وطني

سكان مناطق مغربية يُواجهون حرارة رمضان بطرق بسيطة ودون مكيّفات


كشـ24 نشر في: 13 يونيو 2016

كعادته خلال السنوات الأخيرة، تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف في غالبية مناطق العالم الإسلامي، ومن ذلك المغرب، حيث سجلت مجموعة من المدن، خاصة غير الساحلية، درجات مرتفعة من الحرارة خلال الأيام الثلاثة الأولى للشهر، في وقت لا تشهد فيه المكيفات انتشارًا كبيرًا داخل كل المنازل.
 
وسجلت بعض المدن مثل طاطا ومراكش وفاس ومكناس وبني ملال والرشيدية وتارودانت ارتفاعًا وصل إلى 40 درجة في بعض فترات النهار، ورغم إعلان انخفاض درجات الحرارة ابتداءً من اليوم الجمعة، إلّا أن الرشيدية سجلت اليوم 40 درجة، بينما سجلت طاطا 48 درجة، وسجلت بني ملال 39 درجة.
 
ويثير هذا الارتفاع في الحرارة مصاعب عديدة للمغاربة الحريصين على صوم رمضان، خاصة منهم من يعملون في الهواء الطلق، زيادة على تزامن بداية رمضان لهذا العام مع امتحانات البكالوريا التي تستدعي تحضيرًا خاصًا، غير أن تعوّد المدن المذكورة على الحرارة، وتعايشها مع رمضان في الصيف خلال السنوات الأخيرة، جعل عددًا من سكانها يتتبعون عادات تمكّنهم من صوم الشهر الفضيل.
 
ويتحدث حسن بيان، من مدينة طاطا، أن سكان الجنوب الشرقي من المغرب يعرفون بالصبر والتحمل، سواء في قيظ الصيف أو في زمهرير الشتاء، حتى ولو كان ذلك في رمضان، لذلك فهم يزاولون مهامهم بشكل عادي، متحدثًا عن أن ارتفاع درجة الحرارة تدفع بالناس إلى عدم الخروج للشوارع بين الظهر والعصر، وهو أمر عادي لأنه ليس وقتًا للتجوال بشكل عام.
 
ويتابع بيان لـCNN بالعربية أن سكان القرى يستفيدون من طبيعة مساكنهم التي تعتمد على الطين، ممّا يخفف درجات الحرارة داخل المنازل، زيادة على قيام النساء برشّ كل أرجاء المنزل في الصباح الباكر بالماء حتى يبقى الجو رطبًا داخل البيت، ويستعن في أعمالهن اليومية بماء السواقي البارد بدل ماء الصنابير الذي يكون ساخنًا، كما يؤدين غالبية الأشغال في وقت مبكر أو ما بعد العصر، في حين يلجأ الرجال بعد نهاية أعمالهم، إلى أفنية المنازل البادرة في انتظار أذان المغرب.
 
ومن الرشيدية، يتحدث حسن بلهادي أن سكانها لا يخرجون في النهار إلّا للضرورة القصوى، وفي الغالب لا تشهد المدينة حركيتها المعتادة إلّا قبيل موعد الإفطار بقليل، حين يتجه كل واحد إلى المحلات التجارية لشراء ما يلزم البيت، أما من يضطر إلى الخروج في النهار، فيعمد إلى وضع منشفة على رأسه حتى لا يصاب بضربة شمس.
 
ويتحدث بلهادي أن هناك من يختار قضاء يومه في البيت مستعينًا بالمكيفات، في حين يعمد من لا يتوّفرون عليها إلى قضاء أيام القيظ في الطابق الأرضي الذي يكون باردًا مقارنة بالطوابق الأخرى، بينما يختار البعض الآخر قضاء اليوم بأكمله في مسابح المدينة.
 
ومن الظواهر التي تنتشر في بعض المدن، هي الإقبال الكثيف على الأسواق الممتازة، ليس فقط لأجل شراء المواد الضرورية، بل لأجل الاستفادة من برودتها، بل هناك من يختار الوقوف مطوّلًا أمام ثلاجات التبريد، ويتعامل حراس الأمن بمرونة مع هؤلاء الناس، حتى منهم من يعمدون إلى التمدد لبعض الوقت بالقرب من الثلاجات، فيما يلجأ بعض السكان إلى نشر ثوب مبلل على نوافذهم حتى يتم ترطيب الهواء الداخل إلى البيت.
 
وتتحوّل "صيكوك" إلى أكلة شهيرة في موعد السحور بالمناطق الحارة، وتتكون من الكسكس أو الشعير ويتم خلط أحدهما جيدًا باللبن. وتساعد هذه الأكلة على إبقاء الجسم مرتويًا طيلة النهار، ممّا يساهم في تخفيف الإحساس بالعطش.
 
وفي بني ملال، يؤكد إيدر أوحكا، أن السكان تأقلموا مع الصيف الحار والشتاء البارد، لذلك توجهوا منذ سنوات إلى ابتياع المكيفات، ممّا ساهم في رواج هذه التجارة، غير أن هذه المكيفات لا تشهد انتشارًا في القرى، حيث يستفيد السكان من  قنوات الري التي تجلب المياه من سد بين الويدان حتى يستمعوا بالماء البارد.
 
وإذا كان ماء قنوات الري يتيح تلطيف الأجواء، فإنه يتحوّل في بعض الأحيان إلى سبب للوفاة، وبالضبط عندما يُقدم الأطفال على السباحة في مناطق خطرة دون وجود من يراقبهم، يستدرك إيدر، لافتًا إلى وفاة طفل هذا الأسبوع في ضواحي المدينة بالطريقة ذاتها.

كعادته خلال السنوات الأخيرة، تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف في غالبية مناطق العالم الإسلامي، ومن ذلك المغرب، حيث سجلت مجموعة من المدن، خاصة غير الساحلية، درجات مرتفعة من الحرارة خلال الأيام الثلاثة الأولى للشهر، في وقت لا تشهد فيه المكيفات انتشارًا كبيرًا داخل كل المنازل.
 
وسجلت بعض المدن مثل طاطا ومراكش وفاس ومكناس وبني ملال والرشيدية وتارودانت ارتفاعًا وصل إلى 40 درجة في بعض فترات النهار، ورغم إعلان انخفاض درجات الحرارة ابتداءً من اليوم الجمعة، إلّا أن الرشيدية سجلت اليوم 40 درجة، بينما سجلت طاطا 48 درجة، وسجلت بني ملال 39 درجة.
 
ويثير هذا الارتفاع في الحرارة مصاعب عديدة للمغاربة الحريصين على صوم رمضان، خاصة منهم من يعملون في الهواء الطلق، زيادة على تزامن بداية رمضان لهذا العام مع امتحانات البكالوريا التي تستدعي تحضيرًا خاصًا، غير أن تعوّد المدن المذكورة على الحرارة، وتعايشها مع رمضان في الصيف خلال السنوات الأخيرة، جعل عددًا من سكانها يتتبعون عادات تمكّنهم من صوم الشهر الفضيل.
 
ويتحدث حسن بيان، من مدينة طاطا، أن سكان الجنوب الشرقي من المغرب يعرفون بالصبر والتحمل، سواء في قيظ الصيف أو في زمهرير الشتاء، حتى ولو كان ذلك في رمضان، لذلك فهم يزاولون مهامهم بشكل عادي، متحدثًا عن أن ارتفاع درجة الحرارة تدفع بالناس إلى عدم الخروج للشوارع بين الظهر والعصر، وهو أمر عادي لأنه ليس وقتًا للتجوال بشكل عام.
 
ويتابع بيان لـCNN بالعربية أن سكان القرى يستفيدون من طبيعة مساكنهم التي تعتمد على الطين، ممّا يخفف درجات الحرارة داخل المنازل، زيادة على قيام النساء برشّ كل أرجاء المنزل في الصباح الباكر بالماء حتى يبقى الجو رطبًا داخل البيت، ويستعن في أعمالهن اليومية بماء السواقي البارد بدل ماء الصنابير الذي يكون ساخنًا، كما يؤدين غالبية الأشغال في وقت مبكر أو ما بعد العصر، في حين يلجأ الرجال بعد نهاية أعمالهم، إلى أفنية المنازل البادرة في انتظار أذان المغرب.
 
ومن الرشيدية، يتحدث حسن بلهادي أن سكانها لا يخرجون في النهار إلّا للضرورة القصوى، وفي الغالب لا تشهد المدينة حركيتها المعتادة إلّا قبيل موعد الإفطار بقليل، حين يتجه كل واحد إلى المحلات التجارية لشراء ما يلزم البيت، أما من يضطر إلى الخروج في النهار، فيعمد إلى وضع منشفة على رأسه حتى لا يصاب بضربة شمس.
 
ويتحدث بلهادي أن هناك من يختار قضاء يومه في البيت مستعينًا بالمكيفات، في حين يعمد من لا يتوّفرون عليها إلى قضاء أيام القيظ في الطابق الأرضي الذي يكون باردًا مقارنة بالطوابق الأخرى، بينما يختار البعض الآخر قضاء اليوم بأكمله في مسابح المدينة.
 
ومن الظواهر التي تنتشر في بعض المدن، هي الإقبال الكثيف على الأسواق الممتازة، ليس فقط لأجل شراء المواد الضرورية، بل لأجل الاستفادة من برودتها، بل هناك من يختار الوقوف مطوّلًا أمام ثلاجات التبريد، ويتعامل حراس الأمن بمرونة مع هؤلاء الناس، حتى منهم من يعمدون إلى التمدد لبعض الوقت بالقرب من الثلاجات، فيما يلجأ بعض السكان إلى نشر ثوب مبلل على نوافذهم حتى يتم ترطيب الهواء الداخل إلى البيت.
 
وتتحوّل "صيكوك" إلى أكلة شهيرة في موعد السحور بالمناطق الحارة، وتتكون من الكسكس أو الشعير ويتم خلط أحدهما جيدًا باللبن. وتساعد هذه الأكلة على إبقاء الجسم مرتويًا طيلة النهار، ممّا يساهم في تخفيف الإحساس بالعطش.
 
وفي بني ملال، يؤكد إيدر أوحكا، أن السكان تأقلموا مع الصيف الحار والشتاء البارد، لذلك توجهوا منذ سنوات إلى ابتياع المكيفات، ممّا ساهم في رواج هذه التجارة، غير أن هذه المكيفات لا تشهد انتشارًا في القرى، حيث يستفيد السكان من  قنوات الري التي تجلب المياه من سد بين الويدان حتى يستمعوا بالماء البارد.
 
وإذا كان ماء قنوات الري يتيح تلطيف الأجواء، فإنه يتحوّل في بعض الأحيان إلى سبب للوفاة، وبالضبط عندما يُقدم الأطفال على السباحة في مناطق خطرة دون وجود من يراقبهم، يستدرك إيدر، لافتًا إلى وفاة طفل هذا الأسبوع في ضواحي المدينة بالطريقة ذاتها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخلات استعجالية لوقف النزيف
وصل ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس، ومعه ملف الانهيارات التي تهدد عددا من البنيات بأحزمة الأحياء الشعبية المحيطة بالمدينة، إلى البرلمان. ودعت البرلمانية عن حزب البام، خديجة الحجوبي، كاتب الدولة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مواصلة المجهودات لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتفادي ما مقع في حادث انهيار عمارة الحي الحسني والذي خلف عشرة قتلى وعددا من المصابين. وقالت إن وضع هذه البنايات يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين هذه الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار هذه المآسي.فيما وجه البرلماني الاستقلالي عبد المجيد الفاس سؤالا شفويا آنيا على وزير إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. وتساءل البرلماني الفاسي عن تدابير الوزارة من أجل وضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مؤلمة.وأشار إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته المدن المغربية في العقود الأخيرة، كان في بعض الأحيان بعيدا عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، وهو ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط ولا هيكلة ولا ربط بالشبكات.واعتبر الفاسي أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء في المدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين، وكذلك سلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لفاجعة الحي الحسني بفاس.
وطني

قصص مفجعة في حادث انهيار عمارة عشوائية بفاس
قصص مفجعة وندوب فقدان موجعة خلفها حادث انهيار العمارة السكنية بالحي الحسني بمدينة فاس. فقد فقدت إحدى الأسر القاطنة بهذه العمارة العشوائية خمسة من أفرادها دفعة واحدة.وبدأت الفاجعة التي ألمت بهذه الأسرة بفقدان أربعة أطفال دفعة واحدة، قبل أن يلتحق الأب البالغ من العمر قيد حياته 65 سنة، بأطفاله، زوال اليوم، بعدما أدخل إلى قسم العناية المركزة في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس/الجمعة، مباشرة بعد إخراجه من تحت الأنقاض.وترك طفل يبلغ من العمر حوالي 12، يواجه اليتم بعدما فقد والديه في هذه الفاجعة، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات. في حين لفظت مسنة كانت تعيش لوحدها في شقة بهذه البناية، أنفاسها تحت الأنقاض.ووصل عدد الوفيات إلى عشرة أشخاص، في حين حددت الإصابات في 6 أشخاص بعد إعلان وفاة المصاب السابع. لقي أربعة أطفال حتفهم جراء الحادث. وتم تسجيل وفاة ثلاثة نساء، وثلاثة بالغين. ويبلغ أصغر ضحية سنة واحدة من العمر، بينما تبلغ المسنة حوالي 89 سنة قيد حياتها.
وطني

توقيف شخصين وحجز 2236 قرص مهلوس بالدار البيضاء
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة 9 ماي الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 24 و29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المشتبه بهما وهما في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات بوسط مدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على 2236 قرص مهلوس و23 غراما من مخدر الكوكايين.وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وطني

حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة