الأحد 28 أبريل 2024, 17:01

دولي

سكان الموصل يندهشون من تطور التكنولوجيا بعد انقطاعهم عن العالم جراء احتلال داعش


كشـ24 نشر في: 14 يناير 2017

في الحارة السادسة من الطريق السريع المؤدي إلى شرق الموصل، يدفع حسين وأخوه عُمر عربةً محمّلةً بالدجاجِ المُجمَّد صوب صوت المعركة.

تغامر بعض السيارات بالمرور عبر الطريق المُغلَق بواسطة سيارات الهامفي السوداء، التي تستخدمها نخبةٌ من قوات مكافحة الإرهاب العراقية في معركتها الدموية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مدار الشهور الثلاثة الماضية.

خرج سكان الموصل إلى الشارع لإعادة ملء مخزون سلعهم الآخذ في النفاد، بينما يحتدم القتال حولهم، بحسب ما ذكر موقع The Daily Beast الأميركي.

يعيش حسين البالغ من العمر 20 عاماً، وأخوه البالغ من العمر 14 عاماً، في حي القدس، الذي حرَّره الجيش العراقي بالكامل من قبضة تنظيم داعش منذ أسبوعين.

اضطرت عائلته إلى إغلاق مطعمها الصغير منذ 4 أشهر عندما أجبرهم ارتفاع أسعار السلع الغذائية على وقف نشاطهم التجاري. لكنهم أعادوا تشغيله بعد أيام من طرد تنظيم داعش من الحي.

وتعد هذه المرة الثانية التي يذهب فيها الأخوان للحصول على الإمدادات اللازمة لمطعمِ العائلة من سوق كوكجلي المزدهر، وهو أول حي يُحرَّر في مدينة الموصل.

احتمى سكان حي القدس بينما يدنو القتال في الجبهة الأمامية للمعركة منهم كموجاتِ المد. فقد واجهت سيارات الهامفي التابعة للجيش العراقي المقاتلين المتشددين المتحصنين بدفاعاتٍ مُعدةٍ بشكلٍ جيدٍ وبسياراتٍ متفجرةٍ، التي حصدت حياة العديد من الجنود العراقيين والمدنيين.

لكن بمجرد زوال خطر الإرهابيين، عادت الحياة إلى طبيعتها. كل يوم، يتدفق سكان المناطق المُحرَّرة من وإلى حي الكوكجلي، لجلب الغذاء والوقود وغيرهما من الاحتياجات الضرورية. فتحت المحال والمطاعم أبوابها مرة أخرى، لينتهي نقص السلع وارتفاع الأسعار، الذي بات حاداً خلال الأسابيع الأخيرة السابقة لتحرير هذه المناطق.

وفي ظل عجز الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية عن إيصال الإمدادات الضرورية لهذه المناطق، باتت مهمة إحياء المدينة ملقاةً على عاتق الشركات الخاصة.

تعبُر الشاحنات المُحمّلة بالبضائع يومياً نقاط التفتيش إلى الحي الذي لا يزال منطقة عسكرية، لتضخ الدماء في شرايين سوق كوكجلي التجاري.


تراجع الأسعار

ومع زيادة السلع المعروضة تراجعت الأسعار، إذ تُباع عُلبة زيت الطعام، التي تسع 20 لتراً، مقابل 50 ألف دينار عراقي، أو ما يقرب من 40 دولاراً، في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة الموصل، بينما تُباع العُلبة بحوالي 12 ألف دينار فقط في حي الكوكجلي.

ويبلغ سعر كيلو السكر في المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون حوالي 10 آلاف دينار، وهو أكثر من المعدل الطبيعي للأسعار بحوالي 10 مرات.

ورغم تراجع الأسعار لا يزال الكثير من السكان يعانون.

عصف تنظيم داعش بالموصل في يونيو/حزيران عام 2014، ونجح بعض مئات من مقاتلي التنظيم في هزيمة قوات الأمن العراقية والاستيلاء على ثاني أكبر المدن العراقية. منذ ذلك الحين، وجد نحو 1.5 مليون شخص أنفسهم مضطرين للإذعان لقيود الجماعة الإرهابية، وخيّم الركود الاقتصادي على المدينة بعد أن عُزلت الموصل عن العالم الخارجي واقتصرت حركة التجارة على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.

في بادئ الأمر، استمرت مدينة بغداد في دفع رواتب الموظفين الحكوميين في مدينة الموصل، لكنها توقفت عن ذلك في النهاية بسبب اقتطاع تنظيم داعش لجزء من هذه المستحقات كضرائب.

وفي بلدٍ يوظف فيها القطاع العام نسبةً كبيرةً من قوة العمل، يمثّل غياب الأجور الحكومية كارثةً بالنسبة للكثير من العائلات في الموصل.

يقول رجل عجوز يحمل حقائب التسوق، يُدعى أبي عصام، وهو في طريق عودته على الطريق السريع من كوجلي إلى القدس: "باتت أسعار الغذاء أرخص الآن، لكننا بلا عمل منذ أكثر من عامين، وينفد المال منّا. ننتظر وصول منظمات الإغاثة لكن لم يأت أيٌّ منها حتى الآن".

ونظراً لدنو جبهات القتال من هذه الأحياء لا تصل السلع إلى المناطق الموجودة في عمق المدينة، إذ لا تصل الشاحنات القادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية على حدود الموصل إلى أبعد من حي الكوكجلي. ويضطر السكان المقيمون في مناطقٍ أخرى بالمدينة إلى السير على أقدامهم لساعات كي يشتروا سلعاً بأسعار معقولة من السوق.

في 17 أكتوبر/تشرين الأول، شنَّت القوات العراقية حملةً لاستعادة الموصل، وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت قوات مكافحة الإرهاب حي الكوكجلي. ومنذ ذلك الحين تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على حوالي 70% من المناطق الشرقية لمدينة الموصل، التي يتوسطها نهر دجلة.

استُقلبت القوات العراقية بترحيبٍ من قبل المدنيين المُبتهجين بقدومها، لكن الأمور لم تعد إلى طبيعتها بشكلٍ كاملٍ في المناطق المُحرَّرة، إذ تنقطع الخدمات الأساسية بسبب القتال ولم تُستعاد بشكل كامل.

يقول أبوعصام، الذي حفرت عائلته بئراً بعمق 7 أمتار في حديقة المنزل بعد أن دمّرت ضربة جوية لقوات التحالف خط المياه الرئيسي بالحي: "لا توجد كهرباء أو مياه. ومع ذلك، فإن الحياة أفضل الآن".

بينما يتحدث أبوعصام، يمكننا سماع دويّ الانفجارات فوق أسطح المنازل بحي القدس والقادم من المعارك الدائرة بحي السومر، وهو منطقة تبعد بضع كيلومترات من جنوب شرق القدس، حيث تشن الطائرات المروحية والقوات البرية العراقية هجوماً لسحق أحد معاقل تنظيم داعش.

يمتزج صوت طلقات الأسلحة الآلية مع صوت مدافع الطائرات المروحية بينما تصوب قذائفها باتجاه مقاتلي تنظيم داعش. وإلى جنوب الغرب، ترتفع سحابة من الدخان الأبيض إلى السماء، بعد أن قام انتحاري بتفجير سيارته المُحمَّلة بالمتفجرات.


عودة الحرية الشخصية بعد الحرمان

بفضل هزيمة التنظيم في المناطق المُحررة، بدأ الناس يتمتعون بحرياتهم الشخصية التي حُرِموا منها طوال العامين والنصف السابقين. اختفت اللحى التي أجُبر السكان على إطلاقها سابقاً خوفاً من الجهاديين، وظهر الرجال بقصات شعر عصرية وحلاقة نظيفة.

يقول زياد، بينما يجلس في سقيفة من المعدن على أطراف سوق كوكجلي مدخناً الشيشة: "أشعر بأنني حي من جديد". يدير زياد، البالغ من العمر 25 عاماً، هذا المحل المؤقت، الذي يقدم فيه الشيشة والشاي منذ عودة الحياة للسوق خلال الشهرين الماضيين. قبل ذلك، كان يعمل في مصنعٍ لمعالجة المياه، حيث كان يشغل هذه الوظيفة قبل وأثناء احتلال تنظيم داعش للمدينة.

إن المحل غير مجهز إلا بماسورتين مياه وبراد شاي، لكن زيادَ سعيدٌ به، إذ يقول مبتسماً: "وظيفتي هي تدخين الشيشة وشرب الشاي طوال اليوم". وبكمية وافرة من الكريم الذي يحافظ على تسريحة شعره، بالإضافة إلى ملابسه العصرية، يبدو أن زياد يتمتع بالحرية، التي حُرم منها لأكثر من عامين.

يقول زياد: "تحت حكم تنظيم داعش، إذا خرجت مع أصدقائك، يوجه لك أعضاء التنظيم الأسئلة ويأمرونك بأن تذهب إلى المسجد. لم نغادر المنزل مطلقاً. لن تتمكن من التعرف عليّ واللحية تكسو وجهي".

في كل ركن حول زياد، يعجّ السوق بالحياة. وتتزاحم أكشاك الفاكهة والخضراوات للحصول على مساحة بالسوق إلى جانب أكشاك بيع السجائر التي عادت مرة أخرى بنكهات مختلفة.

كانت عبوات سجائر "اكتمار" المحلية تباع بحوالي 2000 دينار عندما كان تنظيم داعش يحكم هذه المنطقة من المدينة، لكنها تباع الآن بـ500 دينار، وفقاً لأشرف شهاب، الذي يبيع حالياً سجائر بالسوق بعد أن كان يدير محل بقالة سابقاً.

وتبيع أكشاك أخرى بالسوق هواتف محمولة، وبطاقات الاتصال الهاتفية، وبطاقات ائتمان لشحن خطوط الهواتف بالرصيد. كان تنظيم داعش يجري تفتيشاً بجميع المنازل لمصادرةِ الهواتف المحمولة الخاصة بالسكان منعاً لتمرير أية معلومات للجيش العراقي. يذهب حالياً هؤلاء، الذين لم يتمكنوا من الاحتفاظ بهواتفهم في مكان آمن، لشراءِ هواتفٍ جديدةٍ من السوق.

يقول جاسم محمد، الذي يمتلك تشكيلة من الهواتف الرخيصة التي يعرضها أمامه على كرسيٍّ للبيع، إن حجم مبيعاته يرتفع كلما تحرر أحد أحياء المدينة لأن السكان يأتون إليه لشراء أجهزة جديدة. يأتي جاسم ببضاعته من أصدقاء له في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، وقد ترك بيع الخضراوات، لينخرط في هذه التجارة المُربحة.

ونظراً لانقطاعهم عن العالم الخارجي طوال فترة احتلال داعش للمدينة، فوجئ الناس بتطورات تكنولوجيا الهواتف المحمولة. يشعر حسن، البالغ من العمر 22 عاماً، بالذهول، لأنه تمكن من شراء هاتف"سامسونغ جلاكسي الذكي طراز جي 3 " مقابل 150 دولاراً فقط.

لكن بعد مرور أكثر من عامين على حكم تنظيم داعش الذي عفا عليه الزمن، يقول حسن: "كل شيء بات مفاجئاً بالنسبة لنا".

في الحارة السادسة من الطريق السريع المؤدي إلى شرق الموصل، يدفع حسين وأخوه عُمر عربةً محمّلةً بالدجاجِ المُجمَّد صوب صوت المعركة.

تغامر بعض السيارات بالمرور عبر الطريق المُغلَق بواسطة سيارات الهامفي السوداء، التي تستخدمها نخبةٌ من قوات مكافحة الإرهاب العراقية في معركتها الدموية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مدار الشهور الثلاثة الماضية.

خرج سكان الموصل إلى الشارع لإعادة ملء مخزون سلعهم الآخذ في النفاد، بينما يحتدم القتال حولهم، بحسب ما ذكر موقع The Daily Beast الأميركي.

يعيش حسين البالغ من العمر 20 عاماً، وأخوه البالغ من العمر 14 عاماً، في حي القدس، الذي حرَّره الجيش العراقي بالكامل من قبضة تنظيم داعش منذ أسبوعين.

اضطرت عائلته إلى إغلاق مطعمها الصغير منذ 4 أشهر عندما أجبرهم ارتفاع أسعار السلع الغذائية على وقف نشاطهم التجاري. لكنهم أعادوا تشغيله بعد أيام من طرد تنظيم داعش من الحي.

وتعد هذه المرة الثانية التي يذهب فيها الأخوان للحصول على الإمدادات اللازمة لمطعمِ العائلة من سوق كوكجلي المزدهر، وهو أول حي يُحرَّر في مدينة الموصل.

احتمى سكان حي القدس بينما يدنو القتال في الجبهة الأمامية للمعركة منهم كموجاتِ المد. فقد واجهت سيارات الهامفي التابعة للجيش العراقي المقاتلين المتشددين المتحصنين بدفاعاتٍ مُعدةٍ بشكلٍ جيدٍ وبسياراتٍ متفجرةٍ، التي حصدت حياة العديد من الجنود العراقيين والمدنيين.

لكن بمجرد زوال خطر الإرهابيين، عادت الحياة إلى طبيعتها. كل يوم، يتدفق سكان المناطق المُحرَّرة من وإلى حي الكوكجلي، لجلب الغذاء والوقود وغيرهما من الاحتياجات الضرورية. فتحت المحال والمطاعم أبوابها مرة أخرى، لينتهي نقص السلع وارتفاع الأسعار، الذي بات حاداً خلال الأسابيع الأخيرة السابقة لتحرير هذه المناطق.

وفي ظل عجز الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية عن إيصال الإمدادات الضرورية لهذه المناطق، باتت مهمة إحياء المدينة ملقاةً على عاتق الشركات الخاصة.

تعبُر الشاحنات المُحمّلة بالبضائع يومياً نقاط التفتيش إلى الحي الذي لا يزال منطقة عسكرية، لتضخ الدماء في شرايين سوق كوكجلي التجاري.


تراجع الأسعار

ومع زيادة السلع المعروضة تراجعت الأسعار، إذ تُباع عُلبة زيت الطعام، التي تسع 20 لتراً، مقابل 50 ألف دينار عراقي، أو ما يقرب من 40 دولاراً، في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة الموصل، بينما تُباع العُلبة بحوالي 12 ألف دينار فقط في حي الكوكجلي.

ويبلغ سعر كيلو السكر في المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون حوالي 10 آلاف دينار، وهو أكثر من المعدل الطبيعي للأسعار بحوالي 10 مرات.

ورغم تراجع الأسعار لا يزال الكثير من السكان يعانون.

عصف تنظيم داعش بالموصل في يونيو/حزيران عام 2014، ونجح بعض مئات من مقاتلي التنظيم في هزيمة قوات الأمن العراقية والاستيلاء على ثاني أكبر المدن العراقية. منذ ذلك الحين، وجد نحو 1.5 مليون شخص أنفسهم مضطرين للإذعان لقيود الجماعة الإرهابية، وخيّم الركود الاقتصادي على المدينة بعد أن عُزلت الموصل عن العالم الخارجي واقتصرت حركة التجارة على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.

في بادئ الأمر، استمرت مدينة بغداد في دفع رواتب الموظفين الحكوميين في مدينة الموصل، لكنها توقفت عن ذلك في النهاية بسبب اقتطاع تنظيم داعش لجزء من هذه المستحقات كضرائب.

وفي بلدٍ يوظف فيها القطاع العام نسبةً كبيرةً من قوة العمل، يمثّل غياب الأجور الحكومية كارثةً بالنسبة للكثير من العائلات في الموصل.

يقول رجل عجوز يحمل حقائب التسوق، يُدعى أبي عصام، وهو في طريق عودته على الطريق السريع من كوجلي إلى القدس: "باتت أسعار الغذاء أرخص الآن، لكننا بلا عمل منذ أكثر من عامين، وينفد المال منّا. ننتظر وصول منظمات الإغاثة لكن لم يأت أيٌّ منها حتى الآن".

ونظراً لدنو جبهات القتال من هذه الأحياء لا تصل السلع إلى المناطق الموجودة في عمق المدينة، إذ لا تصل الشاحنات القادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية على حدود الموصل إلى أبعد من حي الكوكجلي. ويضطر السكان المقيمون في مناطقٍ أخرى بالمدينة إلى السير على أقدامهم لساعات كي يشتروا سلعاً بأسعار معقولة من السوق.

في 17 أكتوبر/تشرين الأول، شنَّت القوات العراقية حملةً لاستعادة الموصل، وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت قوات مكافحة الإرهاب حي الكوكجلي. ومنذ ذلك الحين تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على حوالي 70% من المناطق الشرقية لمدينة الموصل، التي يتوسطها نهر دجلة.

استُقلبت القوات العراقية بترحيبٍ من قبل المدنيين المُبتهجين بقدومها، لكن الأمور لم تعد إلى طبيعتها بشكلٍ كاملٍ في المناطق المُحرَّرة، إذ تنقطع الخدمات الأساسية بسبب القتال ولم تُستعاد بشكل كامل.

يقول أبوعصام، الذي حفرت عائلته بئراً بعمق 7 أمتار في حديقة المنزل بعد أن دمّرت ضربة جوية لقوات التحالف خط المياه الرئيسي بالحي: "لا توجد كهرباء أو مياه. ومع ذلك، فإن الحياة أفضل الآن".

بينما يتحدث أبوعصام، يمكننا سماع دويّ الانفجارات فوق أسطح المنازل بحي القدس والقادم من المعارك الدائرة بحي السومر، وهو منطقة تبعد بضع كيلومترات من جنوب شرق القدس، حيث تشن الطائرات المروحية والقوات البرية العراقية هجوماً لسحق أحد معاقل تنظيم داعش.

يمتزج صوت طلقات الأسلحة الآلية مع صوت مدافع الطائرات المروحية بينما تصوب قذائفها باتجاه مقاتلي تنظيم داعش. وإلى جنوب الغرب، ترتفع سحابة من الدخان الأبيض إلى السماء، بعد أن قام انتحاري بتفجير سيارته المُحمَّلة بالمتفجرات.


عودة الحرية الشخصية بعد الحرمان

بفضل هزيمة التنظيم في المناطق المُحررة، بدأ الناس يتمتعون بحرياتهم الشخصية التي حُرِموا منها طوال العامين والنصف السابقين. اختفت اللحى التي أجُبر السكان على إطلاقها سابقاً خوفاً من الجهاديين، وظهر الرجال بقصات شعر عصرية وحلاقة نظيفة.

يقول زياد، بينما يجلس في سقيفة من المعدن على أطراف سوق كوكجلي مدخناً الشيشة: "أشعر بأنني حي من جديد". يدير زياد، البالغ من العمر 25 عاماً، هذا المحل المؤقت، الذي يقدم فيه الشيشة والشاي منذ عودة الحياة للسوق خلال الشهرين الماضيين. قبل ذلك، كان يعمل في مصنعٍ لمعالجة المياه، حيث كان يشغل هذه الوظيفة قبل وأثناء احتلال تنظيم داعش للمدينة.

إن المحل غير مجهز إلا بماسورتين مياه وبراد شاي، لكن زيادَ سعيدٌ به، إذ يقول مبتسماً: "وظيفتي هي تدخين الشيشة وشرب الشاي طوال اليوم". وبكمية وافرة من الكريم الذي يحافظ على تسريحة شعره، بالإضافة إلى ملابسه العصرية، يبدو أن زياد يتمتع بالحرية، التي حُرم منها لأكثر من عامين.

يقول زياد: "تحت حكم تنظيم داعش، إذا خرجت مع أصدقائك، يوجه لك أعضاء التنظيم الأسئلة ويأمرونك بأن تذهب إلى المسجد. لم نغادر المنزل مطلقاً. لن تتمكن من التعرف عليّ واللحية تكسو وجهي".

في كل ركن حول زياد، يعجّ السوق بالحياة. وتتزاحم أكشاك الفاكهة والخضراوات للحصول على مساحة بالسوق إلى جانب أكشاك بيع السجائر التي عادت مرة أخرى بنكهات مختلفة.

كانت عبوات سجائر "اكتمار" المحلية تباع بحوالي 2000 دينار عندما كان تنظيم داعش يحكم هذه المنطقة من المدينة، لكنها تباع الآن بـ500 دينار، وفقاً لأشرف شهاب، الذي يبيع حالياً سجائر بالسوق بعد أن كان يدير محل بقالة سابقاً.

وتبيع أكشاك أخرى بالسوق هواتف محمولة، وبطاقات الاتصال الهاتفية، وبطاقات ائتمان لشحن خطوط الهواتف بالرصيد. كان تنظيم داعش يجري تفتيشاً بجميع المنازل لمصادرةِ الهواتف المحمولة الخاصة بالسكان منعاً لتمرير أية معلومات للجيش العراقي. يذهب حالياً هؤلاء، الذين لم يتمكنوا من الاحتفاظ بهواتفهم في مكان آمن، لشراءِ هواتفٍ جديدةٍ من السوق.

يقول جاسم محمد، الذي يمتلك تشكيلة من الهواتف الرخيصة التي يعرضها أمامه على كرسيٍّ للبيع، إن حجم مبيعاته يرتفع كلما تحرر أحد أحياء المدينة لأن السكان يأتون إليه لشراء أجهزة جديدة. يأتي جاسم ببضاعته من أصدقاء له في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، وقد ترك بيع الخضراوات، لينخرط في هذه التجارة المُربحة.

ونظراً لانقطاعهم عن العالم الخارجي طوال فترة احتلال داعش للمدينة، فوجئ الناس بتطورات تكنولوجيا الهواتف المحمولة. يشعر حسن، البالغ من العمر 22 عاماً، بالذهول، لأنه تمكن من شراء هاتف"سامسونغ جلاكسي الذكي طراز جي 3 " مقابل 150 دولاراً فقط.

لكن بعد مرور أكثر من عامين على حكم تنظيم داعش الذي عفا عليه الزمن، يقول حسن: "كل شيء بات مفاجئاً بالنسبة لنا".


ملصقات


اقرأ أيضاً
خريطة مظاهرات دعم غزة تتوسع بسرعة في جامعات أميركا
أدت حملة القمع ضد المتظاهرين في جامعة كولومبيا في نيويورك إلى موجة من النشاط في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع اعتقال أكثر من 700 شخص. واشتبك ضباط الشرطة ومديرو الجامعات مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في عدد متزايد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، واعتقلوا الطلاب وأزالوا المخيمات وهددوا بعواقب أكاديمية. واندلعت موجة جديدة من النشاط الطلابي ضد الحرب في قطاع غزة بعد اعتقال ما لا يقل عن 108 متظاهرين في جامعة كولومبيا في 18 أبريل، بعد أن مثل المسؤولون الإداريون أمام الكونغرس ووعدوا بشن حملة قمع. ومنذ ذلك الحين، أدت تدخلات الشرطة في العديد من الجامعات، بما في ذلك بعض أكبر المدن الأميركية، إلى اعتقال أكثر من 700 شخص. وفيما يلي الجامعات التي شهدت تظاهرات واعتقالات، بينما تحاول السلطات الأميركية تفريق الاحتجاجات والاعتصامات، وفق نيويورك تايمز: جامعة كولومبيا: اعتقلت إدارة شرطة مدينة نيويورك 108 متظاهرين، أثناء فض اعتصام في حرم مانهاتن في 18 أبريل. جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونيتيكت: ألقت الشرطة القبض على 60 شخصًا يوم الاثنين، من بينهم 47 طالبًا من جامعة ييل، بعد أن رفضوا مغادرة أحد التجمعات في الحرم الجامعي. جامعة نيويورك في مانهاتن: قام الضباط باعتقال العشرات في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد أن احتل الطلاب ساحة في الحرم الجامعي. جامعة مينيسوتا في مينيابوليس: تم احتجاز تسعة أشخاص بعد أن أقاموا اعتصاما يوم الثلاثاء. سُمح لجميع المنتسبين إلى الجامعة بالعودة إلى الحرم الجامعي وتم "وضع جانبًا" التحذيرات المتعلقة بالتعدي المدني. جامعة كارولينا الجنوبية في كولومبيا: ألقي القبض على طالبين بعد احتجاج يوم الثلاثاء، بحسب تقرير للشرطة. جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس: اعتقلت الشرطة 93 شخصًا في مظاهرة بعد ظهر الأربعاء. جامعة تكساس في أوستن: اعتقلت الشرطة 57 متظاهرًا يوم الأربعاء. وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام بالمقاطعة إنه تم إسقاط التهم الموجهة إلى الكثيرين بعد أن وجد المكتب "أوجه قصور" قانونية في اعتقالهم. كلية إيمرسون في بوسطن: قالت السلطات إن الشرطة ألقت القبض على 118 شخصًا أثناء إخلاء التجمع مساء الأربعاء. جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس: قال مسؤول بالجامعة إن 36 شخصا، بينهم 16 طالبا، اعتقلوا يوم الخميس. وقال مسؤولون بالجامعة، إنه في وقت سابق من الأسبوع، تم القبض على طالبين خلال مظاهرة داخل الحرم الجامعي. جامعة إيموري في أتلانتا: قال مسؤول في إيموري إن 28 شخصًا على الأقل اعتقلوا صباح الخميس. جامعة إنديانا بلومنغتون: قالت شرطة الجامعة، الخميس، إن 33 شخصًا تم إخراجهم من أحد الاعتصامات ونقلهم إلى السجن. وقالت الشرطة إنه تم اعتقال 23 آخرين يوم السبت. جامعة برينستون في نيوجيرسي: ألقي القبض على اثنين من طلاب الدراسات العليا بعد نصب الخيام وأقامة اعتصام يوم الخميس. جامعة كونيتيكت في ستورز: قال مسؤول بالجامعة إن ضباط شرطة الحرم الجامعي أزالوا خيمة واحدة على الأقل من اعتسام يوم الخميس واعتقلوا شخصًا واحدًا على الأقل. جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، هومبولت: قال مسؤولو الجامعة إن المتظاهرين احتلوا مبنيين في الحرم الجامعي في أركاتا، كاليفورنيا. وتم القبض على ثلاثة أشخاص هناك هذا الأسبوع. حرم أورياريا في دنفر: تم القبض على حوالي 40 شخصًا يوم الجمعة في الحرم الجامعي الذي يضم منشآت لجامعة كولورادو دنفر وجامعة متروبوليتان ستيت في دنفر وكلية المجتمع في دنفر، حسبما ذكرت شرطة الحرم الجامعي. جامعة إلينوي في أوربانا شامبين: أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة أن ضباط الشرطة يحتجزون شخصًا واحدًا على الأقل. جامعة ولاية أريزونا في تيمبي: قال مسؤول بالجامعة إن 69 شخصًا اعتقلوا في وقت مبكر من يوم السبت بعد أن أقام المتظاهرون اعتصاما. كما تم القبض على ثلاثة أشخاص يوم الجمعة. جامعة نورث إيسترن في بوسطن: قالت شرطة ولاية ماساتشوستس إنه تم اعتقال 102 متظاهر يوم السبت. وفي وقت سابق من اليوم، قالت الجامعة إنه تم إطلاق سراح الطلاب الذين أظهروا بطاقاتهم الجامعية من بين المعتقلين. جامعة واشنطن في سانت لويس: يوم السبت، تم اعتقال أكثر من 80 شخصًا وتم إغلاق الحرم الجامعي، وفقًا لمسؤولي الجامعة. وكان المرشح الرئاسي جيل شتاين من بين الاعتقالات.
دولي

تحقيق يهزّ صناعة المياه بفرنسا.. عبوات شركة شهيرة ملوثة “بالبراز”
أتلفت شركة بيرييه (perrier) مليوني زجاجة من المياه الغازية الشهيرة التي يشتبه في أنها ملوثة ببكتيريا "برازية" بموجب أوامر حكومية، بحسب ما أعلنت وكالة الصحة العامة الفرنسية قبل أيام. ويمثل الإعلان عن عملية الإتلاف أحدث ضربة لشركة الأغذية السويسرية العملاقة نستله، التي تخضع شركة المياه الفرنسية التابعة لها لتحقيق جنائي بتهمة استخدام وسائل غير قانونية لتنقية مياهها المعدنية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وطلبت السلطات الصحية في منطقة أوكسيتاني بجنوب فرنسا من شركة نستله ووترز فرنسا تدمير جميع منتجات بيرييه في الفترة من 10 إلى 14 مارس من أحد مصادرها بالقرب من نيم، حسبما ذكرت وكالة الصحة DGS في وثيقة تمت مشاركتها مع وكالة فرانس برس. وقالت شركة نستله إن حوالي مليوني زجاجة تم إتلافها "من باب الاحتياط". وقالت الشركة إن زجاجات بيرييه الموجودة في المتاجر آمنة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمرت السلطات الإقليمية شركة نستله ووترز فرنسا بـ "التعليق الفوري" للإنتاج في أحد مصادرها بالقرب من نيم، وفقا لنسخة من الأمر الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس. وجاء في الأمر أنه تم تسجيل التلوث "البرازي" اعتبارًا من 10 مارس/آذار. نستله هي أيضًا المالكة للعلامات التجارية Vittel وContrex وHepar، وفتح المدعون الفرنسيون في يناير/كانون الثاني تحقيقًا في طرق التنقية التي تستخدمها. واعترفت الشركة بأنها قامت بتطهير المياه باستخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية والترشيح الكربوني وغيرها من الوسائل غير المسموح بها للمياه المعدنية "الطبيعية". مصادر العلامات التجارية Vittel وContrex وHepar موجودة في شرق فرنسا. وقالت المديرية العامة للأمن العام إنه بعد عمليات فحص جديدة، تم إغلاق بعض مصادر المياه في شرق وجنوب فرنسا أو أعيد تصنيفها على أنها "مياه صالحة للشرب من خلال المعالجة". وقالت وكالة الصحة الفرنسية: "قبل عمليات الإغلاق هذه، كانت هذه المستجمعات تعالج بطريقة احتيالية من قبل المشغلين". لقد هز التحقيق صناعة المياه في فرنسا بأكملها. وقال أنطوان دو سان أفريك، المدير العام لشركة دانون الفرنسية للأغذية، خلال اجتماع المساهمين السنوي للشركة، إن مصادر المياه المعدنية الطبيعية تواجه الآن مراقبة "صارمة للغاية".وأثار المساهمون تساؤلات حول الخطوات التي يتم اتخاذها في شركة دانون، التي تشمل علاماتها التجارية للمياه المعدنية إيفيان، وفولفيك، وبادويت. وقال سان أفريك إن الشركة تعمل بشكل وثيق مع المزارعين المحليين والصناعة لمنع التلوث بالقرب من مصادر المياه
دولي

محاكمة ترامب تؤثر على نفسيته وتضع حملته الانتخابية في ورطة
بدا الرئيس الأميركي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في حالة مزاجية سيئة بسبب إجراءات محاكمته والتي ألقت بظلالها على حملته الانتخابية.وبحسب ما نشرت صحيفة واشنطن بوست فقد بات ترامب في حالة تذمر من التهم الجنائية الموجهة إليه والطريقة التي تدار بها محاكمته الجنائية. الصحيفة اعتبرت أنه بعد مرور أسبوعين من المحاكمة فإن ترامب يعاني على المستوى الشخصي فضلا عن تأثر حملته الانتخابية. ونقلت الصحيفة عن مقربين من ترامب قولهم إن المرشح الجمهوري يصبح أسوأ في أيام المحاكمة خاصة وأنه اعتاد على لعب الغولف يوميا وسماع الهتافات المؤيدة له، فيما أجبرته المحاكمة على حضور المرافاعات لأربعة أيام في الأسبوع وقضاء أوقات طويلة دون هاتفه. مقربون من الرئيس السابق اعتبروا أن ما يجري في المحاكمة هو نوع من العقاب الذي يمارس ضد ترامب. ولفتت الصحيفة إلى أن لوائح الاتهام التي ساعدت ترامب ذات يوم في تأمين ترشيح الحزب الجمهوري من خلال تحفيز قاعدته الشعبية، أصبحت قيدا خطيرا في الانتخابات العامة ودفعت المرشح المستبد إلى موقف متواضع بشكل غير مسبوق. ومن المتوقع أن تمتد المحاكمة من ستة إلى ثمانية أسابيع، مما يحد من الجدول الزمني للمرشح المفترض للحزب الجمهوري، في وقت حرج يتحسن فيه موقف بايدن، رغم أن فريق ترامب يشدد على تفوق الأخير في الدراسات الاستقصائية. ويشعر فريق ترامب الانتخابي بأن هناك تعمدا لإيذائه سياسيا من خلال المحاكمة عبر التأثير على حملته باختيار أوقات غير مواتية لإجراء الجلسات. ويتهم ترامب بتزوير سجلات تجارية لإخفاء دفع أموال لممثلة أفلام إباحية، من أجل إقامة علاقة خارج نطاق الزواج حتى لا تتضرر حملته الانتخابية عام 2016. ورغم ذلك فقد رفض جيسون ميلر، كبير مستشاري حملة ترامب، الذي كان يحضر المحكمة مع الرئيس السابق، فكرة أن المحاكمة قد أضعفت مزاج ترامب أو أعاقت حملته، على الرغم مما أسماه "بعض الغضب المبرر" بشأن هذه القضية. وقال إن ترامب "يستمر في إخبارنا بأن نملأ جدول أعماله بالأحداث". تظهر استطلاعات الرأي أن نتيجة المحاكمة قد تؤثر على بعض الناخبين، حيث يقول ما يقرب من ربع الناخبين المسجلين الذين يدعمون ترامب إن الإدانة في إحدى قضاياه قد تدفعهم إلى إعادة النظر في دعمه، وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة سي إن إن في الفترة من 18 إلى 23 أبريل.
دولي

بالڤيديو.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة
ضربت عشرات الزوابع القوية وسط الولايات المتحدة موقعة أضرارا ومتسببة بإصابة 3 أشخاص على الأقل بجروح بحسب السلطات. وسجلت الأرصاد الجوية الأميركية أكثر من 70 زوبعة ، معظمهما في محيط مدينة أوماها في ولاية نبراسكا وقرب ولاية أيوا. وأظهرت صور نشرها مطاردو عواصف على مواقع التواصل الاجتماعي زوابع هائلة سوداء تعبر السماء جارفة على طريقها التربة والغبار ومواد مختلفة، وفقا لفرانس برس.وتسببت الزوابع بتدمير عشرات المباني واقتلاع خطوط كهربائية وانحراف قطارات عن سككها. وفي إلكهورن، بضواحي أوماها، أظهرت الصور منازل هدمت أو اقتُلعت سطوحها وأشجارا عارية من الأوراق. وكتبت شرطة أوماها على منصة إكس "تواصل فرق الإغاثة الكشف على المنازل المتضررة وتقدم المساعدة لأي جرحى"، بحسب وكالة فرانس برس. وإلى الجنوب، قرب مدينة لينكولن، ضربت زوبعة مستودعا صناعيا وتم إجلاء نحو 70 شخصا كانوا داخل المبنى عند انهياره لكن 3 منهم أصيبوا بجروح من غير أن تكون إصابتهم خطرة، على ما ذكرت سلطات منطقة لانكاستر خلال مؤتمر صحفي. وكانت الأرصاد الجوية أصدرت الجمعة عدة تحذيرات في عدد من ولايات وسط الولايات المتحدة، وهي تتوقع أن تستمر هذه الظاهرة السبت في منطقة الحقول الزراعية الشاسعة هذه وصولا إلى ولاية تكساس. وتعتبر الزوابع، وهي ظاهرة مناخية يصعب توقّع حدوثها، شائعة في الولايات المتحدة، لا سيما في وسط البلاد وجنوبها.
دولي

زيارة مفاجئة غير معلنة.. إيلون ماسك في الصين لهذا السبب
أظهر تطبيق لتتبع رحلات الطيران أن طائرة خاصة لها صلة بالرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك هبطت في بكين، الأحد، بينما قال مصدران مطلعان إن الملياردير قد بدأ زيارة مفاجئة لثاني أكبر سوق لشركته. وأضاف أحد المصدرين أن ماسك سيسعى لمقابلة مسؤولين صينيين كبار في بكين لمناقشة إطلاق برمجيات القيادة الذاتية في الصين والحصول على موافقة لنقل بيانات تم جمعها في البلاد للخارج لبرمجة خوارزميات تقنيات القيادة الذاتية، بحسب رويترز. ووفقا لاشتراطات الجهات التنظيمية الصينية، تخزن تسلا منذ عام 2021 جميع البيانات التي جمعها أسطولها الصيني في شنغهاي ولم تنقل أيا منها إلى الولايات المتحدة. وأطلقت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية نظام (إف.إس.دي)، وهو الإصدار الأكثر تطورا من برمجيات القيادة الذاتية الخاصة بها، قبل أربع سنوات لكنها لم تطرحه بعد في الصين على الرغم من دعوات العملاء لها للقيام بذلك. وقال ماسك هذا الشهر إن تسلا قد تتيح نظام (إف.إس.دي) للقيادة الذاتية للعملاء في الصين "قريبا جدا" وذلك ردا على استفسار على منصة إكس للتواصل الاجتماعي. وتسعى شركات صناعة سيارات صينية منافسة مثل أكس بانغ إلى التفوق على تسلا من خلال طرح برمجيات مماثلة. ولم يتم الإعلان عن زيارة ماسك للصين. وتأتي الزيارة بعد أكثر من أسبوع من إلغاء ماسك لخطة لزيارة الهند للقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي وأرجع ذلك "إلى التزامات تسلا الكبيرة للغاية".وقالت الشركة هذا الشهر إنها ستسرح ما نسبته عشرة بالمئة من قوة العمل لديها في ظل مواجهتها لصعوبات بسبب تراجع المبيعات وحرب أسعار آخذة في التزايد مع شركات صينية منافسة في مجال السيارات الكهربائية. وباعت تسلا أكثر من 1.7 مليون سيارة في الصين منذ دخلت سوقها قبل عقد ومصنعها في شنغهاي هو الأكبر في العالم. وتتزامن زيارة ماسك مع معرض سيارات بكين الذي افتتح الأسبوع الماضي ويستمر حتى الرابع من مايو، ولكن تسلا ليست مشاركة فيه ولم تحضره منذ 2021. وذكر مصدران مطلعان أن ماري بارا الرئيسة التنفيذية لجنرال موتورز (جي.إم) قامت بزيارة لم تعلن مسبقا للمعرض في الصين يوم الجمعة. ولم ترد جي.إم بعد على طلب للحصول على تعليق. ويقول خبراء في القطاع إن الطبيعة المعقدة للمرور في الصين بوجود الكثير من المارة وراكبي الدراجات تقدم سيناريوهات واحتمالات أكثر، وهو تنوع مهم لبرمجة خوارزميات القيادة الذاتية بوتيرة أسرع. وتراجعت أسهم تسلا بنحو الثلث منذ بداية العام بضغط من مخاوف متزايدة بشأن مسار النمو في الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية.
دولي

بتكلفة 128 مليار درهم.. دبي تعتمد تصاميم أكبر مطار في العالم
اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأحد، تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، بتكلفة 128 مليار درهم. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس“: أن مطار آل مكتوم الدولي سيكون الأكبر في العالم بطاقة استيعابية نهائية تصل إلى 260 مليون مسافر، وسيكون خمسة أضعاف مطار دبي الدولي الحالي. فيما سيضم المطار 400 بوابة للطائرات وخمسة مدارج متوازية، وسيستخدم تقنيات جديدة لأول مرة في قطاع الطيران. وأكمل : “نحن نستعد لمرحلة جديدة من نمو قطاع الطيران العالمي.. نستعد لمرحلة تتصدر فيها دبي قطاع الطيران الدولي للأربعين عاماً القادمة. كما نبني مدينة كاملة للمطار في دبي الجنوب سترفع الطلب على السكن لمليون نسمة… وستضم أهم شركات العالم في القطاع اللوجستي والنقل الجوي، بتكلفة 128 مليار درهم.. اعتماد بناء أكبر مطار في العالم في دبيتصميم مبنى المسافرين وتابع : “نحن نبني مشروعاً جديداً للأجيال.. نضمن فيه تنمية مستمرة ومستقرة لأبنائنا.. ولتكون دبي مطار العالم.. وميناءه.. وحاضرته العمرانية.. ومركزه الحضاري الجديد.
دولي

أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة مناطق أمريكية
ضربت عشرات العواصف أمس الجمعة وسط الولايات المتحدة وأوقعت أضرارا مادية كبيرة، وتسببت بإصابة 3 أشخاص على الأقل حسب السلطات. وسجلت الأرصاد الجوية الأمريكية أكثر من 70 زوبعة معظمهما في محيط مدينة أوماها في ولاية نبراسكا وقرب ولاية أيوا. وأظهرت مشاهد نشرها مطاردو عواصف على مواقع التواصل الاجتماعي زوابع هائلة سوداء تعبر السماء جارفة على طريقها التربة والغبار ومواد مختلفة. وتسببت الزوابع بتدمير عشرات المباني واقتلاع خطوط كهربائية وانحراف قطارات عن سككها. وفي إلكهورن بضواحي أوماها أظهرت الصور منازل هدمت أو اقتُلعت سطوحها وأشجارا عارية من الأوراق. وإلى الجنوب قرب مدينة لينكولن، ضربت زوبعة مستودعا صناعيا، وتم إجلاء نحو 70 شخصا كانوا داخل المبنى عند انهياره لكن 3 منهم أصيبوا بجروح من غير أن تكون إصابتهم خطرة. وكانت الأرصاد الجوية قد أصدرت الجمعة عدة تحذيرات في عدد من ولايات وسط الولايات المتحدة، وهي تتوقع أن تستمر هذه الظاهرة اليوم السبت في منطقة الحقول الزراعية الشاسعة هذه وصولا إلى ولاية تكساس. وتعتبر الزوابع، وهي ظاهرة مناخية يصعب توقّع حدوثها، شائعة في الولايات المتحدة، لا سيما في وسط البلاد وجنوبها.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 28 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة