مراكش

شذرات من تاريخ المقاومة بمراكش – 10 –


محمد السريدي نشر في: 26 مايو 2018

10 حمان الفطواكيكان الشهيد حمان، رجلا صبورا، دمث الأخلاق، متمسكا بدينه، لا يخشى أحدا إلا الله، استرخص حياته في سبيل الله ، متفانيا في حب وطنه، ورمز سيادته، حن كان بسجن بولمهاز بالجناح العسكري الذي سجن فيه مع الشهيدين مبارك بن بوبكر الدكالي وعلال بن أحمد الرحماني ومولاي مبارك الناجي ومحمد بن العربي ولحسن الروداني ومولاي الشافعي ولحسن السباعي ومحمد بن الحاج عبد الله، تسلق شجرة، ليطل على الجناح المدني، وبينهما حائط مرتفع، نادى بأعلى صوته ( يحيا محمد بن يوسف) متحديا بذلك خطر الموت الذي يهدده في كل لحظة، فكان ذلك سببا في اجتثاث تلك الأشجار التي كان المساجين يستظل بها السجناء في ساعة الفسحة.وكان رحمه الله منذ أن انطلاق العمل ، لم يخرج قط إلى الشارع، إلا وهو على وضوء، كان يقول إنني منذ أن دخلنا معركة الجهاد، لم أخرج من منزلي إلا وأنا على وضوء، لأني لا أدري هل أرجع أم لا ؟ بقي على تلك الحالة إلى أن اعتقل يوم عيد الأضحى سنة 1375( 10 غشت 1954)، ثم استمر عليها وهو في سجن بولمهارز، إلى أن نفذ فيه حكم الإعدام بسجن العذير صباح السبت 19 أبريل 1955، بشهادة مولاي مبارك الناجي، الذي قدر له أن يكون رفيقه في الزنزانة، إلى قبيل فجر ذلك اليوم الذي استشهد فيه، بأنه كان مواظبا على تلك الحالة التي يكون عليها المؤمنون الصادقون حتى لقي ربه شهيدا كما كان يتمنى، ففي الوقت الذي نادى فيه عليه السجان هو ومبارك بن بوبكر علال الرحماني، قام وتوضأ وصلى ركعتين، وطلب من رفيقه ذلك، فقال توضأ فإننا نعرف إلى أين نحن غادرون رحمة الله عليهم أجمعين.ومن أغرب ما سجل عنه للتاريخ وللشباب المؤمن بالخصوص، الرؤيا التي رآها يوم الخميس 4 مارس 1954 عندما تأكدنا يوم الاربعاء 3 مارس، أن ابن عرفة سيؤتى به إلى مسجد بريمة، بدل جامع الكتبية، نظرا لموقع بريمة القريب من القصر وصغره، الأمر الذي يعوق تنفيذ العملية التي قررت القيادة تنفيذها بأية وسيلة وبأي ثمن، واحتارت في الطريق التي يمكن أن تسلكها لتنفيذ ما أمرهم به أمرا صارما، وافترقوا مساء ذلك اليوم على حيرة، صباح يوم الخميس 4 مارس، حكى لهم  في اجتماع  بدار السيد الحسين البزيوي، أنه رأى فيما يراه النائم ( كأن مراكش قد أحيط بها سور عال جدا، حبس الشمس والهواء على الناس حتر اختنقوا، وبينما الناس في هلع وذعر شديد، إذا بأربعة رجال بمعاولهم يضربون ذلك السور، فما لبث أن تطاير وتبخر أمامهم في لحظات، وتنفس الناس الصعداء واستيقظت وأثر ذلك الاختناق باق في خياشيمي، ثم قال: ما رأيكم في تأويل هذه الرؤية، فاتفقوا على أن تنفيذ العملية على يد أربعة رجال، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «الرؤيا الحسنة، من الرجل الصاح، جزء من ستة وأربعين جزئا من النبوة " ، ولم يدخل لمسجد بريمة إلا أربعة رجال بقنابلهم كما هو معروف :الشهيد أحماد أقلا رحمه الله ، ومحمد بن العربي القهوجي ، لحسن الروداني ، علي رضوانو طلبوا منه في بولمهارز، أن ينكر ما يمكن إنكاره لدى قاضي التحقيق، لعل القضية تبقى معلقة بينه وبين السد عمر بنونة، وأصر على أنه قرر عدم التراجع وقال: إنني أريد أن أموت شهيدا، وقررت أن أتحمل المسؤولية كاملة.ومن قدر له أن يقف على تصريحات الفطواكي أمام المحكمة فسيقف على بطل من أبطال المغرب الأماجد الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

10 حمان الفطواكيكان الشهيد حمان، رجلا صبورا، دمث الأخلاق، متمسكا بدينه، لا يخشى أحدا إلا الله، استرخص حياته في سبيل الله ، متفانيا في حب وطنه، ورمز سيادته، حن كان بسجن بولمهاز بالجناح العسكري الذي سجن فيه مع الشهيدين مبارك بن بوبكر الدكالي وعلال بن أحمد الرحماني ومولاي مبارك الناجي ومحمد بن العربي ولحسن الروداني ومولاي الشافعي ولحسن السباعي ومحمد بن الحاج عبد الله، تسلق شجرة، ليطل على الجناح المدني، وبينهما حائط مرتفع، نادى بأعلى صوته ( يحيا محمد بن يوسف) متحديا بذلك خطر الموت الذي يهدده في كل لحظة، فكان ذلك سببا في اجتثاث تلك الأشجار التي كان المساجين يستظل بها السجناء في ساعة الفسحة.وكان رحمه الله منذ أن انطلاق العمل ، لم يخرج قط إلى الشارع، إلا وهو على وضوء، كان يقول إنني منذ أن دخلنا معركة الجهاد، لم أخرج من منزلي إلا وأنا على وضوء، لأني لا أدري هل أرجع أم لا ؟ بقي على تلك الحالة إلى أن اعتقل يوم عيد الأضحى سنة 1375( 10 غشت 1954)، ثم استمر عليها وهو في سجن بولمهارز، إلى أن نفذ فيه حكم الإعدام بسجن العذير صباح السبت 19 أبريل 1955، بشهادة مولاي مبارك الناجي، الذي قدر له أن يكون رفيقه في الزنزانة، إلى قبيل فجر ذلك اليوم الذي استشهد فيه، بأنه كان مواظبا على تلك الحالة التي يكون عليها المؤمنون الصادقون حتى لقي ربه شهيدا كما كان يتمنى، ففي الوقت الذي نادى فيه عليه السجان هو ومبارك بن بوبكر علال الرحماني، قام وتوضأ وصلى ركعتين، وطلب من رفيقه ذلك، فقال توضأ فإننا نعرف إلى أين نحن غادرون رحمة الله عليهم أجمعين.ومن أغرب ما سجل عنه للتاريخ وللشباب المؤمن بالخصوص، الرؤيا التي رآها يوم الخميس 4 مارس 1954 عندما تأكدنا يوم الاربعاء 3 مارس، أن ابن عرفة سيؤتى به إلى مسجد بريمة، بدل جامع الكتبية، نظرا لموقع بريمة القريب من القصر وصغره، الأمر الذي يعوق تنفيذ العملية التي قررت القيادة تنفيذها بأية وسيلة وبأي ثمن، واحتارت في الطريق التي يمكن أن تسلكها لتنفيذ ما أمرهم به أمرا صارما، وافترقوا مساء ذلك اليوم على حيرة، صباح يوم الخميس 4 مارس، حكى لهم  في اجتماع  بدار السيد الحسين البزيوي، أنه رأى فيما يراه النائم ( كأن مراكش قد أحيط بها سور عال جدا، حبس الشمس والهواء على الناس حتر اختنقوا، وبينما الناس في هلع وذعر شديد، إذا بأربعة رجال بمعاولهم يضربون ذلك السور، فما لبث أن تطاير وتبخر أمامهم في لحظات، وتنفس الناس الصعداء واستيقظت وأثر ذلك الاختناق باق في خياشيمي، ثم قال: ما رأيكم في تأويل هذه الرؤية، فاتفقوا على أن تنفيذ العملية على يد أربعة رجال، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «الرؤيا الحسنة، من الرجل الصاح، جزء من ستة وأربعين جزئا من النبوة " ، ولم يدخل لمسجد بريمة إلا أربعة رجال بقنابلهم كما هو معروف :الشهيد أحماد أقلا رحمه الله ، ومحمد بن العربي القهوجي ، لحسن الروداني ، علي رضوانو طلبوا منه في بولمهارز، أن ينكر ما يمكن إنكاره لدى قاضي التحقيق، لعل القضية تبقى معلقة بينه وبين السد عمر بنونة، وأصر على أنه قرر عدم التراجع وقال: إنني أريد أن أموت شهيدا، وقررت أن أتحمل المسؤولية كاملة.ومن قدر له أن يقف على تصريحات الفطواكي أمام المحكمة فسيقف على بطل من أبطال المغرب الأماجد الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.



اقرأ أيضاً
حجز سيارات ودراجات بسبب السياقة الاستعراضية وتسجيل 65 مخالفة بمراكش
في إطار المجهودات المتواصلة لتعزيز السلامة الطرقية والحد من مظاهر السياقة الاستعراضية، شنت مصالح الأمن التابعة للمنطقة الأمنية الأولى بمراكش، مساء اليوم، حملة أمنية مكثفة همّت مجموعة من المدارات الطرقية، خصوصًا على مستوى مدارة ابن عريف ومدارة مرجان.وحسب مصادر مطلعة لـ"كِشـ24"، فقد أسفرت هذه الحملة عن توقيف سيارتين و12 دراجة نارية بسبب تورطها في السياقة الاستعراضية، إلى جانب تسجيل 65 مخالفة مرورية متنوعة، في وقت تم خلاله حجز سيارة أخرى بسبب انعدام التأمين.وقد أشرف على هذه العملية رئيس الهيئة الحضرية شخصيًا، إلى جانب نائب رئيس سرية المرور الطرقي بالمنطقة الأمنية الأولى، بتنسيق بين عناصر الهيئة الحضرية وهيئة السير والجولان.
مراكش

فرقة الدراجين توقف مختلًّا عقليًا هشّم زجاج سيارة بمراكش
أوقفت فرقة الدراجين التابعة لولاية أمن مراكش، قبل قليل من منتصف ليلة الثلاثاء الاربعاء، شخصًا في حالة غير طبيعية، يعاني من اضطرابات عقلية، بعدما أقدم على تكسير زجاج سيارة كانت مركونة بطريق الدار البيضاء. وحسب مصادر كش24، فإن المعني بالأمر أثار حالة من الهلع في صفوف المواطنين، ما استدعى تدخلًا سريعًا لعناصر فرقة الدراجين التي تمكنت من توقيفه في وقت وجيز. وقد تم تصفيد المشتبه فيه في انتظار اقتياده إلى الدائرة الأمنية المختصة، بالموازاة مع فتح تحقيق في الحادث.
مراكش

حصري.. توقيت جديد لمنع المركبات من ولوج ساحة جامع الفنا يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من غد الأربعاء
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، أن السلطات المحلية بمراكش قررت، بشكل مؤقت، تعديل توقيت منع ولوج المركبات إلى ساحة جامع الفنا، حيث سيدخل القرار الجديد حيّز التنفيذ ابتداءً من يوم غد الأربعاء، ويقضي بمنع جميع أنواع المركبات من دخول الساحة ابتداءً من الساعة 11 صباحًا، عوض الواحدة زوالًا كما كان معمولًا به سابقًا. ويأتي هذا القرار في ظل أشغال التهيئة الجارية حاليًا بالساحة المصنفة تراثًا عالميًا، خاصة بعد إعادة توزيع باعة المأكولات والعصائر في مواقع مؤقتة وسط الساحة. وبموجب الإجراءات التنظيمية الجديدة، سيُسمح بدخول المركبات – من شاحنات التزويد والبضائع، وسيارات الأجرة، ووسائل النقل السياحي والخاص – فقط خلال الفترة الممتدة من الواحدة صباحًا إلى الحادية عشرة صباحًا، على أن تُمنع من الدخول بعد هذا التوقيت، كما يلغي القرار الجديد تراخيص ممنوحة لمجموعة من المركبات لدخول الساحة، في مقابل ذلك، القرار يستثني سيارات القوات العمومية، والإسعاف، والخدمات الرسمية ذات الطابع الاستعجالي. كما ينص القرار على إلغاء علامة "قف" والسماح بمرور السيارات والدراجات في الاتجاهين على مستوى الممر الموجود أمام فندق البحر الأبيض المتوسط، مع تخصيص ممر خاص للآليات والشاحنات المرتبطة بأشغال التهيئة، طيلة مدة الأشغال.
مراكش

فنادق بمراكش تتألق في تصنيف منصة “Travel + Leisure”
أظهر تصنيف حديث صادر عن منصة "Travel + Leisure" أن مدينة مراكش تواصل تألقها السياحي، حيث حل فندقان بالمدينة الحمراء ضمن قائمة أفضل ثماني الفنادق في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وقد شمل التصنيف، الاعتماد فيه على آراء قراء منصة "Travel + Leisure"، كل من فندق "المامونية" بمراكش بتقييم بلغ 91.13، فضلا عن منتجع فور سيزونز مراكش بتقييم بلغ 82.67. وحسب المعطيات التي أوردتها منصة "Travel + Leisure"، فقد عبر قراء المنصة عن اعجابهم بالفنادق الحضرية في الإمارات العربية المتحدة والدوحة والقاهرة ومراكش. وقد أُخذت بعين الاعتبار عدة عوامل عند التصويت، من بينها الموقع، والخدمة، والأسلوب، مع إشادات متكررة بالمرافق المتوفرة في الفنادق مثل المطاعم الراقية. وتوزعت اختيارات قرّاء *Travel + Leisure* لأفضل فنادق المدن في شمال أفريقيا والشرق الأوسط هذا العام بين ثلاث مدن: الدوحة، القاهرة، ومراكش. وقد برز اسم علامة تجارية واحدة بشكل لافت، إذ استحوذت فنادق "فور سيزونز" على ثلاث مراتب من بين الخمسة الأوائل. وقد كان للموقع دور مهم في تقييم القراء لفنادق هذه المنطقة، كما شكّل الأسلوب والتصميم عناصر مؤثرة أيضًا، حيث أشاد القراء بهندسة "فندق المامونية" في مراكش الذي حل في المركز الثالث، والذي ظهر أيضًا في قائمة عام 2024. وفيما يلي قائمة أفضل الفنادق والمنتجعات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط: 1. منتجع أنانتارا ذا بالم دبي – دبي، الإمارات العربية المتحدة تقييم القراء:98.67 2.أتلانتس ذا رويال – دبي، الإمارات العربية المتحدة تقييم القراء: 97.26 3. أتلانتس، ذا بالم – دبي، الإمارات العربية المتحدة تقييم القراء: 93.67 4. فندق فور سيزونز الدوحة – قطر تقييم القراء: 95.44 5. فندق ماريوت مينا هاوس – القاهرة تقييم القراء: 91.56 6. فندق المامونية – مراكش تقييم القراء: 91.13 7. فندق فور سيزونز القاهرة نايل بلازا – القاهرة تقييم القراء: 86.80 8. منتجع فور سيزونز مراكش – مراكش تقييم القراء: 82.67  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة