مراكش
شذرات من تاريخ المقاومة بمراكش – 4 –
4) تأسيس حركة المقاومة في مراكشالحديث عن تأسيس المقاومة بمراكش يقتضي الإشارة إلى الأحداث التي سبقت 20 غشت 1953، فبعد القمع المسلط على طلبة كلية ابن يوسف من قبل دار الباشا الكلاوي سنة 52، نزحت نخبة منهم إلى الدار البيضاء بعد أن ذاقوا أنواع التعذيب بالفلفة السودانية بدار الباشا، وشاء الله أن تكون مدينة لدار البيضاء ملتقى الأحرار المضطهدين في جميع أنحاء المغرب ، ومن بين هذه الفئة الطلابية التي ساهمت في تأسيس حركة المقاومة وتنظيمها وقيادتها.في أوائل يوليوز 1953 اضطر عمر الساحلي إلى الذهاب الى البيضاء وكان هذا السفر نقطة تحول في حركة المقاومة بمراكش ، وكان الساحلي قد نجا للتو من الاعتقال ، بفضل تدخل الخليفة مولاي إدريس ، لدى ولد الباشا القائد أحمد ، النائب في غيبة والده، و خلالها تعرف على عبد العزيز الماسي ومولاي العربي الشتوكي بواسطة مولاي مسعود المجاطي ، في محل بلعيد ، الكائن بدرب القريعة كما تعرف في نفس المحل بالسيدين سعيد بونعيلات وعبد الرحمان الصنهاجي ، معرفة الوجه فقط ، الأمر الذي اقتضته الظروف حينذاك ، وفي إطار التنسيق، جدد الاتصال ببعض الأصدقاء الذين تعارف معهم في الحركة الوطنية الاستقلالية من قبل، ك : محمد بنموسى الساحلي وأحمد الخصاصي والحسن بن همو السكتاني ومولاي البصري ومولاي عبد السلام الجبلي ، الذين تعرف عليهما بمراكش وهم من طلبة كلية ابن يوسف، ثم سرعان ما تم التنسيق بين الجميع، وتوالت الأحداث التي ساهمت بدورها في توحيد الصف لإنقاذ البلاد و مسح العار الذي ألحقه الاستعمار وأذنابه بالشعب المغربي في رمز سيادته ، وكانت هذه الفترة القصيرة مليئة بنشاط دائب واستعدادات متواصلة لخوض المعركة باللغة التي يفهمها الاستعمار، وكان محل بلعيد محور اللقاءات لهؤلاء الإخوان ."وأواخر أكتوبر 1953 عاد الساحلي إلى مراكش، بأمر من الخليفة مولاي إدريس لاستئناف العمل الدراسي مع أنجاله ، على أن الباشا قد سمح لي بذلك ، وقبل رجوعه إلى مراكش اتصل بعبد العزيز في متجر بلعيد ومولاي البصري كل على حدة، واتفقا على أن يتجدد الاتصال بالوطنيين الذين سلموا من الاعتقالات في مراكش ونواحيها، من أجل تأسيس الحركة في مراكش على أن تستمر الاتصالات في الدار البيضاء كل جمعة لتكون القيادة على بينة مما يتجدد في مراكش كل أسبوع ، قبل الشروع في المهمة .عاد الساحلي إلى مراكش، واتصل بمحمد السوسي ومبارك الناجي في متجرمحمد بطريق الكتبية ، وكان الاستعداد على اتمه ، ليشرعوا في العمل ، بعد الاتصال بالسيد الحسين البزيوي في منزله بالرميلة ، لوضعه في الصوة و أخباره بالاستعداات الجارية في الدار البيضاء وبالمهمة التي كلف بها الساحلي في مراكش ، قبل إشعاره بالاتصال بالسيدين محمد ومبارك .أخبر السي الحسين البزيوي المجاهد عمر الساحلي في منزله، بانه اتصل في الموضوع بثلاثة من أصدقائه ،دون ذكر أسمائهم لكون الساحلي لا يعرفهم، وأن أحدهم يريد الاتصال به، الأمر الذي تم في الموعد المحدد بمنزله، ويتعلق الأمر بالقائد حمان الفطواكي الذي تعرف عليه السي عمر أول مرة ، وقد أشعره بأنه اتصل بالإخوان في الدار البيضاء بدون أن يسمي له من اتصل بهم وبعد نقاش في الموضوع أخبر الساحلي بأنه يبحث بدوره عن أفراد للعمل وأنه اتصل فعلا بواسطة الحسين البزيوي بشخصين هما : السيدين عمر بن لحسن وبوجمعة بن المعطي صاحب الطاكسي ، كما أخبره بما تم مع محمد ومبارك ، ليستمر الاتصال الانفرادي يوميا بين الساحلي وبينهما و مع محمد السوسي ومبارك من جهة أخرى.في الجمعة الأولى بعد اللقاء، سافر الساحلي إلى الدار البيضاء، وأخبر عبد العزيز الماسي و مولاي البصري، كلا على حدة، بأنه اتصل برجل يمكن الاعتماد عليه وأظهر تفاؤله به وقال لي مولاي البصري لعلك تقصد حمان الفطواكي، فقال له الساحلي نعم هو الذي أقصد فقال : نحن الذين كلفناه بتنسيق العمل معك .مباشرة بعد وصوله الى لمراكش ، اجتمع الساحلي و الفطواكي و البزيوي بمنل هذ الأخير بالرميلة ، واتفقوا على الاجتماع بالأفراد الأخرين لتنظيم العمل وتوزيع المسؤوليات، واقترح الفطواكي أن ينفرد بالسيد بوجمعة لتكون سيارته رهن اشارته ، وان يلقب " الفرملي" عندما يريد التحدث عنه ، وأن لا يتعرف بمن لا يعرفه شخصيا من هذه الجماعة فوافقوا على اقتراحه وتم الاجتماع المتفق عليه في دار السيد عمر بن لحسن بالرميلة ، حيث تكونت اللجنة المسؤولة عن الحركة ، واتفقوا على وضع اسم مستعار لكل واحد منهم .
4) تأسيس حركة المقاومة في مراكشالحديث عن تأسيس المقاومة بمراكش يقتضي الإشارة إلى الأحداث التي سبقت 20 غشت 1953، فبعد القمع المسلط على طلبة كلية ابن يوسف من قبل دار الباشا الكلاوي سنة 52، نزحت نخبة منهم إلى الدار البيضاء بعد أن ذاقوا أنواع التعذيب بالفلفة السودانية بدار الباشا، وشاء الله أن تكون مدينة لدار البيضاء ملتقى الأحرار المضطهدين في جميع أنحاء المغرب ، ومن بين هذه الفئة الطلابية التي ساهمت في تأسيس حركة المقاومة وتنظيمها وقيادتها.في أوائل يوليوز 1953 اضطر عمر الساحلي إلى الذهاب الى البيضاء وكان هذا السفر نقطة تحول في حركة المقاومة بمراكش ، وكان الساحلي قد نجا للتو من الاعتقال ، بفضل تدخل الخليفة مولاي إدريس ، لدى ولد الباشا القائد أحمد ، النائب في غيبة والده، و خلالها تعرف على عبد العزيز الماسي ومولاي العربي الشتوكي بواسطة مولاي مسعود المجاطي ، في محل بلعيد ، الكائن بدرب القريعة كما تعرف في نفس المحل بالسيدين سعيد بونعيلات وعبد الرحمان الصنهاجي ، معرفة الوجه فقط ، الأمر الذي اقتضته الظروف حينذاك ، وفي إطار التنسيق، جدد الاتصال ببعض الأصدقاء الذين تعارف معهم في الحركة الوطنية الاستقلالية من قبل، ك : محمد بنموسى الساحلي وأحمد الخصاصي والحسن بن همو السكتاني ومولاي البصري ومولاي عبد السلام الجبلي ، الذين تعرف عليهما بمراكش وهم من طلبة كلية ابن يوسف، ثم سرعان ما تم التنسيق بين الجميع، وتوالت الأحداث التي ساهمت بدورها في توحيد الصف لإنقاذ البلاد و مسح العار الذي ألحقه الاستعمار وأذنابه بالشعب المغربي في رمز سيادته ، وكانت هذه الفترة القصيرة مليئة بنشاط دائب واستعدادات متواصلة لخوض المعركة باللغة التي يفهمها الاستعمار، وكان محل بلعيد محور اللقاءات لهؤلاء الإخوان ."وأواخر أكتوبر 1953 عاد الساحلي إلى مراكش، بأمر من الخليفة مولاي إدريس لاستئناف العمل الدراسي مع أنجاله ، على أن الباشا قد سمح لي بذلك ، وقبل رجوعه إلى مراكش اتصل بعبد العزيز في متجر بلعيد ومولاي البصري كل على حدة، واتفقا على أن يتجدد الاتصال بالوطنيين الذين سلموا من الاعتقالات في مراكش ونواحيها، من أجل تأسيس الحركة في مراكش على أن تستمر الاتصالات في الدار البيضاء كل جمعة لتكون القيادة على بينة مما يتجدد في مراكش كل أسبوع ، قبل الشروع في المهمة .عاد الساحلي إلى مراكش، واتصل بمحمد السوسي ومبارك الناجي في متجرمحمد بطريق الكتبية ، وكان الاستعداد على اتمه ، ليشرعوا في العمل ، بعد الاتصال بالسيد الحسين البزيوي في منزله بالرميلة ، لوضعه في الصوة و أخباره بالاستعداات الجارية في الدار البيضاء وبالمهمة التي كلف بها الساحلي في مراكش ، قبل إشعاره بالاتصال بالسيدين محمد ومبارك .أخبر السي الحسين البزيوي المجاهد عمر الساحلي في منزله، بانه اتصل في الموضوع بثلاثة من أصدقائه ،دون ذكر أسمائهم لكون الساحلي لا يعرفهم، وأن أحدهم يريد الاتصال به، الأمر الذي تم في الموعد المحدد بمنزله، ويتعلق الأمر بالقائد حمان الفطواكي الذي تعرف عليه السي عمر أول مرة ، وقد أشعره بأنه اتصل بالإخوان في الدار البيضاء بدون أن يسمي له من اتصل بهم وبعد نقاش في الموضوع أخبر الساحلي بأنه يبحث بدوره عن أفراد للعمل وأنه اتصل فعلا بواسطة الحسين البزيوي بشخصين هما : السيدين عمر بن لحسن وبوجمعة بن المعطي صاحب الطاكسي ، كما أخبره بما تم مع محمد ومبارك ، ليستمر الاتصال الانفرادي يوميا بين الساحلي وبينهما و مع محمد السوسي ومبارك من جهة أخرى.في الجمعة الأولى بعد اللقاء، سافر الساحلي إلى الدار البيضاء، وأخبر عبد العزيز الماسي و مولاي البصري، كلا على حدة، بأنه اتصل برجل يمكن الاعتماد عليه وأظهر تفاؤله به وقال لي مولاي البصري لعلك تقصد حمان الفطواكي، فقال له الساحلي نعم هو الذي أقصد فقال : نحن الذين كلفناه بتنسيق العمل معك .مباشرة بعد وصوله الى لمراكش ، اجتمع الساحلي و الفطواكي و البزيوي بمنل هذ الأخير بالرميلة ، واتفقوا على الاجتماع بالأفراد الأخرين لتنظيم العمل وتوزيع المسؤوليات، واقترح الفطواكي أن ينفرد بالسيد بوجمعة لتكون سيارته رهن اشارته ، وان يلقب " الفرملي" عندما يريد التحدث عنه ، وأن لا يتعرف بمن لا يعرفه شخصيا من هذه الجماعة فوافقوا على اقتراحه وتم الاجتماع المتفق عليه في دار السيد عمر بن لحسن بالرميلة ، حيث تكونت اللجنة المسؤولة عن الحركة ، واتفقوا على وضع اسم مستعار لكل واحد منهم .
ملصقات
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش