أفاد مصدر مطلع لـ"كِشـ24"، أن اتهام إمام مسجد أبي بكر الصديق بحي المصمودي، بمنطقة تاركة، جاء بأيعاز من احد المقاولين المشهورين بمراكش "م.م" والمعروف لدى ساكنة الحي بالاعيبه الشيطانية ، وفق خطة محبوكة للإيقاع بامام المسجد بتهمة الشعودة .
واستغرب سكان الحي المذكور، لمحاكمة الإمام المذكور، رفقة إمام آخر من أجل النصب والاحتيال والشعوذة، في الوقت الذي يجمعون على أنه يزاول خدمة الرقية الشرعية، لزواره دون اشتراط مبالغ مالية معينة، وأشاروا إلى أنه إمام مسجد أبي بكر الصديق، بحي المصمودي بمراكش، تمت بإيعاز من احد المقاولين، الذي أصر على اتهام الفقيه الذي سبق له عن استقدمه من مدينة برشيد، بممارسة الشعوذة، حيث لم يوافق الإمام على التعليمات والتوجيهات التي كان يعطيها له المقاول المذكور، لتتم إدانة المعني بالأمر بشهرين موقوفي التنفيذ وغرامة مالية مع تعويض لفائدة المطالب بالحق المدني ، بعد متابعته من أجل النصب واستعمال الشعوذة لتحقيقه .
ويذكر أن أحد المواطنين توجه نحو الإمام المذكور، عقب الصلاة ليحكي له قصة مرض زوجته ، وحيرته في مرضها رغم التدخلات الطبية و اللجوء للشعودة ، قبل أن يطمئنه الإمام بأنه سيعمل على شفائها بإذن الله من خلال عملية الصرع الذي يحتاج إلى عينة من البخور والماء ومواد أخرى .
حيث سطر الإمام برنامجا لزيارة الزوجة، كان خلاله يتلو بعض الطلاسم ورشها بمياه قيل أنها تخرج الجن و استعمال بخور لاستكمال الطقوس .
لكن الطرفان اختلفا فقط في القدر المالي ، بحيث يعترف الفقيه بأن أكبر قدر تقاضاه في إحدى الحصص هو 1000 درهم ، بينما يؤكد المشتكي أن الفقيه تسلم 20 ألف درهم و مرتين 25 الف درهم ، ليجمل خسائره في مجموع 100 ألف درهم في حين حددها إمام مسجد أبي بكر في 2200 درهم ، وهي مبالغ كان يقتسمها مع زميله.
واستنكر سكان الحي توجه المواطن المشتكي، نحو إمام مسجد أبي بكر عقب إحدى الصلوات متهما إياه بالنصب عليه بتقاضي أموال بلغت 10 ملايين سنتم، وهم يؤكدون أن ظروفه المادية لا تسمح له بتقديم المبلغ المذكور، قبل ان يكتشفوا أن سيناريو اتهام الإمام الذي يشهدون بكفاءته ونزاهته تم من طرف المقاول الذي يحاول الاستحواذ على بيت الله دون وجه حق .