

مراكش
صلاح بلادي…..أولياء و أضرحة بمراكش – 3 –
اعتبرت مدينة مراكش منذ تأسيسها على يد الامير المرابطي يوسف بن تاشفين ، دار فقه و علم ، وصلاح و دين وهي قاعدة بلاد المغرب و قطرها و مركزها و قطبها يأوي إليها من جميع الافاق العلماء و الصلحاء و الفقراء و الغرباء و ذوو الأعراق ، جعلها الله مقرا للصالحين المتزهدين ، و مثابة للسائحين المتبتلين .
يقول احمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا في اخبار دول المغرب الأقصى:
...و فضل مراكش أشهر من أن يذكر ، لاسيما ما اشتملت عليه من مزارات الاولياء ، و مدافن الصلحاء الكبار ، و الأئمة الأخيار ...،
وقال ابن الخطيب في مقامات البلدان ، عند ذكر ه مدينة مراكش : " تربة الولي ، و حضرة الملك الأولي " .
بالاضافة إلى السبعة أولياء ( رجال ) الذين اشتهرت المدينة بهم ، هناك العديد من الاولياء و الأضرحة التي يرجع تاريخ بعضها إلى بداية تأسيس المدينة .
الحلقة الثالثة : سيدي حمزة
دفين طريق رياض العروس بالحي الذي يحمل اسمه بمراكش العتيقة و هناك مدرسة ابتدائية تحمل ايم الولي الصالح المشهور الذي لم يعد كذلك حاليا .
هو أبو الفيض سيدي حمزة بن علي بن عبد الله ، يقول عنه ابن عسكر في دوحة الناشر : " ومنهم ولي الله العالم بحق الله ، زاهد الزمان و وريعه ، و حليف الفضل و وسيعه ، الشيخ سيدي حمزة بن عبد الله المراكشي ، كان الرجل في أغيىالغاية من مقام الزهد و الورع ، و الركون إلى الله تعالى وكان درارا يعلم الصبيان كتاب الله تعالى " . كان الملوك و الأمراء يأتون إلى زيارته و التبرك به ، فإذا سلموا عليه د عليهم لفظة السلام فقط ، و لا يكلم أحدا ، حتى يتفرغ من تعليم الصبيان ، فإذا انصرفوا التفت إلى من جاءه و كلمه و سأله عن حاله ، وكان لا يقبل من أحد شيئا ، قائما على الجادة في مقام ازهد و الورع، والتعففعن الدنيا ، حتى خرج منها و لم يلتصقبه منها شيئا .
يقول عبد الرحمان بن تودة الصمداني : جاء الهبر إلى السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ بأن سيدي حمزة في النزع ، فقال السلطان لأولاده : اذهبوا لحضور وفاة هذا الولي ، ليدخلوا دار الشيخ حمزة الذي وافته المنية في الحال ، حيث لم يجدوا سوى حصير بال و هيضورة عليها نحو من الصاع من شعير يحمس، كان يقتات به، فقال السلطان ابو محمد عبد القادر : الْيَوْمَ شاهدنا رجلا من الاولياءعلش في الدنيا و خ ج منها و لم يتعلقبه منها شيء، قال فبكينا على أنفسنا و حضرنا جنازته ، وقد انحشر إليها الناس من كل مكان ، قال : وكنت أكلبمنه الطعاءفي كل وقت عسى الله أن يميتني في باب الجهاد في سبيل الله تعالى ، فيقول لي : إن شاء الله تعالى إلى يوم من الأيام جئته على العادة ، فقال لي يا روح قد أُحييت الدعوة و إن الله سيبلغه م تدك من الجهاد في سبيله ، فابشر بذلك ، فقال ، فمنذ ذلك الْيَوْمَ و أنا مستبشر بما وعدني إلى ان تغلب مخدومه السلطان ابو عبد الله الشيخ الشريف على سائر أقطار المغرب ، فقلدوه ولاية الثغور النبطية فكان من أمره ما هو مشهور من الغزوات و الوقائع و نكاية الكفرة . توفي الشيخ حمزة في أواخر العسرة الخامسة و دفن بإزاء ضريح الشيخ أبي فارس عبد العزيز التباع ، أواخر العشرة الخامسة أي من القرن العاشر ، تخول مقامه إلى مزار للمرضى .
اعتبرت مدينة مراكش منذ تأسيسها على يد الامير المرابطي يوسف بن تاشفين ، دار فقه و علم ، وصلاح و دين وهي قاعدة بلاد المغرب و قطرها و مركزها و قطبها يأوي إليها من جميع الافاق العلماء و الصلحاء و الفقراء و الغرباء و ذوو الأعراق ، جعلها الله مقرا للصالحين المتزهدين ، و مثابة للسائحين المتبتلين .
يقول احمد بن خالد الناصري في كتابه الاستقصا في اخبار دول المغرب الأقصى:
...و فضل مراكش أشهر من أن يذكر ، لاسيما ما اشتملت عليه من مزارات الاولياء ، و مدافن الصلحاء الكبار ، و الأئمة الأخيار ...،
وقال ابن الخطيب في مقامات البلدان ، عند ذكر ه مدينة مراكش : " تربة الولي ، و حضرة الملك الأولي " .
بالاضافة إلى السبعة أولياء ( رجال ) الذين اشتهرت المدينة بهم ، هناك العديد من الاولياء و الأضرحة التي يرجع تاريخ بعضها إلى بداية تأسيس المدينة .
الحلقة الثالثة : سيدي حمزة
دفين طريق رياض العروس بالحي الذي يحمل اسمه بمراكش العتيقة و هناك مدرسة ابتدائية تحمل ايم الولي الصالح المشهور الذي لم يعد كذلك حاليا .
هو أبو الفيض سيدي حمزة بن علي بن عبد الله ، يقول عنه ابن عسكر في دوحة الناشر : " ومنهم ولي الله العالم بحق الله ، زاهد الزمان و وريعه ، و حليف الفضل و وسيعه ، الشيخ سيدي حمزة بن عبد الله المراكشي ، كان الرجل في أغيىالغاية من مقام الزهد و الورع ، و الركون إلى الله تعالى وكان درارا يعلم الصبيان كتاب الله تعالى " . كان الملوك و الأمراء يأتون إلى زيارته و التبرك به ، فإذا سلموا عليه د عليهم لفظة السلام فقط ، و لا يكلم أحدا ، حتى يتفرغ من تعليم الصبيان ، فإذا انصرفوا التفت إلى من جاءه و كلمه و سأله عن حاله ، وكان لا يقبل من أحد شيئا ، قائما على الجادة في مقام ازهد و الورع، والتعففعن الدنيا ، حتى خرج منها و لم يلتصقبه منها شيئا .
يقول عبد الرحمان بن تودة الصمداني : جاء الهبر إلى السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ بأن سيدي حمزة في النزع ، فقال السلطان لأولاده : اذهبوا لحضور وفاة هذا الولي ، ليدخلوا دار الشيخ حمزة الذي وافته المنية في الحال ، حيث لم يجدوا سوى حصير بال و هيضورة عليها نحو من الصاع من شعير يحمس، كان يقتات به، فقال السلطان ابو محمد عبد القادر : الْيَوْمَ شاهدنا رجلا من الاولياءعلش في الدنيا و خ ج منها و لم يتعلقبه منها شيء، قال فبكينا على أنفسنا و حضرنا جنازته ، وقد انحشر إليها الناس من كل مكان ، قال : وكنت أكلبمنه الطعاءفي كل وقت عسى الله أن يميتني في باب الجهاد في سبيل الله تعالى ، فيقول لي : إن شاء الله تعالى إلى يوم من الأيام جئته على العادة ، فقال لي يا روح قد أُحييت الدعوة و إن الله سيبلغه م تدك من الجهاد في سبيله ، فابشر بذلك ، فقال ، فمنذ ذلك الْيَوْمَ و أنا مستبشر بما وعدني إلى ان تغلب مخدومه السلطان ابو عبد الله الشيخ الشريف على سائر أقطار المغرب ، فقلدوه ولاية الثغور النبطية فكان من أمره ما هو مشهور من الغزوات و الوقائع و نكاية الكفرة . توفي الشيخ حمزة في أواخر العسرة الخامسة و دفن بإزاء ضريح الشيخ أبي فارس عبد العزيز التباع ، أواخر العشرة الخامسة أي من القرن العاشر ، تخول مقامه إلى مزار للمرضى .
ملصقات
