كشف جاكي كادوش رئيس الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة، عن مشروع "سري" لبناء معبد يهودي جديد فريد من نوعه بمراكش.وقال كادوش في كلمة له على هامش حفل اقامته الطائفة اليهودية بمراكش والصويرة، أمس الاربعاء بالمسرح الملكي بالمدينة الحمراء، بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش، أن المشروع يهدف الى افتتاح معبد يهودي يجاور مسجد الحي الشتوي والكنيسة المقابلة له، من أجل التعبير عن حجم التعايش بين مختلف الديانات بمراكش والمغرب عموما.وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24" فإن مشروع بناء معبد يهودي في المكان المذكور بالقرب من مدرسة الزيتون الابتدائية، كان مقررا منذ سنوات على ان يرى النور في 2017، وظل طي الكتمان من طرف السلطات والطائفة اليهودية، إلا ان مجموعة من الاكراهات حال دون تحقيق المخطط، ومن ضمنها الاوضاع في الريف وجرادة التي شغلت الراي العام والدولة، الى جانب تعثر مساطر ادارية وطبيعة المساحة الصغيرة للوعاء العقاري التابع للاملاك المخزنية، الذي كان من المقرر ان يحتضن المشروع.وتضيف المصادر، أن الاكراه الاخير جعل الطائفة اليهودية تعدل مخططها مستهدفة عقارا تابعا لمؤسسة تهتم بالبيئة في محيط المسجد والكنيسة الارتودوكسية، مستحضرين امكانية منح المشروع التسهيلات اللازمة في هذا السياق، كنوع من التعويض، بعدما تم السماح قبل عقود بتشييد الكنيسة فوق بقعة عقارية في ملكية الطائفة اليهودية.وقد طالب جاكي كادوش خلال كلمته من مختلف المسؤولين والمتدخلين، الحاضرين في حفل عيد العرش المنظم من طرف الطائفة اليهودية ، بتسهيل الاجراءات والمساهمة في انجاز المشروع وتحقيق اهدافه التي من شأنها تعزيز سمعة المملكة، وتأكيد التزامها بالنمودج المغربي، المتميز  بالتعايش بين الاديان، من خلال الجمع بين مسجد وكنسية ومعبد يهودي على رقعة جغرافية واحدة في قلب مراكش. 

عزيز مريد