دولي

رمضان في روسيا .. حدث ديني وثقافي متميز في بلد يعيش فيه المسلمون تحت تأثير الاختلاف


كشـ24 نشر في: 28 يونيو 2015

رمضان في روسيا .. حدث ديني وثقافي متميز في بلد يعيش فيه المسلمون تحت تأثير الاختلاف
 
ويشكل الشهر الفضيل بالنسبة لمسلمي روسيا حدثا دينيا وثقافيا واجتماعيا متميزا في بلد يعيش فيه المسلمون تحت تأثير الاختلاف في العادات والتقاليد ما بين المجتمع
الإسلامي في روسيا وبين باقي أفراد المجتمع الذي يدين غالبيتهم بالمسيحية الأرثوذكسية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن أكثر من عشرين مليون مسلم في روسيا يستقبلون الشهر الكريم في أجواء روحانية تبرز تمسك هذه الفئة من الشعب الروسي بدينهم ، حيث ينتهزون فرصة الشهر الأبرك لتثبيت دعائم ثقافتهم في نفوس أفراد المجتمع الإسلامي الروسي.

ويعتبر شهر رمضان بالنسبة لمسلمي هذا البلد أفضل شهور السنة ، وهم لا يختلفون في ذلك عن غيرهم من المسلمين، فهم يجدون في الإمساك عن الطعام والشراب صحة للبدن وطهارة للروح ، فضلا عن كونه فرصة لتحقيق التقوى وتهذيب الأخلاق والقيام بأعمال الخير.

واستقبل المسلمون في جميع أنحاء روسيا، من الشرق الأقصى وحتى سواحل البلطيق، ومن المحيط المتجمد الشمالي وحتى سواحل البحر الأسود، الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك ، بفرح وسعادة ، وذلك من خلال إقامة الشعائر الدينية وقراءة القرآن الكريم في المساجد والزيارات المتبادلة بين الأسر المسلمة، وتنظيم موائد الإفطار التي تقدم فيها الأطباق التقليدية لشعوب روسيا متعددة القوميات .

وتضم روسيا أقاليم يدين السكان فيها تقليديا بالإسلام، على رأسها جمهوريات شمال القوقاز كإنغوشيتيا والشيشان وداغستان وكابردينا بلكاريا وكاراتشايفا وتشيركيسا، إضافة إلى جمهوريتي باشكرستان وتتارستان وعدة أقاليم يشكل فيها المسلمون نسبة كبيرة.

وتتلخص الشعائر الرمضانية عند المسلمين في روسيا في الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، حيث تقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال الشهر ، الأمر الذي يجعل من رمضان عيدا يمتد على مدار ثلاثين يوما.

ومن العادات أيضا أنه أثناء موائد الإفطار ، تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويفقه في الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ويلقي درسا أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في نفوس المدعوين. كما تقام موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية.

وبالعاصمة الروسية (موسكو) ، فإن ساعات الإمساك تمتد من الساعة الواحدة و 50 دقيقة صباحا إلى غاية التاسعة و 20 دقيقة مساء أي ما يناهز 19 ساعة من الصيام.

ونظرا لتغير المناطق المناخية في روسيا المترامية الأطراف، فإن مسلمي روسيا يؤدون فريضة الصلاة في أوقات متباينة، علما أن الوضع لا يختلف في البلدان الشمالية الأخرى أيضا ، لكن المسلمين في المناطق القطبية بروسيا يجدون دوما مشكلة في تحديد أوقات الصلاة والالتزام بموعد الإفطار لعدم طلوع الشمس في مناطقهم خلال عدة شهور.

ويتبادل المسلمون في روسيا خلال الشهر الفضيل الزيارات في بيوتهم حيث تقام موائد الإفطار التي تقدم فيها الأطباق التقليدية لشعوب روسيا متعددة القوميات، علما أن التزام المسلم بتناول الطعام (الحلال) أصبح شائعا في روسيا في العقدين الأخيرين ، حيث أنشئت شركات خاصة وافتتحت محلات تجارية تحمل علامة " حلال".

ويقوم المحسنون بالعاصمة الروسية بمعية الهيئات الدينية والمنظمات الإسلامية بتنظيم موائد الإفطار في المساجد، في هذا الشهر الفضيل . كما تنظم مسابقات في حفظ القرآن الكريم، حيث يحتفل مسلمو روسيا الذي يكتسي شهر رمضان الأبرك في نفوسهم مكانة خاصة ومتميزة ، بالأطفال الذين يتمكنون من حفظ وتلاوة الذكر الحكيم.

وتنظم بموسكو سنويا خيمة رمضان بجوار مسجد "باكلونايا غارا"، حيث أصبحت تقليدا يشارك في فعالياته جميع ممثلي الطوائف الدينية في روسيا، وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والإسلامية، ورجال الأعمال.

وتحتضن خيمة رمضان الموسكوفية ،التي يمكن لأي شخص بغض النظر عن جنسيته أو عقيدته الاستفادة بالمجان من خدماتها الرمضانية والتي يتولى تنظيمها مجلس المفتين في روسيا، تظاهرات ثقافية وفنية بما فيها وجبات الإفطار والبرامج الموسيقية ،حيث يشارك في برنامج الخيمة 15 إقليما روسيا، من بينها جمهوريتا تتارستان وداغستان وغيرها من الأقاليم الروسية.

وتفتح أبواب الخيمة، التي يساهم في تنظيمها أيضا رجال الدين ورؤساء الطوائف الدينية الأخرى والسلطات المحلية بموسكو،في اليوم الأول من شهر رمضان الكريم وتستقبل حوالي ألف شخص يوميا.

رمضان في روسيا .. حدث ديني وثقافي متميز في بلد يعيش فيه المسلمون تحت تأثير الاختلاف
 
ويشكل الشهر الفضيل بالنسبة لمسلمي روسيا حدثا دينيا وثقافيا واجتماعيا متميزا في بلد يعيش فيه المسلمون تحت تأثير الاختلاف في العادات والتقاليد ما بين المجتمع
الإسلامي في روسيا وبين باقي أفراد المجتمع الذي يدين غالبيتهم بالمسيحية الأرثوذكسية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن أكثر من عشرين مليون مسلم في روسيا يستقبلون الشهر الكريم في أجواء روحانية تبرز تمسك هذه الفئة من الشعب الروسي بدينهم ، حيث ينتهزون فرصة الشهر الأبرك لتثبيت دعائم ثقافتهم في نفوس أفراد المجتمع الإسلامي الروسي.

ويعتبر شهر رمضان بالنسبة لمسلمي هذا البلد أفضل شهور السنة ، وهم لا يختلفون في ذلك عن غيرهم من المسلمين، فهم يجدون في الإمساك عن الطعام والشراب صحة للبدن وطهارة للروح ، فضلا عن كونه فرصة لتحقيق التقوى وتهذيب الأخلاق والقيام بأعمال الخير.

واستقبل المسلمون في جميع أنحاء روسيا، من الشرق الأقصى وحتى سواحل البلطيق، ومن المحيط المتجمد الشمالي وحتى سواحل البحر الأسود، الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك ، بفرح وسعادة ، وذلك من خلال إقامة الشعائر الدينية وقراءة القرآن الكريم في المساجد والزيارات المتبادلة بين الأسر المسلمة، وتنظيم موائد الإفطار التي تقدم فيها الأطباق التقليدية لشعوب روسيا متعددة القوميات .

وتضم روسيا أقاليم يدين السكان فيها تقليديا بالإسلام، على رأسها جمهوريات شمال القوقاز كإنغوشيتيا والشيشان وداغستان وكابردينا بلكاريا وكاراتشايفا وتشيركيسا، إضافة إلى جمهوريتي باشكرستان وتتارستان وعدة أقاليم يشكل فيها المسلمون نسبة كبيرة.

وتتلخص الشعائر الرمضانية عند المسلمين في روسيا في الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، حيث تقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال الشهر ، الأمر الذي يجعل من رمضان عيدا يمتد على مدار ثلاثين يوما.

ومن العادات أيضا أنه أثناء موائد الإفطار ، تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويفقه في الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ويلقي درسا أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في نفوس المدعوين. كما تقام موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية.

وبالعاصمة الروسية (موسكو) ، فإن ساعات الإمساك تمتد من الساعة الواحدة و 50 دقيقة صباحا إلى غاية التاسعة و 20 دقيقة مساء أي ما يناهز 19 ساعة من الصيام.

ونظرا لتغير المناطق المناخية في روسيا المترامية الأطراف، فإن مسلمي روسيا يؤدون فريضة الصلاة في أوقات متباينة، علما أن الوضع لا يختلف في البلدان الشمالية الأخرى أيضا ، لكن المسلمين في المناطق القطبية بروسيا يجدون دوما مشكلة في تحديد أوقات الصلاة والالتزام بموعد الإفطار لعدم طلوع الشمس في مناطقهم خلال عدة شهور.

ويتبادل المسلمون في روسيا خلال الشهر الفضيل الزيارات في بيوتهم حيث تقام موائد الإفطار التي تقدم فيها الأطباق التقليدية لشعوب روسيا متعددة القوميات، علما أن التزام المسلم بتناول الطعام (الحلال) أصبح شائعا في روسيا في العقدين الأخيرين ، حيث أنشئت شركات خاصة وافتتحت محلات تجارية تحمل علامة " حلال".

ويقوم المحسنون بالعاصمة الروسية بمعية الهيئات الدينية والمنظمات الإسلامية بتنظيم موائد الإفطار في المساجد، في هذا الشهر الفضيل . كما تنظم مسابقات في حفظ القرآن الكريم، حيث يحتفل مسلمو روسيا الذي يكتسي شهر رمضان الأبرك في نفوسهم مكانة خاصة ومتميزة ، بالأطفال الذين يتمكنون من حفظ وتلاوة الذكر الحكيم.

وتنظم بموسكو سنويا خيمة رمضان بجوار مسجد "باكلونايا غارا"، حيث أصبحت تقليدا يشارك في فعالياته جميع ممثلي الطوائف الدينية في روسيا، وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والإسلامية، ورجال الأعمال.

وتحتضن خيمة رمضان الموسكوفية ،التي يمكن لأي شخص بغض النظر عن جنسيته أو عقيدته الاستفادة بالمجان من خدماتها الرمضانية والتي يتولى تنظيمها مجلس المفتين في روسيا، تظاهرات ثقافية وفنية بما فيها وجبات الإفطار والبرامج الموسيقية ،حيث يشارك في برنامج الخيمة 15 إقليما روسيا، من بينها جمهوريتا تتارستان وداغستان وغيرها من الأقاليم الروسية.

وتفتح أبواب الخيمة، التي يساهم في تنظيمها أيضا رجال الدين ورؤساء الطوائف الدينية الأخرى والسلطات المحلية بموسكو،في اليوم الأول من شهر رمضان الكريم وتستقبل حوالي ألف شخص يوميا.


ملصقات


اقرأ أيضاً
محكمة جزائرية تقضي بسجن مؤرخ 5 سنوات
قضت محكمة جزائرية اليوم الخميس بسجن المؤرخ محمد الأمين بلغيث خمسة أعوام بتهمة الاعتداء على رموز الأمة، وفقاً لمحاميه، وذلك بعد إدلائه بتصريحات شكك فيها بوجود الثقافة الأمازيغية. وأثار بلغيث غضباً في الجزائر عندما قال خلال مقابلة تلفزيونية أخيراً إن "اللغة الأمازيغية مشروع أيديولوجي صهيوني - فرنسي"، مضيفاً "لا وجود للثقافة الأمازيغية". وأفادت النيابة العامة آنذاك بأنه اعتقل في الثالث من ماي الماضي بتهمة "القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل غرضه الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية ونشر خطاب الكراهية والتمييز". واليوم أعلن توفيق هيشور، محامي بلغيث، على "فيسبوك" أن محكمة خارج العاصمة الجزائر قضت بسجن بلغيث خمسة أعوام نافذة، إذ طلب المدعي العام السجن سبعة أعوام وغرامة مقدارها 700 ألف دينار (5400 دولار). وفي عام 2016 تبنى البرلمان الجزائري بغالبية ساحقة مراجعة دستورية تنص على اعتبار الأمازيغية "لغة وطنية ورسمية" في الجزائر، وأضيف عام 2017 احتفال رأس السنة الأمازيغية "يناير" إلى قائمة الأعياد الرسمية الجزائرية. وكثيراً ما أثارت تصريحات بلغيث، الأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ، استهجاناً، كما اتهمه نقاد بتحريف التاريخ والعداء للأمازيغ.
دولي

الحكومة تعيد تنظيم المجلس الوطني للصحافة
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع القانون رقم 26.25 يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، قدمه وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد. وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في لقاء صحفي عقب انعقاد المجلس، أن هذا المشروع يأتي لتعزيز الانسجام مع أحكام الدستور ذات الصلة بحرية التعبير والتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة والنشر، لاسيما الفصول 25 و27 و28، واستنادا إلى خلاصات عمل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر طبقا لمقتضيات القانون رقم 15.23 المحدث لها، ووعيا بالحاجة إلى تأمين استمرارية المجلس في مهمته المتمثلة في التنظيم الذاتي للمهنة والرقي بأخلاقياتها وتحصين القطاع بكيفية ديمقراطية ومستقلة. وأضاف أن مشروع هذا القانون يهدف إلى تكريس المكتسبات التي حققها القانون رقم 90.13 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.16.24 المؤرخ في 10 مارس 2016، حيث حافظ على الطابع المهني المستقل للمجلس، مع التأكيد على استمرارية اختصاصاته الجوهرية، ولاسيما في ما يتعلق بممارسة سلطته التنظيمية الذاتية على قطاع الصحافة والنشر.
دولي

المصادقة على مشروع قانون يتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مشروع القانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين، قدمه وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد. وأوضح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في لقاء صحفي عقب انعقاد المجلس، أن مشروع هذا القانون يندرج في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة، بما ينسجم مع الأحكام الدستورية ذات الصلة بحرية التعبير والصحافة، ومع الالتزامات الدولية للمملكة في مجال حقوق الإنسان وحماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافيين. وأضاف أن هذا المشروع يأتي لمواكبة التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الصحافة والإعلام وما أفرزته هذه التحولات من حاجة إلى تحيين الإطار التشريعي المنظم لمهنة الصحافة، ضمانا لملاءمته مع متطلبات الواقع الجديد، تحصينا لمبادئ حرية الصحافة في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة.
دولي

مقتل 4 وإصابة 14 إثر إطلاق نار في شيكاغو
أفادت الشرطة الأميركية بمقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، إثر إطلاق نار من سيارة متحركة في شيكاغو، 3 منهم على الأقل في حالة حرجة. وقع إطلاق النار في وقت متأخر أمس الأربعاء في حي ريفر نورث بشيكاغو. وذكرت عدة وسائل إعلام محلية أنه وقع خارج مطعم وصالة استضافا حفل إطلاق ألبوم لمغني راب، وفقاً لما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. وأفادت الشرطة بأن شخصاً أطلق النار على حشد في الخارج، واختفت السيارة على الفور. وأضافت الشرطة أنه لم يتم احتجاز أي شخص. وصرح كريس كينج، المتحدث باسم مستشفى نورث وسترن ميديسن، بأن قسم الطوارئ يُقيّم عدد المصابين في إطلاق النار. ولم يتمكن من تحديد عدد الأشخاص الذين نُقلوا إلى المستشفى أو حالاتهم.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة