دولي

زلزال سياسي وقضائي في الأرجنتين: حكم بالسجن ضد نائبة الرئيس


كشـ24 - وكالات نشر في: 7 ديسمبر 2022

هي أجواء مشحونة للغاية تلك التي ميزت ظهر يوم أمس الثلاثاء محيط منطقة المحاكم بالقرب من ميناء بوينوس آيريس، والسبب صدور حكم غير مسبوق في حق نائبة رئيس الدولة الحالي والرئيسة السابقة لولايتين، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر، بالسجن لمدة 6 سنوات في قضية "احتيال" في منح صفقات عمومية عندما كانت على رأس السلطة في البلاد.لقد دون قضاة محكمة فيدرالية صفحة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للبلاد. لم يسبق أن حكم على نائب رئيس وهو مازال يمارس مهامه بالسجن، ولا حتى وجهت له تهم الفساد والاحتيال.وزادت هذه القضية ، التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ، في توسيع الفجوة بين مؤيدي نائبة الرئيس، الذين يؤمنون ببراءتها وبين منتقديها الذين اعتبروا يوم الثلاثاء أن "العدالة قد تحققت" ، مما يعطي صورة بلد متصدع يمتد صداه خارج حدود الأرجنتين.ففي تقدير كريستينا دي كيرشنر فإن الأمر يتعلق بـ "اضطهاد سياسي" مارسته ضدها شخصيات سياسية من اليمين الأرجنتيني ، بدعم من القضاء ووسائل الإعلام بهدف الزج بها وراء القضبان.وفي الآونة الأخيرة، قالت بالحرف الواحد إن "فرقة إعدام" تريد تصفيتها سياسيا ، وحتى جسديا .سواء أكانت مصادفة أو تخطيطا مع سبق الإصرار، فقد سلطت محاولة اغتيال نائبة الرئيس يوم فاتح شتنبر الماضي أمام منزلها، الضوء على درجة عالية من التوتر الذي يحيط بهذه المحاكمة التي تشهدها الشخصية السياسية الرئيسية في البلاد.وتم بث جزء من الجلسات الماراثونية في المحكمة على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون وكانت الملاحظات الختامية للمدعين ومرافعات كريستينا كيرشنر ومحاميها أبرز ما ميز المحاكمة ، التي امتدت أيضا عبر شبكات التواصل الاجتماعي عندما كشفت نائبة الرئيس حججها الدفاعية بالاعتماد على برنامج العروض التقديمية.وكان المدعون قد طالبوا في غشت الماضي بحكم بالسجن لمدة 12 عام ا على نائبة الرئيس ومنعها من مزاولة أية مهمة رسمية مدى الحياة.لكن يبدو أن المحكمة مسكت العصا من الوسط، فأيدت تهمة الاحتيال والفساد ، في مقابل تبرئتها من تهمة "الشبكة غير القانونية" التي يزعم أن كريستينا كانت تقودها لاختلاس أموال الدولة.ووفق ا للادعاء ، فإن كريستينا كيرشنر والمتهمين الـ 12 المتورطين في هذه القضية قد يكونون مشاركين في عملية احتيالية ضخمة تهم أشغال الطرق العمومية التي أنجزت في مقاطعة سانتا كروز (جنوب) والتي تقدر أضرارها بالنسبة للدولة بعشرات المليارات من البيسو.بالإضافة إلى 6 سنوات من السجن ، ح كم على نائبة الرئيس أيض ا بالمنع مدى الحياة من ممارسة أية مهمة رسمية. إذا تم تأكيد هذا الحكم من قبل المحكمة العليا ، فسيكون ذلك بمثابة موت سياسي لامرأة مارست السياسة دائم ا، أولا كنائبة في البرلمان ، وكسيدة أولى خلال ولاية زوجها الراحل نيستور كيرشنر وكرئيسة للبلاد وأخيرا كرئيسة مجلس الشيوخ ونائبة رئيس الدولة الحالي.وفق ا للقانون الجنائي الأرجنتيني ، لن يتم سجن كريستينا كيرشنر على الفور، إذ سيتعين عليها أولا استنفاد جميع وسائل الطعن المنصوص عليها في القانون ، والتي قد تستغرق سنوات عدة.وفور صدور الحكم ، الذي سيكشف عن مرافعاته التفصيلية في مارس المقبل ، اتهمت نائبة الرئيس المحاكم مرة أخرى بالتحيز. فبالنسبة لها ، هذه المحاكمة هي جزء من مكيدة سياسية، أثارها القضاء والمعارضة السياسية اليمينية التي شبهتها بـ "فرقة الإعدام" المستعدة للضغط على الزناد.وقد صنفت هاتين المجموعتين على أنهما خصمان رئيسيان بالإضافة إلى بعض وسائل الإعلام القوية في البلاد التي تريدها "ميتة أو مسجونة".جميع مؤيديها السياسيين ، بمن فيهم رئيس الدولة الحالي ، ألبرتو فرنانديز ، انتقدوا هذا الحكم الذي تحركه "قوى وهمية تحاول وصم شخص بريء من خلال وسائل الإعلام".لكن بالمقابل، رحب منتقدوها السياسيون وبعض وسائل الإعلام بالحكم الذي ، حسب رأيهم ، سيكون له ما قبله وما بعده في البلاد ، لأنه من الآن فصاعد ا "لا أحد فوق القانون" ، حتى لو كان نائب ا للرئيس.إذا كانت كريستينا كيرشنر شخصية محبوبة من قبل جزء من الأرجنتينيين، وغالب ا ما ت قارن بأيقونة البلاد، السيدة الأولى السابقة إيفا بيرون ، فإن الأمر ليس كذلك لدى جزء آخر من الأرجنتينيين، لكن الأكيد أن كريستينا لا تترك أي شخص في وضعية عدم الاكتراث أو اللامبالاة.

هي أجواء مشحونة للغاية تلك التي ميزت ظهر يوم أمس الثلاثاء محيط منطقة المحاكم بالقرب من ميناء بوينوس آيريس، والسبب صدور حكم غير مسبوق في حق نائبة رئيس الدولة الحالي والرئيسة السابقة لولايتين، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنر، بالسجن لمدة 6 سنوات في قضية "احتيال" في منح صفقات عمومية عندما كانت على رأس السلطة في البلاد.لقد دون قضاة محكمة فيدرالية صفحة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للبلاد. لم يسبق أن حكم على نائب رئيس وهو مازال يمارس مهامه بالسجن، ولا حتى وجهت له تهم الفساد والاحتيال.وزادت هذه القضية ، التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ، في توسيع الفجوة بين مؤيدي نائبة الرئيس، الذين يؤمنون ببراءتها وبين منتقديها الذين اعتبروا يوم الثلاثاء أن "العدالة قد تحققت" ، مما يعطي صورة بلد متصدع يمتد صداه خارج حدود الأرجنتين.ففي تقدير كريستينا دي كيرشنر فإن الأمر يتعلق بـ "اضطهاد سياسي" مارسته ضدها شخصيات سياسية من اليمين الأرجنتيني ، بدعم من القضاء ووسائل الإعلام بهدف الزج بها وراء القضبان.وفي الآونة الأخيرة، قالت بالحرف الواحد إن "فرقة إعدام" تريد تصفيتها سياسيا ، وحتى جسديا .سواء أكانت مصادفة أو تخطيطا مع سبق الإصرار، فقد سلطت محاولة اغتيال نائبة الرئيس يوم فاتح شتنبر الماضي أمام منزلها، الضوء على درجة عالية من التوتر الذي يحيط بهذه المحاكمة التي تشهدها الشخصية السياسية الرئيسية في البلاد.وتم بث جزء من الجلسات الماراثونية في المحكمة على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون وكانت الملاحظات الختامية للمدعين ومرافعات كريستينا كيرشنر ومحاميها أبرز ما ميز المحاكمة ، التي امتدت أيضا عبر شبكات التواصل الاجتماعي عندما كشفت نائبة الرئيس حججها الدفاعية بالاعتماد على برنامج العروض التقديمية.وكان المدعون قد طالبوا في غشت الماضي بحكم بالسجن لمدة 12 عام ا على نائبة الرئيس ومنعها من مزاولة أية مهمة رسمية مدى الحياة.لكن يبدو أن المحكمة مسكت العصا من الوسط، فأيدت تهمة الاحتيال والفساد ، في مقابل تبرئتها من تهمة "الشبكة غير القانونية" التي يزعم أن كريستينا كانت تقودها لاختلاس أموال الدولة.ووفق ا للادعاء ، فإن كريستينا كيرشنر والمتهمين الـ 12 المتورطين في هذه القضية قد يكونون مشاركين في عملية احتيالية ضخمة تهم أشغال الطرق العمومية التي أنجزت في مقاطعة سانتا كروز (جنوب) والتي تقدر أضرارها بالنسبة للدولة بعشرات المليارات من البيسو.بالإضافة إلى 6 سنوات من السجن ، ح كم على نائبة الرئيس أيض ا بالمنع مدى الحياة من ممارسة أية مهمة رسمية. إذا تم تأكيد هذا الحكم من قبل المحكمة العليا ، فسيكون ذلك بمثابة موت سياسي لامرأة مارست السياسة دائم ا، أولا كنائبة في البرلمان ، وكسيدة أولى خلال ولاية زوجها الراحل نيستور كيرشنر وكرئيسة للبلاد وأخيرا كرئيسة مجلس الشيوخ ونائبة رئيس الدولة الحالي.وفق ا للقانون الجنائي الأرجنتيني ، لن يتم سجن كريستينا كيرشنر على الفور، إذ سيتعين عليها أولا استنفاد جميع وسائل الطعن المنصوص عليها في القانون ، والتي قد تستغرق سنوات عدة.وفور صدور الحكم ، الذي سيكشف عن مرافعاته التفصيلية في مارس المقبل ، اتهمت نائبة الرئيس المحاكم مرة أخرى بالتحيز. فبالنسبة لها ، هذه المحاكمة هي جزء من مكيدة سياسية، أثارها القضاء والمعارضة السياسية اليمينية التي شبهتها بـ "فرقة الإعدام" المستعدة للضغط على الزناد.وقد صنفت هاتين المجموعتين على أنهما خصمان رئيسيان بالإضافة إلى بعض وسائل الإعلام القوية في البلاد التي تريدها "ميتة أو مسجونة".جميع مؤيديها السياسيين ، بمن فيهم رئيس الدولة الحالي ، ألبرتو فرنانديز ، انتقدوا هذا الحكم الذي تحركه "قوى وهمية تحاول وصم شخص بريء من خلال وسائل الإعلام".لكن بالمقابل، رحب منتقدوها السياسيون وبعض وسائل الإعلام بالحكم الذي ، حسب رأيهم ، سيكون له ما قبله وما بعده في البلاد ، لأنه من الآن فصاعد ا "لا أحد فوق القانون" ، حتى لو كان نائب ا للرئيس.إذا كانت كريستينا كيرشنر شخصية محبوبة من قبل جزء من الأرجنتينيين، وغالب ا ما ت قارن بأيقونة البلاد، السيدة الأولى السابقة إيفا بيرون ، فإن الأمر ليس كذلك لدى جزء آخر من الأرجنتينيين، لكن الأكيد أن كريستينا لا تترك أي شخص في وضعية عدم الاكتراث أو اللامبالاة.



اقرأ أيضاً
سويسرا تعلن إعادة فتح سفارتها في طهران
أعلنت وزارة الخارجية السويسرية، اليوم الأحد، إعادة فتح سفارتها في طهران بعد إغلاقها مؤقتاً خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل. وقالت الخارجية السويسرية في بيان إن السفيرة نادين لوزانو وفريقاً صغيراً من طاقم السفارة عادوا إلى طهران، أمس السبت، براً عبر أذربيجان، مشيرة إلى أن السفارة ستستأنف عملها تدريجياً. وأوضحت الخارجية السويسرية أن قرار إعادة فتح السفارة جاء بعد «تحليل شامل للمخاطر وبالتشاور» مع إيران والولايات المتحدة، حيث تمثل سويسرا المصالح الأميركية في طهران. وأضاف البيان أن سويسرا تتابع التطورات في المنطقة عن كثب وهي على اتصال وثيق مع شركائها، مؤكداً ضرورة أن تعود جميع الأطراف إلى المسار الدبلوماسي دون تأخير. وأغلقت السفارة أبوابها في 20 يونيو بسبب الحرب بين إيران وإسرائيل. وليلة 13 يونيو الماضي، شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران، وردت طهران بهجوم مضاد بعد أقل من 24 ساعة. وهاجمت الضربات الأميركية 3 منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو.
دولي

اتهام رجل بإضرام النار في كنيس يهودي بأستراليا
اتهمت الشرطة الأسترالية رجلاً بِصلته بإشعال حريق متعمد في كنيس يهودي في ملبورن خلال وجود مصلين في المبنى، وهو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تستهدف الجالية اليهودية في البلاد. شهدت أستراليا عدداً من الحوادث المعادية للسامية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر 2023، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت الشرطة إن محققي مكافحة الإرهاب اعتقلوا، في وقت متأخر من أمس السبت، الرجل البالغ من العمر 34 عاماً والمقيم في سيدني، عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز المجاورة، ووُجِّهت إليه تهمٌ بارتكاب جرائم، من بينها الإضرار الجنائي بإضرام حريق. ومن المقرر أن يمثل الرجل، الذي لم تكشف السلطات عن هويته، أمام المحكمة، اليوم (الأحد). وقالت الشرطة في بيان: «الرجل متهم بسكب سائل قابل للاشتعال على الباب الأمامي للمبنى وإشعال النار فيه قبل أن يفر من مكان الحادث». وتحقق السلطات فيما إذا كان حريق الكنيس مرتبطاً بشغب وقع ليلة الجمعة في مطعم إسرائيلي في ملبورن، حيث تم اعتقال شخص واحد بتهمة إعاقة الشرطة. وقال «المجلس التنفيذي ليهود أستراليا»، وهو مظلة لليهود في أستراليا، إن المطعم تضرر بشدة. وذكر أن الحريق في المعبد اليهودي، وهو أحد أقدم المعابد اليهودية في ملبورن، اندلع بينما كان الموجودون في الداخل يجلسون لتناول عشاء السبت.
دولي

روسيا تسقط 120 مسيرة أوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد: إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 120 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل معظمها على مناطق حدودية، دون ورود تقارير عن أضرار.ومع مرور أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب، زادت أوكرانيا من استخدامها للطائرات المسيرة لتنفيذ هجمات على أهداف داخل روسيا.وقالت وزارة الدفاع إن الطائرات المسيرة جرى اعتراضها خلال الليل بما شمل 30 فوق بريانسك غرب البلاد و29 فوق كورسك و17 فوق بيلجورود وهي كلها مناطق على الحدود مع أوكرانيا.وأضافت أن 18 طائرة مسيرة أخرى تم إسقاطها فوق منطقة أوريول على الحدود مع كورسك، والتي استهدفت هجمات أوكرانية منشآت نفطية فيها من قبل بطائرات مسيرة.ورفعت هيئة الطيران المدني الروسية قيوداً فرضتها خلال الليل لضمان السلامة على عدة مطارات.
دولي

قطر تستضيف جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
تبدأ الأحد في الدوحة جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل ترمي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني مطلع على سير المباحثات. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن "الوسطاء أبلغوا حماس ببدء جولة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة الأحد" مشيرا إلى أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية، والطواقم الفنية "يتواجدون حاليا في الدوحة وجاهزون لمفاوضات جدية". وأضاف أن المفاوضات تركز على "آليات تنفيذ اتفاق الاطار لوقف النار بناء على المقترح الجديد" مشيرا إلى أن حماس "تريد التركيز على الملاحظات التي أبدتها في ردها لتحسين إدخال المساعدات بكميات كافية وعبر منظمات الأمم المتحدة والدولية، والانسحاب (الإسرائيلي) من القطاع، والضمانات لوقف الحرب بشكل دائم ورفع الحصار وإعادة الإعمار". وأوضح المسؤول ذاته أن منظمات الأمم المتحدة خصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لديها مئات النقاط ومراكز توزيع المساعدات وخبرة طويلة في القطاع، منوها إلى أن حماس "تريد التأكيد على فتح معبر رفح (الحدودي بين مصر وغزة) في الاتجاهين أمام الأفراد والمساعدات". أغلقت إسرائيل المعبر في ماي العام الماضي بعد سيطرتها على منطقة الشريط الحدودي في الجانب الفلسطيني. وأعلنت إسرائيل مساء السبت أنها سترسل فريق تفاوض إلى قطر لإجراء محادثات تهدف إلى تأمين اتفاق لوقف النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وأعلنت حركة حماس الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الولايات المتحدة وبوساطة مصر وقطر.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة