دولي

شاب من كوريا الشمالية انشق ثم عاد.. والسبب “حضن الأم”


كشـ24 - وكالات نشر في: 7 أكتوبر 2022

عندما يتمكن الكوريون الشماليون من مغادرة بلادهم المعزولة، فإنهم قلما يفكرون في العودة إليها، لأنهم يطمحون إلى حياة جديدة بعد "الانشقاق"، لكن شابا كوريا شماليا في مقتبل العمر عاد متسللا بمحض إرادته، من أجل إخراج أمه، وجلبها حتى تعيش على مقربة منه، وذاك ما تحقق فعلا، لكن بعد مخاطر وعناء.وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الشاب كيم كانغ وو، الذي يبلغ 27 عاما، في يومنا هذا، بدأ مغامرته في سنة 2016، عندما سئم العيش في قرية صغيرة على مقربة من حدود كوريا الشمالية والصين، لا سيما أنه نشأ يتيما وفقيرا مع والدته الأرملة، فكانا لا يجدان ما يسدان به الرمق.في مايو 2016، خرج الشاب الكوري الشمالي، من بيته، بعدما ودع والدته البالغة 51 عاما في "حزن صامت"، تفاديا لأن يجري الانتباه إلى أمره من قبل السلطات التي لا ترأف بمن ينشقون عنها.استطاع كيم أن يعبر نهرا على الحدود، ثم بدأت رحلة طويلة من خمسة أشهر عن طريق الصين ولاوس وتايلاند، من أجل الوصول إلى كوريا الجنوبية التي تبدو لـ"أهل الشمال" بمثابة فردوس يرفلُ في رغد العيش.ولا يستطيع المنشقون الخروج عن طريق المنطقة المنزوعة السلاح التي تعرف بـ"DMZ"، لأجل العبور إلى كوريا الجنوبية، لأن هذه النقطة محروسة بشدة، وينتشر فيها عدد كبير من العسكريين.ولدى نجاح كيم في الانشقاق والوصول إلى كوريا الجنوبية، على غرار عشرات الآلاف من أبناء بلده الذين سبقوه، لم يطب له المقام، وهو يتذكر أن والدته قد ظلت بمفردها تكابد الفقر والوحدة، وهي تتحسر على بعد ابنها الذي طالما رعته وسهرت لأجله.عمل الشاب القادم إلى سيول، بشكل دؤوب ووفر مالا، حتى استطاع في سنة 2019، أن يحجز تذكرة فذهب إلى الصين، من أجل البحث عن مهرب حتى يقوم بإخراج والدته.سعى كيم لأن يرتب خروج أمه عن طريق الهاتف، لأن أهالي المناطق الكورية الشمالية القريبة من حدود الصين، يستطيعون إجراء المكالمات في بعض الأحيان، لكن محاولة "الشاب البار" لم تؤت ثماره، رغم استعانته بمهرب.ولأن كيم كان متشبثا بوالدته، فقد شد العزم، وتسلل عن طريق الحدود ودخل كوريا الشمالية، ثم قصد والدته التي ذهلت وهو يطرق عليها الباب.يقول كيم إنه كان مدركا لما يحدق به من مخاطر، لأنه قد يلقى السجن أو حتى الإعدام في حال جرى ضبطه، لكنه لم يتقبل أن يتخلى عن أمه، وقد أوشك بالفعل أن يقع في أيدي السلطات لولا أنه سارع إلى الاختباء، ثم غادر سريعا عن طريق المهربين، لأن المخابرات فطنت إلى أمره.متاعب لا تنتهيفي هذه اللحظة، يئس الشاب، ونفذ بجلده ثم عاد إلى كوريا الجنوبية، فيما جرى التحقيق مع والدته التي تعرضت لتعذيب، لكن الشرطة لم تعتقلها، فظلت في بيتها.وعندما عاد إلى كوريا الجنوبية، وجد الشاب نفسه أمام متاعب قضائية، لأن الكوريين الجنوبيين ممنوعون من الذهاب إلى كوريا الشمالية، إلا في حال حصلوا على إذن من السلطات، وهو ما لم يقم به كيم.رغم مراعاة ظروفه الإنسانية وعدم وجود سوابق لديه، أدين الشاب كيم بستة أشهر من السجن، مع وضعه تحت المراقبة لسنتين كاملتين، وذلك في إطار إجراءات تتخذها كوريا الجنوبية للحؤول دون تسلل جواسيس من الشمال.لكن كيم الذي غادر كوريا الشمالية على عجل، لم يكن قد رفع راية الاستسلام ولا هو تخلى نهاية عن فكرة إخراج أمه، بل أوصى مهربا بأن يواصل جهوده، وذاك ما حصل بالفعل، إذ تمكنت المرأة من الخروج، ثم قطعت الرحلة الطويلة وعبرت جبالا ودولا.ومن سوء حظ الشاب الكوري الجنوبي، أنه كان قابعا في الزنزانة، عندما وصلت والدته إلى كوريا الجنوبية، فيما كان يتمنى وينتظر تلك اللحظة طيلة أعوام.أصيبت الأم بصدمة ودخلت في حزن شديد، وهي تلوم نفسها، معتقدة أنها كانت سبب دخول ابنها في متاعب، لكن هذه الأخيرة انتهت بعد فترة، وحصل اللقاء الدافئ والمؤثر.اليوم، يخوض الشاب كيم غمار الحياة، ويعمل في وظائف بسيطة، في حين يتطلع إلى تحسين مستواه والالتحاق بالجامعة كي يدرس العلاقات الدولية، بينما تعيش والدته في شقة هادئة وجميلة بسيول، مستفيدة من معونات تقدمها كوريا الجنوبية للمنشقين.وعلى باب الثلاجة، تطالع الأم دوما رسالة من ابنها الذي قام بالمستحيل من أجل إخراجها من كوريا الشمالية، يقول فيها:"أمي العزيزة التي أحبها وأجلها دوما؛ شكرا لأنك عملت على تربيتي في كنف الحب، وعسى أن تظلي بموفور الصحة فيما سيأتي من أعوام، حتى نحيا معا في سعادة".

عندما يتمكن الكوريون الشماليون من مغادرة بلادهم المعزولة، فإنهم قلما يفكرون في العودة إليها، لأنهم يطمحون إلى حياة جديدة بعد "الانشقاق"، لكن شابا كوريا شماليا في مقتبل العمر عاد متسللا بمحض إرادته، من أجل إخراج أمه، وجلبها حتى تعيش على مقربة منه، وذاك ما تحقق فعلا، لكن بعد مخاطر وعناء.وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الشاب كيم كانغ وو، الذي يبلغ 27 عاما، في يومنا هذا، بدأ مغامرته في سنة 2016، عندما سئم العيش في قرية صغيرة على مقربة من حدود كوريا الشمالية والصين، لا سيما أنه نشأ يتيما وفقيرا مع والدته الأرملة، فكانا لا يجدان ما يسدان به الرمق.في مايو 2016، خرج الشاب الكوري الشمالي، من بيته، بعدما ودع والدته البالغة 51 عاما في "حزن صامت"، تفاديا لأن يجري الانتباه إلى أمره من قبل السلطات التي لا ترأف بمن ينشقون عنها.استطاع كيم أن يعبر نهرا على الحدود، ثم بدأت رحلة طويلة من خمسة أشهر عن طريق الصين ولاوس وتايلاند، من أجل الوصول إلى كوريا الجنوبية التي تبدو لـ"أهل الشمال" بمثابة فردوس يرفلُ في رغد العيش.ولا يستطيع المنشقون الخروج عن طريق المنطقة المنزوعة السلاح التي تعرف بـ"DMZ"، لأجل العبور إلى كوريا الجنوبية، لأن هذه النقطة محروسة بشدة، وينتشر فيها عدد كبير من العسكريين.ولدى نجاح كيم في الانشقاق والوصول إلى كوريا الجنوبية، على غرار عشرات الآلاف من أبناء بلده الذين سبقوه، لم يطب له المقام، وهو يتذكر أن والدته قد ظلت بمفردها تكابد الفقر والوحدة، وهي تتحسر على بعد ابنها الذي طالما رعته وسهرت لأجله.عمل الشاب القادم إلى سيول، بشكل دؤوب ووفر مالا، حتى استطاع في سنة 2019، أن يحجز تذكرة فذهب إلى الصين، من أجل البحث عن مهرب حتى يقوم بإخراج والدته.سعى كيم لأن يرتب خروج أمه عن طريق الهاتف، لأن أهالي المناطق الكورية الشمالية القريبة من حدود الصين، يستطيعون إجراء المكالمات في بعض الأحيان، لكن محاولة "الشاب البار" لم تؤت ثماره، رغم استعانته بمهرب.ولأن كيم كان متشبثا بوالدته، فقد شد العزم، وتسلل عن طريق الحدود ودخل كوريا الشمالية، ثم قصد والدته التي ذهلت وهو يطرق عليها الباب.يقول كيم إنه كان مدركا لما يحدق به من مخاطر، لأنه قد يلقى السجن أو حتى الإعدام في حال جرى ضبطه، لكنه لم يتقبل أن يتخلى عن أمه، وقد أوشك بالفعل أن يقع في أيدي السلطات لولا أنه سارع إلى الاختباء، ثم غادر سريعا عن طريق المهربين، لأن المخابرات فطنت إلى أمره.متاعب لا تنتهيفي هذه اللحظة، يئس الشاب، ونفذ بجلده ثم عاد إلى كوريا الجنوبية، فيما جرى التحقيق مع والدته التي تعرضت لتعذيب، لكن الشرطة لم تعتقلها، فظلت في بيتها.وعندما عاد إلى كوريا الجنوبية، وجد الشاب نفسه أمام متاعب قضائية، لأن الكوريين الجنوبيين ممنوعون من الذهاب إلى كوريا الشمالية، إلا في حال حصلوا على إذن من السلطات، وهو ما لم يقم به كيم.رغم مراعاة ظروفه الإنسانية وعدم وجود سوابق لديه، أدين الشاب كيم بستة أشهر من السجن، مع وضعه تحت المراقبة لسنتين كاملتين، وذلك في إطار إجراءات تتخذها كوريا الجنوبية للحؤول دون تسلل جواسيس من الشمال.لكن كيم الذي غادر كوريا الشمالية على عجل، لم يكن قد رفع راية الاستسلام ولا هو تخلى نهاية عن فكرة إخراج أمه، بل أوصى مهربا بأن يواصل جهوده، وذاك ما حصل بالفعل، إذ تمكنت المرأة من الخروج، ثم قطعت الرحلة الطويلة وعبرت جبالا ودولا.ومن سوء حظ الشاب الكوري الجنوبي، أنه كان قابعا في الزنزانة، عندما وصلت والدته إلى كوريا الجنوبية، فيما كان يتمنى وينتظر تلك اللحظة طيلة أعوام.أصيبت الأم بصدمة ودخلت في حزن شديد، وهي تلوم نفسها، معتقدة أنها كانت سبب دخول ابنها في متاعب، لكن هذه الأخيرة انتهت بعد فترة، وحصل اللقاء الدافئ والمؤثر.اليوم، يخوض الشاب كيم غمار الحياة، ويعمل في وظائف بسيطة، في حين يتطلع إلى تحسين مستواه والالتحاق بالجامعة كي يدرس العلاقات الدولية، بينما تعيش والدته في شقة هادئة وجميلة بسيول، مستفيدة من معونات تقدمها كوريا الجنوبية للمنشقين.وعلى باب الثلاجة، تطالع الأم دوما رسالة من ابنها الذي قام بالمستحيل من أجل إخراجها من كوريا الشمالية، يقول فيها:"أمي العزيزة التي أحبها وأجلها دوما؛ شكرا لأنك عملت على تربيتي في كنف الحب، وعسى أن تظلي بموفور الصحة فيما سيأتي من أعوام، حتى نحيا معا في سعادة".



اقرأ أيضاً
مسؤول إسرائيلي: أنصح خامنئي بتغيير غرفة النوم ليلا!
نقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه أن إسرائيل تعتبر أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لا ينبغي أن "يعيش بأريحية"، وتنصحه بـ"تغيير غرفة النوم" ليلا. كما أوضح المسؤول أن إسرائيل لا تقوم عادة باغتيال القادة السياسيين، بل تركز على المجالين النووي والعسكري. وأشارت الشبكة إلى أن المسؤول أضاف أن المرشد الإيراني يعد من بين متخذي القرار في هذين المجالين. ونقلت الشبكة عن المسؤول قوله: "لا أعتقد أن أي شخص يتخذ قرارات بشأن هذه البرامج يجب أن يعيش بأريحية.. على المرشد الأعلى أن يغير غرفة نومه ليلا". وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "رويترز" في 15 يونيو، نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "فرض فيتو" خلال الأيام القليلة الماضية على خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
دولي

تطورات الشرق الأوسط..ترامب يقطع زيارته لكندا ويعود إلى واشنطن
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قطع زيارته إلى كندا، حيث تعقد قمة مجموعة السبع، والعودة إلى واشنطن، الليلة. وقال إن القرار مرتبط بمعالجة العديد من القضايا المهمة، حسب ما ذكره البيت الأبيض.   وكان ترامب قد دعا إلى الإخلاء الفوري للعاصمة الإيرانية طهران والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 17 مليون نسمة. واعتبر مراقبون بأن هذه الدعوة تعتبر بمثابة مؤشر على أن أمريكا قد قررت الانخراط المباشر في الحرب ضد إيران.  
دولي

ترامب يدعو الجميع إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا
غرد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قبل قليل من ليلة اليوم الإثنين، على حسابه الرسمي في منصته الاجتماعية "تروث سوشل"، بأنه على الجميع إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا. وتجددت ليلة اليوم الهجومات والهجومات المضادة بين إيران وإسرائيل، حيث تم استهداف عدد من المواقع في كل من طرهان وتل أبيب. وقال دونالد ترامب في نفس التغريدة بأنه كان على إيران توقيع  الاتفاق الذي طلبت منهم توقيعه. وأشار على أنه قال مرارا وتكرارا بأن إيران لا يمكنها الحصول على سلاح نووي. وتمت قراءة هذه التغريدة من قبل عدد من المتتبعين على أن أمريكا قررت الدخول على الحرب بشكل مباشر، في حين اعتبر البعض بأن الأمر يتعلق بحرب نفسية ضد النظام الإيراني.   
دولي

أميركا تطلب من رعاياها عدم السفر إلى إسرائيل
طلبت واشنطن من رعاياها، الاثنين، عدم السفر إلى إسرائيل، مشيرة إلى وجود «نزاع مسلح» وخطر حدوث «هجوم إرهابي». وكتبت وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني أن «الوضع الأمني في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب والقدس، غير مستقر»، بعد إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل في الأيام الأخيرة رداً على الهجمات من تل أبيب التي بدأت الجمعة، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». ولليوم الرابع، واصلت تل أبيب وطهران، الاثنين، تبادل الضربات الجوية والصاروخية؛ إذ تشن إسرائيل هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، فيما شنت طهران موجات عدة بمئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، تسببت في مقتل 24 شخصاً على الأقل منذ يوم الجمعة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 17 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة