مراكش
سؤال التجديد التربوي وعلاقته بالقيادة وتأهيل الفاعل التربوي
عرف المجتمع المغربي دينامية مائزة في العقود الأخيرة على مستوى التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بموازاة مع التحولات الدولية الجيوسياسية - اقتصادية والتي جعلت العولمة تحديا لا مفر منه، إضافة إلى التطورات الهائلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وانفجار المعرفة وتعدد مصادرها، هذه العوامل جعلت المنظومة التعليمية ملزمة إن هي أرادت الاستمرار بمواكبة هذه التحولات، تجديد أدوارها التنشيئية والتكوينية ، وبعث روح جديدة في المؤسسة التربوية و بلورة استراتيجية وطنية محددة المعالم للتجديد التربوي .وفي هذا المنحى، و بغية وضع إطار تحفيزي وتشجيعي للممارسات التجديدية في المدرسة العمومية المغربية ، وبناء على التوصيات التي أسفرت عنها الندوة الدولية حول الممارسات التجديدية بالمدرسة المغربية المنعقدة خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 29 شتنبر 2017، تم الحركية التي أحدثتها الندوات الجهوية حول التجديد التربوي خلال نفس السنة ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي صبيحة يوم الخميس 30 ماي ندوة جهوية حول التجديد التربوي اختير لها شعار: " سؤال التجديد التربوي وعلاقته بالقيادة وتأهيل الفاعل التربوي".واعتبر مولاي احمد الكريمي مدير أكاديمية مراكش في كلمته الافتتاحية، أن المدرسة المغربية اليوم وأكثر من أي وقت مضى مطالبة بتجديد مقارباتها التربوية وطرائقها البيداغوجية والانخراط الفاعل في مجتمع المعرفة، والانتقال بالممارسات التجديدية الفردية إلى مشاريع ممأسسة جهويا، من خلال إرساء آليات لقيادة التغيير وترصيد التجارب النوعية خاصة الممارسات والتي كان لها اثر ايجابي على الأداء التربوي مبرزا أن أكاديمية جهة مراكش أسفي تعمل على بلورة آليات لتقاسم ونشر هذه التجارب والممارسات وترسيخ سيرورة دينامية ومستدامة للتجديد التربوي عبر تأهيل ومواكبة الفاعلين والمتدخلين التربويين عبر ربوع مديريات الجهة.وابرز الكريمي أن الخطة الوطنية للتجديد التربوي تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 حيث راهنت العديد من رافعاتها على دور التجديد في إحداث قفزة نوعية للإصلاح التربوي من خلال تحديث وملائمة المناهج الدراسية والبرامج والتكوينات مع متطلبات التنمية ومهن المستقبل وكذا تطوير أساليب التعليم والوسائل التربوية وطرق التقويم والممارسات البيداغوجية والحكامة.عرض ممثل المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية أثار الإطار المرجعي للتجديد التربوي والسياق العام الذي يندرج فيه وارتباطه بالبرنامج الذي تم الالتزام به امام صاحب الجلالة، كما عرج على تحديد وسبر أغوار مفهوم التجديد التربوي والممارسات التجديدية وأهدافه ومجالاته خاصة تلك التي تحظى بالأولوية، واقترح ممثل الوزارة بعض الآليات التي من شانها الارتقاء بالتجديد التربوي كخلق بنيات جهوية وإقليمية ومحلية لتشجيع التجديد التربوي ومراجعة مناهج التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وإدخال مصوغات جديدة تهتم بتنمية كفاية التجديد التربوي والعمل على مأسسة التجديد كي لا يبقى مجرد تجارب فردية متفرقة واعتماد تجريب المشاريع التجديدية.وتجدر الإشارة أن هذه الحلقة النقاشية الجهوية التي تميزت بحضور إلى جانب مدير أكاديمية التعليم بمراكش، عضوي فريق التاطير المركزي ، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ورؤساء الأقسام والمصالح، وممثلين عن هيئة التفتيش، والأطر الإدارية والتربوية إضافة الى عدد من الفاعلين والشركاء وممثلي المنابر الإعلامية، و حري بالذكر أيضا أن تنظيم هذه الندوة يندرج في سياق التحضير للنسخة الثانية من الندوة الدولية حول التجديد التربوي والتي سيتم تنظيمها في شهر نونبر المقبل.وقد شهدت هذه الندوة تقديم عدد من المداخلات عبر جلستين: الجلسة الاولى خصصت لمحور "التجديد التربوي وقيادته" وتم فيه عرض ستة مداخلات: الجلسة الثانية خصصت ل "التجديد وتأهيل الفاعل التربوي" وتم عرض فيها ثمانية مداخلات. وسيتم لاحقا عرض هذه المداخلات أمام أنظار اللجنة العلمية المختلطة المكونة من ممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي وأعضاء من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش لتحديد وتقييم في مرحلة أولى تلك المتوفرة على شروط ومستلزمات المشاريع ذات الطابع التجديدي تم انتقاء أجودها في مرحلة تالية للمشاركة في الندوة الدولية حول التجديد التربوي التي ستنعقد في شهر نونبر المقبل كما سلف الذكر.تغطية بقلم محمد تكناوي
عرف المجتمع المغربي دينامية مائزة في العقود الأخيرة على مستوى التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بموازاة مع التحولات الدولية الجيوسياسية - اقتصادية والتي جعلت العولمة تحديا لا مفر منه، إضافة إلى التطورات الهائلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وانفجار المعرفة وتعدد مصادرها، هذه العوامل جعلت المنظومة التعليمية ملزمة إن هي أرادت الاستمرار بمواكبة هذه التحولات، تجديد أدوارها التنشيئية والتكوينية ، وبعث روح جديدة في المؤسسة التربوية و بلورة استراتيجية وطنية محددة المعالم للتجديد التربوي .وفي هذا المنحى، و بغية وضع إطار تحفيزي وتشجيعي للممارسات التجديدية في المدرسة العمومية المغربية ، وبناء على التوصيات التي أسفرت عنها الندوة الدولية حول الممارسات التجديدية بالمدرسة المغربية المنعقدة خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 29 شتنبر 2017، تم الحركية التي أحدثتها الندوات الجهوية حول التجديد التربوي خلال نفس السنة ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش أسفي صبيحة يوم الخميس 30 ماي ندوة جهوية حول التجديد التربوي اختير لها شعار: " سؤال التجديد التربوي وعلاقته بالقيادة وتأهيل الفاعل التربوي".واعتبر مولاي احمد الكريمي مدير أكاديمية مراكش في كلمته الافتتاحية، أن المدرسة المغربية اليوم وأكثر من أي وقت مضى مطالبة بتجديد مقارباتها التربوية وطرائقها البيداغوجية والانخراط الفاعل في مجتمع المعرفة، والانتقال بالممارسات التجديدية الفردية إلى مشاريع ممأسسة جهويا، من خلال إرساء آليات لقيادة التغيير وترصيد التجارب النوعية خاصة الممارسات والتي كان لها اثر ايجابي على الأداء التربوي مبرزا أن أكاديمية جهة مراكش أسفي تعمل على بلورة آليات لتقاسم ونشر هذه التجارب والممارسات وترسيخ سيرورة دينامية ومستدامة للتجديد التربوي عبر تأهيل ومواكبة الفاعلين والمتدخلين التربويين عبر ربوع مديريات الجهة.وابرز الكريمي أن الخطة الوطنية للتجديد التربوي تنسجم مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 حيث راهنت العديد من رافعاتها على دور التجديد في إحداث قفزة نوعية للإصلاح التربوي من خلال تحديث وملائمة المناهج الدراسية والبرامج والتكوينات مع متطلبات التنمية ومهن المستقبل وكذا تطوير أساليب التعليم والوسائل التربوية وطرق التقويم والممارسات البيداغوجية والحكامة.عرض ممثل المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية أثار الإطار المرجعي للتجديد التربوي والسياق العام الذي يندرج فيه وارتباطه بالبرنامج الذي تم الالتزام به امام صاحب الجلالة، كما عرج على تحديد وسبر أغوار مفهوم التجديد التربوي والممارسات التجديدية وأهدافه ومجالاته خاصة تلك التي تحظى بالأولوية، واقترح ممثل الوزارة بعض الآليات التي من شانها الارتقاء بالتجديد التربوي كخلق بنيات جهوية وإقليمية ومحلية لتشجيع التجديد التربوي ومراجعة مناهج التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وإدخال مصوغات جديدة تهتم بتنمية كفاية التجديد التربوي والعمل على مأسسة التجديد كي لا يبقى مجرد تجارب فردية متفرقة واعتماد تجريب المشاريع التجديدية.وتجدر الإشارة أن هذه الحلقة النقاشية الجهوية التي تميزت بحضور إلى جانب مدير أكاديمية التعليم بمراكش، عضوي فريق التاطير المركزي ، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ورؤساء الأقسام والمصالح، وممثلين عن هيئة التفتيش، والأطر الإدارية والتربوية إضافة الى عدد من الفاعلين والشركاء وممثلي المنابر الإعلامية، و حري بالذكر أيضا أن تنظيم هذه الندوة يندرج في سياق التحضير للنسخة الثانية من الندوة الدولية حول التجديد التربوي والتي سيتم تنظيمها في شهر نونبر المقبل.وقد شهدت هذه الندوة تقديم عدد من المداخلات عبر جلستين: الجلسة الاولى خصصت لمحور "التجديد التربوي وقيادته" وتم فيه عرض ستة مداخلات: الجلسة الثانية خصصت ل "التجديد وتأهيل الفاعل التربوي" وتم عرض فيها ثمانية مداخلات. وسيتم لاحقا عرض هذه المداخلات أمام أنظار اللجنة العلمية المختلطة المكونة من ممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي وأعضاء من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش لتحديد وتقييم في مرحلة أولى تلك المتوفرة على شروط ومستلزمات المشاريع ذات الطابع التجديدي تم انتقاء أجودها في مرحلة تالية للمشاركة في الندوة الدولية حول التجديد التربوي التي ستنعقد في شهر نونبر المقبل كما سلف الذكر.تغطية بقلم محمد تكناوي
ملصقات
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش
مراكش