دولي

سياسات الرئيس الأميركي الكارثية في الشرق الأوسط تفتح المجال أمام النفوذ الروسي


كشـ24 نشر في: 21 ديسمبر 2017

 أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولةً على حلفائه الجدد في الشرق الأوسط، في وقت كشفت فيه خطط السياسة الخارجية الأميركية تجاه المنطقة فشلاً صبّ على ما يبدو في مصلحة موسكو في نهاية الأمر.

ويقول إيان ماكريدي وهو مسؤول رفيع سابق في وزارة الخارجية البريطانية، في مقال له بصحيفة Fair Observer الأميركية، إن الاستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط تتسم لأبعد حدٍ بأنَّها أكثر إدراكاً ونجاحاً مقارنةً بالجهود الأميركية غير المترابطة. وتُعَد زيارة بوتين الأخيرة مثالاً جيداً على النفوذ الروسي الآخذ بالاتساع في المنطقة.

ففي مصر وقَّع وزيران مصري وروسي اتفاقاً تبلغ قيمته 21 مليار دولار لتمويل وبناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر. واتفق بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضاً على العمل من أجل إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والعسكرية على النحو الذي كانت عليه في الحقبة السوفييتية. ويرى السيسي أنَّ قوة التحالف مع الولايات المتحدة لا يمكن التعويل عليها، حسب قوله.

وفي سوريا، كان الدعم الروسي حاسماً لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والمعارضة الجهادية الأخرى، وعزَّز نفوذها هناك لمدة جيلٍ قادم.

وتزدهر العلاقات الروسية – الإيرانية من جديد في التجارة، والطاقة، والتعاون العسكري. وحتى في البلدان العربية السُنّيّة المُنتِجة للنفط كالسعودية والإمارات وقطر، ساعد النفوذ الروسي الآخذ بالاتساع، ومن خلال توافق المصالح، في الحد من إمدادات النفط والحفاظ على أسعار الطاقة مرتفعةً.

ويقول المسؤول بوزارة الخارجية البريطانية، إن كل هذا يحصل على النقيض من السياسة الأميركية، التي كانت تنافس في أسواق الطاقة من أجل تخفيض الأسعار وإنهاء وضعية الولايات المتحدة كسوقٍ لنفط الشرق الأوسط.

وعلاوة على ذلك، بذل الرئيس دونالد ترامب جهداً كبيراً للإساءة إلى مشاعر المسلمين في مختلف أنحاء المنطقة عن طريق حظر السفر الطائش الذي فرضه، والخطاب المشحون طائفياً والاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

أمَّا المبادرات الأخرى الوحيدة التي جاء بها ترامب فهي تشجيع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على إدخال بلاده في تحالفٍ مع إسرائيل ضد إيران، وخوض حربٍ بالوكالة في اليمن، والتخلِّي عن كل الدعم الاقتصادي والسياسي للفلسطينيين، وفق قوله.

ويتابع: "كان الإنجاز الإيجابي الوحيد لأولى زيارات ترامب الخارجية هي صفقات الأسلحة التي جرى الترويج لها كثيراً إلى السعودية بقيمة 100 مليار دولار. وكما هو الأمر مع معظم ما يقوله ترامب، فإنَّ الأمر في الحقيقة أقل بكثير من هذا الادعاء. فهناك خطابات اهتمام أو نوايا، لكن لا تُوجَد عقود".

وفي الواقع، لم يُوقَّع ولو عقد تسليحٍ جديد واحد حتى. ولم يراجع مجلس الشيوخ الأميركي أو يوافق على أي عقود تسليحٍ استراتيجية مع السعودية، وبطبيعة الحال، توجد شكوك كبيرة حول ما إن كان بمقدور السعودية حتى تحمُّل إنفاق هذا القدر من المال.

وقد تجنَّب الرئيس بوتين برويةٍ رعونة هذا النوع من التفكير، فركَّز على تكوين صداقاتٍ والتأثير على الأشخاص، وتوقيع صفقاتٍ حقيقية، وجعل روسيا شريكاً يمكن التعويل عليه دون أي تحيُّزٍ أيديولوجي، حسب ما ذكر المسؤول البريطاني.

وترجع كل تلك السياسة الأميركية المُشوَّشة إلى شعار ترامب الساذج "أميركا أولاً". في الواقع، لا يعدو ذلك كونه كلماتٍ لممالأة قاعدته –الطبقة البيضاء العاملة- لكنَّه يدفع في الوقت عينه باتجاه سياساتٍ تُرضي متبرِّعيه الأثرياء.

وربما لا يدرك ترامب ذلك، لكنَّ سياسة الولايات المتحدة الخارجية كانت دوماً هي أميركا أولاً. إذ كان الغرض الكلي لنشر القوة الأميركية –عسكرياً، واقتصادياً، وثقافياً، ودبلوماسياً- هو تهيئة البيئة الدولية للمصالح الأميركية. ولم يكن هناك حاجة لذكر ذلك قط، فالنجاح الأميركي في ذلك واضحٌ للجميع.

ويرى الكاتب أن نسخة ترامب من "أميركا أولاً" والطريقة التي ترجم بها هذا إلى سياسةٍ في الشرق الأوسط قد عكست مسار العملية. "إذ صفَّ ترامب نفسه إلى جانب حكوماتٍ غير ديمقراطية تعاني بدرجةٍ كبيرة من الافتقار إلى الشعبية في صفوف شعوبها، وأهان العرب والمسلمين بلا اكتراثٍ، وأثار مواجهةٍ جديدة مع إيران. وألقى بثقله كذلك خلف حكومةٍ إسرائيلية يمينية مستعدة لضم معظم الضفة الغربية وإجبار الفلسلطينيين على العيش في مجموعة "محمياتٍ" غير مُتَّصِلة تتمتَّع بالحكم الذاتي".

ولا شيء من ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة. بل في الواقع ما يحدث هو عكس ذلك، والذي ستكون له تداعياتٌ سلبية طويلة. إذ كانت مساهمة وزارة الخارجية ووزيرها ريكس تيلرسون في استراتيجية الشرق الأوسط غائبة، أو جرى تجاهلها، تماماً تقريباً. وعيَّن الرئيس ترامب سفيراً واحداً فقط في المنطقة بأكملها –لدى إسرائيل- وهو ما يُسلِّط الضوء على أولوياته.

وبحسب الكاتب، يخلو هذا الأمر من الاحترام، على الأقل للأنظمة التي يحاول أن يكون صداقاتٍ معها. باختصار، كانت كل الجهود لتخطيط المصالح الأميركية في الشرق الأوسط كارثة، واستفادت منها روسيا، وستواصل تلك الأخيرة استغلال ذلك لما تبقى من رئاسة ترامب. وبوتين مسرورٌ بهذا، إذ ستستمر علاقات روسيا طويلاً بعد اختفاء الأنظمة التي يحبها ترامب كثيراً.

 أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولةً على حلفائه الجدد في الشرق الأوسط، في وقت كشفت فيه خطط السياسة الخارجية الأميركية تجاه المنطقة فشلاً صبّ على ما يبدو في مصلحة موسكو في نهاية الأمر.

ويقول إيان ماكريدي وهو مسؤول رفيع سابق في وزارة الخارجية البريطانية، في مقال له بصحيفة Fair Observer الأميركية، إن الاستراتيجية الروسية في الشرق الأوسط تتسم لأبعد حدٍ بأنَّها أكثر إدراكاً ونجاحاً مقارنةً بالجهود الأميركية غير المترابطة. وتُعَد زيارة بوتين الأخيرة مثالاً جيداً على النفوذ الروسي الآخذ بالاتساع في المنطقة.

ففي مصر وقَّع وزيران مصري وروسي اتفاقاً تبلغ قيمته 21 مليار دولار لتمويل وبناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر. واتفق بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أيضاً على العمل من أجل إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والعسكرية على النحو الذي كانت عليه في الحقبة السوفييتية. ويرى السيسي أنَّ قوة التحالف مع الولايات المتحدة لا يمكن التعويل عليها، حسب قوله.

وفي سوريا، كان الدعم الروسي حاسماً لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والمعارضة الجهادية الأخرى، وعزَّز نفوذها هناك لمدة جيلٍ قادم.

وتزدهر العلاقات الروسية – الإيرانية من جديد في التجارة، والطاقة، والتعاون العسكري. وحتى في البلدان العربية السُنّيّة المُنتِجة للنفط كالسعودية والإمارات وقطر، ساعد النفوذ الروسي الآخذ بالاتساع، ومن خلال توافق المصالح، في الحد من إمدادات النفط والحفاظ على أسعار الطاقة مرتفعةً.

ويقول المسؤول بوزارة الخارجية البريطانية، إن كل هذا يحصل على النقيض من السياسة الأميركية، التي كانت تنافس في أسواق الطاقة من أجل تخفيض الأسعار وإنهاء وضعية الولايات المتحدة كسوقٍ لنفط الشرق الأوسط.

وعلاوة على ذلك، بذل الرئيس دونالد ترامب جهداً كبيراً للإساءة إلى مشاعر المسلمين في مختلف أنحاء المنطقة عن طريق حظر السفر الطائش الذي فرضه، والخطاب المشحون طائفياً والاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

أمَّا المبادرات الأخرى الوحيدة التي جاء بها ترامب فهي تشجيع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على إدخال بلاده في تحالفٍ مع إسرائيل ضد إيران، وخوض حربٍ بالوكالة في اليمن، والتخلِّي عن كل الدعم الاقتصادي والسياسي للفلسطينيين، وفق قوله.

ويتابع: "كان الإنجاز الإيجابي الوحيد لأولى زيارات ترامب الخارجية هي صفقات الأسلحة التي جرى الترويج لها كثيراً إلى السعودية بقيمة 100 مليار دولار. وكما هو الأمر مع معظم ما يقوله ترامب، فإنَّ الأمر في الحقيقة أقل بكثير من هذا الادعاء. فهناك خطابات اهتمام أو نوايا، لكن لا تُوجَد عقود".

وفي الواقع، لم يُوقَّع ولو عقد تسليحٍ جديد واحد حتى. ولم يراجع مجلس الشيوخ الأميركي أو يوافق على أي عقود تسليحٍ استراتيجية مع السعودية، وبطبيعة الحال، توجد شكوك كبيرة حول ما إن كان بمقدور السعودية حتى تحمُّل إنفاق هذا القدر من المال.

وقد تجنَّب الرئيس بوتين برويةٍ رعونة هذا النوع من التفكير، فركَّز على تكوين صداقاتٍ والتأثير على الأشخاص، وتوقيع صفقاتٍ حقيقية، وجعل روسيا شريكاً يمكن التعويل عليه دون أي تحيُّزٍ أيديولوجي، حسب ما ذكر المسؤول البريطاني.

وترجع كل تلك السياسة الأميركية المُشوَّشة إلى شعار ترامب الساذج "أميركا أولاً". في الواقع، لا يعدو ذلك كونه كلماتٍ لممالأة قاعدته –الطبقة البيضاء العاملة- لكنَّه يدفع في الوقت عينه باتجاه سياساتٍ تُرضي متبرِّعيه الأثرياء.

وربما لا يدرك ترامب ذلك، لكنَّ سياسة الولايات المتحدة الخارجية كانت دوماً هي أميركا أولاً. إذ كان الغرض الكلي لنشر القوة الأميركية –عسكرياً، واقتصادياً، وثقافياً، ودبلوماسياً- هو تهيئة البيئة الدولية للمصالح الأميركية. ولم يكن هناك حاجة لذكر ذلك قط، فالنجاح الأميركي في ذلك واضحٌ للجميع.

ويرى الكاتب أن نسخة ترامب من "أميركا أولاً" والطريقة التي ترجم بها هذا إلى سياسةٍ في الشرق الأوسط قد عكست مسار العملية. "إذ صفَّ ترامب نفسه إلى جانب حكوماتٍ غير ديمقراطية تعاني بدرجةٍ كبيرة من الافتقار إلى الشعبية في صفوف شعوبها، وأهان العرب والمسلمين بلا اكتراثٍ، وأثار مواجهةٍ جديدة مع إيران. وألقى بثقله كذلك خلف حكومةٍ إسرائيلية يمينية مستعدة لضم معظم الضفة الغربية وإجبار الفلسلطينيين على العيش في مجموعة "محمياتٍ" غير مُتَّصِلة تتمتَّع بالحكم الذاتي".

ولا شيء من ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة. بل في الواقع ما يحدث هو عكس ذلك، والذي ستكون له تداعياتٌ سلبية طويلة. إذ كانت مساهمة وزارة الخارجية ووزيرها ريكس تيلرسون في استراتيجية الشرق الأوسط غائبة، أو جرى تجاهلها، تماماً تقريباً. وعيَّن الرئيس ترامب سفيراً واحداً فقط في المنطقة بأكملها –لدى إسرائيل- وهو ما يُسلِّط الضوء على أولوياته.

وبحسب الكاتب، يخلو هذا الأمر من الاحترام، على الأقل للأنظمة التي يحاول أن يكون صداقاتٍ معها. باختصار، كانت كل الجهود لتخطيط المصالح الأميركية في الشرق الأوسط كارثة، واستفادت منها روسيا، وستواصل تلك الأخيرة استغلال ذلك لما تبقى من رئاسة ترامب. وبوتين مسرورٌ بهذا، إذ ستستمر علاقات روسيا طويلاً بعد اختفاء الأنظمة التي يحبها ترامب كثيراً.


ملصقات


اقرأ أيضاً
نتنياهو يتعهد بالقضاء على حماس بعد دعوة ترامب لوقف النار بغزة
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بالقضاء على حركة حماس، في أول تصريحات علنية له منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. وقال نتنياهو خلال اجتماع: "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر". وأكد ترامب، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار التي اقترحتها الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث حركة حماس على الموافقة على ما وصفه بـ"المقترح النهائي" لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة لمدة 60 يوما، والذي سيقدمه مسؤولون وسطاء من قطر ومصر. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب إن ممثليه عقدوا اجتماعا "طويلا ومثمرا" مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن غزة. وقال ترامب إن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، "وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب"، مشيرا إلى أن ممثلين عن قطر ومصر سيسلمون "هذا الاقتراح النهائي" إلى حماس. وقال الرئيس الأميركي: "آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!". وكان ترامب قد قال للصحافيين في وقت سابق يوم الثلاثاء، إنه يأمل في أن يتم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن الأسبوع المقبل بين إسرائيل وحماس".
دولي

ضغط أوروبي على الصين لدفع إيران نحو اتفاق نووي
يسعى الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى حث الصين على استخدام نفوذها، باعتبارها أحد المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، للضغط على طهران من أجل التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي وتهدئة الصراع في الشرق الأوسط. وفي أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، يحاول الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاق، بموجبه توافق طهران على فرض قيود دائمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الأمريكية والدولية. وكان الاتحاد الأوروبي وأعضاؤه الثلاثة الكبار بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطرافاً في اتفاق نووي مع إيران عام 2015 انسحبت منه واشنطن في عام 2018، ويأملون الآن في إحيائه. وقالت إيران مراراً: إن برنامجها النووي سلمي ونفت سعيها لامتلاك سلاح نووي. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأربعاء، في بروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في إطار جولة سيزور خلالها أيضاً برلين وباريس. وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: إن جزءاً من المناقشات بين كالاس ووانغ سيتناول ملف الشرق الأوسط. وأضاف المسؤول أن لدى الصين «علاقة فريدة من نوعها» مع إيران، وينبغي لها استغلالها لحث طهران على عدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية وكذلك تهدئة الصراع. ومن المتوقع أيضاً أن تغطي المحادثات قضايا مألوفة مثل الاستياء الأوروبي من علاقات الصين مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا والقلق من العمليات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي. وقالت كالاس في تعليقات نُشرت قبل الاجتماع: «في مثل هذا العالم المضطرب، يجب على بكين استخدام نفوذها المتزايد لدعم القانون الدولي». ومن المقرر أن يتوجه كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الصين لحضور قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ يومي 24 و25 يوليو الجاري.
دولي

انفجار في مستودع للألعاب النارية بولاية كاليفورنيا
تسبب انفجار بمستودع للألعاب النارية في شمال ولاية كاليفورنيا في اندلاع العديد من الحرائق، مما أدى إلى تصاعد دخان أسود في الهواء وإجبار السكان على الإخلاء، طبقاً لما ذكرته السلطات. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات. ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، حثت السلطات السكان على تجنب منطقة إسبارتو وماديسون لعدة أيام إثر الانفجار الذي وقع الليلة الماضية، وأدى إلى تفجير العديد من الألعاب النارية وتسبب في نشوب حريق ضخم أدى إلى اندلاع حرائق أخرى وانهيار المبنى. وقال مكتب عمدة مقاطعة يولو في بيان صحافي: «ستستغرق النيران بعض الوقت حتى يتم إخمادها، وبمجرد حدوث ذلك، يجب على خبراء المفرقعات الدخول بأمان إلى الموقع لتقييم المنطقة وتأمينها». وأضاف المكتب أن سبب الانفجار قيد التحقيق. وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن الحريق وصل إلى 78 فداناً (32 هكتاراً) حتى الليلة الماضية. وقالت كارا غاريت، نائبة رئيس إدارة الإطفاء بالولاية، لقناة «كيه إكس تي في» التلفزيونية: «نعتقد أن هذا الموقع مملوك لشركة تحمل تصريحاً لإنتاج الألعاب النارية». وأضافت: «إن هذا النوع من الحوادث نادر للغاية، حيث يطلب من المنشآت المشابهة اتباع المتطلبات الصارمة لصناعة الألعاب النارية في كاليفورنيا، فضلاً عن المتطلبات الاتحادية لمستودعات الألعاب النارية». وذكر مكتب الحاكم غافن نيوسام: «لقد أرسلت إدارة إطفاء الولاية فريق تحقيق بشأن إضرام النار العمدي والقنابل، وهي مستعدة لتقديم دعم إضافي حسبما يستدعي الأمر».
دولي

الحر يقتـ ـل 8 أشخاص بأوروبا
تواصل موجة الحر المبكرة التي تضرب أوروبا حصد الأرواح، حيث أعلنت السلطات في ثلاث دول أوروبية، اليوم الأربعاء، عن وفاة ثمانية أشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات صحية ومخاطر بيئية متزايدة، أبرزها اندلاع حرائق وإغلاق منشآت حيوية. 4 وفيات في إسبانيا بسبب الحرائق والطقس القاسي أفادت السلطات الإسبانية أن حريقاً هائلاً في كتالونيا أدى إلى مصرع شخصين، بينما سجلت وفيات أخرى مرتبطة بالحر الشديد في منطقتي إكستريمادورا وقرطبة. وكانت مناطق واسعة من البلاد قد شهدت درجات حرارة غير مسبوقة في يونيو، وهو ما وصفته السلطات بأنه «الشهر الأشد حرارة في تاريخ إسبانيا». فرنسا: حالتا وفاة و300 حالة طارئة أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية تسجيل وفاتين جديدتين بسبب موجة الحر، إضافة إلى نقل 300 شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج من مضاعفات الحرارة، لا سيما كبار السن والمرضى المزمنين. وتبقى حالة التأهب القصوى سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا، وسط تحذيرات من عواصف عاتية قد تزيد من المخاطر البيئية في ظل الأجواء غير المستقرة. حالتا وفاة في إيطاليا وتحذيرات من العواصف توفي رجلان تجاوزا الستين من العمر على أحد شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة الحر الشديد، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. وأصدرت السلطات أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، محذرة من اقتراب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في بعض المناطق. ألمانيا: ذروة الحرارة تصل 40 درجة مئوية من المتوقع أن تشهد ألمانيا اليوم الأشد حرارة هذا العام، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مع تحذيرات من عواصف رعدية وتغييرات جوية مفاجئة. مفاعل نووي سويسري يُغلق بسبب حرارة النهر في سويسرا، أعلنت شركة Axpo للطاقة النووية إيقاف أحد المفاعلات في منشأة «بيزناو»، فيما خُفِّض إنتاج مفاعل آخر بنسبة 50%، نتيجة ارتفاع حرارة مياه النهر المستخدمة في التبريد. ومن المتوقع استمرار هذه القيود في حال استمر ارتفاع درجات حرارة المياه، مع مراقبة دقيقة للتأثيرات المحتملة على البنية التحتية للطاقة. تغير المناخ في قلب الأزمة أرجع علماء المناخ هذه الظواهر المتطرفة إلى تفاقم تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إزالة الغابات والممارسات الصناعية. وكان العام الماضي 2024 هو الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض، ما يعزز المخاوف من أن مثل هذه الموجات الحارة القاتلة قد تصبح أكثر تكراراً وشدة في السنوات المقبلة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة