فراغ في المصالح القنصلية المغربية في ليبيا منذ ما يقرب من سبع سنوات، والمتضرر الأكبر هم فئات واسعة من المغاربة المقيمين في هذا البلد، والذين يواجهون "الفراغ"، دون أن تكون لهم الإمكانية حتى لدخول المغرب لأنهم يتخوفون من أن لا يتم تجديد تأشيرة العودة، وذلك بعدما قررت السلطات الليبية وقف منح هذه التأشيرات لدخول الأراضي الليبية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.وكان موظفو السفارة المغربية قد غادروا الأراضي الليبية منذ سنة 2014، وذلك خوفا من التهديدات المرتبطة حينها بالوضعية الأمنية الصعبة. ووجد مغاربة ليبيا، تبعا لهذا الوضع، أنفسهم بدون خدمات قنصلية. ولتجاوز هذا الفراغ الكلي، شكلت وزارة الشؤون الخارجية خلية أزمة في المعبر الحدودي بين تونس وليبيا، وتولت مهام تجديد جوازات السفر والتصديق على بعض الوثائق وتسجيل الولادات. لكن هذه اللجنة غادرت بدورها، وذلك بسبب الأوضاع في المنطقة.تتحدث المصادر على أن مغاربة ليبيا أصبحوا يعيشون صعوبات في تسجيل الولادات، وتجديد الوثائق الثبوتية، وحتى توفير الوثائق اللازمة لاستكمال أبنائهم للدراسة بسبب عدم استكمال الملفات المطلوبة. ودعت المصادر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى التدخل الاستعجالي من شأنه ضمان الخدمات القنصلية لفائدتهم.