مراكش

زاوية سيدي بلعباس بمراكش.. فضاء عريق لتكريس قيم التضامن


كريم بوستة نشر في: 22 أبريل 2022

إذا كانت الزوايا قد أسهمت في صنع التاريخ الديني للمملكة، وفي نشر قيم السلام والتسامح، فإن زاوية سيدي بلعباس بمراكش تتميز، عبر تاريخها وإلى اليوم، بأدوارها الرائدة في النهوض بقيم التضامن والتآزر في المجتمع.واشتهرت هذه الزاوية الدينية، التي توجد داخل الصرح الديني الذي يقع في قلب المدينة العتيقة لمراكش، والذي تم بناؤه لتخليد ذكرى الولي الصالح سيدي بلعباس (1129-1204)، على الصعيدين الوطني والدولي، لتتبوأ الريادة في إرساء منظومة محكمة لإعادة توزيع الصدقات، والمساعدة على الأشخاص المحتاجين.وتهدف هذه المنظومة إلى تكريس قيم التضامن والتكافل الاجتماعيين، التي أرساها الولي الصالح سيدي بلعباس، والذي عكست حياته خط ب ه التي أكدت على أهمية الكرم وبذل العطاء للأشخاص المعوزين.وخلف هذا الولي الصالح الموقر في جميع أنحاء المغرب، وراءه إحدى شيم الكرم التي ارتبط اسمه بها. وعلاوة على ذلك، تخصص له العديد من الهيئات المهنية في المملكة أولى ثمار عملها، الذي يحمل اسم "العباسية".وما تزال الزاوية إلى غاية اليوم، فضاء ينجذب إليه المئات من الأشخاص المحتاجين.وفي تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الاعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الباحث المختص في التراث الديني، عبد الإله تابت، أن الولي الصالح سيدي بلعباس المعروف باسم أبي العباس السبتي، اشتهر في حياته بخلوته التي استمرت أربعين عاما، وببلاغته، وبقدرته على الإقناع، وبإحسانه، وملكته في منع المظالم، وإيواء الغرباء، وإطعام الفقراء خلال فترات المجاعة والأزمات، وتأمين الطرق التجارية ومساعدة المحتاجين.وكشف أنه إلى يومنا هذا، لا يزال اسم رمز التصوف هذا مرتبطا بالسخاء الكبير الذي جعل منه أيقونة في العالم العربي والإسلامي.وأوضح أن منظومة إعادة توزيع صدقات الزاوية تستهدف ما لا يقل عن 2000 شخص، كلهم معوزون وذوو إعاقات، مضيفا أنه من أجل تنظيم عملية إعادة توزيع الصدقات، عمدت الزاوية إلى تزويد المستفيدين ببطاقة قابلة للتجديد كل سنتين، تمكنهم من الحصول على إعانة شهرية، والتي أضحى صرفها يتم كل شهرين خلال فترة (كوفيد-19).وفي هذا السياق، أكد تابت أن الزاوية التي يعتمد عملها الخيري، بشكل حصري، على سخاء وجود المتبرعين العرضيين أو المنتظمين، تسدد جميع المبالغ المحصلة خلال الشهر الماضي، مشيرا إلى أن عملية التوزيع يشرف عليها مقدم، يضطلع بمهام تسيير الزاوية، والذي يتعين أن يكون بالضرورة رجلا ميسور الحال معروفا بالنزاهة، وتساعده لجنة تتألف من أربعة أعضاء، بغرض ضمان الشفافية الكاملة للمسلسل برمته.وأضاف الباحث المتخصص في التراث الديني أن مجموعة من "الط لبة" ، وكلهم يعانون من إعاقة بصرية، مرتبطين أيضا بالزاوية، يتلون القرآن آناء الليل وأطراف النهار، وبمناسبة الأعياد الدينية، حيث يتمتعون بوضع خاص داخل المؤسسة.وبالنظر إلى إشعاع أعمالها التضامنية والخيرية، إضافة إلى الصدقات والهبات باختلاف أنواعها، فإنه تتم تعبئة أطباء وصيادلة وعيادات خاصة، وذلك في إطار التكفل بالمحتاجين من خلال العلاجات والاستشارات والتدخلات والعمليات الجراحية، ولكن أيضا في ما يتصل بتوزيع الأدوية على الأشخاص في وضعية صعبة .وأشاد السيد تابت، في هذا الاتجاه، بالأعمال الجليلة للسلاطين والملوك العلويين، والذين أولوا اهتماما خاصا للزاوية العباسية، وذلك من خلال ترميم الضريح وصيانته وتزيينه، بالإضافة إلى الهبات الملكية التي تتلقاها الزاوية بشكل منتظم في عهد الأسرة العلوية.ففي القرن السادس عشر، تم بناء مسجد جميل أضيف إلى الضريح الأول. ويستقبل هذا المسجد التاريخي، الذي يعد جوهرة معمارية حقيقية، آلاف السياح سنويا.ويضم هذا الصرح الديني ممرا مقببا يؤدي إلى فناء واسع جرى ترصيفه بعناية، تهيمن عليه مئذنة شيدت بالطوب الجاف، بينما زين المدخل الضخم للمسجد بالرخام والجبص وجم ل السقف بطلاء.كما توجد قبالته نافورة تعود إلى القرن الثامن عشر ذات زليج بهي، تضم هي الأخرى مظلة من خشب الأرز جرى نحتها وطلاؤها.

إذا كانت الزوايا قد أسهمت في صنع التاريخ الديني للمملكة، وفي نشر قيم السلام والتسامح، فإن زاوية سيدي بلعباس بمراكش تتميز، عبر تاريخها وإلى اليوم، بأدوارها الرائدة في النهوض بقيم التضامن والتآزر في المجتمع.واشتهرت هذه الزاوية الدينية، التي توجد داخل الصرح الديني الذي يقع في قلب المدينة العتيقة لمراكش، والذي تم بناؤه لتخليد ذكرى الولي الصالح سيدي بلعباس (1129-1204)، على الصعيدين الوطني والدولي، لتتبوأ الريادة في إرساء منظومة محكمة لإعادة توزيع الصدقات، والمساعدة على الأشخاص المحتاجين.وتهدف هذه المنظومة إلى تكريس قيم التضامن والتكافل الاجتماعيين، التي أرساها الولي الصالح سيدي بلعباس، والذي عكست حياته خط ب ه التي أكدت على أهمية الكرم وبذل العطاء للأشخاص المعوزين.وخلف هذا الولي الصالح الموقر في جميع أنحاء المغرب، وراءه إحدى شيم الكرم التي ارتبط اسمه بها. وعلاوة على ذلك، تخصص له العديد من الهيئات المهنية في المملكة أولى ثمار عملها، الذي يحمل اسم "العباسية".وما تزال الزاوية إلى غاية اليوم، فضاء ينجذب إليه المئات من الأشخاص المحتاجين.وفي تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الاعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الباحث المختص في التراث الديني، عبد الإله تابت، أن الولي الصالح سيدي بلعباس المعروف باسم أبي العباس السبتي، اشتهر في حياته بخلوته التي استمرت أربعين عاما، وببلاغته، وبقدرته على الإقناع، وبإحسانه، وملكته في منع المظالم، وإيواء الغرباء، وإطعام الفقراء خلال فترات المجاعة والأزمات، وتأمين الطرق التجارية ومساعدة المحتاجين.وكشف أنه إلى يومنا هذا، لا يزال اسم رمز التصوف هذا مرتبطا بالسخاء الكبير الذي جعل منه أيقونة في العالم العربي والإسلامي.وأوضح أن منظومة إعادة توزيع صدقات الزاوية تستهدف ما لا يقل عن 2000 شخص، كلهم معوزون وذوو إعاقات، مضيفا أنه من أجل تنظيم عملية إعادة توزيع الصدقات، عمدت الزاوية إلى تزويد المستفيدين ببطاقة قابلة للتجديد كل سنتين، تمكنهم من الحصول على إعانة شهرية، والتي أضحى صرفها يتم كل شهرين خلال فترة (كوفيد-19).وفي هذا السياق، أكد تابت أن الزاوية التي يعتمد عملها الخيري، بشكل حصري، على سخاء وجود المتبرعين العرضيين أو المنتظمين، تسدد جميع المبالغ المحصلة خلال الشهر الماضي، مشيرا إلى أن عملية التوزيع يشرف عليها مقدم، يضطلع بمهام تسيير الزاوية، والذي يتعين أن يكون بالضرورة رجلا ميسور الحال معروفا بالنزاهة، وتساعده لجنة تتألف من أربعة أعضاء، بغرض ضمان الشفافية الكاملة للمسلسل برمته.وأضاف الباحث المتخصص في التراث الديني أن مجموعة من "الط لبة" ، وكلهم يعانون من إعاقة بصرية، مرتبطين أيضا بالزاوية، يتلون القرآن آناء الليل وأطراف النهار، وبمناسبة الأعياد الدينية، حيث يتمتعون بوضع خاص داخل المؤسسة.وبالنظر إلى إشعاع أعمالها التضامنية والخيرية، إضافة إلى الصدقات والهبات باختلاف أنواعها، فإنه تتم تعبئة أطباء وصيادلة وعيادات خاصة، وذلك في إطار التكفل بالمحتاجين من خلال العلاجات والاستشارات والتدخلات والعمليات الجراحية، ولكن أيضا في ما يتصل بتوزيع الأدوية على الأشخاص في وضعية صعبة .وأشاد السيد تابت، في هذا الاتجاه، بالأعمال الجليلة للسلاطين والملوك العلويين، والذين أولوا اهتماما خاصا للزاوية العباسية، وذلك من خلال ترميم الضريح وصيانته وتزيينه، بالإضافة إلى الهبات الملكية التي تتلقاها الزاوية بشكل منتظم في عهد الأسرة العلوية.ففي القرن السادس عشر، تم بناء مسجد جميل أضيف إلى الضريح الأول. ويستقبل هذا المسجد التاريخي، الذي يعد جوهرة معمارية حقيقية، آلاف السياح سنويا.ويضم هذا الصرح الديني ممرا مقببا يؤدي إلى فناء واسع جرى ترصيفه بعناية، تهيمن عليه مئذنة شيدت بالطوب الجاف، بينما زين المدخل الضخم للمسجد بالرخام والجبص وجم ل السقف بطلاء.كما توجد قبالته نافورة تعود إلى القرن الثامن عشر ذات زليج بهي، تضم هي الأخرى مظلة من خشب الأرز جرى نحتها وطلاؤها.



اقرأ أيضاً
الطريق بين دوار زمران والنزالة بتسلطانت.. شريان حيوي يتحول إلى مصدر خطر
تشهد الطريق الرابطة بين دوار زمران ودوار النزالة، التابعة لجماعة تسلطانت بمراكش، تدهورًا كبيرًا في بنيتها التحتية، حيث تحولت إلى مسلك محفوف بالمخاطر، يعاني من الحفر والتشققات والانجرافات، في ظل غياب أي تدخل فعلي لإصلاحه أو إعادة تأهيله. ويصف عدد من مستعملي هذا المقطع الطرقي حالته بـ"الكارثية"، إذ أصبحت وضعية الطريق تهدد سلامة السائقين والركاب، وتتسبب في أضرار متكررة للمركبات، خصوصًا في فترات الذروة أو خلال التنقل الليلي، حين تصبح الرؤية ضعيفة وتزداد خطورة المفاجآت.رغم أن هذه الطريق تُعتبر من أكثر المسالك حيوية بتراب جماعة تسلطانت، حيث تربط بين دواوير ذات كثافة سكانية مرتفعة، وتُستعمل يوميًا من طرف مئات المواطنين، فإنها لا تزال خارج أجندة مشاريع التأهيل، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول أولويات الجماعة في مجال البنيات الأساسية.وتشير شهادات سكان محليين إلى أن الطريق أصبحت نقطة سوداء لحوادث السير، بسبب ضيقها وتآكل جنباتها وتراكم الأوحال والحفر، في غياب علامات التشوير أو حواجز السلامة، وهو ما يعرض حياة مستعمليها للخطر، خاصة الأطفال وراكبي الدراجات النارية.وفي هذا الإطار، يناشد السكان والفاعلون الجمعويون السلطات المحلية والمجلس الجماعي لتسلطانت بضرورة إدراج هذه الطريق ضمن أولويات التأهيل والإصلاح، بما يتناسب مع حجم الضغط الذي تعرفه، وبما يضمن سلامة التنقل ويحترم حق المواطنين في بنية تحتية لائقة مع اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير مشاريع فك العزلة داخل الجماعة، بدل الاقتصار على حلول ترقيعية لا تلبّي تطلعات الساكنة، ولا تواكب الدينامية العمرانية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.  
مراكش

مطالب بإزالة الأتربة والمخلفات وإعادة الاعتبار لحي جنان العافية بمراكش
يعيش حي جنان العافية، المتاخم لمقبرة باب أغمات بمدينة مراكش، وضعًا بيئيًا مقلقًا بات يؤرق الساكنة، في ظل تراكم الأتربة ومخلفات البناء والمتلاشيات التي غزت محيط الحي، وحوّلت مساحاته الخلفية إلى ما يشبه مكبًا عشوائيًا مفتوحًا، يُشوّه المنظر العام ويُهدّد الصحة والسلامة. الساكنة المتضررة عبّرت في اتصالات بـ كشـ24، عن استيائها من الوضع الذي آلت إليه المنطقة، خاصة وأن الحي يوجد على مقربة من مواقع تاريخية وسياحية مهمة و غير بعيد عن القصر الملكي، ويُفترض أن يكون في مستوى جمالي وتنظيمي يليق ببالمنطقة لكن، وعلى العكس من ذلك، أصبح حي جنان العافية ضحية لسياسات تدبيرية تعتمد على الترحيل المؤقت لمخلفات مشاريع التهيئة الحضرية التي تعرفها عدة أحياء بالمدينة.وأفاد عدد من السكان أن شاحنات محمّلة بمخلفات الحفر والردم تتقاطر بشكل يومي نحو الجهة الخلفية للحي وهوامشه، لتُفرغ حمولاتها تحت أنظار الجميع، دون رقيب أو حسيب، ما أدى إلى تكدّس أكوام من الأتربة والنفايات الثقيلة، وسط غياب تدخلات حقيقية من الجهات المعنية، حيث يقتصر الامر على تدخلات موسمية و سرعان ما تعود حالة الفوضى بمحيط حي جنان العافية وحي بريمة المجاور.وتطالب الساكنة، من خلال مناشدات موجهة إلى السلطات المحلية ومجلس المدينة، بالتدخل العاجل من أجل إزالة المتلاشيات والأكوام الترابية، وإعادة تأهيل المنطقة بشكل يراعي كرامة المواطنين ويحترم خصوصيات الموقع، خاصة أن المنطقة تعرف كثافة سكانية وتاريخًا عريقًا لا ينسجم مع ما آلت إليه من إهمال.كما يدعو المواطنون إلى إدراج حي جنان العافية ضمن مشاريع التهيئة الحضرية التي تشهدها المدينة، عبر تبليط الأزقة، وتحسين الإنارة، واعادة تهيئة الفضاءات الخضراء، حمايةً للحي من مزيد من التدهور، وصونًا لذاكرة المكان الذي يستحق اهتمامًا يليق بمكانته التاريخية والاجتماعية.
مراكش

حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة