يمثل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدور سانشيز، يوم الأربعاء المقبل، أمام الكونغرس الإسباني، للدفاع عن حصيلة 82 يوما من استعادة العلاقات الطبيعة مع الرباط وتوضيح الفوائد السياسية التي جنتها إسبانيا من وراء عقد شراكة جديدة بين الرباط ومدريد ومدى تأثيرها على علاقات مدريد مع الجزائر.وأضاف موقع "20 مينوتوس" الإسباني، أن مثول سانشيز أمام مجلس النواب، يأتي استجابة للطلب الذي قدمه نواب الحزب الشعبي، من أجل إدراج هذه النقطة على جدول أعمال الجلسة العامة للمجلس، وتسليط الضوء على التقدم الحاصل في تنزيل خارطة الطريق المعلنة بين البلدين، بعد استعادة علاقاتهما الطبيعية في أبريل الماضي.وبالتزامن مع زيارة رئيس وزراء إسبانيا، للمغرب، أبريل الماضي، ندد البرلمان الإسباني بتخلي الحكومة عن موقفها "التاريخي" المحايد حول النزاع في الصحراء المغربية، بعدما قررت تأييد مقترح المغرب منح المنطقة حكما ذاتيا، لتجاوز أزمة دبلوماسية مع الرباط. واعتبر القرار الذي تبناه مجلس النواب أن تخلي إسبانيا عن حيادها "التاريخي" إزاء النزاع يفيد "عمليا دعم الطريق التي يقترحها المغرب، بالتخلي عن أساس حل سياسي مقبول لطرفي النزاع".