إقتصاد

“سيمنس” العملاقة تدشن بالمغرب أول مصنع لها بإفريقيا والشرق الأوسط


كشـ24 نشر في: 12 أكتوبر 2017

شن الفاعل الدولي في الطاقات المتجددة “سيمنس غامسا” اليوم الخميس بطنجة، رسميا مصنعه الجديد لشفرات وتوربينات الطاقات الريحية باستثمار يصل إلى 1,1 مليار درهم.

ويعد مصنع سيمنس غامسا بطنجة، الذي يعتبر من بين الأكثر تنظيما وعصرنة بالعالم وسيوفر 600 منصب عمل، جاهزا لتسليم شفرات التوربينات الريحية بإفريقيا والشرق الأوسط، “المصنوعة 100 في المائة بالمغرب”، علما أن المجموعة تعتبر واحدة من بين ثلاث أكبر شركات في مجال الطاقات الريحية بالعالم.

ويمتد هذا المصنع الجديد على مساحة تقدر بـ 37 ألف و500 متر مربع، وذلك بالمنطقة الصناعية لطنجة أوطوموتيف سيتي، الواقعة على بعد 35 كلم من ميناء طنجة المتوسط المتواجد في موقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا. وستنتج هذه الوحدة توربينات من نوع “إس دوبل في تي دي دي 130” التي تصل قدرتها المعيارية إلى 4,2 ميغاواط وشفرات “بي 63 – 10” بطول يصل إلى 63 مترا، والتي ستخصص لتجهيز المشاريع المحلية، وأيضا، للتصدير نحو أوروبا وإفريقيا والشرق الوسط.

كما يعتبر هذا المصنع قادرا على إنتاج نماذج أخرى من الشفرات، التي يمكن أن يبلغ طولها 75 مترا، وهذه الشفرات الكاملة تصنع باستعمال تكنولوجيا دقيقة ومواد مركبة.

وفي كلمة خلال حفل التدشين، أشار وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إلى أن هذا المشروع، الذي يندرج ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الوزارة والمجموعة في مارس 2016، سيساهم في توسيع القاعدة الصناعية للمغرب، كما يشكل دينامية قوية للنمو الاقتصادي، لافتا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي تطلب استثمارا يصل إلى 100 مليون أورو (1,1 مليار درهم) وسيساهم في إحداث 600 منصب مباشر و 500 وظيفة مساعدة.

وأكد على أن هذه الوحدة الصناعية “تطمح إلى دعم تطوير المغرب والقارة الإفريقية، وتعزيز التنافسية الدولية للفاعل الدولي سيمنس، ونحن نعول على ارتفاع قوي في الاندماج في قطاع الطاقات المتجددة”، معتبرا أن هذا المصنع يستفيد من موقع بارز في المنطقة الصناعية طنجة اوطوموتيف سيتي، وهو ما سيمكنه من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي ومن البنيات التحتية الكبيرة المتوفرة.

وذكر بأن هذا المشروع يهدف أيضا إلى دعم بروز صناعة الطاقات المتجددة وتمتين الشراكة الرابطة بين المغرب ومجموعة سيمنس، مضيفا أننا “سنسعى إلى تحقيق هذه المنظومة الصناعية الطموحة خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي توسيع نطاقها لتشمل مشاريع وأنشطة أخرى”.

من جانبه، قال مدير المصنع، رالف سبيرازا، “نحن فخورون بإنجاز مشروع من هذا القبيل الذي من شأنه تحفيز قطاع الطاقات المتجددة في المغرب والخارج، والذي سيكون له تأثير كبير المملكة لعدة سنوات. كنا محظوظين بضم يد عاملة مؤهلة تحدوها الحماسة من أجل انطلاقة رائعة”.

من جانبه، اعتبر الرئيس المدير العام لسيمنس غامسا، ماركوس تاك، أن هذا المصنع سيعود بمنافع جمة على المجموعة وعلى المغرب على السواء، لافتا إلى أن قرار هذا الاستثمار حركته فرص الأعمال العديدة بالمغرب، خاصة الموقع الاستراتيجي لطنجة، والذي يوفر ولوجا مباشرا إلى العديد من الأسواق المستقبلية المهمة، سواء بالمغرب أو بالشرق الأوسط أو بأوروبا ومنطقة المتوسط”.

وأبرز أن هذا المشروع يشكل نقطة تحول حاسمة في تاريخ المجموعة ويسعى إلى خفض التبعية الطاقية للمغرب، وتشجيع إنتاج الطاقات النظيفة وخفض استهلاك الطاقات الأحفورية، وهذا من شأنه أن يحد من التأثير على المناخ.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط أن افتتاح هذا المصنع يجسد الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير بنيات تحتية طرقية ومينائية ولوجستية بمعايير دولية، وذلك بفضل الرؤية الملكية الحكيمة في هذا المجال.

وقال إن “مشروع سيمنس غامسا يؤكد جاذبية عرض طنجة المتوسط بالنسبة للشركات المتعددة الجنسيات. نحن سعداء بهذه التنافسية الاستثنائية لطنجة المتوسط، التي تجمع بين جودة البنيات التحتية والتكامل التام بين المناطق المينائية والصناعية، وبالتالي الاستجابة لانتظارات سيمنس غامسا”.

كما تم إحداث مركز للتكوين يمتد مساحة 3500 متر مربع لتسهيل نقل مهارات خبراء سيمنس غامسا بالدانمرك نحو طنجة، إذ يضمن مسلسل التلقين النقل الكامل لمجموع المهارات التقنية والعمليات الضرورية لتجويد مسلسل التصنيع.

ويضطلع هذا المصنع الجديد لشفرات التوربينات يقوم بدور مهم من خلال الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للمغرب الرامية إلى إنتاج 52 في المائة من الكهرباء انطلاقا من الطاقات النظيفة في أفق 2030، منها 20 في المائة بواسطة الطاقة الريحية. ويشكل مشروع 850 ميغاواط، الذي سيتم تشييده من قبل كونسورسيوم سيمنس غامسا وناريفا وإينيل، خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

قبل اندماج الشركتين، قامت كل من سيمنس وغامسا بتسليم مشاريع كبيرة في الطاقة الريحية بالمغرب، من بينها حقول طرفاية (300 ميغاواط) وطنجة (140 ميغاواط) والصويرة (60 ميغاواط) وحومة (50 ميغاواط).

وتعد مجموعة سيمنس غامسا رائدة بالسوق الإفريقية مع أزيد من 15 سنة من التواجد وتركيب حقول بطاقة إنتاجية إجمالية تفوق 2,1 جيغاواط بعدد من البلدان، من بينها المغرب بحصة سوقية تصل إلى 72 في المائة، إلى جانب بلدان أخرى كالجزائر ومصر وجنوب إفريقيا وتونس وموريتانيا وكينيا وجزر الموريس.

شن الفاعل الدولي في الطاقات المتجددة “سيمنس غامسا” اليوم الخميس بطنجة، رسميا مصنعه الجديد لشفرات وتوربينات الطاقات الريحية باستثمار يصل إلى 1,1 مليار درهم.

ويعد مصنع سيمنس غامسا بطنجة، الذي يعتبر من بين الأكثر تنظيما وعصرنة بالعالم وسيوفر 600 منصب عمل، جاهزا لتسليم شفرات التوربينات الريحية بإفريقيا والشرق الأوسط، “المصنوعة 100 في المائة بالمغرب”، علما أن المجموعة تعتبر واحدة من بين ثلاث أكبر شركات في مجال الطاقات الريحية بالعالم.

ويمتد هذا المصنع الجديد على مساحة تقدر بـ 37 ألف و500 متر مربع، وذلك بالمنطقة الصناعية لطنجة أوطوموتيف سيتي، الواقعة على بعد 35 كلم من ميناء طنجة المتوسط المتواجد في موقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا. وستنتج هذه الوحدة توربينات من نوع “إس دوبل في تي دي دي 130” التي تصل قدرتها المعيارية إلى 4,2 ميغاواط وشفرات “بي 63 – 10” بطول يصل إلى 63 مترا، والتي ستخصص لتجهيز المشاريع المحلية، وأيضا، للتصدير نحو أوروبا وإفريقيا والشرق الوسط.

كما يعتبر هذا المصنع قادرا على إنتاج نماذج أخرى من الشفرات، التي يمكن أن يبلغ طولها 75 مترا، وهذه الشفرات الكاملة تصنع باستعمال تكنولوجيا دقيقة ومواد مركبة.

وفي كلمة خلال حفل التدشين، أشار وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إلى أن هذا المشروع، الذي يندرج ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الوزارة والمجموعة في مارس 2016، سيساهم في توسيع القاعدة الصناعية للمغرب، كما يشكل دينامية قوية للنمو الاقتصادي، لافتا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي تطلب استثمارا يصل إلى 100 مليون أورو (1,1 مليار درهم) وسيساهم في إحداث 600 منصب مباشر و 500 وظيفة مساعدة.

وأكد على أن هذه الوحدة الصناعية “تطمح إلى دعم تطوير المغرب والقارة الإفريقية، وتعزيز التنافسية الدولية للفاعل الدولي سيمنس، ونحن نعول على ارتفاع قوي في الاندماج في قطاع الطاقات المتجددة”، معتبرا أن هذا المصنع يستفيد من موقع بارز في المنطقة الصناعية طنجة اوطوموتيف سيتي، وهو ما سيمكنه من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي ومن البنيات التحتية الكبيرة المتوفرة.

وذكر بأن هذا المشروع يهدف أيضا إلى دعم بروز صناعة الطاقات المتجددة وتمتين الشراكة الرابطة بين المغرب ومجموعة سيمنس، مضيفا أننا “سنسعى إلى تحقيق هذه المنظومة الصناعية الطموحة خلال الأشهر المقبلة، وبالتالي توسيع نطاقها لتشمل مشاريع وأنشطة أخرى”.

من جانبه، قال مدير المصنع، رالف سبيرازا، “نحن فخورون بإنجاز مشروع من هذا القبيل الذي من شأنه تحفيز قطاع الطاقات المتجددة في المغرب والخارج، والذي سيكون له تأثير كبير المملكة لعدة سنوات. كنا محظوظين بضم يد عاملة مؤهلة تحدوها الحماسة من أجل انطلاقة رائعة”.

من جانبه، اعتبر الرئيس المدير العام لسيمنس غامسا، ماركوس تاك، أن هذا المصنع سيعود بمنافع جمة على المجموعة وعلى المغرب على السواء، لافتا إلى أن قرار هذا الاستثمار حركته فرص الأعمال العديدة بالمغرب، خاصة الموقع الاستراتيجي لطنجة، والذي يوفر ولوجا مباشرا إلى العديد من الأسواق المستقبلية المهمة، سواء بالمغرب أو بالشرق الأوسط أو بأوروبا ومنطقة المتوسط”.

وأبرز أن هذا المشروع يشكل نقطة تحول حاسمة في تاريخ المجموعة ويسعى إلى خفض التبعية الطاقية للمغرب، وتشجيع إنتاج الطاقات النظيفة وخفض استهلاك الطاقات الأحفورية، وهذا من شأنه أن يحد من التأثير على المناخ.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط أن افتتاح هذا المصنع يجسد الجهود التي يبذلها المغرب لتطوير بنيات تحتية طرقية ومينائية ولوجستية بمعايير دولية، وذلك بفضل الرؤية الملكية الحكيمة في هذا المجال.

وقال إن “مشروع سيمنس غامسا يؤكد جاذبية عرض طنجة المتوسط بالنسبة للشركات المتعددة الجنسيات. نحن سعداء بهذه التنافسية الاستثنائية لطنجة المتوسط، التي تجمع بين جودة البنيات التحتية والتكامل التام بين المناطق المينائية والصناعية، وبالتالي الاستجابة لانتظارات سيمنس غامسا”.

كما تم إحداث مركز للتكوين يمتد مساحة 3500 متر مربع لتسهيل نقل مهارات خبراء سيمنس غامسا بالدانمرك نحو طنجة، إذ يضمن مسلسل التلقين النقل الكامل لمجموع المهارات التقنية والعمليات الضرورية لتجويد مسلسل التصنيع.

ويضطلع هذا المصنع الجديد لشفرات التوربينات يقوم بدور مهم من خلال الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للمغرب الرامية إلى إنتاج 52 في المائة من الكهرباء انطلاقا من الطاقات النظيفة في أفق 2030، منها 20 في المائة بواسطة الطاقة الريحية. ويشكل مشروع 850 ميغاواط، الذي سيتم تشييده من قبل كونسورسيوم سيمنس غامسا وناريفا وإينيل، خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.

قبل اندماج الشركتين، قامت كل من سيمنس وغامسا بتسليم مشاريع كبيرة في الطاقة الريحية بالمغرب، من بينها حقول طرفاية (300 ميغاواط) وطنجة (140 ميغاواط) والصويرة (60 ميغاواط) وحومة (50 ميغاواط).

وتعد مجموعة سيمنس غامسا رائدة بالسوق الإفريقية مع أزيد من 15 سنة من التواجد وتركيب حقول بطاقة إنتاجية إجمالية تفوق 2,1 جيغاواط بعدد من البلدان، من بينها المغرب بحصة سوقية تصل إلى 72 في المائة، إلى جانب بلدان أخرى كالجزائر ومصر وجنوب إفريقيا وتونس وموريتانيا وكينيا وجزر الموريس.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بسبب حرب التعريفات الجمركية.. الشركة الإسبانية للحلويات تُركز على المغرب
تسعى الشركة الإسبانية للحلويات إلى تعويض انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة من خلال فتح أسواق جديدة مثل المغرب والمكسيك، حسب جريدة "لاإنفورماثيون" الإسبانية. ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الحلويات الإسبانية (البسكويت والنوكا) إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة 3.8% و7.5% من حيث القيمة خلال عام 2024 على التوالي. ولا يزال قطاع الحلويات الإسباني يعتمد على التجارة الدولية كأحد محركاته الرئيسية، على الرغم من أنه في نهاية عام 2024، زادت المبيعات في السوق المحلية بنسبة 1.4٪ لتصل إلى 5.347 مليار يورو، وفقًا لتقرير "Produlce 2024"، الذي أعدته جمعية الحلويات الإسبانية. وقد نمت هذه الصادرات عالميًا العام الماضي بنسبة 5٪، متجاوزة 2.4 مليار يورو لتصل إلى 657000 طن. وتظل الأسواق الرئيسية فرنسا (398.5 مليون يورو) والبرتغال (352.07 مليون يورو) والولايات المتحدة، حيث بلغت الصادرات 204.38 مليون يورو في عام 2024. تليها دول مثل المملكة المتحدة (182.8 مليون يورو) وألمانيا (176.8 مليون يورو) وإيطاليا (151.4 مليون يورو) والمغرب (83.96 مليون يورو). وسجلت الشركة حسب تقريرها السنوي، نموا قويا في البرتغال (+11%) والمغرب (+12.1%) الذي يُعدّ الوجهة السابعة لصادرات الحلويات الإسبانية. واعتبر مدير عام الشركة، أن السر وراء تركيز "Produlce" على المغرب، هو عدم وجود إنتاج صناعي كبير، وهو ما سمح للشركة بتعزيز قدرتها التنافسية من خلال التكيف مع طلب السوق.
إقتصاد

المغرب يستحوذ على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة
كشفت منصة "Hortoinfo" الإسبانية أن أضحى المورد الأول للكوسة (الكرعة) إلى السوق الإسبانية، حيث أن أكثر من ثلثي واردات إسبانيا من هذه الخضروات خلال سنة 2024 جاءت من المغرب، في تطور يعكس تصاعد الحضور المغربي في سلاسل التوريد الفلاحية الأوروبية. وأوضحت المنصة أن المغرب عزز موقعه كمزود رئيسي لإسبانيا بالكوسة (الكرعة) خلال العقد الأخير، حيث مثلت صادراته نحو 68,44% من إجمالي واردات إسبانيا من هذه المادة في سنة 2024. واستحوذ المغرب لوحده على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة خلال سنة 2024 والتي بلغت حوالي 18,19 مليون كيلوغرام، "استحوذ" بـ 12,45 مليون كيلوغرام، مقابل 9,43 ملايين كيلوغرام فقط في سنة 2015، أي بزيادة تقارب 32% خلال عشر سنوات. وقد بلغت قيمة مشتريات إسبانيا من الكوسة المغربية خلال 2024 حوالي 12 مليون يورو، بسعر متوسط يناهز 0,96 يورو للكيلوغرام الواحد.
إقتصاد

تصدير الغازوال من المغرب بكميات قياسية يثير قلق إسبانيا
شهدت واردات إسبانيا من الغازوال المغربي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر، وسط شكوك بأن هذه الكميات قد تُستخدم كواجهة للالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وووفق ما أوردته صحيفة إلباييس، فإن الموانئ الإسبانية استقبلت بين شهري مارس وأبريل 2025 ما مجموعه 123 ألف طن من الغازوال قادمة من المغرب، أي أكثر من مجموع ما استوردته البلاد من هذا المصدر خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة؛ وهو تطور لافت، بالنظر إلى أن المغرب لم يكن، حتى وقت قريب، مصدرا تقليديا للديزل نحو إسبانيا.الصحفية الإسبانية، نقلا عن محللين، ذكرت أن جزءا من هذا الوقود قد يكون روسي المنشأ، إذ أن المغرب، على عكس دول الاتحاد الأوروبي، لم يفرض أي عقوبات على المنتجات البترولية الروسية، مما يتيح له استيرادها بحرية ثم إعادة تصديرها بعد تخزينها أو خلطها، مع إصدار وثائق منشأ مغربية. بحسب بيانات Vortexa، قفزت واردات المغرب من الغازوال الروسي في عام 2025 إلى أكثر من مليون طن، ما يشكل ربع إجمالي وارداته، مقارنة بـ9% فقط في العام السابق." ويطرح توقف عمل المصافي في المغرب منذ عام 2016، بحسب خبراء ومراقبين، تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية من هذه الكميات الكبيرة من الغازوال، مما يدعم فرضية إعادة تصديرها إلى أوروبا. وفي هذا السياق، سبق أن فتحت السلطات الإسبانية، بما في ذلك وزارة الانتقال البيئي، تحقيقات بشأن أولى الشحنات التي وصلت من ميناء طنجة منذ عام 2023. إلا أن التحقيقات لم تتمكن من تحديد منشأ روسي واضح للوقود بسبب صعوبة تتبع خصائص الغازوال مقارنة بالنفط الخام. وتأتي هذه الشبهات ضمن قضية أوسع تُعرف إعلامياً بـ"مافيا الغازوال"، وهي شبكة يُشتبه في تورطها في استيراد وقود من دول تخضع لعقوبات دولية مثل روسيا وسوريا وإيران، ثم إعادة تصديره عبر تركيا أو المغرب بعد تزوير وثائق المنشأ. وتقدر القيمة الإجمالية المرتبطة بالتحقيقات في هذه القضية بحوالي 2.04 مليار دولار.
إقتصاد

المغرب يخصص أزيد من 16 مليون دولار لاستيراد الأبقار البرازيلية
يواصل المغرب تسجيل حضور لافت في السوق البرازيلية باحتلالها المرتبة الثالثة عالميا ضمن كبار مستوردي الماشية من هذا البلد، وذلك حسب بيانات رسمية صادرة عن شركة الاستشارات الفلاحية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا". وأظهرت البيانات الرسمية التي جمعتها شركة الاستشارات الزراعية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا"، أن عدد رؤوس الأبقار التي صدرتها البرازيل خلال شهر ماي تجاوز حاجز 111 ألف رأس، في رقم لا يفصله سوى شهر واحد عن أعلى مستوى شهري تم تسجيله في تاريخ الصادرات الحية البرازيلية. ووصلت القيمة الإجمالية لعائدات التصدير خلال الشهر ذاته إلى نحو 105 ملايين دولار أمريكي، ما يعكس ارتفاع الطلب الخارجي، لا سيما من أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واحتلت المملكة المغربية المرتبة الثالثة، بعد كل من تركيا ولبنان، حيث بلغت قيمة واردات المغرب من الأبقار البرازيلية أكثر من 16 مليون دولار. وقد استوردت المملكة أزيد من 14 ألف رأس من الماشية، معظمها من ولاية بارا. وتصدرت تركيا قائمة المستوردين للأبقار الحية البرازيلية خلال ماي، بقيمة فاقت 42 مليون دولار، تلتها لبنان بأكثر من 18 مليون دولار، ثم المغرب، فيما بلغت واردات العراق ومصر نحو 14.5 و11.2 مليون دولار على التوالي.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة