شهدت الدورة الـ31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، يومي السبت والأحد الماضيين، أول مواجهة مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، منذ عودة الأول إلى الاتحاد بداية هذا العام، إذ تنازع الطرفان حول فقرات واردة في تقرير اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ممّا أدى بنيجيريا إلى التدخل لرأب الصدع.
ويتعلق الخلاف بمادتين وردتا في التقرير الذي قُدم يوم السبت الماضي أمام المجلس التنفيذي، المكوّن من وزراء خارجية الدول الأعضاء، تتحدثان عن توصية بإرسال لجنة من الاتحاد لتقييم حقوق الإنسان في منطقة الصحراء، بناءً على قرارات سابقة المجلس التنفيذي، وهو ما رفضه المغرب الذي يتنازع مع جبهة البوليساريو على هذه المنطقة.
وطالب الوفد المغربي، بحذف المادتين أوتعديلهما، وانضمت إليه عدد من الدول الداعمة للمغرب، بينما تمسكت البوليساريو وداعميها بالإبقاء على الفقرتين، وهدد المغرب بعرقلة عمل المجلس التنفيذي بسبب ما اعتبره "استفزازات" واردة في التقرير، خاصة وصف المنطقة بـ"المحتلة".
ونقلت وكالة الأنباء النيجيرية أن وزير الخارجية النيجيري، جوفري أنياما، نجح في التدخل لحل النزاع القائم حول المادتين، إذ صرّح أن الطرفين كانا ثابتين على موقفهما، ممّا جعل نيجيريا، التي تعدّ أحد أقوى أعضاء الاتحاد، تتدخل للقاء ممثلين عن المغرب والبوليساريو، وفي النهاية وافق الطرفان على نص جديد قُدم إليهما.