

مراكش
شذرات من تاريخ المقاومة بمراكش – 12 –
12 ) الاستعداد للجولة الثانية من عمل المقاومة - ب -شكلت الجولة الثانية من عمل المقاومة بمراكش ، التي استمرت إلى حدود عودة محمد الخامس، ضربة قوية للمستعمر، و كبدته خسائر اتضح معها أن لجوءه إلى الاعتقال و القمع لن يثني المغاربة الأحرار عن النضال من اجل تحرير وطنهم وعودة السلطان الشرعي إلى عرشه ، وكان لزاما تكثيف الاستعدادات بتنسيق مع الخلية المشرفة بالدار البيضاء .بمسجد سيدي اسحاق كلف الساحلي مبارك أن يتسلم من مولاي أحمد الناجي وابنته السيدة فاطمة، السلاح الذي أخفاه عندهما ولده مولاي مبارك في الضيعة بالمرابطين، ولم يعترف به في مركز الشرطة، كان هذا بعد أن زاره مولاي مبارك في بولمهارز صحبة عائلته، وأمر والده وأخته بتسليم السلاحمرت أيام غير قليلة، دون أن يظهر أي أثر لأي عمل تقرر تنفيذه من قبل الاستاذ، ليعلم الساحلي أن الافراد، لم يستطيعوا إنجاز اية مهمة كلفوا بها، ورغم ذلك أظهر تفاؤلا باتصال جديد حصل على يد الطالب الأشقر، وقال له بالحرف" إنني متفائل جدا بالفرد الجديد الذي عرفني به الأخ ابن الأشقر، وقال ربما تعرفه وهو حمو أمراغ " الذي تعرف به منذ أن اعتقل أخوه لحسن رحمه الله في أبريل 1952، وعلى ضوء المحاولات السابقة، وهذا الاتصال الجديد، اتفق الساحلي مع الأستاذ على الاقتصار عليه ليكون هو خلية وينفرد بتسييرها وحده، كما اتفقا في نفس اللقاء على استرجاع المسدسات الثلاثة لمبارك، فأرجع اثنين منهما فقط.وهناك جانب أخر لابد من الاشارة إليه، لأنه يرتبط ارتباطا بالموضوع، وذلك هو الجانب المالي الذي كونت لجنة من أجله، فبعد أن أطلق سراح محمد الحبيب الفرقاني، اتصل به الساحلي ليخبره بكل ما جرى في غيبته، وما هم مقبلون عليه، فالتزم بدون تردد بكل ما يطلب منه، ثم عقدوا اجتماعا بداره، بدرب ضباشي، حضره مولاي سعيد والسيد عبد الله الخياط، واتفقوا على دعم اسعافات عائلات المقاومين، وعلى إمداد الحركة ماديا، على أن يبقى الخياط أمينا لهذه المجموعة التي هي جناح أساسي للحركة، وكان مولاي سعيد قائما بهذا الواجب بعد اعتقالنا.في هذا الاطار جدد الساحلي الاتصال بالحاج حمان الرحماني والمرحوم سعيد بن عثمان، الذي واصل نشاطه في هذا الميدان مع محمد بن الهاشمي الحربيلي (بقال بدرب تودغا)، ومحمد بن مبارك الافراني،(بباب دكالة)، والسيدة زينب علوان، التي كانت تعمل مع مولاي الشافعي والفطواكي في هذا الجانب، وتكون صلة وصل بينهما وبين بعض عائلات المعتقلين الذين تمكنا من اسعافهم.من جهة أخرى استأنف الساحل شخصيا الاتصال بالمرحوم أحمد بن عبد الله ولحسن الشتوكي ومحمد بن المختار ومحمد بن واكريم، منفردا بالاتصال بهم أيام الفطواكي، حيث كان مطلعا هو وأعضاء اللجنة على ذلك ، كما اتصل بالسيد حامد الزمراني بعد إطلاق سراحه، وكان تاجرا أيضا، بعد ان أرسل إلى مولاي سعيد، وطلب أن يتصل به شخصيا في الموضوع، والسيد البريني وكان من الذين يحبون أن لا تعرف اليد اليسرى ما انفقته اليد اليمنى في سبيل الله، و لم يذكر قط ما كان بينه وبين الساحلي في تلك الأيام الحالكة،كما استأنفت الاتصال بمراكز البادية التي تم الارتباط بها منذ بداية الحركة في مراكش،وغالبا ما يتم الاتصال بهم عن طريق مولاي سعيد بحكم وضعه التجاري، هذا واحتياطا لما قد يحدث، كن الساحلي انفرد من جديد بهذا القطاع الذي يتم إعداده أساسيا للحركة.في هذه الفترة الإعدادية ، وقعت محاولة اغتيال الراهب بالسمارين، على يد حمو أمراغ، ومحاولة ضد رئيس ابن يوسف، على يد المختار التريسيان، لأنه تزعم الفتوى بوجوب إعدام الفدائيين.
12 ) الاستعداد للجولة الثانية من عمل المقاومة - ب -شكلت الجولة الثانية من عمل المقاومة بمراكش ، التي استمرت إلى حدود عودة محمد الخامس، ضربة قوية للمستعمر، و كبدته خسائر اتضح معها أن لجوءه إلى الاعتقال و القمع لن يثني المغاربة الأحرار عن النضال من اجل تحرير وطنهم وعودة السلطان الشرعي إلى عرشه ، وكان لزاما تكثيف الاستعدادات بتنسيق مع الخلية المشرفة بالدار البيضاء .بمسجد سيدي اسحاق كلف الساحلي مبارك أن يتسلم من مولاي أحمد الناجي وابنته السيدة فاطمة، السلاح الذي أخفاه عندهما ولده مولاي مبارك في الضيعة بالمرابطين، ولم يعترف به في مركز الشرطة، كان هذا بعد أن زاره مولاي مبارك في بولمهارز صحبة عائلته، وأمر والده وأخته بتسليم السلاحمرت أيام غير قليلة، دون أن يظهر أي أثر لأي عمل تقرر تنفيذه من قبل الاستاذ، ليعلم الساحلي أن الافراد، لم يستطيعوا إنجاز اية مهمة كلفوا بها، ورغم ذلك أظهر تفاؤلا باتصال جديد حصل على يد الطالب الأشقر، وقال له بالحرف" إنني متفائل جدا بالفرد الجديد الذي عرفني به الأخ ابن الأشقر، وقال ربما تعرفه وهو حمو أمراغ " الذي تعرف به منذ أن اعتقل أخوه لحسن رحمه الله في أبريل 1952، وعلى ضوء المحاولات السابقة، وهذا الاتصال الجديد، اتفق الساحلي مع الأستاذ على الاقتصار عليه ليكون هو خلية وينفرد بتسييرها وحده، كما اتفقا في نفس اللقاء على استرجاع المسدسات الثلاثة لمبارك، فأرجع اثنين منهما فقط.وهناك جانب أخر لابد من الاشارة إليه، لأنه يرتبط ارتباطا بالموضوع، وذلك هو الجانب المالي الذي كونت لجنة من أجله، فبعد أن أطلق سراح محمد الحبيب الفرقاني، اتصل به الساحلي ليخبره بكل ما جرى في غيبته، وما هم مقبلون عليه، فالتزم بدون تردد بكل ما يطلب منه، ثم عقدوا اجتماعا بداره، بدرب ضباشي، حضره مولاي سعيد والسيد عبد الله الخياط، واتفقوا على دعم اسعافات عائلات المقاومين، وعلى إمداد الحركة ماديا، على أن يبقى الخياط أمينا لهذه المجموعة التي هي جناح أساسي للحركة، وكان مولاي سعيد قائما بهذا الواجب بعد اعتقالنا.في هذا الاطار جدد الساحلي الاتصال بالحاج حمان الرحماني والمرحوم سعيد بن عثمان، الذي واصل نشاطه في هذا الميدان مع محمد بن الهاشمي الحربيلي (بقال بدرب تودغا)، ومحمد بن مبارك الافراني،(بباب دكالة)، والسيدة زينب علوان، التي كانت تعمل مع مولاي الشافعي والفطواكي في هذا الجانب، وتكون صلة وصل بينهما وبين بعض عائلات المعتقلين الذين تمكنا من اسعافهم.من جهة أخرى استأنف الساحل شخصيا الاتصال بالمرحوم أحمد بن عبد الله ولحسن الشتوكي ومحمد بن المختار ومحمد بن واكريم، منفردا بالاتصال بهم أيام الفطواكي، حيث كان مطلعا هو وأعضاء اللجنة على ذلك ، كما اتصل بالسيد حامد الزمراني بعد إطلاق سراحه، وكان تاجرا أيضا، بعد ان أرسل إلى مولاي سعيد، وطلب أن يتصل به شخصيا في الموضوع، والسيد البريني وكان من الذين يحبون أن لا تعرف اليد اليسرى ما انفقته اليد اليمنى في سبيل الله، و لم يذكر قط ما كان بينه وبين الساحلي في تلك الأيام الحالكة،كما استأنفت الاتصال بمراكز البادية التي تم الارتباط بها منذ بداية الحركة في مراكش،وغالبا ما يتم الاتصال بهم عن طريق مولاي سعيد بحكم وضعه التجاري، هذا واحتياطا لما قد يحدث، كن الساحلي انفرد من جديد بهذا القطاع الذي يتم إعداده أساسيا للحركة.في هذه الفترة الإعدادية ، وقعت محاولة اغتيال الراهب بالسمارين، على يد حمو أمراغ، ومحاولة ضد رئيس ابن يوسف، على يد المختار التريسيان، لأنه تزعم الفتوى بوجوب إعدام الفدائيين.
ملصقات
