جرى، أمس الأحد بمراكش، تنظيم النسخة الأولى من سباق 7 كيلومترات على الطريق من طرف جمعية النخيل لواهبي الدم، كمبادرة تضامنية وإنسانية تهدف إلى التشجيع على التبرع بالدم.

وتروم هذه المبادرة التضامنية، المنظمة تحت شعار “جميعا من أجل التبرع بالدم”، بتعاون مع المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالدم من أجل تعزيز المخزون الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الحيوية، والاستجابة للحاجيات المتزايدة من الدم بالنسبة لمختلف الحالات العاجلة (حوادث سير، ولادات، عمليات عاجلة، وغيرها).

وعرفت هذه التظاهرة السوسيو-رياضية مشاركة عدد من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، الذين تجندوا لإنجاح السباق وتشجيع أكبر عدد من المواطنين على الانخراط في الحملة الكبرى للتبرع بالدم، التي تستمر طيلة اليوم بساحة الكركرات التابعة لحي المسيرة بمراكش.

ففي صنف الذكور، فاز العداء طاهر عاشق بالسباق متبوعا بكل من العدائين اسماعيل بوتفيدي والحجوبي العيد في المركزين الثاني والثالث على التوالي، في حين عادت الرتبة الأولى في صنف الإنات إلى العداءة حسناء بارو، تلتها العداءة مريم بلمليح في المركز الثاني، بينما احتلت المتسابقة منى لمبرع الرتبة الثالثة.

وقال رئيس جمعية النخيل لواهبي الدم بمراكش، محمد امغاطيط، إن هذا السباق الأول على الطريق، بطول 7 كيلومترات، يهدف إلى جذب عدد كبير من المشاركين من أجل التحسيس بأهمية التبرع بالدم، مشيرا إلى أن المنظمين يطمحون إلى إدماج هذا الحدث ضمن التظاهرات الرياضية الكبرى التي تعرفها المدينة الحمراء.

وأضاف امغاطيط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الرياضية تهدف كذلك إلى تمرير خطاب تحسيسي نحو أكبر عدد من المواطنين بمدينة مراكش، واستقطاب رياضيين للمساهمة في حملات التبرع بالدم التي تنظمها الجمعية.

من جهته، عبّر العداء طاهر عاشق، الفائز بهذا السباق، عن سعادته بالمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية لرفع مستوى الوعي بأهمية التبرع بالدم، معربا عن أمله في أن يصبح هذا السباق تقليدا سنويا يستقطب أكبر عدد من الرياضيين.

يشار إلى أن هذا السباق، الأول من نوعه، يندرج في إطار سلسلة الأنشطة التي تضمنها برنامج النسخة السادسة عشر من الملتقى الوطني لجمعيات المتبرعين بالدم، والذي يتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الأربعين لتأسيس جمعية النخيل لواهبي الدم.