زيارة سياحية لمراكش تتسبب في اعتقال رئيس الشرطة القضائية لمدينة ليون الفرنسية
أمر الوكيل العام بالعاصمة الفرنسية باريس، منتصف الاسبوع الماضي، بإيقاف العميد "ميتشيل نيري" رئيس الشرطة القضائية لمدينة "ليون" رفقة ثلاثة عناصر آخرين تابعين لمصلحة الشرطة القضائية بذات المدينة، قبل متابعتهم من أجل إفشاء السر المهني والرشوة واستغلال النفوذ، بعدما تعذر دفاعهم دفع التهم الموجهة اليهم من قبل النيابة العامة.
وحسب يومية "الأخبار" الصادرة اليوم والتي اوردت الخبر، الذي تعود تفاصيله الى سنة 2011، عندما قام عميد الشرطة "ميتشيل نيري" البالغ من العمر 55 سنة، بزيارة الى مدينة مراكش رفقة زوجته، ولم يدل بما يفيد أن إقامته بالمدينة الحمراء كانت على نفقته الخاصة، ما جعل النيابة العامة تامر بإيقافه واعتقاله من داخل بيته بمدينة ليون، الى جانب ثلاثة عناصر امنية من مساعديه.
وخلال خضوع عميد الشرطة "ميتشيل نيري" للبحث تحت إشراف النيابة العامة، تمت مواجهته بمجموعة من الأدلة والقرائن التي تتبث حصوله عبى هدايا وإكراميات خلال مقامه بمراكش من طرف "ج.ب" أحد المشتبه بهم في قضايا الاتجار بالمخدرات الصلبة على الصعيد الدولي والحاصل على الجنسية الفرنسية والمتحدر من أصول مغربية، والذي يقيم بمدينة الدارالبيضاء.
وحصلت الشرطة القضائية الفرنسية بالعاصمة باريس، على تسجيلات لاتصالات هاتفية اجراها المشتبه به "ج.ب" باحد تجار المخدرات بمدينة باريس حذره خلالها من تدخل مباغث لفرقة مكافحة المخدرات، محدداً ساعة التدخل ومكانه بشكل دقيق، وذالك على خلفية تحقيقات كانت تجريها الشرطة القضائية بعد العثور على حوالي 100 كلغ من الكوكايين، باحدى شقق باريس.
الى ذالك فقد واجه المحققون عميد الشرطة الموقوف بقرائن عن الهبات والرشاوى التي تلقاها من تاجر المخدرات خلال إقامته بالمغرب، والفندق الذي نزل به رفقة زوجته، والمطاعم والأماكن التي زارها بمراكش، والأشخاص الذين التقاهم بمراكش مغاربة واجانب.