

مراكش
شذرات من تاريخ المقاومة بمراكش – 2 –
كشـ24 تنشر خلال شهر رمضان المبارك شذرات من تاريخ المقاومة و الكفاح المسلح بمراكش والضواحي استحضارا للتضحيات الجسام المبذولة من طرف المقاومين من اجل استقلال الوطن.
2) الفرنسيون و عملائهم يختارون مراكش لإطلاق مؤامرتهم الدنيئة
انصب اهتمام الإقامة العامة على مدينة مراكش ، نظرا لتواجد عميلها الرئيسي التهامي الكلاوي ، الذي ظل يشكل نموذجا للاقطاع التقليدي ، و تم اختيار عاصمة المرابطين و الموحدين و السعديين ، لحبك المؤامرات الخسيسة ، و في مقدمتها تنصيب المسمى ابن عرفة الدمية الاستعمارية على راس الدولة المغربية مكان الملك الشرعي محمد الخامس .
أمام هذه المناورات الدنيئة التي ساهم فيها العميل الكلاوي ، كان رد فعل المقاومة الشعبية ، في مستوى ما أريد ان تكون مراكش مركز له، وكانت العمليات الفدائية الموجهة من قبل فرق الشهيد الفطواكي من الدقة وحسن الاختيار وبإصاباتها لأساطير الاستعمار وعملائه الكبار، بحيث روعت الأوساط الاستعمارية، وساهمت مباشرة في تغيير ميزان القوى السياسي لصالح الشعب المغربي ومقاومته، وأثرت في كسر شوكة الاستعمار، وتطويعه للتنازل السريع نحو الاعتراف بالاستقلال بعد وقت قصير، وجاء ميلاد جيش التحرير في ثاني أكتوبر1954، في الشمال فقلب الصفحة الاستعمارية وعجل بالاستقلال .
كانت فرقة الشهيد حمان الفطواكي في طليعة المواجهين للاحتلال الفرنسي و أذنابه ، سواء من حيث الاحداث والنظام المتبع في العمل والاحتياط من أجهزةالقمع التي واجه بها غلاء الاستعمار حركة المقاومة، وكيف نظمت الاستخبارات، ثم كيف تمت وسائل الإنقاذ بما هو مسير، عندما افتضحت الجماعة، بالإضافة إلى تنظيم اسعاف عائلات المعتقلين بقدر الامكان، مع تنظيم علاقة الجماعة بالقيادة في الدار البيضاء، باعتبار أن هذه العناصر كلها متكاملة ومرتبطة بعضها ببعض، إذ يعد من أسرة المقاومة، كل من التزم بخط المقاومة، وساهم في جانب من هذه الجوانب، مع العلم بأن هناك فرقا كبيرا-شرعيا- بين من كان يساند الحركة بمال، ملتزما بخطها الفدائي منذ بدايتها وبين من جاء في آخر المطاف، بعد أن تبين للجميع أن الاستقلال أضحى في حكم الواقع وأن محمد الخامس راجع لا محالة إلى عرشه يقول الله عز وجل :" لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى، والله بما تعملون خبير" سورة الحديد الآية 10.
لا يخفى على كل من عاش أيام محنة المغرب الكبرى، الجو الإرهابي الذي أصبح فيه الشعب المغربي بوجه عام، وسكان مراكش وضواحيها بوجه خاص، وذلك منذ الحركة التمردية التي تزعمها الكلاوي، بعد أن طرد من القصر الملكي في حفلة عيد المولد النبوي 1373 هجرية ، والتي تلتها الحفلات الاستفزازية لعيد الميلاد ورأس سنة 1953، حتى بلغت أوجها بالحملات المحمومة والمؤتمرات والتظاهرات المصطنعة برئاسة الكلاوي والكتاني في جميع أنحاء المغرب، وذلك برعاية الإقامة العامة، إلى أن تمخضت عن إبراز بن عرفة إلى المسرح السياسي الهزلي، حيث أدى اليمين، للإقامة العامة وعملائها بضريح مولاي إدريس زرهون بتاريخ 10 غشت 1953 ونقل إلى مراكش يوم الأربعاء 12منه، على أن يعلنوه الإمام الديني، على حد تعبيرهم حينذاك في عاصمة الجنوب، وأن يحضروه لصلاة الجمعة يوم 14 غشت في جامع الكتبيين الأمر الذي دفع المؤسسين للمقاومة في الدار البيضاء ومن ضمنهم، محمد الزرقطوني والحسن الصغير وعبد العزيز الماسي رحمهم الله، إلى الحضور إلى مراكش، لمحاولة عرقلة المخطط الاستعماري الخبيث.
ومن أجل ما شعر به الفرنسيون من غليان، عدلوا عن إخراج إمامهم الديني إلى صلاة الجمعة، واغتنم المقاومون القادمون ما قام به بعض الموجودين أمام المحراب، من محاولة صد الخطيب، كيلا يذكر في خطبته بنعرفة فأطلق المرحوم الزرقطوني صفارة مطاطية ، خلفت هلعا بين الحاضرين، ففر الجميع حفاة تاركين نعالهم كما هو مشهور لدى الجمهور المراكشي، ومن حسن حظ تاريخ المقاومة، أن يوجد بعض هؤلاء الرجال بين أعضاء اللجنة الوطنية، الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل الله وحضروا في كل من زرهون ومراكش وفاس لمحاولة إحباط المؤامرة في مهدها، وفي هذا اليوم بالذات، كانت حادثة جامع المواسين ضد الخطيب، حيث لم يذكر محمد بن يوسف في خطبة الجمعة وأعتقل بسببها السادة : عمر الخراز رحمه الله المحكوم ب 32 عاما، وعبد القادر الكرماعي، ومولاي الكبير المحكومان ب 30 عاما بتاريخ 12 أبريل 1954 ، وقد كانت الحادثتان بمثابة الشرارة الأولى لحوادث المشور يوم 3 غشت ، التي استشهد فيها عدد من المواطنين، وفي مقدمتهم فاطمة الزهراء التي أورد إسمها المغفور له محمد الخامس في خطابه التاريخي الذي ألقاه في نفس المشور في زيارته الرسمية الأولى لمدينة مراكش بعد الاستقلال .
كشـ24 تنشر خلال شهر رمضان المبارك شذرات من تاريخ المقاومة و الكفاح المسلح بمراكش والضواحي استحضارا للتضحيات الجسام المبذولة من طرف المقاومين من اجل استقلال الوطن.
2) الفرنسيون و عملائهم يختارون مراكش لإطلاق مؤامرتهم الدنيئة
انصب اهتمام الإقامة العامة على مدينة مراكش ، نظرا لتواجد عميلها الرئيسي التهامي الكلاوي ، الذي ظل يشكل نموذجا للاقطاع التقليدي ، و تم اختيار عاصمة المرابطين و الموحدين و السعديين ، لحبك المؤامرات الخسيسة ، و في مقدمتها تنصيب المسمى ابن عرفة الدمية الاستعمارية على راس الدولة المغربية مكان الملك الشرعي محمد الخامس .
أمام هذه المناورات الدنيئة التي ساهم فيها العميل الكلاوي ، كان رد فعل المقاومة الشعبية ، في مستوى ما أريد ان تكون مراكش مركز له، وكانت العمليات الفدائية الموجهة من قبل فرق الشهيد الفطواكي من الدقة وحسن الاختيار وبإصاباتها لأساطير الاستعمار وعملائه الكبار، بحيث روعت الأوساط الاستعمارية، وساهمت مباشرة في تغيير ميزان القوى السياسي لصالح الشعب المغربي ومقاومته، وأثرت في كسر شوكة الاستعمار، وتطويعه للتنازل السريع نحو الاعتراف بالاستقلال بعد وقت قصير، وجاء ميلاد جيش التحرير في ثاني أكتوبر1954، في الشمال فقلب الصفحة الاستعمارية وعجل بالاستقلال .
كانت فرقة الشهيد حمان الفطواكي في طليعة المواجهين للاحتلال الفرنسي و أذنابه ، سواء من حيث الاحداث والنظام المتبع في العمل والاحتياط من أجهزةالقمع التي واجه بها غلاء الاستعمار حركة المقاومة، وكيف نظمت الاستخبارات، ثم كيف تمت وسائل الإنقاذ بما هو مسير، عندما افتضحت الجماعة، بالإضافة إلى تنظيم اسعاف عائلات المعتقلين بقدر الامكان، مع تنظيم علاقة الجماعة بالقيادة في الدار البيضاء، باعتبار أن هذه العناصر كلها متكاملة ومرتبطة بعضها ببعض، إذ يعد من أسرة المقاومة، كل من التزم بخط المقاومة، وساهم في جانب من هذه الجوانب، مع العلم بأن هناك فرقا كبيرا-شرعيا- بين من كان يساند الحركة بمال، ملتزما بخطها الفدائي منذ بدايتها وبين من جاء في آخر المطاف، بعد أن تبين للجميع أن الاستقلال أضحى في حكم الواقع وأن محمد الخامس راجع لا محالة إلى عرشه يقول الله عز وجل :" لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى، والله بما تعملون خبير" سورة الحديد الآية 10.
لا يخفى على كل من عاش أيام محنة المغرب الكبرى، الجو الإرهابي الذي أصبح فيه الشعب المغربي بوجه عام، وسكان مراكش وضواحيها بوجه خاص، وذلك منذ الحركة التمردية التي تزعمها الكلاوي، بعد أن طرد من القصر الملكي في حفلة عيد المولد النبوي 1373 هجرية ، والتي تلتها الحفلات الاستفزازية لعيد الميلاد ورأس سنة 1953، حتى بلغت أوجها بالحملات المحمومة والمؤتمرات والتظاهرات المصطنعة برئاسة الكلاوي والكتاني في جميع أنحاء المغرب، وذلك برعاية الإقامة العامة، إلى أن تمخضت عن إبراز بن عرفة إلى المسرح السياسي الهزلي، حيث أدى اليمين، للإقامة العامة وعملائها بضريح مولاي إدريس زرهون بتاريخ 10 غشت 1953 ونقل إلى مراكش يوم الأربعاء 12منه، على أن يعلنوه الإمام الديني، على حد تعبيرهم حينذاك في عاصمة الجنوب، وأن يحضروه لصلاة الجمعة يوم 14 غشت في جامع الكتبيين الأمر الذي دفع المؤسسين للمقاومة في الدار البيضاء ومن ضمنهم، محمد الزرقطوني والحسن الصغير وعبد العزيز الماسي رحمهم الله، إلى الحضور إلى مراكش، لمحاولة عرقلة المخطط الاستعماري الخبيث.
ومن أجل ما شعر به الفرنسيون من غليان، عدلوا عن إخراج إمامهم الديني إلى صلاة الجمعة، واغتنم المقاومون القادمون ما قام به بعض الموجودين أمام المحراب، من محاولة صد الخطيب، كيلا يذكر في خطبته بنعرفة فأطلق المرحوم الزرقطوني صفارة مطاطية ، خلفت هلعا بين الحاضرين، ففر الجميع حفاة تاركين نعالهم كما هو مشهور لدى الجمهور المراكشي، ومن حسن حظ تاريخ المقاومة، أن يوجد بعض هؤلاء الرجال بين أعضاء اللجنة الوطنية، الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل الله وحضروا في كل من زرهون ومراكش وفاس لمحاولة إحباط المؤامرة في مهدها، وفي هذا اليوم بالذات، كانت حادثة جامع المواسين ضد الخطيب، حيث لم يذكر محمد بن يوسف في خطبة الجمعة وأعتقل بسببها السادة : عمر الخراز رحمه الله المحكوم ب 32 عاما، وعبد القادر الكرماعي، ومولاي الكبير المحكومان ب 30 عاما بتاريخ 12 أبريل 1954 ، وقد كانت الحادثتان بمثابة الشرارة الأولى لحوادث المشور يوم 3 غشت ، التي استشهد فيها عدد من المواطنين، وفي مقدمتهم فاطمة الزهراء التي أورد إسمها المغفور له محمد الخامس في خطابه التاريخي الذي ألقاه في نفس المشور في زيارته الرسمية الأولى لمدينة مراكش بعد الاستقلال .
ملصقات
مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

