إقتاد الدرك الملكي قبل قليل من زوال يومه الاربعاء، موظفا بجماعة بسيد الزوين ضواحي مراكش، ومستشارا جماعيا ضمن أغلبية المجلس الذي يسيره الحركة الديموقراطية الاجتماعية، الى مقر مركز الدرك بعد اندلاع شجار بينهما وسط مقر الجماعة المذكورة.
وحسب مصادرنا، فإن عناصر الدرك الملكي فتحت محضر إستماع للموظف الذي كان يشغل لنحو عقدين من الزمن مهمة رئيس مصلحة التقنية، والمستشار الجماعي عن الدائرة 14 .
وسبق للمستشار الجماعي المذكور
خنق الموظف العامل بالمصلحة التقنية في يوليوز من السنة الماضية، ما جعل هذا الأخير يصرخ ويهدد أمام المواطنين بفضح المستور قائلا "واك واك اعباد الله والله حتى نفركع هاذ الرمانة"
وقد تدخل حينها المواطنون وقاموا بتخليص الموظف المذكور من قبضة المستشار الغاضب، فيما عبر المواطنون عن رغبتهم في أن "تفركع" تلك الرمانة، في انتظار أن يكشف المجلس الأعلى للحسابات عن باقي الخروقات التي قد يتم اكتشافها من خلال عملية الإفتحاص التي قام بها على مدى شهر .
ولم يكد بدن الموظف بالمصلحة التقنية بجماعة سيدي الزوين يتعافى من الرضوض التي أصيب بها جراء الضرب الذي تعرض له على يدالمستشار المذكور، حتى
أوسعه مستشار آخر غشت الماضي ضربا مبرحا داخل أحد المكاتب ، حيث كان صوت الموظف العامل بالمصلحة التقنية والتي كان يترأسها سابقا لأربع ولايات منذ إحداث الجماعة سنة 1992، يسمع على بعد عشرات الأمتار من مبنى الجماعة في الوقت الذي لم يكلف أي واحد من زملائه نفسه عناء التدخل لتخليصه من قبضة مستشار الدائرة 10 الذي أوسعه ضربا.