السفن ذوي الخبرة لتطوير وتجهيز وتشغيل المنشأة. يهدف حوض السفن الجديد -الذي أنفق المغرب 300 مليون دولار لبنائه في مدينة الدار البيضاء- إلى استقطاب بعض الطلب الذي يذهب إلى "أحواض السفن المشبعة في جنوب أوروبا"، وأيضاً لتلبية احتياجات السفن الأفريقية المتجهة إلى أوروبا. قبل بنائه، كان لدى المغرب أحواض سفن صغيرة في مدن الدار البيضاء وأكادير تخدم في الغالب أسطول الصيد. ستكون المنشأة الجديدة قادرةً على تلبية احتياجات السفن التجارية والعسكرية والصيد، فهي مجهزة بحوض جاف بطول 244 متراً وعرض 40 متراً، فضلاً عن مصعد عمودي للسفن يمكنه حمل ما يصل إلى 9000 طن.
إقتصاد

إسبانيا تكشف أسباب إغلاق المغرب للجمارك التجارية مع مليلية
دافع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عن قرار المغرب بإغلاق الجمارك التجارية في مليلية من جانب واحد، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي مع الرباط ينص على إمكانية "توقيف مؤقت" لحركة البضائع في فترات الذروة، مثل عملية "مرحبا" (عبور المضيق)، التي تشهد تدفقاً كبيراً للمسافرين بين أوروبا وشمال إفريقيا. وكان رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبروضا، قد وجّه انتقادات حادة، مؤكداً أن السلطات المغربية أغلقت المعبر التجاري "حتى إشعار آخر" دون تقديم أي تفسير رسمي. وأوضح أن القرار جاء عبر رسالة إلكترونية بالفرنسية أُرسلت إلى الجمارك الإسبانية، تُبلغ فيها بعدم السماح بمرور البضائع في الاتجاهين طوال فترة "عملية عبور المضيق". ووفق مصادر من الحكومة الإسبانية في سبتة، فإن الاتفاق المبرم مع المغرب – الذي تم في إطار إعادة فتح تدريجية للمعابر التجارية بعد إغلاق دام منذ 2018 – لا يزال ساري المفعول، ويمنح الطرفين مرونة في "تنظيم أو تعليق" حركة السلع بما يتماشى مع ضغط المسافرين خلال موسم العبور الذي يمتد من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر. وفي المقابل، لم تُصدر الرباط أي بيان رسمي يوضح خلفيات القرار، الذي أثار جدلا واسعا، خاصة بعد منع أحد رجال الأعمال في مليلية من تصدير شحنة من الأجهزة الكهربائية إلى المغرب منذ أيام.
إقتصاد

بنك المغرب : معدل امتلاك الحسابات البنكية بلغ 58%
أفاد بنك المغرب بأن معدل امتلاك الحسابات البنكية، والذي يعرف على أنه عدد الأشخاص المقيمين الذين يتوفرون على حساب بنكي نشط واحد على الأقل مقارنة بعدد السكان البالغين المقيمين، قد بلغ 58 في المائة بنهاية سنة 2024، بعد بلوغه 54 في المائة قبلها بسنة. وأوضح بنك المغرب، في إحصائياته حول الحسابات البنكية برسم السنة الماضية، أن هذا التطور راجع بالأساس إلى الأخذ بعين الاعتبار نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى بدلا من توقعات الإسقاطات السكانية عند حساب معدل الامتلاك. وكشف المصدر ذاته أن عدد الأشخاص الذاتيين، الذين يمتلكون حسابا بنكيا نشطا واحدا على الأقل، قد ارتفع بنسبة 3 في المائة خلال سنة، ليبلغ 15,4 مليون فرد. كما أورد بنك المغرب أن معدل امتلاك الحسابات البنكية حسب النوع الاجتماعي قد مر في سنة 2024 من 67 في المائة إلى 70 في المائة بالنسبة للرجال، ومن 42 في المائة إلى 46 في المائة بالنسبة للنساء. وحسب الفئات العمرية، يسجل أعلى معدل امتلاك للحسابات البنكية لدى الرجال في الفئة العمرية 25-30 سنة بنسبة 82 في المائة، ولدى النساء في الفئة العمرية 60 سنة فما فوق بنسبة 56 في المائة.
إقتصاد

مفاوضات مغربية إماراتية لإطلاق محطات رياح في الصحراء المغربية
دخل المغرب في مفاوضات مع عدة شركات إماراتية من أجل تدشين مشاريع لطاقة الرياح في الصحراء المغربية، وذلك في إطار سعيه لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 52% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030. ووفق ما أوردته منصة الطاقة المتخصصة، فقائمة الشركات الإماراتية التي تجرى معها المملكة المفاوضات تضم شركات مثل "مصدر"، و"أميا باور"، بالإضافة إلى "طاقة"، كما أبرزت أن الاستثمارات المتوقعة لمشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية تخضع حالياً للمفاوضات تتراوح بين 8 و10 مليارات دولار، بسعة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف ميغاواط. وجذبت مشاريع طاقة الرياح في الصحراء المغربية منذ عام 2015 استثمارات كبيرة، في إطار التزام المملكة بالتوسع في مشاريع الكهرباء النظيفة بهدف تقليل فاتورة استيراد الوقود لتشغيل محطات الكهرباء الحرارية. وتحتضن الصحراء المغربية حاليا أربع محطات رياح تدعم شبكة الكهرباء الوطنية بطاقة إجمالية تصل إلى 750 ميغاواط، ويتعلق الأمر بمحطة طرفاية بطاقة 300 ميغاواط، وأفتيسات بـ200 ميغاواط، والعيون بـ50 ميغاواط، وأخفنير بـ200 ميغاواط، كما يتم العمل على تطوير محطتين جديدتين ستضيفان 400 ميغاواط إضافية إلى شبكة الكهرباء الوطنية خلال الأشهر القادمة، وهما بوجدور بطاقة 300 ميغاواط، وتسكراد بطاقة 100 ميغاواط.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة