

مراكش
صلاح بلادي… أضرحة و أولياء بمراكش سيدي بلعباس – 11-
هو أبوالعباس احمد بن جعفر الخزرجي السبتي:بحي الزاوية العباسية تنتصب قبة ابن جعفر كما يلقبه سكان مراكش وكما جاء في أحد أبيات القصيدة الزجلية للدقة المراكشية أو " العيط ":
ابن جعفر سلطان جاب الصولى لأولاد حومتو الجامور يبان والسقاية قدام قبتو
ابتهالات وقراءات للقرآن من طرف عميان ومكفوفين ومقعدين أو " مساكين " كما يلقبهم سكان مراكش يتحلقون في إحدى زوايا " الضس " للإشارة يحظى ضريح أبو العباس السبتي بعناية خاصة لعبت فيها أسرة " التباع " دورا كبيرا، قد يصل ثمن الخبزة الواحدة بعد قراءة القرآن عليها من طرف الدراويش إلى مليون سنتيم، يستقبل الزائر عند مدخل الضريح رجل مكلف بالأحذية في حين تقدم إحدى السيدات وهي زوجة مقدم الضريح الحاح عبد اللطيف التباع لباسا خفيفا يستر الفتيات للدخول إلى الضريح خصوصا مع اشتداد حرارة المدينة حيث يكون لباسهن خفيفا تظهر منه بعض الأطراف يستحسن تغطيتها للوقوف بين يدي الولي الصالح زين الضريح بالعديد من التحف الناذرة ساعات قديمة وشمعدانات نحاسية مختلفة الأحجام ، زرابي جد أنيقة، تحيط بالضريح بعض القبور لعلية القوم قرروا التبرك بالضريح بعد الممات برحاب تتخلله الدعوات والابتهالات،يقدم الزوار قطع من الشمع و علب الحليب ينحني أحدهم على القبر فيما تنهمك زوجته في الحديث مع رجل مسن تطلب منه الدعاء وهو يتمتم ماسكا سبحة قبل أن تسلمه ورقة نقدية دسها في شكارته في حين وضع زوجها " البركة " في الصندوق بواسطة ابنه الذي لا يتجاوز العشر سنوات والذي اثار انتباهه اصطفاف المكفوفين امتنع عن شرب الماء من كوب وضعه أحد الزوار وقرر الاغتراف بيديه من النافورة التي تتوسط صحن الضريح،تؤدى الصلاة بالضريح رغم تواجد مسجد على بعد خطوات قليلة،هناك من يقضي النهار بالضريح أما الزوار فلا يتعدون التبرك بالضريح ووضع " الفتوح " أو الشمع بالصندوق،بعضهم يطلب من لولي مساعدته وقضاء حاجته متعهدا بجلب الذبيحة في حين تكون زيارة البعض الآخر استطلاعية لا يتوانى في الدعاء للولي الصالح على حد تعبيرهم، رغم أنه من أكبر أولياء المدينة وأشهر رجالاتها السبعة، عربي الأصل ، ولد بمدينة سبتة عام 524هـ/1129م. وتوفي بمراكش في اليوم الثالث من جمادى الأخيرة عام 601هـ/1204م ،مرت حياته بثلاث مراحل، كالتالي: الأولى مرحلة التعليم حيث كان ينتسب إلى أسرة فقيرة إذ بوفاة والده اضطرت أمه إلى دفعه لحائك لتعلم الحرفة مقابل أجر، وبالرغم من أن أبا العباس كانت له رغبة في العلم، فكان كما تقـول الروايات، يفر من معمل الحائك ليلتحق بكتـاب الشيخ ابي عبد الله محمد الفخار (دفين تطوان) فتلتحق به أمه لتعيده الى الحائك بعد معاقبته، ومع تكـرر الحادث تدخل الشيخ مقترحا على الأم أن يعلم الصبي ويدفع لها أجره. المرحلة الثانية: مرحلة الخلوة حيث أبدى أبو العباس الرغبة في السفر طلبا للعلم ولقاء المشايخ، ووقع اختياره على مراكش، لأنها كما قال لشيخه "مدينة العلم والخير والصلاح، ولأنها كذلك عاصمة الدولة الجديدة، فقد كان خروج أبي العباس من سبتة عام 540هـ/1145م، (وعمره ست عشرة عاما) وهي السنة التي تأكد فيها انتصار الموحدين على المرابطين، خصوصا بعد مقتل تاشفين عام 539هـ/1144م. وجد أبو العباس مدينة مراكش في حالة حصار (استمر من محرم إلى شوال عام 541هـ/1146م). فصعد إلى جبل جيليز مع وصيفه، وجعل يتعبد في ذلك الجبل والفقير معه يخدمه لمدة حوالي أربعين سنة.
هو أبوالعباس احمد بن جعفر الخزرجي السبتي:بحي الزاوية العباسية تنتصب قبة ابن جعفر كما يلقبه سكان مراكش وكما جاء في أحد أبيات القصيدة الزجلية للدقة المراكشية أو " العيط ":
ابن جعفر سلطان جاب الصولى لأولاد حومتو الجامور يبان والسقاية قدام قبتو
ابتهالات وقراءات للقرآن من طرف عميان ومكفوفين ومقعدين أو " مساكين " كما يلقبهم سكان مراكش يتحلقون في إحدى زوايا " الضس " للإشارة يحظى ضريح أبو العباس السبتي بعناية خاصة لعبت فيها أسرة " التباع " دورا كبيرا، قد يصل ثمن الخبزة الواحدة بعد قراءة القرآن عليها من طرف الدراويش إلى مليون سنتيم، يستقبل الزائر عند مدخل الضريح رجل مكلف بالأحذية في حين تقدم إحدى السيدات وهي زوجة مقدم الضريح الحاح عبد اللطيف التباع لباسا خفيفا يستر الفتيات للدخول إلى الضريح خصوصا مع اشتداد حرارة المدينة حيث يكون لباسهن خفيفا تظهر منه بعض الأطراف يستحسن تغطيتها للوقوف بين يدي الولي الصالح زين الضريح بالعديد من التحف الناذرة ساعات قديمة وشمعدانات نحاسية مختلفة الأحجام ، زرابي جد أنيقة، تحيط بالضريح بعض القبور لعلية القوم قرروا التبرك بالضريح بعد الممات برحاب تتخلله الدعوات والابتهالات،يقدم الزوار قطع من الشمع و علب الحليب ينحني أحدهم على القبر فيما تنهمك زوجته في الحديث مع رجل مسن تطلب منه الدعاء وهو يتمتم ماسكا سبحة قبل أن تسلمه ورقة نقدية دسها في شكارته في حين وضع زوجها " البركة " في الصندوق بواسطة ابنه الذي لا يتجاوز العشر سنوات والذي اثار انتباهه اصطفاف المكفوفين امتنع عن شرب الماء من كوب وضعه أحد الزوار وقرر الاغتراف بيديه من النافورة التي تتوسط صحن الضريح،تؤدى الصلاة بالضريح رغم تواجد مسجد على بعد خطوات قليلة،هناك من يقضي النهار بالضريح أما الزوار فلا يتعدون التبرك بالضريح ووضع " الفتوح " أو الشمع بالصندوق،بعضهم يطلب من لولي مساعدته وقضاء حاجته متعهدا بجلب الذبيحة في حين تكون زيارة البعض الآخر استطلاعية لا يتوانى في الدعاء للولي الصالح على حد تعبيرهم، رغم أنه من أكبر أولياء المدينة وأشهر رجالاتها السبعة، عربي الأصل ، ولد بمدينة سبتة عام 524هـ/1129م. وتوفي بمراكش في اليوم الثالث من جمادى الأخيرة عام 601هـ/1204م ،مرت حياته بثلاث مراحل، كالتالي: الأولى مرحلة التعليم حيث كان ينتسب إلى أسرة فقيرة إذ بوفاة والده اضطرت أمه إلى دفعه لحائك لتعلم الحرفة مقابل أجر، وبالرغم من أن أبا العباس كانت له رغبة في العلم، فكان كما تقـول الروايات، يفر من معمل الحائك ليلتحق بكتـاب الشيخ ابي عبد الله محمد الفخار (دفين تطوان) فتلتحق به أمه لتعيده الى الحائك بعد معاقبته، ومع تكـرر الحادث تدخل الشيخ مقترحا على الأم أن يعلم الصبي ويدفع لها أجره. المرحلة الثانية: مرحلة الخلوة حيث أبدى أبو العباس الرغبة في السفر طلبا للعلم ولقاء المشايخ، ووقع اختياره على مراكش، لأنها كما قال لشيخه "مدينة العلم والخير والصلاح، ولأنها كذلك عاصمة الدولة الجديدة، فقد كان خروج أبي العباس من سبتة عام 540هـ/1145م، (وعمره ست عشرة عاما) وهي السنة التي تأكد فيها انتصار الموحدين على المرابطين، خصوصا بعد مقتل تاشفين عام 539هـ/1144م. وجد أبو العباس مدينة مراكش في حالة حصار (استمر من محرم إلى شوال عام 541هـ/1146م). فصعد إلى جبل جيليز مع وصيفه، وجعل يتعبد في ذلك الجبل والفقير معه يخدمه لمدة حوالي أربعين سنة.
ملصقات
