مراكش

صلاح بلادي ….أولياء و اضرحة بمراكش – 4 –


محمد السريدي نشر في: 5 يونيو 2018

الحلقة الرابعة : سيدي بوعمرو شيخ الحضرةهو أبو عمرو بن أحمد بن أبي القاسم ت القسطلي الأندلسي المراكشي ، الحامل في زمانه لواء العارفين ، قطب الرحى دائرة الواصلين ، امام السالكين و معراج الوارثين .عرف به الفقيه أبي عبد الله الخلفاوي في كتابه " شمس المعرفة " و الفقيه سيدي قاسم بن احمد الزروالي في تقييد له ، و ابن عسكر في " دوحته " و ابي عيسى الفاسي في كتابه " ممتع السماع " و القادري في " النشر " من حضر مراكش و أعيانهم ، و ذوي الكسب و الاصالة و الوجاهة ، كبير الشأن ، جليل القدر في بلاد المغرب ، شهرة عظيمة ، فياض المدد  ، قوي الحال ، عظيم الكشف ، كثير الخوارق ، عريض الدعوى في مقامات الأولياء  ، يدعى أنه القطب و صاحب الوقت و أنه السلطان .أنكر عليه رضي الله عنه بعض  الناس تقبيل يده فقال له: أنت رايتهم  يقبلون يدي ، فقال له : نعم ، ليس الخبر كالمعاينة ، فقال له : إن  كانوا يقبلون يدي ، فالله يقطعهامائة  قطعة بالنار يا مرغوب ، انهم ليسوا يقبلون يدي ، إنما يقبلون فضل الله ، و الله لولا أن أنشب الناس في اكثر مما انتسبوا لأخرجت لهم قصبة من  الحائط و من قبلها قضى حاجته .كانت الملوك تشوش من قوله أنه السلطان ، مع شهرته وبعد صيته و انتشار ذكره و كثرة اتباعه ، فكانوا يمتحنوه ، و سجنوه مرة في دار فكان يظهر فيهم الاعتبار، و بخرج منهم بواضح الحجة  ، فيعودون إليه بالإذعان و الاعتراف بالولاية .و ذهب مرة إلى السلطان أبي العباس احمد الأعرج و أغلظ له الشيخ و واجهه بما  يكره، فلما خرج من  عنده لامه بعض أقاربه و قال له: ألا تخاف السلطان ، حيث تواجهه بما واجهته به فقال له : أأخاف من المذبوح ؟ و الله إني لأرى الذبحة في عنقه من الأذن إلى الأذن ، و الله إن لم أرفع أنا  فريسته لم يعرفها أحد ، فكان الأمر كذلك  .وكان السلطان ابو عبد الله محمد الشيخ قتله جماعة من  الأتراك كانت في جنده فغدروه بموضع على  طريق تارودانت و هو قاصد إليها ، وحزوارأسه و  ذهبوابه و ذهب خدام السلطان المقتول فدخلوا على  أخيه العباس الأعرج في السجن ، وكان أخوه انتزع الملك منه و سجنه و ذلك سنة ست و أربعين  و تسعمائة فقتلوه هو و من معه من  أولاده مخافة أن يخرجه الناس فيبايعوه فبقوا بلا دفن لم يتجرأ أحد على دفنهم حتى احتملهم سيدي ابو عمرو و دفنهم .صحب الشيخ أبا محمد سيدي عبد الكريم الفلاح و انتسب إليه ، وعول في شأنه عليه ، ولقي أيضا الشيخ أبا محمد الغزواني رضي الله عنهما ، وسئل عنه من الافضل من هذين الشيخين يعني القاضي عياض و شيخه سيدي عبد الكريم الفلاح ؟ فقال : وعزة مولاي ما بينهما إلا ما بين السماء و الارض. ومرة اخرى قال : لم يبلغ عياض كعبة الفلاح ، رضي الله عن الجميع .توفي الشيخ أبي عمرو القسطلي في آخر رمضان ، وقيل يوم  الجمعة منتصف شوال عام أربعة و تسعين و تسعمائة ، و ولد في السنة الثانية عشرة من القرن العاشر بحومة  قاعة بناهيض و عمره اثنان وستون سنة ، وكان يقول عمرنا يتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ، قبره مزارة  شهيرة ، بنيت عليه قبة حفيلة بالقرب من ضريح الجزولي ، في حين تحول رباطه بزاوية الحضر الى مسجد امام دار بلارج حاليا .

الحلقة الرابعة : سيدي بوعمرو شيخ الحضرةهو أبو عمرو بن أحمد بن أبي القاسم ت القسطلي الأندلسي المراكشي ، الحامل في زمانه لواء العارفين ، قطب الرحى دائرة الواصلين ، امام السالكين و معراج الوارثين .عرف به الفقيه أبي عبد الله الخلفاوي في كتابه " شمس المعرفة " و الفقيه سيدي قاسم بن احمد الزروالي في تقييد له ، و ابن عسكر في " دوحته " و ابي عيسى الفاسي في كتابه " ممتع السماع " و القادري في " النشر " من حضر مراكش و أعيانهم ، و ذوي الكسب و الاصالة و الوجاهة ، كبير الشأن ، جليل القدر في بلاد المغرب ، شهرة عظيمة ، فياض المدد  ، قوي الحال ، عظيم الكشف ، كثير الخوارق ، عريض الدعوى في مقامات الأولياء  ، يدعى أنه القطب و صاحب الوقت و أنه السلطان .أنكر عليه رضي الله عنه بعض  الناس تقبيل يده فقال له: أنت رايتهم  يقبلون يدي ، فقال له : نعم ، ليس الخبر كالمعاينة ، فقال له : إن  كانوا يقبلون يدي ، فالله يقطعهامائة  قطعة بالنار يا مرغوب ، انهم ليسوا يقبلون يدي ، إنما يقبلون فضل الله ، و الله لولا أن أنشب الناس في اكثر مما انتسبوا لأخرجت لهم قصبة من  الحائط و من قبلها قضى حاجته .كانت الملوك تشوش من قوله أنه السلطان ، مع شهرته وبعد صيته و انتشار ذكره و كثرة اتباعه ، فكانوا يمتحنوه ، و سجنوه مرة في دار فكان يظهر فيهم الاعتبار، و بخرج منهم بواضح الحجة  ، فيعودون إليه بالإذعان و الاعتراف بالولاية .و ذهب مرة إلى السلطان أبي العباس احمد الأعرج و أغلظ له الشيخ و واجهه بما  يكره، فلما خرج من  عنده لامه بعض أقاربه و قال له: ألا تخاف السلطان ، حيث تواجهه بما واجهته به فقال له : أأخاف من المذبوح ؟ و الله إني لأرى الذبحة في عنقه من الأذن إلى الأذن ، و الله إن لم أرفع أنا  فريسته لم يعرفها أحد ، فكان الأمر كذلك  .وكان السلطان ابو عبد الله محمد الشيخ قتله جماعة من  الأتراك كانت في جنده فغدروه بموضع على  طريق تارودانت و هو قاصد إليها ، وحزوارأسه و  ذهبوابه و ذهب خدام السلطان المقتول فدخلوا على  أخيه العباس الأعرج في السجن ، وكان أخوه انتزع الملك منه و سجنه و ذلك سنة ست و أربعين  و تسعمائة فقتلوه هو و من معه من  أولاده مخافة أن يخرجه الناس فيبايعوه فبقوا بلا دفن لم يتجرأ أحد على دفنهم حتى احتملهم سيدي ابو عمرو و دفنهم .صحب الشيخ أبا محمد سيدي عبد الكريم الفلاح و انتسب إليه ، وعول في شأنه عليه ، ولقي أيضا الشيخ أبا محمد الغزواني رضي الله عنهما ، وسئل عنه من الافضل من هذين الشيخين يعني القاضي عياض و شيخه سيدي عبد الكريم الفلاح ؟ فقال : وعزة مولاي ما بينهما إلا ما بين السماء و الارض. ومرة اخرى قال : لم يبلغ عياض كعبة الفلاح ، رضي الله عن الجميع .توفي الشيخ أبي عمرو القسطلي في آخر رمضان ، وقيل يوم  الجمعة منتصف شوال عام أربعة و تسعين و تسعمائة ، و ولد في السنة الثانية عشرة من القرن العاشر بحومة  قاعة بناهيض و عمره اثنان وستون سنة ، وكان يقول عمرنا يتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ، قبره مزارة  شهيرة ، بنيت عليه قبة حفيلة بالقرب من ضريح الجزولي ، في حين تحول رباطه بزاوية الحضر الى مسجد امام دار بلارج حاليا .



اقرأ أيضاً
قريباً.. موقف سيارات علوي من 3 طوابق بمراكش
في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم حركة السير وفك أزمة مواقف السيارات بمدينة مراكش، انطلقت الترتيبات الأولية لإطلاق مشروع بناء موقف علوي للسيارات بمنطقة عرصة لمعاش، أحد أبرز المواقع الحيوية داخل النسيج العتيق للمدينة. ووفقاً للمعطيات التي أوردتها صفحة "Projets et chantiers au maroc"، سيقام هذا الموقف على ثلاثة مستويات، مما سيوفر عدداً هاماً من أماكن وقوف السيارات التي تشتد الحاجة إليها في هذه المنطقة في ظل تنامي أعداد الزوار والمركبات.وتُقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام بحوالي 75 مليون درهم، في حين حُددت مدة الأشغال في ستة أشهر. ويُرتقب أن يُسهم هذا المشروع في تسهيل حركة المرور، وتقليص مظاهر الفوضى المرتبطة بالركن العشوائي، إضافة إلى تعزيز جاذبية المدينة القديمة من خلال توفير بنية تحتية تواكب متطلبات الزوار والسكان على حد سواء.
مراكش

“الأميرة المفقودة” في مراكش
تتجه أنظار عشاق أفلام الأكشن والمغامرة، خلال الفترة الحالية، إلى فيلم "الأميرة المفقودة" "The Lost Princess" الذي سيصدر يوم 15 ماي الجاري. وتدور قصة فيلم "الأميرة المفقودة" حول رجل ثري يعثر بالصدفة على قلعة قديمة ومرعبة. وعندما يكتشف أن للقلعة تاريخاً مميزاً، يقرر حمايتها. وخلال رحلته، يكتشف هويته الحقيقية وما قُدِّر له أن يفعله. فيلم "The Lost Princess" من إخراج هشام حجّي وكتابة جان-دانيال كامو، هشام حجّي، وجوناثان ماكونيل. يضم الفيلم مجموعة من النجوم مثل إيريك روبرتس، وروبرت نيبّر، وغاري دوردان. وتم تصوير الفيلم المذكور بالكامل في المغرب،  وخصوصاً في منطقة مراكش، حيث بدأ التصوير الرئيسي رسمياً في عام 2024، وتم تصوير المشاهد العامة للفيلم في ضواحي مدينة مراكش، حيث تشمل هذه المشاهد الأسواق المزدحمة، ومشاهد الشوارع، والخلفيات الثقافية التي تعكس أجواء المغرب، كما شمل التصوير المدينة القديمة التاريخية (المدينة العتيقة) وأماكن شهيرة مثل ساحة جامع الفنا وبالإضافة للعديد من الفنادق والمناطق السياحية بالمدينة.
مراكش

بالصور.. محل لإصلاح التجهيزات المنزلية يقض مضجع ساكنة بمراكش
تشتكي ساكنة تجزئة المسار بمقاطعة سيدي غانم من تصرفات صاحب محل لإصلاح التجهيزات المنزلية الذي يحتل مساحة كبيرة من الملك العمومي.وحسب معطيات توصلت بها كشـ24، فإن صاحب المحل المذكور، المتواجد بالضبط قرب مقهى مزاج، يخرج التجهيزات التي يقوم بإصلاحها مستغلا مساحة غير مبنية، الشيء الذي يعرقل حركة مرور الساكنة ويشوه المنظر العام.وأضافت مصادر كشـ24 أن الأجهزة الموضوعة تحولت إلى وكر للمنحرفين الذين يختبأون وراءها من أجل تعاطي المخدرات بعيدا عن أنظار المواطنين.وتتحول هذه الأجهزة، خلال فصل الصيف، إلى منازل تلجأ إليها العقارب والثعابين، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الساكنة خاصة الأطفال. وأمام هذه الوضعية، طالبت الساكنة السلطات المعنية بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي يتسبب فيه صاحب المحل المذكور.  
مراكش

خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة