مراكش

سقايات مراكش تصارع الزمن من أجل البقاء وتجنب الإندثار


كريم الوافي نشر في: 25 أبريل 2018

 شكلت سقايات مراكش، المنتشرة بمختلف أحياء المدينة العتيقة، جزءا من ذاكرة المراكشيين لما كان لها، منذ تأسيس المدينة الحمراء، من دور اجتماعي تمثل في تزويد المدينة بالماء وتوفيره للإنسان والدواب على السواء، قبل أن تصبح من مآثر المدينة التي تعمل على إنعاش القطاع السياحي.وكانت مراكش، منذ عهد المرابطين، تتوفر على شبكة مهمة من السقايات شملت مختلف الأحياء، وتميزت باختلاف معمارها من حومة إلى أخرى ومن عصر إلى آخر، حيث شكلت نظاما فعالا في التزويد المسترسل للسكان المحليين بهذه المادة الحيوية.وارتبطت السقاية في المدينة العتيقة لمراكش، بالحياة العامة للسكان، جعل الدرب ينسب الى السقاية، التي تعكس الذاكرة التاريخية للماء والتي تمثل هندسة معمارية متميزة تظهر بوضوح على عناصرها المعمارية وزخرفتها الهندسية وكتابتها المغربية الأندلسية.وأصبح عدد من السقايات بالمدينة العتيقة لمراكش مهددة بالاندثار والانقراض وتصارع الزمن من أجل البقاء، في حين بقيت أخرى شامخة تنتظر الاهتمام والعناية الكفيلين بالمحافظة على هذه البنايات.وتعتبر سقاية "اشرب وشوف" المتواجدة بطريق أسول بالمدينة العتيقة لمراكش، التي تم بنائها في عهد السعديين، أشهر سقايات مراكش، باعتبارها السقاية الوحيدة التي تتميز بمعمارها وزخرفتها الغنية والاصيلة، وتحفة من التحف المميزة لمراكش والمتعلقة بالجانب المعماري الخاصة بالماء،ما جعلها معلمة تاريخية عريقة، إلا أنها اصبحت أكثر من أي وقت مضى مهددة بالاندثار خاصة أن زخارفها تتآكل بشكل سريع، مما يتطلب من الجهات المسؤولة الاهتمام بهذه المآثر التاريخية من خلال إعادة ترميمها وصيانتها بطريقة تعتمد على المواصفات المتعامل بهاعلى الصعيد الدولي، باعتبارها رمز المدينة التاريخية لمراكش.وجاءت تسمية هذه السقاية بهذا الاسم، حسب عدد من الباحثين في تاريخ مدينة مراكش، بالنظر الى خصوصية هذه السقاية، حيث عندما يمد شخص ما يديه ليروي عطشه فإن عينيه تنظر في الماء الذي يعكس جمالية السقف، فتكون في نفس الوقت هناك عملية الشرب وبجانبها التمتع بجمالية سقف هذه السقاية.وحسب العبدلاوي أستاذ باحث في علم الآثار، فإن السقاية منشأة معمارية تقوم باستقبال وجمع وتخزين وإعادة توزيع المياه التي تأتيها من المجاري المائية الطبيعية، من خلال استخدام سلسلة من الآليات والتقنيات التي تقوم بتدبير الماء من استخراجه إلى توزيعه، وهي اسم مكان مؤنث يفيد حرفة السقاء وهو من يحترف توزيع الماء على البيوت أو تقديم الخدمة للعموم.من جانبه، قال الباحث السوسيولوجي والجمعوي، إلياس الراشيدي، إن مشكل الماء وتدبيره في العهود السابقة خضع إلى تنظيم محكم، حيث استطاع خبراء مغرب العصر الوسيط، تشييد المجاري المائية للسقي بطريقة مدهشة وبنظام يخضع لمقاييس حسابية خصوصا في البوادي بينما الحواضر التي عرفت بكثرة العراصي فكان لها دور خاص في تأمين مراكش بالمواد الفلاحية.وأضاف الراشيدي في حديثه ل"كش 24"، ان الموحدين أسسوا لنظام في الري منطقي وتجاوز العصر بكثير، وما السقايات الكثيرة التي مازالت في بعض الاحياء خصوصا بالمدينة القديمة إلا دليل على ان الاهتمام بالإنسان والحيوان، حيث تأمين الماء كان من ضروريات الحياة، مبرزا ان العناية بالسواقي يجب ان تكون ضمن مخططات المجلس الجهوي ووزارة البيئة، علما ان منظر السواقي وهي مزركشة تثير السائح.وأكد الراشيدي على ضرورة صيانة هذه السقايات والعمل على حمايتها وتحويل بعض منها إلى مشاريع استثمارية سياحية، وخاصة بالنسبة للسقايات الكبرى، في غياب أدنى عناية واهتمام بهذا التراث الذي يشكل جزء من هويتنا.

 شكلت سقايات مراكش، المنتشرة بمختلف أحياء المدينة العتيقة، جزءا من ذاكرة المراكشيين لما كان لها، منذ تأسيس المدينة الحمراء، من دور اجتماعي تمثل في تزويد المدينة بالماء وتوفيره للإنسان والدواب على السواء، قبل أن تصبح من مآثر المدينة التي تعمل على إنعاش القطاع السياحي.وكانت مراكش، منذ عهد المرابطين، تتوفر على شبكة مهمة من السقايات شملت مختلف الأحياء، وتميزت باختلاف معمارها من حومة إلى أخرى ومن عصر إلى آخر، حيث شكلت نظاما فعالا في التزويد المسترسل للسكان المحليين بهذه المادة الحيوية.وارتبطت السقاية في المدينة العتيقة لمراكش، بالحياة العامة للسكان، جعل الدرب ينسب الى السقاية، التي تعكس الذاكرة التاريخية للماء والتي تمثل هندسة معمارية متميزة تظهر بوضوح على عناصرها المعمارية وزخرفتها الهندسية وكتابتها المغربية الأندلسية.وأصبح عدد من السقايات بالمدينة العتيقة لمراكش مهددة بالاندثار والانقراض وتصارع الزمن من أجل البقاء، في حين بقيت أخرى شامخة تنتظر الاهتمام والعناية الكفيلين بالمحافظة على هذه البنايات.وتعتبر سقاية "اشرب وشوف" المتواجدة بطريق أسول بالمدينة العتيقة لمراكش، التي تم بنائها في عهد السعديين، أشهر سقايات مراكش، باعتبارها السقاية الوحيدة التي تتميز بمعمارها وزخرفتها الغنية والاصيلة، وتحفة من التحف المميزة لمراكش والمتعلقة بالجانب المعماري الخاصة بالماء،ما جعلها معلمة تاريخية عريقة، إلا أنها اصبحت أكثر من أي وقت مضى مهددة بالاندثار خاصة أن زخارفها تتآكل بشكل سريع، مما يتطلب من الجهات المسؤولة الاهتمام بهذه المآثر التاريخية من خلال إعادة ترميمها وصيانتها بطريقة تعتمد على المواصفات المتعامل بهاعلى الصعيد الدولي، باعتبارها رمز المدينة التاريخية لمراكش.وجاءت تسمية هذه السقاية بهذا الاسم، حسب عدد من الباحثين في تاريخ مدينة مراكش، بالنظر الى خصوصية هذه السقاية، حيث عندما يمد شخص ما يديه ليروي عطشه فإن عينيه تنظر في الماء الذي يعكس جمالية السقف، فتكون في نفس الوقت هناك عملية الشرب وبجانبها التمتع بجمالية سقف هذه السقاية.وحسب العبدلاوي أستاذ باحث في علم الآثار، فإن السقاية منشأة معمارية تقوم باستقبال وجمع وتخزين وإعادة توزيع المياه التي تأتيها من المجاري المائية الطبيعية، من خلال استخدام سلسلة من الآليات والتقنيات التي تقوم بتدبير الماء من استخراجه إلى توزيعه، وهي اسم مكان مؤنث يفيد حرفة السقاء وهو من يحترف توزيع الماء على البيوت أو تقديم الخدمة للعموم.من جانبه، قال الباحث السوسيولوجي والجمعوي، إلياس الراشيدي، إن مشكل الماء وتدبيره في العهود السابقة خضع إلى تنظيم محكم، حيث استطاع خبراء مغرب العصر الوسيط، تشييد المجاري المائية للسقي بطريقة مدهشة وبنظام يخضع لمقاييس حسابية خصوصا في البوادي بينما الحواضر التي عرفت بكثرة العراصي فكان لها دور خاص في تأمين مراكش بالمواد الفلاحية.وأضاف الراشيدي في حديثه ل"كش 24"، ان الموحدين أسسوا لنظام في الري منطقي وتجاوز العصر بكثير، وما السقايات الكثيرة التي مازالت في بعض الاحياء خصوصا بالمدينة القديمة إلا دليل على ان الاهتمام بالإنسان والحيوان، حيث تأمين الماء كان من ضروريات الحياة، مبرزا ان العناية بالسواقي يجب ان تكون ضمن مخططات المجلس الجهوي ووزارة البيئة، علما ان منظر السواقي وهي مزركشة تثير السائح.وأكد الراشيدي على ضرورة صيانة هذه السقايات والعمل على حمايتها وتحويل بعض منها إلى مشاريع استثمارية سياحية، وخاصة بالنسبة للسقايات الكبرى، في غياب أدنى عناية واهتمام بهذا التراث الذي يشكل جزء من هويتنا.



اقرأ أيضاً
بعد تعيين الضابط ابدي.. كشـ24 تكشف لائحة الرموز الأمنية للسير الطرقي بمراكش
جرى اليوم الاربعاء، التأشير على تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رسميا على رأس فرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة او منطقة مراكش المدينة ، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني . ويعتبر ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية وبهذا التعيين، يكتمل تشكيل رؤساء فرق السير الطرقي بمختلف المناطق الأمنية الخمس بالمدينة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها كش24، فإن فرقة السير الطرقي بمنطقة جليز يترأسها قائد الأمن الكروم، بينما منطقة سيدي يوسف بن علي – النخيل يترأسها ضابط الأمن الممتاز عبد السلام حموي. المعطيات ذاتها، تشير إلى أن منطقة منارة يترأسها قائد الأمن سيراني بالنيابة، فيما منطقة المحاميد يترأسها ضابط الأمن الممتاز محمد الحرار، بينما يتولى قائد الأمن رشيد الودادي رئاسة فرقة السير الطرقي بولاية أمن مراكش، مشرفا بذلك على الفرق الخمس بالعاصمة السياحية للمملكة.
مراكش

رسميا.. تعيين الضابط الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش
علمت “كشـ24” من مصدر مطلع، انه تم رسميا تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رئيسا لفرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمراكش، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني اليوم الأربعاء. ويعتبر ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية.
مراكش

الاعلان عن انخفاض صبيب الماء وإمكانية إنقطاعه عن هذه الاحياء بمراكش
مراكش

رسميًا.. الكوكب المراكشي يتعاقد مع رشيد الطاوسي لموسمين
أعلن المكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي لكرة القدم برئاسة ادريس حنفي، رسميا، عن فسخ التعاقد بالتراضي مع مدرب الفريق الأول رضى حكم. وفي بلاغ لها توجهت إدارة النادي بجزيل الشكر للمدرب رضى حكم على كل ما قدمه للفريق خلال فترة اشتغاله بالفريق، متمنية له كامل التوفيق في مسيرته الرياضية. كما أعلن المكتب المديري للنادي، وفق البلاغ ذاته، عن تعاقده مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي للإشراف على تدريب الفريق الأول بعقد يمتد لموسمين رياضيين، وتمنت إدارة الكوكب للمدرب الجديد كامل التوفيق مع كفاءته وخبرته الواسعة في البطولة الوطنية لقيادة الفريق نحو تحقيق تطلعات جماهيره.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة