

مراكش
صلاح بلادي ….أولياء و اضرحة بمراكش – 4 –
الحلقة الرابعة : سيدي بوعمرو شيخ الحضرةهو أبو عمرو بن أحمد بن أبي القاسم ت القسطلي الأندلسي المراكشي ، الحامل في زمانه لواء العارفين ، قطب الرحى دائرة الواصلين ، امام السالكين و معراج الوارثين .عرف به الفقيه أبي عبد الله الخلفاوي في كتابه " شمس المعرفة " و الفقيه سيدي قاسم بن احمد الزروالي في تقييد له ، و ابن عسكر في " دوحته " و ابي عيسى الفاسي في كتابه " ممتع السماع " و القادري في " النشر " من حضر مراكش و أعيانهم ، و ذوي الكسب و الاصالة و الوجاهة ، كبير الشأن ، جليل القدر في بلاد المغرب ، شهرة عظيمة ، فياض المدد ، قوي الحال ، عظيم الكشف ، كثير الخوارق ، عريض الدعوى في مقامات الأولياء ، يدعى أنه القطب و صاحب الوقت و أنه السلطان .أنكر عليه رضي الله عنه بعض الناس تقبيل يده فقال له: أنت رايتهم يقبلون يدي ، فقال له : نعم ، ليس الخبر كالمعاينة ، فقال له : إن كانوا يقبلون يدي ، فالله يقطعهامائة قطعة بالنار يا مرغوب ، انهم ليسوا يقبلون يدي ، إنما يقبلون فضل الله ، و الله لولا أن أنشب الناس في اكثر مما انتسبوا لأخرجت لهم قصبة من الحائط و من قبلها قضى حاجته .كانت الملوك تشوش من قوله أنه السلطان ، مع شهرته وبعد صيته و انتشار ذكره و كثرة اتباعه ، فكانوا يمتحنوه ، و سجنوه مرة في دار فكان يظهر فيهم الاعتبار، و بخرج منهم بواضح الحجة ، فيعودون إليه بالإذعان و الاعتراف بالولاية .و ذهب مرة إلى السلطان أبي العباس احمد الأعرج و أغلظ له الشيخ و واجهه بما يكره، فلما خرج من عنده لامه بعض أقاربه و قال له: ألا تخاف السلطان ، حيث تواجهه بما واجهته به فقال له : أأخاف من المذبوح ؟ و الله إني لأرى الذبحة في عنقه من الأذن إلى الأذن ، و الله إن لم أرفع أنا فريسته لم يعرفها أحد ، فكان الأمر كذلك .وكان السلطان ابو عبد الله محمد الشيخ قتله جماعة من الأتراك كانت في جنده فغدروه بموضع على طريق تارودانت و هو قاصد إليها ، وحزوارأسه و ذهبوابه و ذهب خدام السلطان المقتول فدخلوا على أخيه العباس الأعرج في السجن ، وكان أخوه انتزع الملك منه و سجنه و ذلك سنة ست و أربعين و تسعمائة فقتلوه هو و من معه من أولاده مخافة أن يخرجه الناس فيبايعوه فبقوا بلا دفن لم يتجرأ أحد على دفنهم حتى احتملهم سيدي ابو عمرو و دفنهم .صحب الشيخ أبا محمد سيدي عبد الكريم الفلاح و انتسب إليه ، وعول في شأنه عليه ، ولقي أيضا الشيخ أبا محمد الغزواني رضي الله عنهما ، وسئل عنه من الافضل من هذين الشيخين يعني القاضي عياض و شيخه سيدي عبد الكريم الفلاح ؟ فقال : وعزة مولاي ما بينهما إلا ما بين السماء و الارض. ومرة اخرى قال : لم يبلغ عياض كعبة الفلاح ، رضي الله عن الجميع .توفي الشيخ أبي عمرو القسطلي في آخر رمضان ، وقيل يوم الجمعة منتصف شوال عام أربعة و تسعين و تسعمائة ، و ولد في السنة الثانية عشرة من القرن العاشر بحومة قاعة بناهيض و عمره اثنان وستون سنة ، وكان يقول عمرنا يتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ، قبره مزارة شهيرة ، بنيت عليه قبة حفيلة بالقرب من ضريح الجزولي ، في حين تحول رباطه بزاوية الحضر الى مسجد امام دار بلارج حاليا .
الحلقة الرابعة : سيدي بوعمرو شيخ الحضرةهو أبو عمرو بن أحمد بن أبي القاسم ت القسطلي الأندلسي المراكشي ، الحامل في زمانه لواء العارفين ، قطب الرحى دائرة الواصلين ، امام السالكين و معراج الوارثين .عرف به الفقيه أبي عبد الله الخلفاوي في كتابه " شمس المعرفة " و الفقيه سيدي قاسم بن احمد الزروالي في تقييد له ، و ابن عسكر في " دوحته " و ابي عيسى الفاسي في كتابه " ممتع السماع " و القادري في " النشر " من حضر مراكش و أعيانهم ، و ذوي الكسب و الاصالة و الوجاهة ، كبير الشأن ، جليل القدر في بلاد المغرب ، شهرة عظيمة ، فياض المدد ، قوي الحال ، عظيم الكشف ، كثير الخوارق ، عريض الدعوى في مقامات الأولياء ، يدعى أنه القطب و صاحب الوقت و أنه السلطان .أنكر عليه رضي الله عنه بعض الناس تقبيل يده فقال له: أنت رايتهم يقبلون يدي ، فقال له : نعم ، ليس الخبر كالمعاينة ، فقال له : إن كانوا يقبلون يدي ، فالله يقطعهامائة قطعة بالنار يا مرغوب ، انهم ليسوا يقبلون يدي ، إنما يقبلون فضل الله ، و الله لولا أن أنشب الناس في اكثر مما انتسبوا لأخرجت لهم قصبة من الحائط و من قبلها قضى حاجته .كانت الملوك تشوش من قوله أنه السلطان ، مع شهرته وبعد صيته و انتشار ذكره و كثرة اتباعه ، فكانوا يمتحنوه ، و سجنوه مرة في دار فكان يظهر فيهم الاعتبار، و بخرج منهم بواضح الحجة ، فيعودون إليه بالإذعان و الاعتراف بالولاية .و ذهب مرة إلى السلطان أبي العباس احمد الأعرج و أغلظ له الشيخ و واجهه بما يكره، فلما خرج من عنده لامه بعض أقاربه و قال له: ألا تخاف السلطان ، حيث تواجهه بما واجهته به فقال له : أأخاف من المذبوح ؟ و الله إني لأرى الذبحة في عنقه من الأذن إلى الأذن ، و الله إن لم أرفع أنا فريسته لم يعرفها أحد ، فكان الأمر كذلك .وكان السلطان ابو عبد الله محمد الشيخ قتله جماعة من الأتراك كانت في جنده فغدروه بموضع على طريق تارودانت و هو قاصد إليها ، وحزوارأسه و ذهبوابه و ذهب خدام السلطان المقتول فدخلوا على أخيه العباس الأعرج في السجن ، وكان أخوه انتزع الملك منه و سجنه و ذلك سنة ست و أربعين و تسعمائة فقتلوه هو و من معه من أولاده مخافة أن يخرجه الناس فيبايعوه فبقوا بلا دفن لم يتجرأ أحد على دفنهم حتى احتملهم سيدي ابو عمرو و دفنهم .صحب الشيخ أبا محمد سيدي عبد الكريم الفلاح و انتسب إليه ، وعول في شأنه عليه ، ولقي أيضا الشيخ أبا محمد الغزواني رضي الله عنهما ، وسئل عنه من الافضل من هذين الشيخين يعني القاضي عياض و شيخه سيدي عبد الكريم الفلاح ؟ فقال : وعزة مولاي ما بينهما إلا ما بين السماء و الارض. ومرة اخرى قال : لم يبلغ عياض كعبة الفلاح ، رضي الله عن الجميع .توفي الشيخ أبي عمرو القسطلي في آخر رمضان ، وقيل يوم الجمعة منتصف شوال عام أربعة و تسعين و تسعمائة ، و ولد في السنة الثانية عشرة من القرن العاشر بحومة قاعة بناهيض و عمره اثنان وستون سنة ، وكان يقول عمرنا يتأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم بسنة ، قبره مزارة شهيرة ، بنيت عليه قبة حفيلة بالقرب من ضريح الجزولي ، في حين تحول رباطه بزاوية الحضر الى مسجد امام دار بلارج حاليا .
ملصقات
