مراكش

شبح مسلسل الإنهيارات يخيم بظلاله من جديد على النسيج العمراني للمدينة العتيقة بمراكش


كشـ24 نشر في: 6 أبريل 2016

تحولت أمطار الخير إلى نعمة تستبطن في طياتها نقمة بالنسبة لساكنة المدينة العتيقة بمراكش، فما تكاد دموع السماء تذرف أولى قطراتها حتى تضع العديد من الأسر أياديها على قلوبها والألسنة تردد الدعاء المأثور «الله يجيبها على قد النفع» بالنظر لتجاربها المريرة مع هذه الأوضاع وما يستتبعها من مخاطر الانهيارات المرتقبة.

 زوال أمس الثلاثاء حل الدور على حي باب دكالة وبالضبط على مستوى سويقة درب النخلة والذي عاشت ساكنته لحظات عصيبة مترعة بأحاسيس الرعب والخوف من الرعب، بعد أن انتبهت على إيقاع صوت انهيار هائل طال أحد المنازل المصنفة في خانة «الدور الآيلة للسقوط» والذي ظلت جدرانه المتداعية منتصبة بالمكان تهدد الساكنة والسابلة على حد سواء.

غطت منافذ الأفق سحابة من الغبار الكثيف وتعالت أصوات الصراخ والعويل والكل يسابق الكل، والجميع يحاول استجلاء مصير بعض الأقرباء والمعارف الذين فرقت بينهم سبل الانهيار واختفوا وسط عتمة الغبار، ما حول المكان إلى جحيم حقيقي يحرق أكثر الأعصاب برودة واتزان. زاد في إذكاء فورة الانفعال موقع الانهيار الذي يستقبل على امتداد ساعات اليوم جيوشا من الفراشة وباعة الخضر الذين يتخدون من «فضاء السويقة» مكانا لترويج سلعهم وعرض تجارتهم.

 انقشعت سحب الغبار عن  جبل من الأنقاض يقسم المنطقة إلى شطرين حيث تتجمهر حشود من المواطنين في كل طرف وأصوات نداءاتها تجاهد لاختراق الحاجز والوصول إلى الجهة الأخرى  لاستطلاع مصير هذا الابن أو ذاك الصديق.

دبت حالة استنفار قصوى في صفوف السلطات المحلية والمصالح الأمنية، فيما تجندت عناصر الوقاية المدنية للنبش تحت الأنقاض بحثا عن ضحايا مفترضين، قبل أن يتأكد بأن الأقدار كانت رحيمة بالجميع ولم يصب أحد بمكروه، وبالتالي الشروع في إزاحة ركام الأتربة الناجمة عن الانهيار لإفساح المجال أمام حركية السير والمرور.

واقعة تكررت في أكثر من مناسبة وفي أكثر من حي، فكانت المدينة على موعد مع انهيارات مماثلة، ما يجعل السؤال مشروعا حول جدوى كل المشاريع والمقاربات التي دشنها القيمون على الشأن المحلي، لوقف نزيف هذه الانهيارات وتخليص مراكش وساكنتها من ويلاتها.

المصالح المختصة بالمدينة وفي ضوء هذا الواقع المرعب، غالبا ما تعيش حالات استنفار قصوى عقب كل حادثة مماثلة مع تشكيل لجن موسعة تضم في عضويتها العديد من المصالح الخارجية (التعمير،الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، نظارة أوقاف مراكش، العمران، الولاية، المجالس المنتخبة)، للبحث في السبل الممكنة لتجاوز هذه الوضعية الشاذة، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها، دون أن تتمكن الجهات إياها من تحديد «الترياق» الناجح، لتجاوز تداعيات سموم هذه الكوارث المتفاقم
 فمراكش التي تم تصنيفها كتراث إنساني من طرف منظمة اليونيسكو، ظلت ولازالت تعتبر من المدن المغربية ذات العمارة التراثية المهددة بخطر الانهيارات، بسبب التقادم وهشاشة الأساسات والجدران ارتكز البناء بها على، مواد طينية بسيطة «تابيا» تعتمد طريقة «تالواحت».

عملت صروف الدهر، وتقلبات الأيام والسنين، على إحداث أضرار بمجمل هذه البنايات، ما استدعى وضع خطة إنقاذ عاجلة، كلف بترؤسها على عهد الملك الراحل امحمد بوستة الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وظلت قراراتها مجرد حبر على ورق، لم تعرف أبدا طريقها للتفعيل، ما رمى العديد من الأبنية والمنازل بسهام التصدعات والشروخ حولتها إلى قنابل موقوتة، مع تواتر حوادث انهيار مأساوية، غالبا ما خلفت ضحايا في صفوف بعض الأسر الفقيرة، التي تجبرها الحاجة والفقر، وقلة ذات اليد، على التشبث بالسكن داخل هذه الدور المتهاوية، بالرغم من شملها بقرارات هدم، رسمية، مفضلة بذلك الاستكانة لخطر مؤجل، والابتعاد عن تشريد معجل، حيث توجد اليوم مئات الأسر تعيش وضعية الانتظار القاتل مقيدة إلى هذا النوع من المنازل والبيوتات الآيلة للسقوط، وأغلبها مسيج بقرارات هدم من الجهات المختصة، غير أن غياب البدائل وعشوائية الحلول المقترحة، تجبر أفراد الأسر على التزام مواقعها في انتظار ما لا يأتي، وهي لا تملك لنفسها من خلاص سوى رفع الأكف بالدعاء «الله يحد فقضاه اللطف».

تحولت أمطار الخير إلى نعمة تستبطن في طياتها نقمة بالنسبة لساكنة المدينة العتيقة بمراكش، فما تكاد دموع السماء تذرف أولى قطراتها حتى تضع العديد من الأسر أياديها على قلوبها والألسنة تردد الدعاء المأثور «الله يجيبها على قد النفع» بالنظر لتجاربها المريرة مع هذه الأوضاع وما يستتبعها من مخاطر الانهيارات المرتقبة.

 زوال أمس الثلاثاء حل الدور على حي باب دكالة وبالضبط على مستوى سويقة درب النخلة والذي عاشت ساكنته لحظات عصيبة مترعة بأحاسيس الرعب والخوف من الرعب، بعد أن انتبهت على إيقاع صوت انهيار هائل طال أحد المنازل المصنفة في خانة «الدور الآيلة للسقوط» والذي ظلت جدرانه المتداعية منتصبة بالمكان تهدد الساكنة والسابلة على حد سواء.

غطت منافذ الأفق سحابة من الغبار الكثيف وتعالت أصوات الصراخ والعويل والكل يسابق الكل، والجميع يحاول استجلاء مصير بعض الأقرباء والمعارف الذين فرقت بينهم سبل الانهيار واختفوا وسط عتمة الغبار، ما حول المكان إلى جحيم حقيقي يحرق أكثر الأعصاب برودة واتزان. زاد في إذكاء فورة الانفعال موقع الانهيار الذي يستقبل على امتداد ساعات اليوم جيوشا من الفراشة وباعة الخضر الذين يتخدون من «فضاء السويقة» مكانا لترويج سلعهم وعرض تجارتهم.

 انقشعت سحب الغبار عن  جبل من الأنقاض يقسم المنطقة إلى شطرين حيث تتجمهر حشود من المواطنين في كل طرف وأصوات نداءاتها تجاهد لاختراق الحاجز والوصول إلى الجهة الأخرى  لاستطلاع مصير هذا الابن أو ذاك الصديق.

دبت حالة استنفار قصوى في صفوف السلطات المحلية والمصالح الأمنية، فيما تجندت عناصر الوقاية المدنية للنبش تحت الأنقاض بحثا عن ضحايا مفترضين، قبل أن يتأكد بأن الأقدار كانت رحيمة بالجميع ولم يصب أحد بمكروه، وبالتالي الشروع في إزاحة ركام الأتربة الناجمة عن الانهيار لإفساح المجال أمام حركية السير والمرور.

واقعة تكررت في أكثر من مناسبة وفي أكثر من حي، فكانت المدينة على موعد مع انهيارات مماثلة، ما يجعل السؤال مشروعا حول جدوى كل المشاريع والمقاربات التي دشنها القيمون على الشأن المحلي، لوقف نزيف هذه الانهيارات وتخليص مراكش وساكنتها من ويلاتها.

المصالح المختصة بالمدينة وفي ضوء هذا الواقع المرعب، غالبا ما تعيش حالات استنفار قصوى عقب كل حادثة مماثلة مع تشكيل لجن موسعة تضم في عضويتها العديد من المصالح الخارجية (التعمير،الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، نظارة أوقاف مراكش، العمران، الولاية، المجالس المنتخبة)، للبحث في السبل الممكنة لتجاوز هذه الوضعية الشاذة، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها، دون أن تتمكن الجهات إياها من تحديد «الترياق» الناجح، لتجاوز تداعيات سموم هذه الكوارث المتفاقم
 فمراكش التي تم تصنيفها كتراث إنساني من طرف منظمة اليونيسكو، ظلت ولازالت تعتبر من المدن المغربية ذات العمارة التراثية المهددة بخطر الانهيارات، بسبب التقادم وهشاشة الأساسات والجدران ارتكز البناء بها على، مواد طينية بسيطة «تابيا» تعتمد طريقة «تالواحت».

عملت صروف الدهر، وتقلبات الأيام والسنين، على إحداث أضرار بمجمل هذه البنايات، ما استدعى وضع خطة إنقاذ عاجلة، كلف بترؤسها على عهد الملك الراحل امحمد بوستة الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وظلت قراراتها مجرد حبر على ورق، لم تعرف أبدا طريقها للتفعيل، ما رمى العديد من الأبنية والمنازل بسهام التصدعات والشروخ حولتها إلى قنابل موقوتة، مع تواتر حوادث انهيار مأساوية، غالبا ما خلفت ضحايا في صفوف بعض الأسر الفقيرة، التي تجبرها الحاجة والفقر، وقلة ذات اليد، على التشبث بالسكن داخل هذه الدور المتهاوية، بالرغم من شملها بقرارات هدم، رسمية، مفضلة بذلك الاستكانة لخطر مؤجل، والابتعاد عن تشريد معجل، حيث توجد اليوم مئات الأسر تعيش وضعية الانتظار القاتل مقيدة إلى هذا النوع من المنازل والبيوتات الآيلة للسقوط، وأغلبها مسيج بقرارات هدم من الجهات المختصة، غير أن غياب البدائل وعشوائية الحلول المقترحة، تجبر أفراد الأسر على التزام مواقعها في انتظار ما لا يأتي، وهي لا تملك لنفسها من خلاص سوى رفع الأكف بالدعاء «الله يحد فقضاه اللطف».


ملصقات


اقرأ أيضاً
من تكون أول امرأة تتولى منصب رئاسة الشؤون الداخلية الجهوية بولاية جهة مراكش ـ آسفي؟
ضمن لائحة التعيينات التي صادق عليها جلالة الملك محمد السادس، اليوم الإثنين، خلال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالته، برز اسم حنان الرياحي، والتي تم تعيينها عامل مكلف بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية جهة مراكش ـ آسفي. وخلفت الرياحي في هذا المنصب اولعيد لمسافر، والذي تم تعيينه عاملا مكلفا بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية طنجة – تطوان – الحسيمة. وبدأت الرياحي مسارها المهني كقائدة للمقاطعة الحضرية الثانية بمدينة العيون، قبل أن يتم تعيينها في سنة 2003 رئيسة للدائرة الحضرية الأولى بالعيون. وفي نفس السنة انتقلت إلى مدينة طنجة، وتولت رئاسة الدائرة الحضرية الشرف مغوغة، والدائرة الحضرية الشرف السواني، وهي من أهم الدوائر الحضرية في مدينة طنجة. ويعتبر تعيين امرأة على رأس قسم الشؤون الداخلية الجهوية سابقة بولاية الجهة.
مراكش

لاول مرة.. تعيين إمرأة على رأس قسم الشؤون الداخلية الجهوية بولاية مراكش
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا. وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الداخلية، تفضل جلالة الملك، أعزه الله، بتعيين عدد من الولاة والعمال بالإدارة المركزية والترابية. وقد تم في هذا الاطار 24 تعيين العامل حنان الرياحي رئيسة للشؤون الداخلية الجهوية بولاية مراكش آسفي . من جهة اخرى شهدت ولاية جهة مراكش مغادرة الكاتب العام والعيد المسافر الذي عين عاملا مكلفا بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية طنجة - تطوان - الحسيمة
مراكش

الاحتفاء بممرضات وممرضي مستشفى ابن زهر بمراكش في يومهم العالمي
خلدت الممرضون والممرضات بمختلف بقاع العالم يومه الاثنين 12 ماي، اليوم العالمي للممرض الذي يخلد ذكرى ولادة فلورنس نايتنجيل، التي تعتبر رائدة التمريض الحديث في العالم. وقد احتفت النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بدورها بهذا الحدث حيث احتفت بممرضات وممرضي و تقنيي الصحة بمستشفى ابن زهر التابع للمركز الاستشفائي الجهوي بمراكش.و الى جانب توزيع الورود على ممرضات وممرضي مستشفى ابن زهر ، توجه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بأصدق عبارات التقدير والامتنان إلى كافة الممرضات والممرضين، بجهة مراكش آسفي وخارجها، وإلى كل الأطر الصحية التي تشاركهم التضحيات في مختلف مواقع العمل.وحيا المكتب النقابي في هذه المحطة الرمزية، روح العطاء، ومعدن الصبر والإيمان العميق برسالة التمريض النبيلة، رغم الإكراهات اليومية التي تزداد تعقيداً في غياب شروط العمل اللائق، والضغط المستمر ، ومحدودية الموارد البشرية واللوجستيكية، وهو ما تعاينه النقابة يومياً في مختلف المؤسسات الصحية.وتماشياً مع توجه النقابة الوحدوية التي تضم جميع فئات قطاع الصحة، أكدت النقابة على أن معركة الدفاع عن الممرض (ة) هي جزء لا يتجزأ من معركة النهوض بالمنظومة الصحية ككل، ومن الدفاع عن الكرامة المهنية لكافة العاملين والعاملات في القطاع، داعية لجعل هذا اليوم لحظة اعتراف جماعي بدور الممرض(ة) في حياة المواطنين، وفرصة لتقوية جهتنا الوحدوية في وجه كل أشكال التهميش واللامبالاة التي تطال أطر الصحة.
مراكش

19 سنة لأمنيي الحوادث الوهمية
أصدرت محكمة الاستئناف بمراكش أحكامها في ملف شبكة تخصصت في تزوير المحاضر الرسمية، المرتبطة بحوادث السير للاستفادة من تعويضات شركات التأمين. وقضت غرفة الجنايات بمؤاخذة مفتش للشرطة بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 20 ألف درهم، وأدانت عميد شرطة كان يزاول مهامه رئيسا لدائرة، وضابط شرطة بثلاث سنوات حبسا لكل واحد منهما، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 الف درهم، بينما وزعت أحكام بالحبس على باقي المتهمين، بين عقوبات نافذة تراوحت بين سنة وثلاث سنوات ونصف.وبلغ مجموع العقوبات الحبسية المحكوم بها ضد سبعة متهمين 19 سنة، كما اقترن القرار الجنائي بأمر يتعلق بإتلاف محاضر الضابطة القضائية موضوع الطعن بالزور، والتشطيب عليها من السجلات الممسوكة لدى الإدارة، وإتلاف الشهادات الطبية المرفقة بها طبقا للقانون، مع التصريح ببطلان جميع الآثار المترتبة عنها.ومن المرتقب أن يفتح القرار النهائي الباب أمام شركات التأمين المعنية، لمطالبة المدانين بإرجاع المبالغ غير المستحقة، التي نجمت عن الجرائم سالفة الذكر. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أوقفت رجال الأمن المتورطين، عن مهامهم سابقا، كما أرجأت البت في تأديبهم إلى حين استكمال المساطر القضائية.وانطلقت وقائع الملف في 2018، عندما دققت لجنة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، في الخروقات المسجلة في عدد من محاضر حوادث السير، والتي كان مفتش الشرطة المدان ينجزها تحت إمرة العميد رئيس دائرة إمينتانوت، وإشراف من الضابط المتورط.واتضح أن المحاضر تضمنت أسماء مصرحين لم يتم الاستماع إليهم، إضافة إلى تضمين المحاضر المنجزة عددا من الشهادات الطبية، التي تبين أنها موقعة من قبل مهنيين تم التشطيب على أسمائهم، من جداول الأطباء، وأن مدد العجز التي ضمنت بتلك الشهادات كبيرة، قبل أن تنطلق الأبحاث في القضية بالاستماع إلى كل من وردت أسماؤهم في تلك المحاضر، ليتضح أن الأمر يتعلق بشبكة توزع الأدوار بينها، للاستفادة من التعويضات التي تمنحها شركات التأمين، لفائدة ضحايا حوادث السير المؤمنين، وأن المستفيدين يتحدرون من منطقة سبق لمفتش الشرطة أن اشتغل بها، وتكررت أسماؤهم في مجموعة من المساطر. كما كشفت الأبحاث نفسها تورط رئيس الدائرة وتقصيره في أداء مهامه، ناهيك عن الضابط المفروض فيه الإشراف المباشر على الاستماع وتوقيع المحاضر. المصدر: الصباح.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة