بعد الحملات التمشيطية التي شنتها السلطات المحلية والأمنية بمجموع أحياء وشوارع المدينة الحمراء، "تعود حليمة إلى عادتها القديمة"، ليعود الحال على ما كان عليه وأكثر، ويعود الباعة الجائلين بعرض سلعهم بمختلف أرجاء المدينة بشكل كبير وأكثر عشوائية.
وأكبر مثال على التسيب والفوضى هو ما يعيشه حي سيدي يوسف بن علي، الذي استولى فيه الباعة مرة أخرى على جل الممرات العمومية مما تسبب في خلق أزمات في حركة السير والجولان.
سواء على مستوى مداخل الشوارع الرئيسية أو باقي الأحياء الأخرى التي يضطر ساكنتها إلى تحمل ما ينجم عن هذا التجمع من صراخ وصراعات يومية ومخلفات أزبال يدفع ضريبتها المواطن الذي يبقى الضحية الوحيد لهذه الظاهرة التي لن يوضع لها حد نهائي في ظل الحلول الترقيعية التي تتخذها الجهات الوصية.