إقتصاد

صديقي: الحفاظ على المحيطات يتطلب عملا جماعيا منسقا بين العلم والسياسة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 ديسمبر 2023

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم السبت بدبي، أن الحفاظ على المحيطات يتطلب عملا جماعيا منسقا بين العلم والسياسة، فضلا عن تعاون ناجح متعدد الأطراف على كافة المستويات ولفائدة مختلف الأطراف.

وأضاف خلال جلسة في موضوع " نحو فريق حكومي لاستدامة المحيطات : الاستدامة: دور العلم والعمل السياسي"، نظمت في جناح الاتحاد الأوروبي في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) ، أنه نظرا للتعقيد الحاصل في قضايا إدارة المحيطات، فإن تكامل المعرفة المحلية والإقليمية يعد أمرا ضروريا لمعالجة الخصائص البيئية والاقتصادية والثقافية لكل منطقة، مشددا في هذا السياق على أهمية وضع الآليات والأدوات اللازمة لدعم أبحاث المحيطات.

وأشار الوزير، في هذا الاطار، إلى التطور الأخير الذي يشهده قطاع الصيد البحري في المغرب كمثال ملموس على الاهتمام الكبير بالمعرفة العلمية الموثوقة في صنع القرار ، مبرزا ان استدامة المحيطات تعد أمرا اساسيا بالنسبة للمملكة، على اعتبار أن مهمتها في مجال الصيد البحري على طول 3500 كلم من السواحل البحرية تعتمد على المحافظة على المحيط العالمي في حالة جيدة والحفاظ الفعال على النظم الإيكولوجية البحرية والموارد السمكية،

وتابع أنه بفضل استراتيجية "أليوتيس" لتنمية الصيد البحري، استثمر المغرب بشكل كبير في البحث في مجال الصيد البحري، من خلال شبكة من مراكز البحث وأسطول من ستة سفن للبحث ، بهدف استكشاف وفهم النظم الإيكولوجية البحرية والتنقيب عن الموارد السمكية، فضلا عن رصد الظروف البيئية للمحيطات على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

وأوضح أن البحث العلمي يوفر الأساس لاتخاذ القرارات المتعلقة بحكامة القطاع، استنادا إلى أساسيات الاستغلال المستدام للموارد السمكية على الأبعاد الزمنية، عبر تخطيط الراحة البيولوجية والمجالية من خلال تقسيم المناطق.

وأكد أن هذه السياسة مكنت من مواكبة تنمية القطاع بشكل مستدام، مشيرا إلى أن الإنتاج السمكي تضاعف بين عامي 2010 و 2022 دون المساس بسلامة المخزون السمكي، وأن أكثر من 95 في المئة من المصايد تتم إدارتها من خلال مخططات تهيئة قائمة على العناصر العلمية المحينة وأن التقييمات التي أجرتها بحوث مصايد الأسماك مكنت من تكييف الاستغلال مع التقلبات الطبيعية، التي تفاقمت بسبب آثار تغير المناخ.

كما أبرز صديقي أنه للحفاظ على النظم البيئية البحرية، أنشأت المملكة مناطق بحرية محمية، حيث يتم تنظيم الصيد على أسس علمية موثوقة ودقيقة، مبرزا التزام الصيادين بالإدارة المستدامة للقطاع.

وأعرب الوزير، في هذا الصدد، عن دعم المغرب القوي لمبادرة الفريق الحكومي الدولي لاستدامة المحيطات، مبرزا أن تفعيل هذه المبادرة ضروري لإقامة صلة أوثق بين المعرفة والعمل السياسي، من خلال الجمع بين جميع الأطراف المعنية للمشاركة في بناء عملية التخفيف والمحافظة.

وخلص الى أنه "من الضروري جعل نتائج البحوث في متناول جميع صناع القرار، لا سيما في سياق تتزايد فيه التحديات المرتبطة بتغير المناخ وتدهور المحيطات على نطاق عالمي".

وأوضح صديقي، في تصريح صحفي، أن هذا الفريق الحكومي الدولي المعني باستدامة المحيطات ليس ضروريا فقط لتحسين عملية صنع القرار لصالح الاستدامة، ولكن يمكنه أن يساهم في زيادة الوعي بالحاجة الملحة للاستثمار على نطاق واسع في تطوير أبحاث ومعرفة المحيطات في جميع مناطق المحيطات بالعالم.

من جهتها، أكدت المديرة العامة للشؤون البحرية والصيد البحري بالمفوضية الأوروبية، تشارلينا فلاديميروفا فيتشيفا، أن المغرب بلد رائد ما فتىء يعمل إلى جانب الاتحاد الأوروبي، من أجل وضع قضية المحيطات في صلب الأجندة العالمية، ليس فقط من منظور التغير المناخي ولكن أيضا على مستوى عالمي.

وقالت: "هدفنا المشترك هو حماية المحيطات من ثلاثة تحديات، تتعلق بتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث"، مبرزة أهمية دمج موضوع المحيطات في التقرير العالمي، الذي لا تزال المفاوضات بشأنه جارية في دبي.

وركزت المناقشات ، خلال هذه الجلسة رفيعة المستوى، التي شارك فيها وزراء وخبراء بارزون ، على الاحتياجات المعرفية اللازمة لحماية المحيطات، فضلا عن حجم ونوع الدعم العلمي اللازم للحلول المبتكرة لاستدامة المحيطات.

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم السبت بدبي، أن الحفاظ على المحيطات يتطلب عملا جماعيا منسقا بين العلم والسياسة، فضلا عن تعاون ناجح متعدد الأطراف على كافة المستويات ولفائدة مختلف الأطراف.

وأضاف خلال جلسة في موضوع " نحو فريق حكومي لاستدامة المحيطات : الاستدامة: دور العلم والعمل السياسي"، نظمت في جناح الاتحاد الأوروبي في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) ، أنه نظرا للتعقيد الحاصل في قضايا إدارة المحيطات، فإن تكامل المعرفة المحلية والإقليمية يعد أمرا ضروريا لمعالجة الخصائص البيئية والاقتصادية والثقافية لكل منطقة، مشددا في هذا السياق على أهمية وضع الآليات والأدوات اللازمة لدعم أبحاث المحيطات.

وأشار الوزير، في هذا الاطار، إلى التطور الأخير الذي يشهده قطاع الصيد البحري في المغرب كمثال ملموس على الاهتمام الكبير بالمعرفة العلمية الموثوقة في صنع القرار ، مبرزا ان استدامة المحيطات تعد أمرا اساسيا بالنسبة للمملكة، على اعتبار أن مهمتها في مجال الصيد البحري على طول 3500 كلم من السواحل البحرية تعتمد على المحافظة على المحيط العالمي في حالة جيدة والحفاظ الفعال على النظم الإيكولوجية البحرية والموارد السمكية،

وتابع أنه بفضل استراتيجية "أليوتيس" لتنمية الصيد البحري، استثمر المغرب بشكل كبير في البحث في مجال الصيد البحري، من خلال شبكة من مراكز البحث وأسطول من ستة سفن للبحث ، بهدف استكشاف وفهم النظم الإيكولوجية البحرية والتنقيب عن الموارد السمكية، فضلا عن رصد الظروف البيئية للمحيطات على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

وأوضح أن البحث العلمي يوفر الأساس لاتخاذ القرارات المتعلقة بحكامة القطاع، استنادا إلى أساسيات الاستغلال المستدام للموارد السمكية على الأبعاد الزمنية، عبر تخطيط الراحة البيولوجية والمجالية من خلال تقسيم المناطق.

وأكد أن هذه السياسة مكنت من مواكبة تنمية القطاع بشكل مستدام، مشيرا إلى أن الإنتاج السمكي تضاعف بين عامي 2010 و 2022 دون المساس بسلامة المخزون السمكي، وأن أكثر من 95 في المئة من المصايد تتم إدارتها من خلال مخططات تهيئة قائمة على العناصر العلمية المحينة وأن التقييمات التي أجرتها بحوث مصايد الأسماك مكنت من تكييف الاستغلال مع التقلبات الطبيعية، التي تفاقمت بسبب آثار تغير المناخ.

كما أبرز صديقي أنه للحفاظ على النظم البيئية البحرية، أنشأت المملكة مناطق بحرية محمية، حيث يتم تنظيم الصيد على أسس علمية موثوقة ودقيقة، مبرزا التزام الصيادين بالإدارة المستدامة للقطاع.

وأعرب الوزير، في هذا الصدد، عن دعم المغرب القوي لمبادرة الفريق الحكومي الدولي لاستدامة المحيطات، مبرزا أن تفعيل هذه المبادرة ضروري لإقامة صلة أوثق بين المعرفة والعمل السياسي، من خلال الجمع بين جميع الأطراف المعنية للمشاركة في بناء عملية التخفيف والمحافظة.

وخلص الى أنه "من الضروري جعل نتائج البحوث في متناول جميع صناع القرار، لا سيما في سياق تتزايد فيه التحديات المرتبطة بتغير المناخ وتدهور المحيطات على نطاق عالمي".

وأوضح صديقي، في تصريح صحفي، أن هذا الفريق الحكومي الدولي المعني باستدامة المحيطات ليس ضروريا فقط لتحسين عملية صنع القرار لصالح الاستدامة، ولكن يمكنه أن يساهم في زيادة الوعي بالحاجة الملحة للاستثمار على نطاق واسع في تطوير أبحاث ومعرفة المحيطات في جميع مناطق المحيطات بالعالم.

من جهتها، أكدت المديرة العامة للشؤون البحرية والصيد البحري بالمفوضية الأوروبية، تشارلينا فلاديميروفا فيتشيفا، أن المغرب بلد رائد ما فتىء يعمل إلى جانب الاتحاد الأوروبي، من أجل وضع قضية المحيطات في صلب الأجندة العالمية، ليس فقط من منظور التغير المناخي ولكن أيضا على مستوى عالمي.

وقالت: "هدفنا المشترك هو حماية المحيطات من ثلاثة تحديات، تتعلق بتغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث"، مبرزة أهمية دمج موضوع المحيطات في التقرير العالمي، الذي لا تزال المفاوضات بشأنه جارية في دبي.

وركزت المناقشات ، خلال هذه الجلسة رفيعة المستوى، التي شارك فيها وزراء وخبراء بارزون ، على الاحتياجات المعرفية اللازمة لحماية المحيطات، فضلا عن حجم ونوع الدعم العلمي اللازم للحلول المبتكرة لاستدامة المحيطات.



اقرأ أيضاً
ارتفاع سعر الدرهم مقابل الأورو والدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 7 ماي الجاري. وأوضح بنك المغرب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 2 ماي، ما مجموعه 400,7 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3,5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 7,1 في المائة على أساس سنوي. وبخصوص تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ حجمها، خلال الأسبوع الماضي، ما مجموعه 127,6 مليار درهم في المتوسط اليومي. ويتوزع هذا الحجم بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 49,1 مليار درهم، وعمليات لإعادة الشراء طويلة الأجل (41,3 مليار درهم)، وقروض مضمونة (37,2 مليار درهم). وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3,1 مليار درهم، واستقر المعدل بين الأبناك في حدود 2,25 في المائة. وخلال طلب العروض ليوم 7 ماي (تاريخ التسوية 8 ماي)، ضخ بنك المغرب مبلغ 43 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. أما في سوق البورصة، فقد ارتفع مؤشر "مازي" بنسبة 1,3 في المائة خلال الفترة من 2 إلى 7 ماي، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 19,2 في المائة. ويعزى هذا التحسن، بالأساس، إلى ارتفاع مؤشرات "البناء ومواد البناء" بنسبة 1,5 في المائة، و"المشاركة والتطوير العقاري" بـ 4,4 في المائة، و"الموزعين" بـ 6,3 في المائة، و"شركات التأمين" بـ 5,4 في المائة. وفي المقابل، سجل قطاع "الاتصالات" تراجعا بنسبة 1,3 في المائة. أما الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 822,4 مليون درهم، مقابل 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، تم إنجاز معظمها على مستوى السوق المركزي للأسهم.
إقتصاد

تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً
تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن شركة “أوليفر وايمان” للاستشارات الصناعية والمالية. التقرير كشف أن تكلفة اليد العاملة لإنتاج مركبة واحدة في المغرب لا تتعدى 106 دولارات، ما يجعل المملكة تتفوق على أكثر من 250 مصنعاً حول العالم.في المقابل، وصلت التكلفة في دول مثل رومانيا والمكسيك إلى أكثر من الضعف، فيما سجلت تركيا والصين أرقاماً أعلى بكثير. هذا الفارق يعكس ميزة تنافسية بارزة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لعمالقة صناعة السيارات، خاصة الشركات الفرنسية التي وجدت في المملكة بديلاً استراتيجياً لأوروبا. من جهة أخرى، لا يُعزى انخفاض التكلفة في المغرب فقط إلى الأجور المتدنية، بل يرتبط أيضاً بارتفاع الإنتاجية وحداثة المصانع واستقرار سلاسل التوريد. هذه العوامل مجتمعة مكّنت المملكة من تأمين بيئة إنتاجية مرنة تسهم في تقليص عدد ساعات العمل الهندسي، وتخفيض الكلفة النهائية لكل مركبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد نماذج إنتاجية متوسطة وبسيطة تقلل تعقيد التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار المصاريف. كما تستفيد البلاد من بنية لوجستية متطورة، ما يعزز سلاسة عمليات التوريد والإنتاج، على عكس ما تعانيه مصانع أوروبية وأمريكية من ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد النماذج الصناعية. المغرب حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 29% في إنتاج السيارات بين 2019 و2024، في وقت شهدت فيه دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تراجعاً في معدلات الإنتاج. هذه الدينامية الجديدة تدفع نحو توسيع الحضور المغربي في سلاسل القيمة العالمية، خاصة المرتبطة بالسيارات الكهربائية والهجينة. رغم التحديات العالمية في قطاع السيارات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة تصنيعية منافسة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وتكلفته المنخفضة وقدرته على التكيف مع متغيرات السوق الدولية.
إقتصاد

المغرب يتصدر إفريقيا في واردات اللحوم الأمريكية بتجاوز الألف طن شهرياً
شهدت صادرات اللحوم الحمراء الأميركية إلى المغرب قفزة قياسية خلال شهر مارس الماضي، مسجلة مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الأميركي لتصدير اللحوم (USMEF) استناداً إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحسب البيان، فقد بلغت واردات المغرب من لحوم الأبقار المعالجة، لا سيما “اللحوم المتنوعة” كأكباد الأبقار، حوالي 1,146 طناً مترياً، وهو أعلى حجم شهري يتم تسجيله منذ بدء تتبع الصادرات الأميركية إلى المملكة، مما يبرز التحول اللافت في نمط الطلب داخل السوق المغربي. هذا النمو يأتي ضمن اتجاه توسعي ملحوظ نحو أسواق القارة الإفريقية، إذ أشار الاتحاد إلى أن دولاً مثل كوت ديفوار والغابون سجلت بدورها ارتفاعاً في واردات اللحوم الأميركية. في المجمل، وصلت صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى إفريقيا خلال شهر مارس إلى 1,550 طناً مترياً، بزيادة سنوية بلغت 73%، بينما تخطّت القيمة الإجمالية 2.9 مليون دولار، أي نمواً بنسبة 123% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال الربع الأول من سنة 2025، بلغ إجمالي صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى القارة 3,658 طناً مترياً، محققة بذلك عائدات قاربت 5.8 مليون دولار، وهو ما يمثل ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15% في الكمية و34% في القيمة. ويرجع هذا الأداء المتميز بالأساس وفق موقع ديتافور الاقتصادي، إلى ارتفاع الطلب على “اللحوم المتنوعة”، التي تشكل الأكباد الحصة الأكبر منها، ما يرسّخ مكانة المغرب كأحد الأسواق الواعدة لهذا النوع من الصادرات الأميركية. وتأتي هذه النتائج ضمن جهود أوسع يبذلها الاتحاد الأميركي لتوسيع رقعة أسواقه وتنويع منافذه التجارية، حيث نظم مؤخراً بعثة تجارية إلى غرب إفريقيا شملت ندوة في العاصمة الغانية أكرا، وجمعت مستوردين من 12 دولة إفريقية، في مسعى لتعزيز الروابط التجارية وتوسيع الحضور الأميركي في المنطقة.
إقتصاد

قطاع البناء في المغرب يتجه نحو تسجيل نمو ملحوظ خلال 2025
يستعد قطاع البناء في المغرب لتسجيل نمو ملحوظ بنسبة 3.9% في عام 2025، مدعوماً بمؤشرات إيجابية واستثمارات كبرى، في ظل توقعات بالحفاظ على معدل نمو سنوي متوسط يبلغ 3.8% بين 2026 و2029، وفقاً لتقرير حديث أصدرته شركة Research and Markets. يشهد المغرب انتعاشاً واضحاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أعلن رئيس الحكومة في نونبر 2024 عن ارتفاع بنسبة 50.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، لتصل إلى أكثر من 16.2 مليار درهم (حوالي 1.6 مليار دولار). ويُعزى هذا النمو إلى التحسينات الجارية في البنية التحتية، وخصوصاً المشاريع المرتبطة باستضافة المملكة لمجموعة من الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم 2030. في هذا الإطار، وقع البنك الإفريقي للتنمية اتفاقية تمويل مع المغرب تشمل قرضاً بقيمة 3.8 مليار درهم، بالإضافة إلى مشروع تكميلي بقيمة 7 مليارات درهم، لتطوير البنية التحتية المرتبطة بالمونديال. وتشمل المشاريع تحسين الحوكمة الاقتصادية، تطوير أنظمة المياه، وإحداث منطقة صناعية كبرى في ميناء الناظور غرب المتوسط. وفي سياق الاستعدادات للمونديال، يُخطط المغرب لتحديث ستة ملاعب قائمة وبناء مجمع رياضي جديد في بنسليمان قرب الدار البيضاء. كما تشمل المشاريع إعادة هيكلة واسعة لـشبكات النقل البري والجوي والسككي، لتتماشى مع المعايير الدولية لاستضافة الحدث الرياضي الأضخم. أعلنت وزارة النقل واللوجستيك في يناير 2025 عن خطة طموحة بقيمة 96 مليار درهم (نحو 9.5 مليار دولار) لتوسيع وتحديث الشبكة الوطنية للسكك الحديدية بحلول عام 2030. وتشمل الخطة: 53 مليار درهم لتطوير قطارات فائقة السرعة 29 مليار درهم لاقتناء 150 قطاراً جديداً 14 مليار درهم لإنشاء 40 محطة حديثة تتوقع الدراسة أن يستمر قطاع البناء المغربي في الاستفادة من هذه المشاريع الوطنية الكبرى، لاسيما في مجالات الإسكان، الكهرباء، والمرافق الرياضية، مما يعزز موقع المغرب كوجهة مفضلة للاستثمار في منطقة شمال إفريقيا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة