

مراكش
سرقة مبلغ مالي بمراكش أو ظلم ذوي القربى
ظلت الضحية تنتظر نصيبها من الارث بشغف كبير ، الى أن حلت بمدينة مراكش لحضور القسمة مع أشقائها ، و تتسلم " نص عود " قدر بحوالي 210 ألف درهم فرحت بها الضحية كثيرا ، لتقرر العودة الى مدينة الدار البيضاء التي قررت الاستقرار بها رفقة اسرتها الصغيرة، ودعت الضحية إخوتها بمنطقة سيدي يوسف بن علي ، مساء السبت الماضي ، في اتجاه محطة القطار ، وهي تمني النفس بنقل ما تركه الوالدين الى اسرتها الصغيرة التي تنتظر عودتها بفارغ الصبر ، حيث وضعت المبلغ المالي مع بعض الملابس في حقيبة ، قبل ان يفاجئها سارقان على متن دراجة نارية من نوع " س 90 " تمكنا بسرعة فائقة من نشل الحقيبة والفرار الى وجهة مجهولة .
ذهلت الضحية لعملية السرقة التي تمت في لمح البصر ، وضاع معها أمل الاسرة الصغيرة ، قبل ان تقرر تقديم شكاية في الموضوع إلى رجال الامن ، تحت وطأة الصدمة و الهلع الكبيرين .
تقدمت الضحية إلى الدائرة الامنية التي وقعت بترابها عملية السرقة، و التي أصيب المسؤولون بها بصدمة كبيرة ، وهم يستمعون للضحية التي أكدت سرقة حقيبتها التي تحتوي على المبلغ المالي المذكور ، دون ان تقدم أية معلومات على الفاعلين الذين مروا بجانبها بسرعة فائقة .
أحيلت الشكاية على أنظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث ، ومن حظ الضحية ، تواجد رئيس المصلحة ، الذي تكلف بالبحث في النازلة .
دهاء محسن مكوار الذي خبر العديد من العمليات الاجرامية المماثلة، جعله يوجه أسئلة دقيقة للضحية التي كانت تجيب عنها بقلق كبير ، وهي مقتنعة لاستحالة استرجاع المبلغ المسروق ، خصوصا بعد ان وصل التحقيق الى أحد أشقائها الذي حضر لحظة توديعها باتجاه محطة القطار والذي لم يكلف نفسه مرافقة أخته .
باشر رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ، اعتمادا على تقنيات متطورة في ميدان الاتصالات اللاسلكية ، باستحضار لحظة وقوع الجريمة التي صادفت اتصال احد إخوان الضحية بشخص آخر لم يكن سوى أحد المتورطين في عملية السرقة .
سارعت عناصر فرقة الأبحاث الى إيقافه رفقة شقيق الضحية ، و نقلهما الى مقر الشرطة القضائية ، حيث اعترف الظنين بارتكابه لعملية السرقة رفقة شريكه بايعاز من شقيق الضحية ، الذي لم يجد بدامن الاعتراف بالمنسوب إليه ، موضحا انه اتفق مع الظنينين الذين تم اختيارهما بعناية ، بناءعلى سوابقهما الاجرامية في هذا الصنف من السرقة ، مع اقتسام المبلغ المالي معهما ، الامر الذي جعل هذه الاخيرة تنهار ، داخل مقر الشرطة القضائية ، وهي تشاهد اخيها الذي فضل الغرباء على أخته التي ظلت تكن له كامل التقدير و الاحترام ، ولَم تستعجل أشقائها لاقتسام الإرث حرصا منها على الحفاظ على شمل الاسرة التي قرر أحد أعضائها توجيه طعنة غادرة لأخته و حرمانها من نصيبها من الارث ، كانت اسرتها الصغيرة تنتظره على أحر من الجمر .
احتارت الضحية في الموافقة على استفسار الضابطة القضائية حول متابعة المتهمين الثلاثة امام القضاء ، و الذين تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية ، طبقا لتعليمات النيابة العامة ، في أفق عرضهم على انظار العدالة لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم ، او مغادرة مراكش التي تلقت بها طعنة غادرة من أعز الناس لها .
وهي تتذكر معلقة طرفة بن العبد أحد فطاحلة الشعر الجاهلي :
وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا و يأتيك بالاخبار ما لم تزود
ظلت الضحية تنتظر نصيبها من الارث بشغف كبير ، الى أن حلت بمدينة مراكش لحضور القسمة مع أشقائها ، و تتسلم " نص عود " قدر بحوالي 210 ألف درهم فرحت بها الضحية كثيرا ، لتقرر العودة الى مدينة الدار البيضاء التي قررت الاستقرار بها رفقة اسرتها الصغيرة، ودعت الضحية إخوتها بمنطقة سيدي يوسف بن علي ، مساء السبت الماضي ، في اتجاه محطة القطار ، وهي تمني النفس بنقل ما تركه الوالدين الى اسرتها الصغيرة التي تنتظر عودتها بفارغ الصبر ، حيث وضعت المبلغ المالي مع بعض الملابس في حقيبة ، قبل ان يفاجئها سارقان على متن دراجة نارية من نوع " س 90 " تمكنا بسرعة فائقة من نشل الحقيبة والفرار الى وجهة مجهولة .
ذهلت الضحية لعملية السرقة التي تمت في لمح البصر ، وضاع معها أمل الاسرة الصغيرة ، قبل ان تقرر تقديم شكاية في الموضوع إلى رجال الامن ، تحت وطأة الصدمة و الهلع الكبيرين .
تقدمت الضحية إلى الدائرة الامنية التي وقعت بترابها عملية السرقة، و التي أصيب المسؤولون بها بصدمة كبيرة ، وهم يستمعون للضحية التي أكدت سرقة حقيبتها التي تحتوي على المبلغ المالي المذكور ، دون ان تقدم أية معلومات على الفاعلين الذين مروا بجانبها بسرعة فائقة .
أحيلت الشكاية على أنظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث ، ومن حظ الضحية ، تواجد رئيس المصلحة ، الذي تكلف بالبحث في النازلة .
دهاء محسن مكوار الذي خبر العديد من العمليات الاجرامية المماثلة، جعله يوجه أسئلة دقيقة للضحية التي كانت تجيب عنها بقلق كبير ، وهي مقتنعة لاستحالة استرجاع المبلغ المسروق ، خصوصا بعد ان وصل التحقيق الى أحد أشقائها الذي حضر لحظة توديعها باتجاه محطة القطار والذي لم يكلف نفسه مرافقة أخته .
باشر رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ، اعتمادا على تقنيات متطورة في ميدان الاتصالات اللاسلكية ، باستحضار لحظة وقوع الجريمة التي صادفت اتصال احد إخوان الضحية بشخص آخر لم يكن سوى أحد المتورطين في عملية السرقة .
سارعت عناصر فرقة الأبحاث الى إيقافه رفقة شقيق الضحية ، و نقلهما الى مقر الشرطة القضائية ، حيث اعترف الظنين بارتكابه لعملية السرقة رفقة شريكه بايعاز من شقيق الضحية ، الذي لم يجد بدامن الاعتراف بالمنسوب إليه ، موضحا انه اتفق مع الظنينين الذين تم اختيارهما بعناية ، بناءعلى سوابقهما الاجرامية في هذا الصنف من السرقة ، مع اقتسام المبلغ المالي معهما ، الامر الذي جعل هذه الاخيرة تنهار ، داخل مقر الشرطة القضائية ، وهي تشاهد اخيها الذي فضل الغرباء على أخته التي ظلت تكن له كامل التقدير و الاحترام ، ولَم تستعجل أشقائها لاقتسام الإرث حرصا منها على الحفاظ على شمل الاسرة التي قرر أحد أعضائها توجيه طعنة غادرة لأخته و حرمانها من نصيبها من الارث ، كانت اسرتها الصغيرة تنتظره على أحر من الجمر .
احتارت الضحية في الموافقة على استفسار الضابطة القضائية حول متابعة المتهمين الثلاثة امام القضاء ، و الذين تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية ، طبقا لتعليمات النيابة العامة ، في أفق عرضهم على انظار العدالة لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم ، او مغادرة مراكش التي تلقت بها طعنة غادرة من أعز الناس لها .
وهي تتذكر معلقة طرفة بن العبد أحد فطاحلة الشعر الجاهلي :
وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا و يأتيك بالاخبار ما لم تزود
ملصقات
