مراكش
شذرات من تاريخ المقاومة بمراكش – 14 –
14 ) محاولة تهريب الفطواكي من السجنتمكن الساحلي والاستاذ الشرقي وكزيط، من الخروج من مراكش كل بوسائله الخاصة، على أن يلتقون في الدار البيضاء لكن الاستاذ ابن الشرقي لم يتمكن من ذلك، فقد اعتقل في مدينة الجديدة، وكان في إمكانية أن لا يجلس فيها ولو دقيقة و الذهاب الى افني، مما مكن لأفراد الذين معه أن يبقوا في مراكش، وخاصة بعد أن تبين أن الاستاذ ابن الشرقي لم يعترف باي واحد ممن كانت لهم به علاقة، وهكذا سلم من الاعتقال ازياد محمد الكلاوي، وانجتر احمد ودوبلال احمد الذين لم يعرفهم إلا حمو وابن الشرقي، ونجا من الاعتقال كذلك الحاج بوجمعة، الذي لم يعرفه في الحركة من المعتقلين إلا الأستاذ، أما السيد كزيط، فقد بقي في الدار البيضاء في انتظار التأكد من عدم اعتراف الاستاذ به، كما سلم من الاعتقال كذلك محمد الحبيب ومولاي سعيد، الذين لهما علاقة بالخياط من المعتقلين، كما أمكن لكل من له علاقة ما بالساحلي أن يبقى في مراكش ونواحيها بعد التجائه إلى إفني.وفي الوقت الذي ما زلت اللجنة في الدار البيضاء (18 يوليوز 55)، استشهد المرحوم عبد النبي بن أحمد، في محاولة ضد جاسوس معروف، وتمكن رفيقاه محمد بن ابراهيم والمختار، بعد الحادثة من الالتجاء إلى إفني، وفي الفترة الإعدادية لهذه الجولة، وقعت حادثتان لهما ارتباط أصيل تاريخيا بالحركة في مراكش.أولاهما محاولة تهريب الفطواكي ورفاقه من سجن بولمهارز.والثانية تنظيم مراكز تدريب جيش التحرير (تحت التأسيس) في ضواحي مراكش.أما الأولى فقد كانت باقتراح الفطواكي بواسطة أخيه عمر، وتذاكرنا مع المرحوم أحمد حسن الموجود حينذاك معنا في مراكش، واتفقنا على أن تكون هذه المهمة في مقدمة أعمالنا، وأن يبقى العمل المقرر موقوفا، حتى تنجز هذه المحاولة، واتصل الساحلي بالسيد حسونة في الموضوع، واتفقا على تكليف المختار التريسيان بالذهاب إلى الدار البيضاء لشراء منشار لقطع الحديد، وسافر فعلا إلى الدار البيضاء من أجل ذلك، وقام حسونة بزيارة الفطواكي صحبة عائلته، ليخبره بأن كل شيء أصبح جاهزا، كما تمكن الساحلي من زيارته هو ومولاي مبارك صحبة عائلتيهما، وكان كل من مبارك بن بوبكر وعلال الرحماني وابن العربي القهواجي ومولاي الشفعي والروداني حاضرين مع عائلاتهم، وقد حذر الفطواكي أثناء الحديث معه قائلا، كن على بال من هؤلاء الظلمة، فإنهم لا يومنون من مراقبة العائلات وقت الزيارة، مع العلم بأنهم يعرفونك.وقد اتفقوا على أن يزورهم في الأسبوع الموالي للاتفاق على المخطط بصفة نهائية، كان ذلك في أواخر مارس 1955، وفي الخميس الموالي، جاء السيد وحذر الساحلي من الذهاب إلى الزيارة المتفق عليها مع الفطواكي غدا الجمعة، وقال: إن الإخوان في الدار البيضاء هم الذين أبلغوه هذا التحذير، لما بلغهم بأن البوليس السري سيحضر إلى سجن بولمهارز، في الوقت الذي توجد فيه عائلات المسجونين معهم بداخل السجن، فتخلف الساحلي عن تلك الزيارة، وكلف أخ الفطواكي السيد عمر، ليتفق مع أخيه على المخطط، وحين رجع أخبره بان البوليس السري فاجأهم في السجن وهم يتحدثون مع المسجونين من وراء الشباك، فلولا يقظة القيادة وتتبعها للحركة في مراكش، لوقع الساحلي في الفخ، وقد أبلغوا السيد عمر الفطواكي، أن أخاه السيد حمان قرر هو ورفاقه، إرجاء المحاولة إلى رمضان، فأرجئت المحاولة وفق رغبتهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ففي فجر يوم السبت 15 شعبان(19 أبريل 1955) نقل الفطواكي ومبارك بن بوبكر وعلال الرحماني إلى العذير، ونفذ فيهم حكم الاعدام رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته، تاركين مولاي مبارك في الزنزانة تنتظره محاكمة أخرى.
14 ) محاولة تهريب الفطواكي من السجنتمكن الساحلي والاستاذ الشرقي وكزيط، من الخروج من مراكش كل بوسائله الخاصة، على أن يلتقون في الدار البيضاء لكن الاستاذ ابن الشرقي لم يتمكن من ذلك، فقد اعتقل في مدينة الجديدة، وكان في إمكانية أن لا يجلس فيها ولو دقيقة و الذهاب الى افني، مما مكن لأفراد الذين معه أن يبقوا في مراكش، وخاصة بعد أن تبين أن الاستاذ ابن الشرقي لم يعترف باي واحد ممن كانت لهم به علاقة، وهكذا سلم من الاعتقال ازياد محمد الكلاوي، وانجتر احمد ودوبلال احمد الذين لم يعرفهم إلا حمو وابن الشرقي، ونجا من الاعتقال كذلك الحاج بوجمعة، الذي لم يعرفه في الحركة من المعتقلين إلا الأستاذ، أما السيد كزيط، فقد بقي في الدار البيضاء في انتظار التأكد من عدم اعتراف الاستاذ به، كما سلم من الاعتقال كذلك محمد الحبيب ومولاي سعيد، الذين لهما علاقة بالخياط من المعتقلين، كما أمكن لكل من له علاقة ما بالساحلي أن يبقى في مراكش ونواحيها بعد التجائه إلى إفني.وفي الوقت الذي ما زلت اللجنة في الدار البيضاء (18 يوليوز 55)، استشهد المرحوم عبد النبي بن أحمد، في محاولة ضد جاسوس معروف، وتمكن رفيقاه محمد بن ابراهيم والمختار، بعد الحادثة من الالتجاء إلى إفني، وفي الفترة الإعدادية لهذه الجولة، وقعت حادثتان لهما ارتباط أصيل تاريخيا بالحركة في مراكش.أولاهما محاولة تهريب الفطواكي ورفاقه من سجن بولمهارز.والثانية تنظيم مراكز تدريب جيش التحرير (تحت التأسيس) في ضواحي مراكش.أما الأولى فقد كانت باقتراح الفطواكي بواسطة أخيه عمر، وتذاكرنا مع المرحوم أحمد حسن الموجود حينذاك معنا في مراكش، واتفقنا على أن تكون هذه المهمة في مقدمة أعمالنا، وأن يبقى العمل المقرر موقوفا، حتى تنجز هذه المحاولة، واتصل الساحلي بالسيد حسونة في الموضوع، واتفقا على تكليف المختار التريسيان بالذهاب إلى الدار البيضاء لشراء منشار لقطع الحديد، وسافر فعلا إلى الدار البيضاء من أجل ذلك، وقام حسونة بزيارة الفطواكي صحبة عائلته، ليخبره بأن كل شيء أصبح جاهزا، كما تمكن الساحلي من زيارته هو ومولاي مبارك صحبة عائلتيهما، وكان كل من مبارك بن بوبكر وعلال الرحماني وابن العربي القهواجي ومولاي الشفعي والروداني حاضرين مع عائلاتهم، وقد حذر الفطواكي أثناء الحديث معه قائلا، كن على بال من هؤلاء الظلمة، فإنهم لا يومنون من مراقبة العائلات وقت الزيارة، مع العلم بأنهم يعرفونك.وقد اتفقوا على أن يزورهم في الأسبوع الموالي للاتفاق على المخطط بصفة نهائية، كان ذلك في أواخر مارس 1955، وفي الخميس الموالي، جاء السيد وحذر الساحلي من الذهاب إلى الزيارة المتفق عليها مع الفطواكي غدا الجمعة، وقال: إن الإخوان في الدار البيضاء هم الذين أبلغوه هذا التحذير، لما بلغهم بأن البوليس السري سيحضر إلى سجن بولمهارز، في الوقت الذي توجد فيه عائلات المسجونين معهم بداخل السجن، فتخلف الساحلي عن تلك الزيارة، وكلف أخ الفطواكي السيد عمر، ليتفق مع أخيه على المخطط، وحين رجع أخبره بان البوليس السري فاجأهم في السجن وهم يتحدثون مع المسجونين من وراء الشباك، فلولا يقظة القيادة وتتبعها للحركة في مراكش، لوقع الساحلي في الفخ، وقد أبلغوا السيد عمر الفطواكي، أن أخاه السيد حمان قرر هو ورفاقه، إرجاء المحاولة إلى رمضان، فأرجئت المحاولة وفق رغبتهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ففي فجر يوم السبت 15 شعبان(19 أبريل 1955) نقل الفطواكي ومبارك بن بوبكر وعلال الرحماني إلى العذير، ونفذ فيهم حكم الاعدام رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته، تاركين مولاي مبارك في الزنزانة تنتظره محاكمة أخرى.
ملصقات
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش