دولي

شركتا النقل الجوي والكهرباء تتسببان في تدهور اقتصاد جنوب إفريقيا


كشـ24 - وكالات نشر في: 18 ديسمبر 2019

بلغت الأزمة التي تعيشها شركة الكهرباء الجنوب إفريقية (إيسكوم) وشركة النقل الجوي الوطنية، ذروتها خلال سنة 2019، مما يؤشر على تدهور اقتصاد جنوب إفريقيا، البلد الذي لطالما تم تقديمه كنموذج يحتذى به في القارة الإفريقية.ويبدو أن الشركتين، اللتين عانتا من سنوات طويلة من الفساد وسوء الحكامة، لن تستطيعا الخروج من أزمتيهما بدون تدخل الدولة، التي اضطرت إلى اللجوء إلى الأموال العامة المستنزفة أصلا، لإنقاذ الشركتين من الإفلاس التام.وتعد حالة "إيسكوم" مليئة بالدلالات، حيث تظهر هذه الشركة هيمنة الدولة، في إطار نظام يمتزج فيه النفوذ بالامتيازات التي تكرست في عهد الرئيس السابق جاكوب زوما (2008- 2017).وهكذا، أصبحت أزمة "إيسكوم" تتخلل الحياة اليومية لمواطني جنوب إفريقيا، حيث غرقت أحياء المدن الكبرى في الظلام، بسبب الانقطاعات في التيار الكهربائي التي أصبحت أمرا شائعا في السنوات الأخيرة. كما تفاقم الوضع في عام 2019، مما قوض ما تبقى من ثقة المستثمرين في مستقبل هذا البلد، الذي تتفاقم فيه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.وتنتج "إيسكوم" وتوفر أكثر من 90 في المائة من الاحتياجات الطاقية في جنوب إفريقيا، لكن الشركة لم تعد قادرة على ضمان هذه الخدمة، بالنظر إلى وضع محطاتها المتلاشية، التي تعطلت بسبب سوء الصيانة. ومنذ عام 1994، تاريخ انتهاء نظام الفصل العنصري، تم تنفيذ العديد من البرامج الرامية إلى تطوير الشركة، إلا أن النتيجة كانت كارثية، حيث لم يتم تسجيل تحسن في الوضع الطاقي في البلاد، مع تراكم ديون تصل إلى أكثر من 30 مليار دولار.وغالبا ما يشار إلى شركة "إيسكوم" في التقارير الدولية، باعتبارها واحدة من العقبات التي تقف أمام الإقلاع الاقتصادي للبلاد.من جانبها، تعيش شركة النقل الجوي الوطنية، التي كانت تعتبر من بين أكبر شركات الطيران في القارة الإفريقية، وضعا كارثيا أيضا.وكانت الشركة، التي تواجه ديونا متزايدة باستمرار، على وشك الانهيار خلال عام 2019، قبل تدخل جديد للحكومة التي وضعت رهن إشارة الشركة مخطط إنقاذ جديد، اعتبره رئيس البلاد، سيريل رامابوزا، الخيار الوحيد لضمان استمرارية الشركة التي تسجل منذ عام 2011 خسائر فادحة أغرقتها في وضع مالي خطير بديون جد مرتفعة.وقد استفادت الشركة من مخططات إنقاذ حكومية بلغت قيمتها حوالي 20 مليار راند (حوالي 1,4 مليار دولار) خلال السنوات الثلاث الماضية، غير أن هذه المخططات لم تكن ذات جدوى بالنسبة للشركة باستثناء إنقاذها من الإفلاس.وتعي حكومة جنوب إفريقيا أنها، في ظل مناخ يتسم بارتفاع الدين العام وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والفقر، لم تعد قادرة على الاستمرار في توفير الدعم المالي للشركات العمومية، وهو الوضع الذي لم تتوان المؤسسات المالية ووكالات التصنيف الدولية عن التحذير منه.وتبدو السيناريوهات المطروحة أمام جنوب إفريقيا قاتمة، حيث أن معدل البطالة، الذي يشمل، وفقا للأرقام الرسمية، 29,1 في المائة من الساكنة النشيطة، سيواصل الارتفاع، كما هو الشأن بالنسبة لمعدل الفقر الذي يمس أكثر من نصف السكان (حوالي 58 مليون شخص).ولأن مصير الشركتين يرتبط ارتباطا وثيقا بمصير البلاد برمته، فإن استمرارهما يمثل تحديا رئيسيا بالنسبة لجنوب إفريقيا.وتعكس أزمة الشركتين تدهور اقتصاد كان يبدو واعدا في السابق، لكنه أضحى في حالة مؤسفة، حيث يذهب بعض المحللين إلى حد المقارنة بين جنوب إفريقيا وفترة تراجعها مع بلد يعيش في حالة حرب.

بلغت الأزمة التي تعيشها شركة الكهرباء الجنوب إفريقية (إيسكوم) وشركة النقل الجوي الوطنية، ذروتها خلال سنة 2019، مما يؤشر على تدهور اقتصاد جنوب إفريقيا، البلد الذي لطالما تم تقديمه كنموذج يحتذى به في القارة الإفريقية.ويبدو أن الشركتين، اللتين عانتا من سنوات طويلة من الفساد وسوء الحكامة، لن تستطيعا الخروج من أزمتيهما بدون تدخل الدولة، التي اضطرت إلى اللجوء إلى الأموال العامة المستنزفة أصلا، لإنقاذ الشركتين من الإفلاس التام.وتعد حالة "إيسكوم" مليئة بالدلالات، حيث تظهر هذه الشركة هيمنة الدولة، في إطار نظام يمتزج فيه النفوذ بالامتيازات التي تكرست في عهد الرئيس السابق جاكوب زوما (2008- 2017).وهكذا، أصبحت أزمة "إيسكوم" تتخلل الحياة اليومية لمواطني جنوب إفريقيا، حيث غرقت أحياء المدن الكبرى في الظلام، بسبب الانقطاعات في التيار الكهربائي التي أصبحت أمرا شائعا في السنوات الأخيرة. كما تفاقم الوضع في عام 2019، مما قوض ما تبقى من ثقة المستثمرين في مستقبل هذا البلد، الذي تتفاقم فيه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.وتنتج "إيسكوم" وتوفر أكثر من 90 في المائة من الاحتياجات الطاقية في جنوب إفريقيا، لكن الشركة لم تعد قادرة على ضمان هذه الخدمة، بالنظر إلى وضع محطاتها المتلاشية، التي تعطلت بسبب سوء الصيانة. ومنذ عام 1994، تاريخ انتهاء نظام الفصل العنصري، تم تنفيذ العديد من البرامج الرامية إلى تطوير الشركة، إلا أن النتيجة كانت كارثية، حيث لم يتم تسجيل تحسن في الوضع الطاقي في البلاد، مع تراكم ديون تصل إلى أكثر من 30 مليار دولار.وغالبا ما يشار إلى شركة "إيسكوم" في التقارير الدولية، باعتبارها واحدة من العقبات التي تقف أمام الإقلاع الاقتصادي للبلاد.من جانبها، تعيش شركة النقل الجوي الوطنية، التي كانت تعتبر من بين أكبر شركات الطيران في القارة الإفريقية، وضعا كارثيا أيضا.وكانت الشركة، التي تواجه ديونا متزايدة باستمرار، على وشك الانهيار خلال عام 2019، قبل تدخل جديد للحكومة التي وضعت رهن إشارة الشركة مخطط إنقاذ جديد، اعتبره رئيس البلاد، سيريل رامابوزا، الخيار الوحيد لضمان استمرارية الشركة التي تسجل منذ عام 2011 خسائر فادحة أغرقتها في وضع مالي خطير بديون جد مرتفعة.وقد استفادت الشركة من مخططات إنقاذ حكومية بلغت قيمتها حوالي 20 مليار راند (حوالي 1,4 مليار دولار) خلال السنوات الثلاث الماضية، غير أن هذه المخططات لم تكن ذات جدوى بالنسبة للشركة باستثناء إنقاذها من الإفلاس.وتعي حكومة جنوب إفريقيا أنها، في ظل مناخ يتسم بارتفاع الدين العام وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والفقر، لم تعد قادرة على الاستمرار في توفير الدعم المالي للشركات العمومية، وهو الوضع الذي لم تتوان المؤسسات المالية ووكالات التصنيف الدولية عن التحذير منه.وتبدو السيناريوهات المطروحة أمام جنوب إفريقيا قاتمة، حيث أن معدل البطالة، الذي يشمل، وفقا للأرقام الرسمية، 29,1 في المائة من الساكنة النشيطة، سيواصل الارتفاع، كما هو الشأن بالنسبة لمعدل الفقر الذي يمس أكثر من نصف السكان (حوالي 58 مليون شخص).ولأن مصير الشركتين يرتبط ارتباطا وثيقا بمصير البلاد برمته، فإن استمرارهما يمثل تحديا رئيسيا بالنسبة لجنوب إفريقيا.وتعكس أزمة الشركتين تدهور اقتصاد كان يبدو واعدا في السابق، لكنه أضحى في حالة مؤسفة، حيث يذهب بعض المحللين إلى حد المقارنة بين جنوب إفريقيا وفترة تراجعها مع بلد يعيش في حالة حرب.



اقرأ أيضاً
الخزانة الأميركية تفرض عقوبات إضافية مرتبطة بإيران
أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء أن واشنطن فرضت عقوبات إضافية على إيران في إطار استمرارها في استهداف برنامج طهران النووي وتمويل الأخيرة لجماعات مسلحة. وصنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة 22 كيانا في هونغ كونغ وتركيا ودول أخرى لدورها في تسهيل بيع النفط الإيراني لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقال البيان إن "فيلق القدس يستغل بشكل أساسي شركات واجهة خارج إيران، تستخدم حسابات خارجية لتحويل مئات الملايين من الدولارات من أرباح مبيعات النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات وتوجيه الأموال نحو أنشطة فيلق القدس". وأضاف أن "مصافي النفط التي تشتري النفط الإيراني تحول المدفوعات إلى هذه الشركات الواجهة، والتي بدورها تنقل الأموال إلى حسابات شركات واجهة أخرى خاضعة أيضا لسيطرة فيلق القدس". وأشار إلى أن "إيران تستخدم هذه العائدات لتمويل برامج أسلحتها ودعم وكلائها وشركائها الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط". نظام مصرفي موازي بدوره قال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "يعتمد النظام الإيراني بشكل كبير على نظامه المصرفي الموازي لتمويل برامجه المزعزعة للاستقرار المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، بدلاً من أن يكون ذلك لصالح الشعب الإيراني". وأضاف: "لا تزال وزارة الخزانة تركز على تعطيل هذه البنية التحتية الخفية التي تسمح لإيران بتهديد الولايات المتحدة وحلفائنا في المنطقة". وتمثل عقوبات اليوم الجولة الثانية من العقوبات التي تستهدف البنية التحتية "للبنوك الموازية" لإيران منذ أن أصدر الرئيس دونالد ترامب مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2، التي وجهت حملة ضغط قصوى على إيران. وفي 6 يونيو الماضي، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أكثر من 30 فردًا وكيانًا مرتبطين بإخوان إيرانيين قاموا بشكل جماعي بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي الدولي عبر مكاتب الصرافة الإيرانية والشركات الأجنبية التي تعمل كواجهة تحت سيطرتهم.
دولي

ترامب يستضيف 5 رؤساء أفارقة في البيت الأبيض
يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مأدبة غداء في البيت الأبيض الأربعاء رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون لمناقشة قضايا تجارية واقتصادية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت «سيستضيف الرئيس الأربعاء رؤساء خمس دول إفريقية على الغداء»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.وأفاد مسؤولون بأن من المتوقع أن تركز النقاشات على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، لكن من الممكن بحث قضايا أخرى. وبحسب بيان للرئاسة الليبيرية، فإن هذا الاجتماع يهدف إلى «تعميق العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الأهداف الاقتصادية المشتركة، وتحسين التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية المدعوة».كما أفاد مصدر مقرب من رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو طالباً عدم كشف اسمه، بأن الاجتماع في واشنطن سيركز على الدبلوماسية التجارية. وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من بعثة غينيا بيساو في الولايات المتحدة أن المحادثات قد تغطي أيضاً قضايا الأمن والاتجار بالمخدرات.
دولي

السعودية توافق على تملك الأجانب للعقار
وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام محدث لتملك غير السعوديين للعقارات، في جلسته المنعقدة الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس). واعتبر وزير البلديات والإسكان السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد الحقيل، صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام في هذا التوقيت يأتي امتدادا للتشريعات العقارية الرامية إلى تنمية القطاع العقاري، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وأكد الوزير أن النظام المحدث "يراعي مصالح المواطنين السعوديين من خلال وجود آليات تضمن ضبط السوق والامتثال للإجراءات المحددة، الساعية إلى تحقيق التوازن العقاري". وأوضح أن النظام "راعى جميع الجوانب الاقتصادية والاستثمارية حيث سيتاح التملك في نطاقات جغرافية محددة، خصوصا في مدينتي الرياض وجدة، واشتراطات خاصة للتملك في مكة والمدينة". ووفقا للنظام المحدث فإن الهيئة العامة للعقار تتولى مهام اقتراح النطاق الجغرافي الذي يجوز فيه لغير السعودي تملك العقار، أو اكتساب الحقوق العينية الأخرى عليه. وستطرح الهيئة اللائحة التنفيذية للنظام على منصة "استطلاع" خلال 180 يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، حيث سيكون نافذا في يناير 2026 وفقا لما حدده النظام. وستحدد اللائحة ‌إجراءات اكتساب غير السعودي للحقوق العينية للعقار، و‌متطلبات إنفاذ أحكام النظام المقررة على غير السعودي، وتفاصيل تطبيق النظام بما يراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كافة. وحسب "واس"، يأتي النظام منسجما مع أحكام نظام الإقامة المميزة وتنظيم تملك مواطني دول مجلس التعاون للعقار في الدول الأعضاء لغرض السكن والاستثمار، أو الأنظمة الأخرى السارية التي تمنح غير السعودي امتيازات لتملك العقار واكتساب الحقوق العينية الأخرى
دولي

الكرملين: نتعامل مع انتقادات ترامب لبوتين بهدوء
أعلن الكرملين، الأربعاء، أنه يتعامل «بهدوء» مع الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين واتهمه فيها بالتفوه «بكم من الترهات» بشأن أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال حول تشديد دونالد ترامب لهجته خلال مؤتمره اليومي الذي شاركت فيه وكالة «فرانس برس»: «نتعامل مع الأمر بهدوء ونعتزم مواصلة حوارنا مع واشنطن». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء، أنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية أمريكية إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يدرس فرض عقوبات إضافية على موسكو.ووجه ترامب غضبه إلى بوتين، الثلاثاء، خلال اجتماع مع مسؤولين في البيت الأبيض. قال ترامب «لستُ راضياً عن بوتين. أستطيع أن أقول هذا الآن»، مشيراً إلى أن الجنود الروس والأوكرانيين يُقتلون بالآلاف.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة